قلق إيراني – روسي من عسكرة أمريكا للبحر الأحمر
تاريخ النشر: 16th, January 2024 GMT
لافروف: الوضع اليوم في البحر الأحمر نتيجة طبيعية لما يحدث في فلسطين
الثورة /
أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان أن الهجوم على اليمن هو خطأ استراتيجي لأمريكا.
وقال عبداللهيان: إن استمرار هجمات الكيان الصهيوني على غزة والاجراءات التداخلية الأمريكية في البحر الأحمر سيخلق المزيد من انعدام الأمن في المنطقة.
جاء ذلك في اتصال هاتفي تلقاه من وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، وفق وكالة تسنيم، تبادلا خلاله وجهات النظر حول بعض القضايا على جدول أعمال العلاقات الثنائية وكذلك التطورات الإقليمية، بما في ذلك التطورات في البحر الأحمر. وأضاف: إن أمريكا تسعى إلى عسكرة البحر الأحمر بحجة القرار الجديد، ولا نشك في أن هذه التدابير ستؤثر على تشديد انعدام الأمن في البحر الأحمر.. معتبرا أن الهجوم على اليمن هو خطأ استراتيجي لأمريكا.
بدوره قال وزير الخارجية الروسي إن الوضع اليوم في البحر الأحمر هو نتيجة لتصاعد التوتر في فلسطين، الأمر الذي خلق وضعا متوترا للمنطقة ودول أخرى.
واكد ان العلاقات بين موسكو وطهران استراتيجية وتلتزم روسيا دون قيد أو شرط بسيادة إيران ووحدة أراضيها، بما في ذلك الجزر الإيرانية في الخليج.. مشددا على أن هذا هو موقف موسكو الثابت وينبغي عدم التشكيك فيه على الإطلاق.
وأكد الجانبان على تسهيل قضايا التجارة والعبور بين البلدين وضرورة توسيع العلاقات الثنائية، كما أكدا على أهمية الانتهاء من اتفاقية التعاون الشامل والاستراتيجي بين البلدين.
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، قال أن الهجوم العسكري الأمريكي والبريطاني على اليمن يعد انتهاكاً لسيادة دولة مستقلة ووحدة أراضيها ويتعارض مع ميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي، ولن تكون له نتيجة سوى تشجيع كيان احتلال القدس على ارتكاب المزيد من جرائم الحرب وتوسيع نطاق التوتر في المنطقة.
واعتبر كنعاني التصرفات الأمريكية والبريطانية الطائشة بمثابة تهديد للسلم والأمن الإقليميين والدوليين.. مشيرا إلى أن التصريحات غير المسؤولة والإسقاطية للمسؤولين البريطانيين والأمريكيين لا يمكن أن تساعد في إنقاذ الصهيوني من الأزمات المتراكمة ومسؤوليات جرائمه بحق الشعب الفلسطيني المظلوم.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية الأسبق: مجاملة النخب أوصلت اليمن إلى الكوارث والأوطان لا تُبنى بالمجاملات ولا تُحمى بالصمت وهم سبب تدهور الأوضاع ..عاجل
انتقد نائب رئيس هيئة التشاور والمصالحة ووزير الخارجية اليمني الأسبق عبدالملك المخلافي ما وصفه بـ«مجاملة النخب اليمنية» في الشأن العام، معتبراً أنها كانت سبباً رئيسياً في تراكم الأخطاء وتحولها إلى كوارث أوصلت البلاد إلى وضعها الراهن.
وقال المخلافي، في منشور على صفحته في موقع فيسبوك رصده محرر موقع مأرب برس، إن مشكلة النخب اليمنية «في جوهرها أنها أدمنت المجاملة في قضايا الوطن»، مضيفاً أن المجاملة لم تعد تقتصر على الصمت عن الخطأ، بل تطورت إلى «التصويت له وتبريره والوقوف في صفه.
وأوضح أن كثيرين يلجأون، بعد وقوع الأزمات، إلى الادعاء بأنهم كانوا يتوقعون الكارثة، معتبراً أن «المعرفة المتأخرة لا تُعفي من المسؤولية ولا تُبرّئ من الذنب»، بحسب تعبيره.
وأشار المخلافي إلى أن البلاد «ضاعت من مجاملة إلى أخرى ومن صمت إلى صمت»، مؤكداً أنه لو اتخذت النخب في وقت مبكر مواقف أخلاقية وسياسية واضحة، خصوصاً تجاه «جرائم الحوثي وكل ما سبقها ومهّد لها»، لما وصل اليمن إلى هذا «الدرك الخطير».
وأضاف أن صمت بعض النخب لا يعود إلى الجهل، بل إلى المصالح أو الخشية من إغضاب أطراف معينة، ما أدى – على حد قوله – إلى «تأجيل الوطن والحقيقة والدولة فقط حتى لا يزعل أحد».
وأكد المخلافي أن «الأوطان لا تُبنى بالمجاملات ولا تُحمى بالصمت»، مشدداً على أن الشجاعة في العمل العام تكمن في قول «لا» في اللحظة المناسبة، وليس في التبرير بعد وقوع الانهيار.
وفي سياق متصل، ذكّر المخلافي بتصريحات سابقة أدلى بها خلال اجتماع للرئيس اليمني الراحل عبدربه منصور هادي مع مستشاريه في يناير/كانون الثاني 2018، عندما كان يشغل منصب نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية، قال فيها إن «المجاملة والسكوت في صنعاء أوصلانا إلى ما نحن فيه»، محذراً آنذاك من أن استمرار هذا النهج سيقود إلى مزيد من الانحدار.
وختم المخلافي بالقول إن السنوات الماضية شهدت تغيرات كثيرة، لكن اليمن – بحسب وصفه – «لم تنتقل من سيئ إلى أفضل، بل من سيئ إلى أسوأ»، مؤكداً أن السؤال حول مستقبل البلاد «لا يزال قائماً للجميع حتى اليوم».
عروض وطنية وثقافية.. مدينة الزينية تحتفل بالعيد القومي للأقصر