"زوجة السيّدين".. روايةٌ تروي فصولا من حياة القرويّين بالأغواط
تاريخ النشر: 17th, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة عُمان عن زوجة السيّدين روايةٌ تروي فصولا من حياة القرويّين بالأغواط، الجزائر في 17 يوليو العُمانية يشتغلُ الروائيُّ الجزائريُّ، علي هجرسي، في عمله السّرديّ الأول الذي صدر عن دار خيال للنشر والترجمة بالجزائر، .،بحسب ما نشر وكالة الأنباء العمانية، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات "زوجة السيّدين".
الجزائر في 17 يوليو/العُمانية/ يشتغلُ الروائيُّ الجزائريُّ، علي هجرسي، في عمله السّرديّ الأول الذي صدر عن دار خيال للنشر والترجمة بالجزائر، بعنوان "زوجة السيّدين" (199 ص)، على واقعة تاريخيّة حقيقيّة دارت أحداثُها إبان فترة الاستعمار الفرنسي في مدينة الأغواط (جنوب الجزائر).
وتحكي فصول هذه الرواية ظروف العيش البسيط داخل القرى، ومعاناة الناس من الاضطهاد مقابل حياة الترف داخل الزاوية التيجانية. كما تطرح الرواية الكثير من الأسئلة عن سبب زواج الشيخ سيدي أحمد عمار التيجاني من فتاة فرنسية تدعى "أوريلي بيكار"، وتطرح سؤالا عميقا إن كان الزواج مُدبّرًا من المخابرات الفرنسية، يومئذ لبسط النفوذ على شؤون الزاوية، فضلا عن طرح سؤال آخر حول بناء قصر كوردان كمهر زواج لهذه الفتاة، خلال ثمانينات القرن التاسع عشر، والذي يُعدُّ صرحًا كبيرا في مدينة عين ماضي بولاية الأغواط. ويروي أحد أبطال الرواية، وهو "لعرج"؛ شخصية عاشت في كنف الزاوية والتحقت بالعمل المسلح، هذه الحكايات، ويستحضرُها عندما التحق بالرائد مولاي إبراهيم بمدينة البيض، وفي طريقهم إلى مدينة آفلو لتحرير مساجين المحتشد، حيث وقعت معركة الشوابير التي قتل فيها أكثر من ألف جندي فرنسي.
وتُشير الرواية أيضا إلى الواقعة التي حدثت بعدما توفي سيد أحمد عمار التيجاني، والتي أدّت إلى زواج أرملته الفرنسية "أوريلي بيكار" من شقيقه البشير الذي خلفه في إدارة أعمال الزاوية.
ويُؤكّد الروائيُّ علي هجرسي في حديث، لوكالة الأنباء العُمانية على أنّ اهتمام الكثير من الروائيين الجزائريين بالتاريخ في أعمالهم السّردية يرجعُ إلى أنّ تاريخ الجزائر حافلٌ بالكثير من الأحداث، ويزخر بتراث متنوّع تكتنزهُ الوقائع، ويدركه الروائيُّ بواسطة النبش عن طريق طرح الأسئلة.
ويرى هجرسي أنّ الرواية التاريخية تستندُ على التأريخ تارة، في ما هو معلوم منه، لكنّه يُلحُّ، من جهة أخرى، على أن يكون أيُّ نصّ روائيّ صوتًا للأمكنة والأزمنة والناس الذين لم يذكرهم التاريخ، أو المؤرّخون.
ويُذكّرُ صاحبُ "زوجة السيّدين"، في هذا السياق، بما أثاره الروائيُّ واسيني الأعرج عند تناوله لشخصية "حيزية" بالقول "واسيني كاتبٌ كبير، وله خيالٌ واسع وعدّة أعمال مترجمة. و"حيزية"، في حدّ ذاتها، تعتبر موروثا ثقافيا، والرابح الأكبر ممّا أثاره واسيني، هي "حيزية"، ذاتُها، لأنّ واسيني أعاد ذكر اسمها بين كلّ الأوساط الثقافية، وطريقة تأويله لقصّتها جعلت حكايتها تطفو من جديد ليعرفها هذا الجيل الجديد".
يُشار إلى أنّ الروائيّ علي هجرسي (38 سنة)، مؤلّف هذه الرواية، حائزٌ على ليسانس لغة فرنسية، وليسانس علوم سياسية من جامعة الجزائر، ويشتغل مديرا لإحدى المدارس الابتدائية بولاية الأغواط (جنوب الجزائر)، وتُعد رواية "زوجة السيّدين" باكورة أعماله الأدبيّة.
/العُمانية/النشرة الثقافية /طلال المعمري
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس الع مانیة
إقرأ أيضاً:
فلسطينية تروي كيف استخدمها الاحتلال درعا بشريا في حرب غزة
غزة- روت سيدة فلسطينية حادثة استخدام جنود الاحتلال الإسرائيلي لها درعا بشرية خلال الحرب الأخيرة، بعد اعتقالها وهي مصابة من منطقة سكنها ببلدة عبسان الكبيرة شرقي مدينة خان يونس، جنوبي قطاع غزة.
وقالت السيدة شريفة قديح (50 عاما) في مقابلة مع قناة الجزيرة الإنجليزية، إنها ما تزال تعيش الصدمة ولا سيما بعد انتشار صورتها التي التقطها جيش الاحتلال ونشرها.
وتظهر الصورة شريفة وهي تجلس مقيّدة في أسفل جرف ترابي يعتليه جنود الاحتلال وهم في حالة اشتباك، في حين أجبرت المعتقلة على البقاء خلفهم درعا لحمايتهم من أي إطلاق نار قد يتعرضون له من المقاومة الفلسطينية.
وقالت قديح إن جنود الاحتلال قاموا بانتشالها من تحت الركام، وكانت مصابة بعد تعرض منطقة سكنها للقصف، وقاموا بتقييد يديها واعتقالها ثم أجلسوها على كرسي لحماية ظهورهم.
واستخدم الجيش الإسرائيلي العديد من الفلسطينيين دروعا بشرية خلال عملياته العسكرية البرية داخل قطاع غزة. وأظهرت مشاهد بثتها قنوات عربية وأجنبية استخدام شبان ومسنين دروعا بشرية، وإدخال بعضهم إلى بنايات يشتبه بوجود مقاومين بداخلها غير آبهين بمصيرهم.
وفي تقرير لوكالة الأنباء الأميركية "أسوشيتد برس" قال جنود إسرائيليون ومعتقَلون فلسطينيون سابقون، إن قادة في جيش الاحتلال الإسرائيلي أصدروا أوامر باستخدام معتقَلين فلسطينيين دروعا بشرية أثناء عمليات الجيش بقطاع غزة.
ووفق هذه الشهادات، فإن استخدام المدنيين الفلسطينيين دروعا بشرية من جانب قوات الاحتلال أمر شاع على نطاق واسع خلال الحرب على غزة.
ويعتبر القانون الدولي استخدام المدنيين دروعا بشرية جريمة حرب، ونصّت المادة "23" من اتفاقية جنيف الثالثة على أنه "لا يجوز في أي وقت إرسال أي أسير حرب إلى منطقة قتال يتعرض فيها للنيران، أو إبقاؤه فيها، أو استغلال وجوده لجعل بعض المواقع أو المناطق في مأمن من العمليات الحربية".
إعلان