رصد – نبض السودان

حذرت منظمة أطباء بلا حدود من الصعوبات الشديدة التي تواجهها بجانب المنظمات الأخرى لتقديم مساعدات عاجلة إلى نحو نصف مليون نازح جديد من واد مدني عقب إستيلاء قوات الدعم السريع عليها في منتصف ديسمبر الماضي.

وقالت المنظمة الدولية في بيان أصدرته مساء الإثنين إن الصراع تسبب في معاناة لا تُحصى، و نزوح الملايين، ومقتل الآلاف، وإصابة عدد لا يحصى مشيرا إلى أن كثيراً من النازحين من ود مدني كانوا قد نزحوا إليها سابقًا.

وأوضحت المنظمة أن عدد النازحين إلى القضارف بلغ (64000 شخصاُ) وكسلا (30000 شخصاُ)، ما يعني صعوبة الحصول على رعاية صحية وأدوية أساسية خصوصا أن الفارين يعانون من متاعب صحية متزايدة، ناتجة عن الآثار المباشرة وغير المباشرة للعنف، و تدهور صحتهم يوما بعد يوم. بسبب ندرة وتلوث المياه والصرف الصحي وغيره من الخدمات الأساسية.

وقال سليمان عمار ، منسق منظمة أطباء بلا حدود بالسودان: “من خلال عياداتها المتنقلة، شخصت أطباء بلا حدود 66 طفلاً يعانون من سوء التغذية الحاد الشديد مع مضاعفات خطيرة في الأشهر الستة الماضية – حالات يمكن أن تكون قاتلة إذا لم يتم علاجها في المستشفى بشكل عاجل”.

وأضافت أطباء بلا حدود أنه بسبب انعدام الأمن، اضطرت المنظمة إلى تكييف عملياتها في السودان للاستجابة بسرعة حيث تتزايد الاحتياجات الإنسانية، بعد أن خلقت الفوضى التي أعقبت ديناميكيات الصراع المتغيرة وانعدام الأمن الشديد والعنف الواسع النطاق بيئة لم تتمكن من العمل فيها في ود مدني ،و اضطرت إلى تعليق جميع أنشطتها وإخلاء موظفيها من المدينة في 19 ديسمبر، “تاركة وراءها سكانًا ليس لديهم خدمات طبية أساسية”، بجانب إخلاء موظفيها من الدمازين وأم راكوبة في ولاية القضارف ودوكة في الدمازين.

المصدر: نبض السودان

كلمات دلالية: النازحين الى حصيلة أطباء بلا حدود

إقرأ أيضاً:

«الهجرة الدولية» تكشف إحصائية جديدة لعدد النازحين جراء الصراع بالسودان

منظمة الهجرة الدولية، وصفت الاحتياجات الإنسانية في السودان بأنها هائلة وحادة وفورية، مع تفاقم المجاعة والأمراض.

بورتسودان: التغيير

حذرت المنظمة الدولية للهجرة، من أن عدد النازحين بسبب الصراع داخل السودان قد يصل إلى 10 ملايين في الأيام المقبلة.

وأشارت إلى استمرار أسوأ أزمة نزوح داخلي في العالم بالتصاعد، مع تفاقم المجاعة والأمراض التي تلوح في الأفق من الخراب الناجم عن الصراع.

وأفادت المنظمة في تقرير حديث، بأن مصفوفة تتبع النزوح التابعة للمنظمة، والتي تصدر إحصاءات أسبوعية، سجلت (9.9) ملايين نازح داخليًا في جميع ولايات السودان البالغ عددها 18 هذا الأسبوع- 2.8 مليون قبل حرب أبريل 2023، و7.1 مليون منذ ذلك الحين.

وقالت إن أكثر من نصف جميع النازحين داخلياً هم من النساء، وأكثر من ربعهم من الأطفال دون سن الخامسة.

احتياجات هائلة

وقالت المدير العام للمنظمة إيمي بوب: “تخيل مدينة بحجم لندن يتم تهجيرها. هذا هو الحال، لكنه يحدث مع التهديد المستمر بتبادل إطلاق النار، والمجاعة والمرض والعنف العرقي والعنف القائم على النوع الاجتماعي”.

وأضافت: “إن الاحتياجات الإنسانية في السودان هائلة وحادة وفورية، ومع ذلك لم يتم تسليم سوى 19 في المائة من الأموال التي طلبناها. مطلوب جهود دولية موحدة لتجنب المجاعة التي تلوح في الأفق”.

ونوهت المنظمة إلى أنه في الأسبوع الماضي، أصدرت اللجنة الدائمة المشتركة بين الوكالات- وهي أعلى منتدى لتنسيق الشؤون الإنسانية في منظومة الأمم المتحدة- تحذيراً صارخاً من أن الوضع في السودان قد وصل إلى مستويات كارثية.

الوضع في الفاشر

وقالت اللجنة الدائمة المشتركة، إن الصراع المحتدم في الفاشر، عاصمة شمال دارفور، أدى إلى ترك أكثر من 800 ألف مدني محاصرين فيما وصفته اللجنة الدائمة المشتركة بين الوكالات بأنه “هجوم بلا رحمة من القتال والقصف الجوي”.

وأضافت: “لقد انهارت البنية التحتية الأساسية، بما في ذلك الرعاية الصحية. وقد ارتفعت أسعار الغذاء والمياه والوقود بشكل كبير، مما جعل هذه الضروريات الأساسية غير ميسورة التكلفة”.

من جانبه، قال المدير الإقليمي للمنظمة الدولية للهجرة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا عثمان البلبيسي: “تم إغلاق الطرق الحيوية خارج الفاشر، مما يمنع المدنيين من الوصول إلى مناطق أكثر أمانًا، وفي الوقت نفسه يحد من كمية الغذاء والمساعدات الإنسانية الأخرى الواردة إلى المدينة”.

وأضاف: “إننا ننضم إلى الأمم المتحدة في الدعوة إلى الوقف الفوري للقتال وضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ودون عوائق ومستدام عبر الحدود وعبر خطوط المواجهة. الملايين من الأرواح تعتمد عليه”.

وذكر التقرير أنه في المجمل، اضطر نحو 12 مليون شخص إلى الفرار من ديارهم في السودان، مع عبور أكثر من مليوني شخص الحدود إلى البلدان المجاورة، وخاصة إلى تشاد وجنوب السودان ومصر.

وقال إن وحشية الحرب وكثافتها لا هوادة فيها، مع وجود تقارير عن انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، بما في ذلك العنف العرقي والاغتصاب والاغتصاب الجماعي كأدوات للحرب.

الوسومالخرطوم السودان الفاشر المنظمة الدولية للهجرة بورتسودان تشاد جنوب السودان دارفور مصر

مقالات مشابهة

  • أطباء بلا حدود: 20 محافظة يمنية من أصل 22 تشهد ارتفاعاً كبيراً في حالات الإسهال المائي الحاد
  • لجان مقاومة مدني: الدعم السريع تحاصر مدينة العزازي بالجريرة
  • «لجان مدني»: الدعم السريع تحاصر مدينة العزازي بالجريرة
  • السودان: إطلاق حملة تطالب بإعادة الاتصالات للجزيرة
  • “ربع السكان”… إحصائية جديدة بشأن النازحين واللاجئين في السودان
  • إحصائية جديدة بشأن النازحين واللاجئين في السودان
  • «الهجرة الدولية» تكشف إحصائية جديدة لعدد النازحين جراء الصراع بالسودان
  • ربع السكان... إحصائية جديدة بشأن النازحين واللاجئين في السودان
  • أطباء بلا حدود: قوات الدعم السريع هاجمت مشفى في مدينة الفاشر السودانية
  • أطباء بلا حدود: القتال في السودان يغلق آخر مستشفى في مدينة دارفور