أحد أخطر الرؤوس المدبّرة لعصابات سرقة في قبضة قوى الأمن.. وهذا ما جرى في صبرا
تاريخ النشر: 15th, January 2024 GMT
أعلنت المديريّـة العـامّـة لقــوى الأمــن الـدّاخلي أنه وفي إطار المتابعة التي تقوم بها قطعات قوى الأمن الداخلي للحدّ من مختلف الجرائم في كلّ المناطق اللبنانية، وبعد أن حصلت في الآونة الأخيرة عدّة عمليات سلب بقوّة السّلاح، وبخاصةٍ سلب دراجات آلية، وما يرافقها من إطلاق نار على الضّحايا أو في الهواء خلال تنفيذ هذه العمليات، ضمن العديد من مناطق بيروت وجبل لبنان.
على الأثر، تمكّنت شعبة المعلومات نتيجةً لمتابعتها هذا الملف، وبتواريخ مختلفة، من توقيف عدّة عصابات، مترابطة فيما بينها، تنفّذ هذا النوع من العمليات. ومن خلال التّحقيقات مع الموقوفين ومقاطعة المعلومات الاستعلامية، تبيّن أن الرأس المدبّر لتلك العصابات، يُدعى:
س. ك. (مواليد عام 2000، قيد الدّرس)
من أصحاب السّوابق الجرمية بقضايا ضرب وايذاء، وهو من الأشخاص الخطرين ومسلّح بصورة مستمرّة.
بناءً عليه، أعطيت الأوامر لتكثيف الاستقصاءات والتحريّات لتحديد مكان تواجده وتوقيفه.
بتاريخ 8-1-2024، ومن خلال المتابعة الدقيقة، توصّلت القطعات المختصّة في الشّعبة إلى تحديد مكانه في محلّة صبرا، حيث نفّذت دوريّاتها عملية خاطفة أدّت إلى توقيفه، رغم محاولته الفرار ومقاومة العناصر الذين تمكّنوا من السّيطرة عليه وتكبيله.
بالتحقيق معه، اعترف انه منذ حوالى عام ونصف العام، بدأ بتنفيذ عمليات سرقة بواسطة الكسر والخلع، بالاشتراك مع آخرين، من داخل " مقاهي الإكسبرس" من مناطق: جونية والمتن والنّاعمة وخلدة وصولا إلى محيط صيدا، وذلك على متن سيارة نوع "هوندا CRV" لون فضي، وقيامهم ببيع المسروقات. وأنّه تابع نشاطه الإجرامي، بالاشتراك مع عدّة عصابات، في مجال سلب الدراجات الآلية، وأقدموا على سلب أكثر من /100/ دراجة من أنواع مختلفة. إضافةً إلى اعترافه بقيامهم بعمليات سلب مواطنين ضمن مناطق: خلدة - السّعديات - الجيّه - كوستا برافا - أوتوستراد الأسد / طريق المطار- وسط بيروت (منطقة الواجهة البحرية) - ساحة الشّهداء - الأشرفية - الدّورة - ضبيّه - محيط نهر الكلب. وكانوا يتجوّلون كعصابة منظّمة على أكثر من /5/ دراجات آلية ويقتربون من الدراجة أو الشخص الذي يريدون سلبه، ويقومون بإخافته من خلال شهر مسدسات حربيّة باتجاهه ثم يسلبونه. كما أفاد أنه أقدم في عدّة مرّات على إطلاق النّار في الهواء خلال تنفيذه عمليات سرقة وسلب، واعترف بتعاطيه المخدّرات.
لذلك، تُعمّم المديريّة العامّة لقوى الأمن الدّاخلي، صورة الموقوف، بناءً على إشارة القضاء المختص، وتطلب من الذين وقعوا ضحيّة أعماله وتعرّفوا إليه، التّوجه الى فرع معلومات جبل لبنان، الكائن في محلّة جسر الباشا، أو الاتّصال على الرقم 513732-01 تمهيدًا لاتخاذ الإجراءات القانونية اللّازمة.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
مسندم تحتضن 3500 زائر في ملتقى البرمجة والاستكشاف
بخاء - أحمد بن خليفة الشحي
احتضنت محافظة مسندم ممثلة بالمديرية العامة للتربية والتعليم النسخة الثانية من ملتقى مسندم للبرمجة والاستكشاف، هذا الحدث، الذي يأتي هذا العام بطابع أكثر اتساعًا وتنوعًا، استقطب أكثر من (3550) زائرًا من شتى الفئات المجتمعية، بما في ذلك الطلبة وأولياء الأمور والمعلمين ومحبي العلوم والتقنية، وتمتد فعاليات الملتقى عبر ولايتي خصب ودبا، ليكون بمثابة منصة معرفية غنية تهدف إلى تعزيز التعليم التقني وغرس مفاهيم الابتكار في نفوس الأجيال الناشئة.
تجارب علمية تفاعلية
تميّز الملتقى بتنوع أركانه العلمية والتقنية، شملت القبة الفلكية التي جذبت طلبة المدارس بعروض تحاكي رحلات الفضاء وتقدم مفاهيم مبسطة عن الكواكب والمجرات، إضافة إلى التجارب العلمية التفاعلية التي أُتيح فيها للطلبة خوض الممارسة الفعلية لمبادئ العلوم بطريقة مشوقة ومباشرة. كما اشتمل الملتقى على ركن الطائرة بدون طيار الذي عرّف الزوار بأساسيات عمل الطائرات المسيّرة وتطبيقاتها العملية، إلى جانب أركان تصميم وبرمجة الروبوتات لجميع الفئات العمرية، حيث تعلّم الزوار بناء روبوتات بسيطة وتطوير نماذج أكثر تقدّمًا باستخدام تقنيات متعددة، من بينها "الميكروبت" الذي قدّم للطلبة فرصًا واسعة للتجربة والاكتشاف.
ولتعزيز مهارات الطلبة والمعلمين قدّم الملتقى مجموعة من الحلقات التدريبية المتخصصة التي ركزت على تطوير مهارات البرمجة والروبوت، شملت روبوت EV3 وروبوت VEX IQ وبرنامج STEM، وذلك بإشراف مدربين متخصصين من قسم الابتكار والأولمبياد العلمي.
ثقافة علمية مستدامة
التقت "عُمان" الدكتورة عذاري بنت مسعود الشحية رئيسة قسم الابتكار والأولمبياد العلمي بتعليمية مسندم، وفي حديثها عن الملتقى قالت: إن الملتقى يمثل إضافة نوعية لمسيرة التعليم العلمي في المحافظة، مشيرة إلى أن حجم الإقبال الكبير يعكس اهتمام المجتمع بتمكين أبنائه من مهارات المستقبل.
وأضافت: نحرص من خلال هذا الملتقى على بناء ثقافة علمية مستدامة، وتقديم بيئة ثرية تتيح للطلبة فرصة استكشاف التقنيات الحديثة بصورة عملية، ونحن نرى في مثل هذه الفعاليات والأنشطة وسيلة لتعزيز قدرة الطلبة على التفكير التحليلي وربط المعرفة النظرية بالتطبيق العملي بما يمكّنهم من الارتقاء بمهاراتهم وتنمية شغفهم العلمي.
التعامل مع تحديات المستقبل
وأضافت الدكتورة عذاري: إن تنظيم هذا الملتقى يأتي ضمن توجهات تعليمية تهدف إلى ترسيخ دور العلوم التطبيقية في بناء شخصية الطالب، حيث يسعى الملتقى إلى تعميق فهم الطلبة لمبادئ البرمجة والذكاء الاصطناعي والروبوتات بطريقة تتيح لهم ربط ما يتعلمونه داخل الصفوف الدراسية بالعالم الواقعي، كما يهدف إلى صقل مهارات التفكير الإبداعي وحل المشكلات، وتعزيز روح العمل الجماعي، ورفع كفاءة الكوادر التعليمية من خلال حلقات نوعية تمنح المعلمين أدوات وأساليب تدريس حديثة يمكن توظيفها داخل الصف الدراسي. ويؤكد القائمون على الملتقى أن مثل هذه الفعاليات تساهم في بناء جيل قادر على التعامل مع تحديات المستقبل، وتعزز ثقافة المعرفة داخل المجتمع، وتفتح المجال أمام الطلبة لاستكشاف اهتماماتهم ومواهبهم في المجالات العلمية والتقنية.
التفكير الإبداعي
وأعرب علي بن حمد البرزنجي المدرب المساعد في مركز التدريب والتأهيل بتعليمية مسقط، الذي شارك في تنفيذ الحلقات المصاحبة، عن إعجابه بروح الحماس لدى الطلبة، وأوضح بقوله: ما لمسناه خلال الحلقات يعكس وعيًا متزايدًا لدى الطلبة والمعلمين بأهمية الروبوتات والبرمجة، سعينا إلى تقديم محتوى تدريبي يربط المتعلمين بحلول هندسية واقعية، ويعزز قدرتهم على التفكير الإبداعي من خلال تجارب عملية مباشرة.
تعليم تفاعلي
وأوضحت بدرية بنت راشد الشحية مديرة مدرسة دبا أن وجود الملتقى داخل الولاية انعكس إيجابيًا على الطالبات والمعلمات على حد سواء، إذ أسهم في دعم المعلمات لتبني أساليب تعليم تفاعلية مستندة إلى التجربة العلمية.
آفاق جديدة
ومن جانبهم عبّر الطلبة عن انطباعات إيجابية بعد مشاركتهم في فعاليات الملتقى، حيث قال الطالب أحمد بن علي الشحي من ولاية خصب إنه تمكن للمرة الأولى من تصميم روبوت بنفسه، معتبرًا التجربة بوابة لاكتشاف شغفه. فيما أعربت الطالبة فاطمة بنت محمد الشحية من ولاية دبا عن سعادتها بعروض القبة الفلكية التي وصفتها بأنها "رحلة قصيرة إلى الفضاء". كما أكد أولياء الأمور أن الملتقى أسهم في تعزيز فضول أبنائهم تجاه العلوم وفتح أمامهم آفاقًا جديدة للتفكير في مستقبلهم الأكاديمي.