الجمل البحري.. حكاية عجيبة من أعماق البحر الأحمر في السويس
تاريخ النشر: 15th, January 2024 GMT
يتميز البحر الأحمر بتنوعه البيولوجي الكبير، إذ يوجد به العديد من الكائنات البحرية المختلفة، ومن بينها الجمل البحري، الذي يعتبر من الأطباق الشهية التي يعشقها أهالي السويس، والسائحون الأجانب أيضًا.
جلب المحار من أعماق البحاريقول اللول أبو ياسين، أحد أقدم العاملين في جلب وتجهيز المأكولات البحرية في منطقة الغريب في محافظة السويس في حديثه مع «الوطن»، إن الجمل البحري هو نوع من أنواع المحاريات، يجلبه الغطاسون من قاع البحر الأحمر من مناطق عديدة في الغردقة وسفاجا وغيرها، من المناطق المشهورة بجلب المحار من الأعماق.
وأوضح «أبو ياسين» أن الجمل البحري يأتي إلى محافظة السويس بعظامه، أي بالمحارة الخاصة به، ثم يتم استخراج الجمل من المحارة وسلقه، وبعد ذلك، يتم تقديمه بعدة طرق، منها: «شرائح في شوربة السي فود، أو تتبيله ووضع عليه البهارات المختلفة وتقديمه في شندوتشات، أو عملها مدفونة في الأرز أو طهيه مع الطماطم».
وأضاف أن سعر سندوتشات الجمل البحري يبدأ من 20 جنيهًا، وتتصاعد حسب الكمية، مشيرًا إلى أن طلب الجمل البحري يبدأ من 50 جنيهًا، حسب الكمية المطلوبة.
شريان المأكولات البحريةولفت أبو ياسين إلى أن الجمل البحري طعام مغذي يحتوي على فسفور عالي، حتى أطلق عليه «شريان المأكولات البحرية»، لأنه أساسي في كل وجبة، بداية من الشوربة مرورًا بالمدفونة وحتى تقطيعه في شكل شرائح بعد طهيه مع الطماطم.
يحظى الجمل البحري بشعبية كبيرة في محافظة السويس، إذ يعتبر من الأطباق الشهية التي تجذب السكان المحليين والسياح الأجانب على حد سواء.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: المأكولات البحرية محافظة السويس السي فود
إقرأ أيضاً:
كنز في أعماق البحر.. غواصون يعثرون على عملات بقيمة مليون دولار| ما القصة؟
في مشهد يستحضر أساطير البحر وقصص القراصنة، تمكن فريق من الغواصين المتخصصين في انتشال حطام السفن من العثور على كنز إسباني مفقود منذ أكثر من ثلاثة قرون، قدرت قيمته بنحو مليون دولار، وذلك قبالة ما يعرف بـ"ساحل الكنز" في ولاية فلوريدا الأميركية.
اكتشاف استثنائيوأعلنت شركة 1715 Fleet – Queens Jewels LLC، المسؤولة عن عمليات التنقيب، أن الغواصين انتشلوا أكثر من ألف قطعة نقدية ذهبية وفضية، يعتقد أنها ضربت في مستعمرات إسبانيا القديمة في بوليفيا والمكسيك وبيرو خلال أوائل القرن الثامن عشر.
وقال سال جوتوسو، مدير العمليات في الشركة، إن "هذا الاكتشاف لا يمثل مجرد كنز مادي، بل هو نافذة على التاريخ. كل عملة تحكي قصة الحرفيين الذين سكوها، والتجار الذين حملوها، والبحارة الذين فقدوها في العاصفة".
قوانين صارمة لحماية التراثوتخضع عمليات البحث في فلوريدا لقوانين دقيقة، إذ تعتبر جميع الكنوز أو الآثار المكتشفة في المياه الإقليمية ملكا للولاية، بينما يسمح للشركات المرخصة بالتنقيب وفق شروط محددة.
وبحسب القوانين، تحتفظ السلطات بما يقارب 20% من القطع المكتشفة لاستخدامها في الأبحاث أو عرضها في المتاحف العامة.
ذاكرة مطمورة منذ 1715ويرتبط الكنز المكتشف بغرق أسطول إسباني ضخم كان يبحر من "العالم الجديد" محملاً بالذهب والمجوهرات في 31 يوليو 1715 لكن اعصار مدمر ضرب السفن قبالة سواحل فلوريدا، لتغرق كاملة وتتحول المنطقة الممتدة بين ملبورن وفورت بيرس إلى مصدر أساطير لا تنتهي عن الكنوز المدفونة.
وخلال العقود الماضية، أسفر التنقيب في تلك المنطقة عن العثور على ملايين الدولارات من العملات والمجوهرات التي تعود إلى الإمبراطورية الإسبانية، إلا أن اكتشاف أكثر من ألف قطعة دفعة واحدة يعد من أندر وأهم الاكتشافات.
وختم جوتوسو بقوله: "ما نقوم به ليس مجرد بحث عن ثروة، بل محاولة لاستعادة ذاكرة البحر، فالأسرار المدفونة منذ أكثر من 300 عام لا تزال تنتظر من يكشف عنها".