سوناك: شن ضربات ضد الحوثيين دون موافقة البرلمان البريطاني جاء دفاعًا عن النفس
تاريخ النشر: 16th, January 2024 GMT
قال رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك لمجلس العموم، إن شن ضربات ضد الحوثيين دون موافقة البرلمان كان دفاعًا عن النفس، مؤكدًا أن المملكة المتحدة مستعدة للقيام بعمل عسكري مرة أخرى.
وخاطب رئيس الوزراء أعضاء البرلمان البريطاني أمس الاثنين، للمرة الأولى منذ أن شاركت المملكة المتحدة في الغارات الجوية على الحوثيين ليلة الجمعة، والتي قال إنها دمرت 13 هدفًا في موقعين، بما في ذلك طائرات بدون طيار ومطار ومنصة إطلاق صواريخ كروز، بحسب ما أوردت صحيفة "الجارديان" البريطانية.
ودافع سوناك عن قرار شن الضربات دون موافقة البرلمان، وحذر من أن المملكة المتحدة قد تشن المزيد من الضربات إذا استمر المتمردون في احتجاز الرهائن وإذا شكلوا تهديدًا للشحن الدولي في المنطقة.
وأضاف سوناك، لمجلس العموم البريطاني: "اتخذنا هذا الإجراء دفاعًا عن النفس... وكانت الضربات محدودة، وليست تصعيدية... لقد كان ردًا ضروريًا ومتناسبًا على تهديد مباشر لسفن المملكة المتحدة وبالتالي للمملكة المتحدة نفسها".
وتابع: "التهديدات التي تواجه الشحن يجب أن تتوقف... ويجب إطلاق سراح السفن وأطقمها المحتجزة بشكل غير قانوني... ونحن مستعدون لدعم أقوالنا بالأفعال".
وتعزز تعليقات رئيس الوزراء تلك التي أدلى بها وزير الدفاع البريطاني جرانت شابس في وقت سابق اليوم الاثنين، والتي أشار فيها إلى أن المملكة المتحدة لا تنوي شن هجوم آخر ولكن يمكنها القيام بذلك إذا لزم الأمر.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الحوثيين البرلمان البريطاني رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك المملکة المتحدة
إقرأ أيضاً:
تقرير استخباراتي دنماركي يحذر من تهديد عسكري أمريكي في عهد ترامب
ذكرت وكالة استخبارات دنماركية في تقرير جديد أن الولايات المتحدة تستخدم قوتها الاقتصادية "لفرض إرادتها" وتهديد الحلفاء والأعداء على حد سواء باستخدام القوة العسكرية.
تهديد عسكري أمريكي في عهد ترامبوأشار جهاز الاستخبارات الدفاعية الدنماركي، في أحدث تقييم سنوي له، إلى أن تصاعد نفوذ واشنطن في عهد إدارة ترامب يأتي في وقت تسعى فيه الصين وروسيا إلى تقليص النفوذ الغربي، وخاصة الأمريكي.
ولعل الأمر الأكثر حساسية بالنسبة للدنمارك - العضو في حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي، والحليفة للولايات المتحدة - هو تزايد التنافس بين هذه القوى العظمى في القطب الشمالي. فقد أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن رغبته في ضم غرينلاند، وهي منطقة دنماركية شبه مستقلة وغنية بالمعادن، إلى الولايات المتحدة، وهي خطوة تعارضها روسيا ومعظم دول أوروبا.
الصراع بين روسيا والغربوذكر التقرير، الذي نُشر يوم الأربعاء، أن "الأهمية الاستراتيجية للقطب الشمالي تتزايد مع تصاعد الصراع بين روسيا والغرب، وأن التركيز الأمني والاستراتيجي المتزايد للولايات المتحدة على القطب الشمالي سيزيد من تسارع هذه التطورات".
يأتي هذا التقييم في أعقاب إعلان إدارة ترامب الأسبوع الماضي عن استراتيجية جديدة للأمن القومي، تُصوّر الحلفاء الأوروبيين على أنهم ضعفاء، وتهدف إلى إعادة ترسيخ هيمنة أمريكا في نصف الكرة الغربي.
وقد صرّح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن روسيا قلقة بشأن أنشطة حلف شمال الأطلسي (الناتو) في القطب الشمالي، وأنها سترد بتعزيز قدراتها العسكرية في المنطقة القطبية.
وتعكس النتائج والتحليلات الواردة في التقرير سلسلة من المخاوف الأخيرة، لا سيما في أوروبا الغربية، بشأن نهج الولايات المتحدة المتزايد في العمل الفردي، والتي فضّلت، في ظل ولاية ترامب الثانية، الاتفاقيات والشراكات الثنائية على حساب التحالفات متعددة الأطراف كحلف الناتو.
وجاء في التقرير، المكتوب باللغة الدنماركية: "بالنسبة للعديد من الدول خارج الغرب، أصبح من الخيارات المتاحة عقد اتفاقيات استراتيجية مع الصين بدلاً من الولايات المتحدة. وتسعى الصين وروسيا، إلى جانب دول أخرى ذات توجهات مماثلة، إلى تقليص النفوذ العالمي الغربي، ولا سيما الأمريكي".
وأضاف التقرير: "في الوقت نفسه، تزايدت حالة عدم اليقين بشأن كيفية تحديد الولايات المتحدة لأولويات مواردها في المستقبل". يمنح هذا القوى الإقليمية هامشًا أكبر للمناورة، ما يمكّنها من الاختيار بين الولايات المتحدة والصين أو إيجاد توازن بينهما.
أثارت إدارة ترامب مخاوف بشأن احترام القانون الدولي بسلسلة ضرباتها المميتة على قوارب يُزعم أنها تُهرّب المخدرات في البحر الكاريبي وشرق المحيط الهادئ، وذلك في إطار حملة ضغط مُكثّفة ضد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو.
كما رفض ترامب استبعاد استخدام القوة العسكرية في جرينلاند، حيث توجد قاعدة عسكرية أمريكية بالفعل.
وذكر التقرير أن "الولايات المتحدة تستغل قوتها الاقتصادية، بما في ذلك التهديد بفرض تعريفات جمركية عالية، لفرض إرادتها، ولم يعد استخدام القوة العسكرية - حتى ضد الحلفاء - مستبعدًا".