عمالقة القانون في جنوب إفريقيا يعودون من لاهاي إلى الترحيب بالأبطال
تاريخ النشر: 16th, January 2024 GMT
بعد معركة شاقة على الساحة الدولية ، عاد الفريق القانوني الجنوب أفريقي أخيرا من لاهاي، وقد هدفت جهودهم الدؤوبة إلى ضمان أن تسود العدالة والمساءلة في خضم الصراع الدائر في غزة.
قال تيمبيكا نغوكايتوبي محام وباحث قانوني، يجب ألا تنسوا أن النضال مستمر ، هذه مجرد حلقة في النضال الطويل سمعتم عديلة تقول إنها حوالي 75 عاما من الاحتلال، ولكي يستمر النضال فلن ينتهي.
وأضاف نغوكايتوبي، أن شهد هذا الأسبوع حدثا هاما، لكنه لم يمثل تتويجا لنقطة تحول حاسمة للغاية يجب أن ننظر إلى القضية من خلال عدسة قانونية.
مع وصول الحرب في غزة إلى 100 يوم غير مسبوقة، يجلب وصول الفريق القانوني لجنوب أفريقيا الأمل والتصميم المتجدد لقد تركت خبرتهم والتزامهم الثابت بحقوق الإنسان أثرا دائما على الساحة العالمية.
بينما أشار كريسبين فيري - المتحدث باسم الوزارة العدل RSA، إلي أن، هذا هو مصدر إلهامنا عندما قال الرئيس مانديلا إن جنوب إفريقيا ليست حرة حتى تصبح فلسطين حرة ، وهذا شيء لا يزال عميقا، بالطبع نحن نستلهم أيضا من ميثاق الحرية الذي ينص على أنه يجب أن يكون هناك سلام وصداقة في العالم.
وقد أشاد مواطنو جنوب أفريقيا بالفريق القانوني، ليس فقط لدعوتهم إلى وقف فوري لإطلاق النار والوصول إلى المساعدات، ولكن لتصعيد محنة الفلسطينيين على مستوى العالم.
علينا أن نظهر للعالم، حسنا على الرغم من أنهم يعرفون أن جنوب أفريقيا تقف مع فلسطين، وجنوب أفريقيا تقف مع الإنسانية، علينا أن نظهر للعالم أن الناس في جنوب أفريقيا يقفون مع حكومتنا نحن نقف مع فلسطين".
بالنسبة لهذا الرجل الآخر ، "لقد تحدث العالم بالفعل ليقول إن هذه إبادة جماعية ، لسنا بحاجة إلى قضية قضائية ولكننا بحاجة إلى موافقة لنقول إن ما تقوله شعوب العالم صحيح".
وبينما ينتظر العالم حكما من محكمة العدل الدولية، يستمر الصراع المحتدم بينما يفقد العشرات أرواحهم ويشرد الملايين.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الساحة الدولية لاهاي غزة إلى 100 يوم غزة جنوب إفريقيا فلسطين محكمة العدل الدولية جنوب أفریقیا
إقرأ أيضاً:
أردوغان: العالم الذي صمت مع سربرنيتسا يكتفي بمشاهدة الفظائع في فلسطين
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن المجتمع الدولي الذي ظل صامتا تجاه المجزرة التي ارتكبتها القوات الصربية في سربرنيتسا عام 1995 يكتفي الآن بالوقوف متفرجا على الفظائع التي يقترفها الجيش الإسرائيلي في فلسطين.
وأضاف خلال رسالة مصورة في مراسم إحياء الذكرى الثلاثين لمذبحة سربرنيتسا، أنه "رغم قرارات المحاكم الدولية، نرفض أي بيان أو إعلان ينكر مذبحة سربرنيتسا ويمجد مجرمي الحرب، ندين الهجمات والمضايقات التي تستهدف العائدين إلى ديارهم بعد الحرب".
وأكد أنه رغم مرور 30 عامًا على مذبحة سربرنيتسا إلا أن آلام البوسنيين الذين قتلوا بوحشية لا تزال حاضرة في الأذهان.
وأشار إلى أن تنصل المجتمع الدولي من المسؤولية اللازمة لوقف الإبادة الجماعية يُعد تقصيرا لا يمكن تبريره وسيُذكر دومًا بالخزي والعار.
وأوضح أن دعوة تركيا المتكررة لإصلاح الأمم المتحدة، أساسه محاربة عقلية عدم الاكتراث بآلام وأوجاع الشعوب الأخرى.
وأكد أردوغان أن إعلان الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 11 يوليو/تموز "يومًا دوليًا لإحياء ذكرى إبادة سربرنيتسا عام 1995"، هو دليل على الإرادة القوية ضد الإبادة الجماعية.
واعتبر الرئيس التركي أنّ ما يرتكبه الجيش الإسرائيلي بحق الفلسطينيين بقطاع غزة منذ أكثر من 21 شهرا دليل على أن المجتمع الدولي لم يستخلص الدروس اللازمة من مذبحة سربرنيتسا.
وأوضح أن الحكومة الإسرائيلية ستُحاسب عاجلاً أم آجلاً أمام القانون والتاريخ على الإبادة الجماعية التي ارتُكبت بحق ما يقرب من 57 ألف فلسطيني، بمن فيهم أطفال ونساء وشيوخ وشباب.
وتعتبر مجزرة سربرنيتسا الأسوأ في أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية، حيث لجأ مدنيون بوسنيون من سربرنيتسا في 11 تموز/ يوليو 1995 إلى جنود هولنديين لحمايتهم، بعدما احتلت القوات الصربية بقيادة راتكو ملاديتش المدينة.
غير أن القوات الهولندية التي كانت مشاركة ضمن قوات أممية، أعادت تسليمهم للقوات الصربية لتقترف الأخيرة مجزرة قضى فيها أكثر من 8 آلاف بوسني من الرجال والفتيان.
كما ارتكبت القوات الصربية العديد من المجازر بحق مسلمين إبان حرب البوسنة التي بدأت في 1992 وانتهت في 1995، عقب توقيع اتفاقية "دايتون"، وتسببت بإبادة أكثر من 300 ألف شخص، وفق أرقام الأمم المتحدة.
ودفن الصرب القتلى البوسنيين في مقابر جماعية، وبعد انتهاء الحرب أطلقت البوسنة أعمال البحث عن المفقودين وانتشال جثث القتلى من المقابر الجماعية وتحديد هوياتهم.