جواهر القاسمي تبحث خطط ومشاريع مؤسسة «القلب الكبير» في مصر
تاريخ النشر: 17th, January 2024 GMT
القاهرة (الاتحاد)
أخبار ذات صلةزارت قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة «مؤسسة القلب الكبير» جمهورية مصر العربية، والتقت سموها، خلال الزيارة، عدداً من المؤسسات التعليمية والصحية والتنموية التي تعمل مع «مؤسسة القلب الكبير»، وبحثت مع إداراتها والعاملين فيها الخطط المستقبلية اللازمة لتطويرها، وتعزيز كفاءتها في خدمة أبناء المجتمع المصري.
وخلال لقاءاتها وفود وممثلي المؤسسات المصرية، أكدت سمو الشيخة جواهر القاسمي، أن جمهورية مصر العربية هي القلب النابض للعروبة وحضارتها، وأن شعب مصر مدرسةٌ في الكرم والعطاء والأخوة، ويشهد لمصر، عبر التاريخ، وقفاتها الدائمة إلى جانب إخوتها في كل بلد عربي، وأن مشاريع «مؤسسة القلب الكبير» في مصر ثمرة من ثمار التعاضد الإماراتي المصري.
وشملت الزيارة مستشفى «أهل مصر للحروق» الذي من المقرر افتتاحه في فبراير المقبل، والتقت سموها الدكتورة هبة السويدي، مؤسس ورئيس مجلس أمناء مؤسسة أهل مصر للتنمية، وتجولت برفقتها في أقسام ومرافق المستشفى، واطلعت على التجهيزات والخدمات المتطورة، كما تفقدت «وحدة الشيخة جواهر القاسمي للرنين المغناطيسي» التي شيدت بالكامل بتمويل من «مؤسسة القلب الكبير» والتي بلغت تكلفتها 272 ألف دولار أميركي (نحو 999 ألف درهم).
وأشادت سموها، خلال لقائها عدداً من المسؤولين في إدارة المستشفى وأفراد الطاقم الطبي، بالمستوى المتقدم للتجهيزات التي تم اختيارها بدقة لتلبي احتياجات المرضى، وأثنت على الفكرة الرائدة للمستشفى ومبادرته الإنسانية والتي تتمثل في تقديم الرعاية الطبية المتطورة بالمجان لكل من يحتاج إليها من أبناء الشعب المصري.
وفي حديثها أمام الكادر الطبي في مستشفى «أهل مصر للحروق»، أكدت سموها أن الاحتضان المجتمعي والدعم النفسي الذي تمثله فكرة المستشفى ببرنامجه العلاجي، لا يقلان أهميةً على العلاج الدوائي، مشيرةً إلى أن المرضى بشكل عام وضحايا الحروق بشكل خاص يحتاجون للشعور بالاحتواء والاهتمام والرعاية والدعم المعنوي والعاطفي، لتمكينهم من الصمود أمام آلامهم واستكمال رحلة علاجهم. كما أوضحت سموها أن الدعم الذي قدمته «القلب الكبير» يعتبر متواضعاً أمام كرم وعطاء الشعب المصري، وأمام دفء قلوب المصريين التي تعتبر بحد ذاتها خير علاج وخير سند لأبناء الشعب المصري بشكل عام، والفئات المستفيدة من خدمات المستشفى بشكل خاص.
وخلال زيارتها لأقسام علاج المرضى في المستشفى، التقت سمو الشيخة جواهر القاسمي مجموعة من المصابين بالحروق والمتعافين منها، واستمعت إلى ملاحظاتهم واقتراحاتهم، وناقشت معهم ما يمكن تنفيذه لتفادي تكرار هذه الحوادث. وأعربت سموها عن تقديرها لصبرهم وشجاعتهم وإصرارهم على التغلب على تحديات الإصابات.
وناقشت سموها خطط «مؤسسة القلب الكبير» المستقبلية لدعم المستشفى، وتعزيز شراكتها مع مؤسسة «أهل مصر» التي تقوم بإدارة المستشفى، وتقدم خدماتها بالمجان للمرضى. وأكدت سموها أهمية التعاون والتنسيق بين الجهات الخيرية والإنسانية لتحقيق الأهداف المشتركة في خدمة الإنسانية والتخفيف من معاناة المحتاجين والمتضررين من الحوادث. وأشارت سموها إلى أن مؤسسة القلب الكبير تسعى دائماً لتوسيع نطاق تأثيرها ووصولها إلى أكبر عدد ممكن من المستفيدين في مختلف أنحاء العالم.
بدورها، ثمنت الدكتورة هبة السويدي الدعم الذي قدمته مؤسسة القلب الكبير والذي ساهم إلى حد كبير في تكامل المرافق والخدمات، مشيرةً إلى أن اللفتات الكريمة من سمو الشيخة جواهر القاسمي تجسد أرقى مشاعر الأخوة والتضامن والتعاون بين الأشقاء العرب، وترسخ العلاقات المستدامة بينهم.
القلب النابض للعروبة
التقت سمو الشيخة جواهر القاسمي فريق «مستشفى مجدي يعقوب»، واستمعت إلى شرح مفصل حول مرافق المستشفى وقدراتها الاستيعابية واحتياجاته المستقبلية، وكانت سموها قد وجهت «القلب الكبير» بتقديم أربعة ملايين دولار أميركي (نحو 14.6 مليون درهم) لإنشاء وتجهيز «وحدة الشيخ خالد بن سلطان القاسمي» للعناية المركزة، المخصصة للأطفال في «مركز مجدي يعقوب العالمي للقلب» في العاصمة المصرية القاهرة، وتصل طاقتها الاستيعابية إلى نحو 2000 طفل سنوياً، وشمل الدعم توفير 16 سريراً ومعدات متطورة للفحص والرقابة المخصصة لحالات الأطفال ما بعد جراحة القلب والشرايين.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: جواهر القاسمي الإمارات مصر مؤسسة القلب الكبير مؤسسة القلب الکبیر أهل مصر
إقرأ أيضاً:
الشيخة فاطمة بنت مبارك تدعم حملة «وقف الحياة» بمبلغ 172 مليون درهم
أسهمت سموّ الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية «أم الإمارات»، بوقف مبنى كامل تبلغ قيمته 172 مليون درهم دعماً لحملة «وقف الحياة»، ووجَّهت سموّها بتغيير اسم المبنى من «برج دينا» إلى «برج الحياة» تأكيداً على رسالة الحملة الإنسانية.
وأكَّدت سموّ الشيخة فاطمة بنت مبارك أنَّ دولة الإمارات بقيادة صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، تعتز بمنظومة قيم ومبادئ متفرِّدة، نجحت في ترسيخها كثقافة مجتمعية شاملة يتبنّاها كافة الأفراد والمؤسَّسات للعمل معاً يداً بيد، من أجل نشر الخير والتمكين للجميع، ليس داخل الدولة وحسب، وإنما في كلِّ أرجاء الأرض.
وقالت سموّها: «حملة وقف الحياة لدعم المرضى المصابين بالأمراض المزمنة، مبادرة استثنائية تنطلق من قيم العطاء والخير التي أرساها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيَّب الله ثراه، وتعكس النهج المتفرِّد في العمل الخيري والإنساني المستدام، الذي نجحت دولة الإمارات من خلال ترسيخه في إحداث أثر نوعي أوسع في مضاعفة أعداد المنتفعين، والتركيز على تنمية الإنسان وتمكينه، وضمان استمرارية تدفُّق الدعم للقطاعات الحيوية التي تلامس احتياجات الفئات غير القادرة مباشرة».
وقالت سموّها: «الرعاية الصحية حقٌّ إنسانيٌّ لا بدَّ أن يصل إلى كلِّ محتاج، ووقف الحياة هو تجسيد لهذا الحق بقيم الرحمة والتكافل. دعمُنا لهذا الوقف هو امتداد لدور المرأة الإماراتية في ترسيخ ثقافة العطاء، وبناء مجتمع متماسك يعتني بضعفه قبل قوّته، فكونوا جزءاً من هذه الرسالة النبيلة».
وتُجسِّد مكرمة سموّها أسمى معاني العطاء الإنساني، وتعبِّر عن نهج الخير والتكاتف المتأصّل في مجتمع الإمارات، الذي يشكِّل نموذجاً للتضامن والعمل الخيري لتواصِل دولة الإمارات، بتوجيهات قيادتها الرشيدة، ترسيخ نهجها الإنساني في صون كرامة الإنسان وتعزيز مبادئ الأُخوَّة الإنسانية.
أخبار ذات صلةوتأتي هذه المكرمة السخية من سموّ الشيخة فاطمة بنت مبارك لمساندة الحملة في تحقيق أهدافها النبيلة بتوفير التمويل المستدام لقطاع الرعاية الصحية، وتمكين فئة المرضى غير القادرين على توفير العلاج من أصحاب الأمراض المزمنة، وبثِّ الأمل والتفاؤل في نفوسهم.
وتأتي هذه المكرمة أيضاً انطلاقاً من حِرص سموّها على دعم كافة المبادرات البنّاءة التي تعمل على تعزيز رفاهية الإنسان والارتقاء بجودة حياته، وتمكين جميع فئات المجتمع، حيث تستهدف الحملة المرضى غير القادرين على تحمُّل نفقات العلاج الكبيرة، والذين يحتاجون إلى الدعم والمساندة مادياً ونفسياً.
وتنظِّم الحملة هيئة الأوقاف وإدارة أموال القُصَّر «أوقاف أبوظبي» تحت شعار: «معك للحياة» بالتعاون مع دائرة الصحة – أبوظبي، وذراعَي جمعِ المساهمات: هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، وهيئة المساهمات المجتمعية – معاً.
وتمثِّل مكرمة سموّ الشيخة فاطمة بنت مبارك، من خلال المساهمة بوقف مبنى كامل بقيمة 172 مليون درهم لدعم حملة «وقف الحياة»، حافزاً مهماً لأبناء مجتمع الإمارات في مساندة الحملة، التي تحظى بالتأييد والإقبال من مختلف فئات المجتمع منذ إطلاقها، لما تحمله من أهداف نبيلة تسعى إلى تعزيز استدامة خدمات الرعاية الصحية، وتوفير تمويل مستدام ومستمر للمساعدة على علاج المصابين بالأمراض المزمنة من الفئات الأكثر احتياجاً، ودعم المنظومة الصحية، وتعزيز قدرتها على مواجهة التحديات المستقبلية، حيث تسعى الحملة إلى جمعِ المساهمات لإنشاءِ وقفٍ يُخصَّص لدعم نفقات علاج مرضى الأمراض المزمنة المحتاجين، إضافةً إلى استثمار أموال الوقف في تطوير الخدمات الصحية، وتوفير الأدوية والدعم النفسي للمرضى.
وتُعَدُّ دولة الإمارات من الدول الريادية التي تنتهج استراتيجيات وبرامج مستمرة لتعزيز جودة الحياة بجميع جوانبها، وخصوصاً قطاع الرعاية الصحية، وتحرص على توفير أعلى مستوياتها وفق أفضل المعايير الصحية لتشمل جميع فئات المجتمع، وتمكِّنهم من الوصول إلى خيارات علاجية متقدِّمة، نظراً لأهمية هذا القطاع وخدماته في تعزيز جودة حياة الإنسان، وتنمية المجتمع وتقدُّمه وازدهاره.
المصدر: الاتحاد - أبوظبي