أخبارنا المغربية - محمد اسليم

دعت الجامعة الوطنية لموظفي التعليم مئات نساء ورجال التعليم الموقوفين إلى رفع دعاوى قضائية أمام القضاء الاستعجالي بالمحاكم الإدارية ضدّا على هذه القرارات التي وصفتها الجامعة بالتعسفية والقاضية بتوقيفهم على خلفية إضرابهم عن العمل معتبرة ان ما تحمله من عيوب في الشّكل والجوهر كافية لابطالها.

ورقة صادرة في الموضوع عن الجامعة، أكدت أنه في ّظل رفض عدم تجاوب الوزارة الوصية مع الوساطات المقترحة، ونظرا للثغرات القانونية التي تعرفها قرارات التوقيف، من خلال سوء تطبيق الفصل 75 من قانون الوظيفة العامة وبعد تراجع المديريات عن صيغتها الأولى، وإعادة اصدار مجموعة من قرارات التوقيف المؤقت في حق مجموعة من الأساتذة و الاستاذات، ولأن هذه القرارات مشوبة بعلل قانونية، توجب مجابهة الوزارة الوصية قضائيا من خلال رفع دعوى – فردية كل في مدينته – قضائية استعجالية لإيقاف القرار و التركيز على شرطين موضوعيين لخّصتهما النقابة في “شرط الاستعجال حيث أن الخطر مما لا يمكن تداركه، ومما يخشى تفاقم أمره وإن لم تتم مواجهته على وجه السرعة تترتب عنه اوضاع مهنية وعائلية مضرة بمصلحة الموظف” إلى جانب ”شرط الجدية وعدم المساس بالجوهر وأن يكون الإجراء وقتيا، وأن يبحث في ظاهر الأوراق والمستندات، حيث تناول المشرع المغربي تأديب الموظف ضمن مقتضيات الظهير الشريف رقم 1.58.008 بتاريخ 4 شعبان 1377 (24 فبراير1958) بشأن النظام الأساسي العام للوظيفة العمومية حيث بين في الباب الخامس (من الفصل 65 الى الفصل 75 مكرر) المتعلق بالعقوبات التأديبية إجراءات ومسطرة التأديب وكذا السلطة ذات الاختصاص التأديبي، كما حدد الضمانات المخولة للموظف لكي يكون القرار التأديبي صادرا وفق الضوابط وفي احترام تام للقانون و لشروط المحاكمة العادلة، ونصّ على العقوبات التأديبية التي يمكن أن يتعرض لها الموظف و حدد لائحتها الحصرية، إلا انه لم يحدد لا على سبيل المثال و لا الحصر لائحة المخالفات المهنية و لم يعرف الخطأ المهني أو الهفوة الخطيرة أو المقصود بالإخلال بالالتزام المهني حيث يظل للإدارة كامل الحرية في تحريك مسطرة تأديب الموظف عند إخلاله بواجباته المهنية، أو ارتكابه لفعل أو تصرف اعتبرته حسب سلطتها التقديرية خطأ، كما أعطى للإدارة إمكانية توقيف الموظف مؤقتا عن عمله في انتظار عرضه على المجلس التأديبي، و ذلك في حالة ارتكابه لهفوة خطيرة و هي المقتضيات التي نظمها الفصل 73 من النظام الأساسي العام للوظيفة العمومية".

قرار التوقيف المؤقت في إطار الفصل 73 - حسب المكتب الوطني للنقابة - تميزه خصائص منها، كونه قرارا صادرا عن جهة إدارية، وصادرا بإرادة منفردة، وصادرا عن أصحاب الاختصاص، ويترتب عنه آثار قانونية. ‏فكل قرار إداري استجمع هذه الخصائص يمكن الطعن فيه بالإلغاء أمام المحاكم الإدارية بسبب الشطط في استعمال السلطة، و تستثنى من الطعن عن طريق دعوى الإلغاء مجموعة من القرارات التي لا تعتبر قرارات إدارية...."

فهل ستفتح هذه الوثيقة الباب أمام الأساتذة الموقوفين للطعن قضائيا في قرارات توقيفاتهم أم أن المعنيين سيلجؤون لاستعطاف المسؤولين بحثا عن مسارات يرونها أسرع وأقل كلفة؟

المصدر: أخبارنا

إقرأ أيضاً:

رئيس جامعتي المنصورة و"الأهلية" يشارك في اجتماع مجلس الجامعات الأهلية برئاسة وزير التعليم العالي بالعاصمة الإدارية

شارك الدكتور شريف خاطر، رئيس جامعتي المنصورة والمنصورة الأهلية، في فعاليات الاجتماع الدوري لمجلس الجامعات الأهلية، الذي ترأسه الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وذلك بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة، بحضور الدكتور ماهر مصباح، أمين المجلس، ورؤساء الجامعات الأهلية والحكومية.

واستهل المجلس اجتماعه بتقديم الشكر والتقدير لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، لإصداره 12 قرارًا جمهوريًا بإنشاء 12 جامعة أهلية جديدة، في خطوة تعكس حرص الدولة على تطوير البنية التعليمية وتوسيع نطاق إتاحة التعليم الجامعي المتميز.

كما نعى المجلس، ببالغ الحزن والأسى، الدكتورة ريم بهجت، رئيس جامعة مصر للمعلوماتية، مؤكدين تقديرهم لما قدمته من جهود علمية وأكاديمية مخلصة.

وخلال الاجتماع، أكد الدكتور أيمن عاشور أن الجامعات الأهلية تمثل أحد الروافد الأساسية في منظومة التعليم العالي المصري، وتسهم في تلبية الطلب المتزايد على التعليم الجامعي من خلال برامج أكاديمية متطورة تواكب المتغيرات المحلية والدولية.

ووجّه الوزير الجامعات الأهلية بعدد من التوصيات المهمة، أبرزها: ضرورة تسويق البرامج الدراسية إقليميًا لجذب الطلاب الوافدين من خلال التعاون مع المكاتب الثقافية بالخارج، وتعزيز مشاركة الجامعات في المشروعات التنموية ومواجهة التحديات المجتمعية، والإسراع بإعلان نتائج امتحانات الفصل الدراسي الثاني فور الانتهاء منها، والاهتمام بالأنشطة الطلابية والمواهب خلال الإجازة الصيفية، واستغلالها في دعم الطلاب وصيانة البنية التحتية الجامعية.

كما أكد الدكتور عاشور أهمية العلاقة التكاملية بين الجامعات الحكومية والأهلية، وضرورة تقديم تجربة تعليمية متطورة تواكب النظم العالمية، من خلال برامج دراسية حديثة وهياكل إدارية جديدة تشمل نوابًا معنيين بالشؤون الأكاديمية، والعلاقات والشراكات الدولية، والابتكار وريادة الأعمال.

من جانبه، أعرب الدكتور شريف خاطر عن اعتزازه بالمشاركة في هذا الاجتماع، الذي يعكس ديناميكية قطاع التعليم العالي المصري، مؤكدًا أن الجامعات الأهلية تُعد إضافة نوعية لمسيرة التعليم الجامعي في مصر، في ظل التوجه الاستراتيجي نحو إعداد خريجين يمتلكون مهارات المستقبل، وتقديم نموذج تعليمي مرن ومبتكر يواكب تطلعات الدولة في بناء الإنسان المصري.

واستعرض المجلس عددًا من التقارير، أبرزها لقاء رئيس مجلس الوزراء، الدكتور مصطفى مدبولي، بوزير التعليم العالي حول جاهزية الجامعات الأهلية الجديدة المقرر بدء الدراسة بها العام الجامعي 2025/2026، إضافة إلى قرارات تنظيمية تتعلق بتشكيل لجنة عليا برئاسة وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وعضوية رؤساء الجامعات الحكومية ورؤساء الجامعات الأهلية المنبثقة عنها؛ لتعزيز التعاون بين الجامعة الحكومية والجامعة الأهلية المنبثقة عنها، وتشكيل لجان لاختيار رؤساء عدد من الجامعات الأهلية، والموافقة من حيث المبدأ على تغيير اسم جامعة جنوب الوادي الأهلية إلى "قنا الأهلية".

جانب من الاجتماع 1000185999 1000185996 1000185993 1000185987

مقالات مشابهة

  • العراق: عن هشاشة الدولة التي لا يتحدث عنها أحد!
  • سانا تستطلع آراء عدد من الصناعيين المشاركين في معرض بيلدكس حول أهمية مذكرة التفاهم التي وقعتها وزارة الطاقة مع مجموعة UCC الدولية
  • أسماء جلال تدعو جمهورها لدعم تطبيق إلكتروني للمصابين بالتوحد
  • تعرف على اهم قرارات مجلس جامعة أسيوط اليوم
  • الحكومة تستعرض مجموعة من المقترحات التي تسهم في خفض معدلات الدين
  • تفاصيل زيارة رئيس جامعة أسيوط التكنولوجية لمتابعة امتحانات الفصل الدراسي الثاني بالجامعة اليوم
  • رئيس جامعة أسيوط يفتتح أعمال تطوير وتجديد المكاتب والمقرات الإدارية بكلية الحقوق
  • رئيس جامعة أسيوط يفتتح أعمال تطوير المقرات الإدارية بكلية الحقوق
  • رئيس جامعتي المنصورة و"الأهلية" يشارك في اجتماع مجلس الجامعات الأهلية برئاسة وزير التعليم العالي بالعاصمة الإدارية
  • الموافقة على قواعد التقاضي الرقمي وتشكيل 114 دائرة قضائية رقمية في المحاكم الإدارية