الاتحاد الأوروبي يدرج السنوار على قائمته للإرهاب وقيادي بحماس يراه تحيزا
تاريخ النشر: 17th, January 2024 GMT
أدرج مجلس الاتحاد الأوروبي الثلاثاء، رئيس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة يحيى السنوار بقائمة الإرهاب التابعة للاتحاد وفرض عقوبات عليه، في حين رحبت الخارجية الإسرائلية بالقرار في حين وصفه قيادي بحماس بأنه انحياز للاحتلال وقرار مثير للسخرية.
وقال مجلس الاتحاد الأوروبي -في بيان على موقعه الإلكتروني- "قرر المجلس اليوم إضافة فرد واحد إلى قائمة الاتحاد للإرهاب، وهو يحيى السنوار، الزعيم السياسي بحركة حماس"، ليصبح ثالث قيادي بالحركة مدرج على اللائحة ذاتها.
وذلك بعد إعلان الاتحاد الأوروبي في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، إدراج اثنين من قادة الحركة على القائمة، هما محمد الضيف، رئيس أركان كتائب عزالدين القسام الجناح العسكري لحماس ومروان عيسى، نائب الضيف.
وأوضح الاتحاد أن القرار جزء من رده على ما سماه "التهديد الذي شكلته حماس وهجماتها التي يصفها بالإرهابية والعشوائية في إسرائيل في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بعد إطلاقها عملية "طوفان الأقصى" ردا على اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته.
ترحيب وسخرية
ورحب وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس بقرار الاتحاد الأوروبي ووصفه بـ"العادل والأخلاقي"، قائلا -عبرمنصة إكس- إن "القرار نتيجة لجهودنا الدبلوماسية لخنق موارد حماس، ونزع الشرعية عنها وحظر كل دعم لها و"سنواصل استئصال جذور الشر، في غزة وأينما أينعت". وفق تدوينته.
من جهته، اتهم طاهر النونو، المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية الاتحاد الأوروبي بالتحيز، داعيا إلى وضع حد لـ "سياسة الكيل بمكيالين"، قائلا -لرويترز- إن "هذه العقوبات تثير السخرية وسخيفة والكل يعلم أن السنوار لا يمتلك حسابات مالية لا في فلسطين ولا في خارجها".
وأضاف النونو أن "مثل هذا القرار لن يكون له أي قيمة ضد حماس ولكن الفكرة في فرض عقوبات على قيادات المقاومة وحماس التي تقاوم الاحتلال كحق كفله القانون الدولي هو انحياز للاحتلال".
وتعتبر إسرائيل السنوار العقل المدبر لهجمات 7 أكتوبر التي نفذتها كتائب القسام، في ظل معارك الاحتلال المستمرة بقطاع غزة ومواجهاته مع فصائل المقاومة هناك، وعدوانه المتواصل بقصف مناطق القطاع لليوم الـ102، مخلّفا أكثر 24 ألفا و100 شهيد، و60 ألفا و834 جريحا، إضافة إلى تدميره المباني السكنية والمرافق الحيوية والمستشفيات.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبی
إقرأ أيضاً:
اليمن يدمِّر أسطورة الدفاعات الأمريكية والصهيونية
في ضربة غير مسبوقة، زلزلت الأرض تحت أقدام الاحتلال الصهيوني، وجّهت القوات المسلحة اليمنية صاروخًا باليستيًّا فرط صوتيًّا دمر أسطورة الدفاعات الصهيونية. استهدف الصاروخ بدقة مطار بن غوريون في يافا المحتلة، ليُصاب الهدف مباشرة ويتسبب في شلل كامل لحركة المطار وهروب ملايين المستوطنين إلى الملاجئ. هذه الضربة القوية كشفت عن زيف ما يُسمى بـ”الدرع الصهيوني” وجميع المنظومات الدفاعية التي يفاخر بها الاحتلال، بدءًا من القبة الحديدية وصولًا إلى السهم، حيث فشلت جميعها في رصد أو اعتراض الصاروخ. الفشل لم يُصِب المنظومات الدفاعية فقط، بل أظهر عجز الصناعات العسكرية الأمريكية والصهيونية أمام إرادة المقاومة التي أثبتت أنها قادرة على تحويل موازين القوى وتفكيك أسطورة التفوق الجوي الأمريكي والصهيوني.
لكن الأثر الأكبر لهذه الضربة لم يقتصر على المطار وحده، بل كشف بوضوح زيف ما يُسمى بـ”الدرع الصهيوني”. جميع المنظومات الدفاعية التي يفاخر بها الاحتلال، مثل القبة الحديدية، ومقلاع داوود، ومنظومة السهم، فشلت في رصد الصاروخ أو اعتراضه. والأخطر من ذلك أن هذه المنظومات هي ثمرة للصناعات العسكرية الأمريكية، مما يجعل الفشل مزدوجاً: سقطت هيبة التكنولوجيا الصهيونية، وانكشفت عجز الصناعات الحربية الأمريكية التي لطالما كانت تُروّج بأنها لا تقهر.
لقد أثبتت هذه الضربة اليمنية أن المنظومات الدفاعية الأمريكية ليست سوى وهم مُجمل، وأنها تنهار بمجرد مواجهتها لعقول المقاومة وسلاحها الفاعل. ما جرى في مطار بن غوريون ليس مجرد ضربة صاروخية، بل هو إعلان واضح عن نهاية هيمنة التفوق الجوي الصهيوني – الأمريكي، وبداية مرحلة جديدة من الردع العربي الفاعل.
جاءت العملية العسكرية اليمنية رداً حاسماً على المجازر الوحشية التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني في غزة. هي رسالة قاطعة بأن اليمن، بكل ما يمتلكه من إرادة وصواريخ متطورة، حاضر بقوة في معادلة الصراع، لا من موقع التضامن العاطفي، بل من موقع الشراكة العسكرية في الرد والنصرة.
وفي ضربة سابقة، نفذ سلاح الجو المسير اليمني هجومًا ناجحًا على هدف استراتيجي في مدينة عسقلان المحتلة باستخدام طائرة مسيرة من طراز “يافا”، مما يعزز معادلة واضحة: لا أمان لمطارات العدو ولا لمنشآته الاستراتيجية.
كما وجهت القوات المسلحة اليمنية تحذيراً مباشراً لشركات الطيران العالمية من الاستمرار في تسيير الرحلات إلى مطار بن غوريون، مؤكدة أن المطار لم يعد آمناً للطيران، وأن الأجواء الصهيونية أصبحت مكشوفة أمام صواريخ المقاومة وطائراتها.
هذه الضربات لم تؤثر في الاحتلال فحسب، بل طالت منظومة الهيبة الغربية برمتها. كشفت أن الصناعات العسكرية الأمريكية عاجزة أمام إرادة الشعوب، وأن المقاومة لا تحتاج إلى مصانع ضخمة بقدر ما تحتاج إلى قرار شجاع وانتماء صادق.
من أرض اليمن، تُكتب اليوم معادلات الردع بلغة النار والسيادة، وتُرسَم خرائط جديدة للصراع. معادلة مفادها: من لا يُسقط طائرات العدو فليتنحَّ، ومن لا يدافع عن غزة فلتخرس صواريخه.