دعاء يبطل السحر.. جربه واحفظ نفسك
تاريخ النشر: 16th, January 2024 GMT
السحر عمل شيطاني خبيث يهدف إلى إيذاء الإنسان، وقد ورد في القرآن الكريم والسنة النبوية العديد من الآيات والأحاديث التي تؤكد على قدرة الله تعالى على إبطال السحر، ومن ذلك قوله تعالى: "وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا" (الإسراء: 82).
وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "لا رقية إلا من عين أو سم " (رواه مسلم). وبناءً على ذلك، فإن الدعاء هو من أهم الأسباب التي يمكن أن تساعد على إبطال السحر، وذلك لأن الله تعالى هو القادر على كل شيء، وهو الذي يكشف الضر ويزيل الهم.
أدعية تبطل السحرأوضحت دار الأفتاء عبر موقعها الرسمي أن هناك العديد من الأدعية التي يمكن أن تبطل السحر، ومن أهم هذه الأدعية:
دعاء سورة البقرة: ورد في الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا تجعلوا بيوتكم مقابر، إن الشيطان ينفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة" (رواه مسلم).
دعاء سورة الفاتحة: ورد في الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "هي أعظم سورة في القرآن، وهي السبع المثاني، والقرآن العظيم" (رواه الترمذي).
دعاء سورة الإخلاص: ورد في الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "قل هو الله أحد، والمعوذتين، ثلاث مرات قبل أن تنام، يكفيك من كل شيء" (رواه أبو داود).
دعاء سورة الفلق: ورد في الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "قل أعوذ برب الفلق من شر ما خلق، ومن شر غاسق إذا وقب، ومن شر النفاثات في العقد، ومن شر حاسد إذا حسد" (رواه البخاري).
دعاء سورة الناس: ورد في الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "قل أعوذ برب الناس ملك الناس إله الناس من شر الوسواس الخناس الذي يوسوس في صدور الناس من الجنة والناس" (رواه البخاري).
وقد كشف الإمام الراحل محمد متولي الشعراوي، في حلقة مسجلة نادرة له عن دعاء فك السحر، مؤكدًا أن السحر لا يصيب الإنسان إلا إذا أراد الله تعالى ذلك.
وأوضح الشيخ الشعراوي في تفسيره قول الله تعالى: «وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّىٰ يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ ۖ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ ۚ وَمَا هُم بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ» (سورة البقرة: 102)»، أنه ما دام البشر سيتعلمون ذلك، إذن كيف يحمي الحق سبحانه وتعالى خلقه من هذه المسألة؟، يكفي أن تعلم أن الله يقول «وَمَا هُم بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ»، فلو أنك تتبعت هؤلاء لاستذلوك، واستنزفوك، وتركك الله لهم، لأنك اعتقدت فيهم.
كيفية الدعاء لإبطال السحريمكن الدعاء لإبطال السحر بأي دعاء، ولكن هناك بعض الأمور التي ينبغي مراعاتها عند الدعاء، ومنها: التوجه إلى الله تعالى بكل إخلاص وصدق، الحرص على الدعاء بأسماء الله الحسنى وصفاته العليا، الدعاء بقلب خاشع ومليء بالأمل، الدعاء بصوت مسموع، الدعاء في أوقات الإجابة، مثل وقت السحر والفجر، التحصين من السحر.
سلوكيات المؤمن للحماية من السحريمكن الوقاية من السحر باتباع بعض الآداب والسلوكيات، ومنها: المحافظة على الصلاة وتلاوة القرآن الكريم، الابتعاد عن المعاصي والذنوب، الحرص على التحصن بالأذكار والأدعية الشرعية، عدم التحدث عن الذات أو الآخرين بسوء، عدم قبول الهدايا أو الطعام من الغرباء.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: السحر الافتاء أدعية الله تعالى دعاء سورة
إقرأ أيضاً:
علي جمعة: الحج فريضة على الفور وشعيرة عظيمة تطهر النفس وتقرب العبد إلى ربه
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن الحج في اللغة : هو مطلق القصد، وقيل هو القصد لمعظم، أما الحج الذي نقصده فهو : قصد موضع مخصوص (وهو البيت الحرام وعرفة) في وقت مخصوص (وهو أشهر الحج) للقيام بأعمال مخصوصة وهي : (الوقوف بعرفة, والطواف, والسعي عند جمهور العلماء, بشرائط مخصوصة يأتي بيانها.
حكم الحج :وأضاف جمعة، فى منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، أن الحج فرض عين على كل مسلم ومسلمة بشروطه وهي : (العقل-البلوغ-الاستطاعة)، وهناك شرط خاص بالنساء وهو (عدم العدة) فلا يجوز للمعتدة أن تخرج للحج وهو أحد أركان الإسلام، أما بخصوص المحرم أو الزوج فلا يلزم المرأة ذلك في الحج، فإن وجدت نسوة ثقات (اثنتين فأكثر تأمن معهن على نفسها) كفى ذلك بدلا عن المحرم أو الزوج وهو ما ذهب إليه الشافعية والمالكية إن لم تجد المرأة المحرم، بل يجوز لها أن تخرج وحدها لأداء الفرض أو النذر إذا أمنت على نفسها ومالها.
وقد دل على فرضية الحج القرآن الكريم، والسنة النبوية، وإجماع المسلمين، فأما القرآن الكريم فيقول تعالى : (وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ البَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ العَالَمِينَ) ، ومن السنة النبوية أحاديث كثيرة؛ منها ما رواه أبو هريرة رضي الله عنه : (خطبنا رسول الله ﷺ فقال : أيها الناس قد فرض الله عليكم الحج، فحجوا، فقال رجل : أكل عام يا رسول الله ؟ فسكت حتى قالها ثلاثا, فقال رسول الله ﷺ / لو قلت نعم لوجبت ولما استطعتم) [رواه مسلم].
وقد أجمعت الأمة سلفًا وخلفًا، شرقًا وغربًا، على فرضية الحج وأنه أحد أركان الإسلام الخمسة، وأنه من المعلوم من الدين بالضرورة، وأنه منكره يكفر. وقد اختلفوا في وجوب الحج هل هو على الفور أو على التراخي ؟ فذهب الجمهور إلى أن الحج يجب على الفور (بمعنى فور الاستطاعة) وهو الأولى، وذهب الشافعية والإمام محمد بن الحسن إلى أنه يجب على التراخي، ذلك بالنسبة لحكمه، أما فضله فكثير نبينه فيما يلي :
فضل الحج :يقول الله تعالى : (وَأَذِّن فِى النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ * لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِى أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُم مِّنْ بَهِيمَةِ الأَنْعَامِ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا البَائِسَ الفَقِيرَ)، وقد كثرت النصوص النبوية الشريفة في فضل الحج وعظيم ثوابه، نذكر من ذلك على سبيل المثال، ما رواه أبو هريرة رضي الله عنه : أن رسول الله ﷺ قال : (من حج لله فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه) [رواه مسلم] .
وكذلك ما روته السيدة عائشة رضي الله عنها أن رسول الله ﷺ قال: (ما من يوم أكثر أن يعتق الله فيه عبدا من النار من يوم عرفة, وإنه ليدنو ثم يباهي بهم الملائكة) [رواه مسلم، والنسائي] ، وعن أبي هريرة عن رسول الله ﷺ قال : (الحجاج والعمار وفد الله, إن دعوه أجابهم وإن استغفروه غفر لهم) [ابن ماجة والبيهقي في الشعب] وعنه أيضا : (أن رسول الله ﷺ سئل : أي الأعمال أفضل ؟ فقال : إيمان بالله ورسوله, قيل : ثم ماذا ؟ قال : جهاد في سبيل الله, قيل : ثم ماذا ؟ قال : حج مبرور) [البخاري ومسلم].