سودانايل:
2025-06-24@11:47:06 GMT

موسم الهجرة لإيران

تاريخ النشر: 18th, January 2024 GMT

عصب الشارع –
صفاء الفحل
عندما وجد الرئيس المخلوع البشير نفسه في عزلة دولية ومطارد من المحكمة الجنائية صار يبحث عن مخارج لتلك العزلة بالتوجه لبعض الدول التي لها صراعات دولية ومحاولة إرضاءها والتقرب منها فكانت إيران واحده من تلك المحطات بالسماح بتمدد الفكر الشيعي داخل السودان وفتح المراكز الثقافية في مقابل ان تقف إيران ضد المحكمة الجنائية الدولية إلا ان الأمر قد اغضب الوهابية والصوفية معا ومثلا ضغطاً على الإخوان المسلمين الداعمين للحكومة حتى تراجعت (دولة الكيزان) في صفقة سياسية عن الوقوف خلف إيران وقامت بإغلاق مراكزها الثقافية والتخلص من الرموز الذين صنعهم الفكرة الشيعي من رجال دين وصحفيين وسياسيين وغيرهم.

.
ذات فكرة المحاور تحاول اللجنة الأمنية الكيزانية والتي تستخدم إسم الدولة إستعمالها اليوم للخلاص من العزلة التي تعانيها بعد خسارتها لكافة المجتمع الدولي ولم يتبق لها إلا إستغلال بعض الصراعات التي لا ناقة للسودان فيها ولاجمل، لكسب رضاء بعض الدول بالطرق على قضية تايوان حتى أن بعض الدول قد تجاهلت ذلك التقارب ككوريا الشمالية التي تجاهلت التنازلات التي تم طرحها عليها ..
التقارب الأبرز كان بالإتجاه نحو إيران المحور الأبرز في الصراع العالمي وسفر رئيس اللجنة الأمنية (شخصيا) إليها لابلاغها بتنفيذ وعد المخلوع القديم بالسماح للفكر الشيعي بالتمدد وإعادة فتح المراكز الثقافية الشيعية في مقابل الدعم الإيراني له بالسلاح فالوضع هذه المرة في ظروف مختلفة في ظل الحرب الدائرة رغم أن هذا التقارب لم يعد يشكل قلقاً لدول العالم ف إيران اليوم غير إيران الأمس، والسودان ايضا لايستطيع التأثير على الملاحة في البحر الأحمر كما يحاول أن يوحي للمجتمع الدولي الذي يعلم ذلك.
التقارب الإيراني الذي تحاوله اللجنة الأمنية لعله يفك الإختناق الذي تعيشه لن ينجح وهي تعلم ذلك ولكنها تحاول لعل وعسى فالشعب السوداني (المسلم المتزن) لديه حساسية مفرطة نحو الفكر الشيعي وستفشل محاولات نشره كما فشلت في السابق كما ستفشل كافة محاولات البحث عن التحالف مع بعض الدول المعزولة عالميا وإستغلال المحاور والصراعات العالمية لتثبيت وضع حكومة بورتسودان وفك عزلتها، فالأمر لا يتعلق بالدعم العالمي الضعيف من تلك الدول بل في الوضع الضعيف لتلك الحكومة المفترضة داخليا وما تفعله بإستخدام إمكانيات الدولة لم ولن يتعدي فرفرة مذبوح ..
والثورة ستظل مستمرة ..
والقصاص يظل أمر حتمي ..
والرحمة والخلود للشهداء ..
الجريدة  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: بعض الدول

إقرأ أيضاً:

ضربة إسرائيل القوية التي وحّدت إيران

أصبح الهجوم العسكري الإسرائيلي المستمر على إيران أحد أبرز الضربات العابرة للحدود في تاريخ المنطقة الحديث. فالعملية، التي تجاوزت كونها استهدافًا لمنصات صواريخ أو منشآت نووية، شملت اغتيالات بارزة وهجمات إلكترونية معقدة. من أبرز تطوراتها اغتيال عدد من كبار القادة الإيرانيين، بينهم اللواء محمد باقري، وفي الحرس الثوري حسين سلامي، ورئيس القوة الجوفضائية أمير علي حاجي زاده.

هذه الاغتيالات تشكل أقسى ضربة تتعرض لها القيادة العسكرية الإيرانية منذ الحرب العراقية الإيرانية (1980-1988). ومع ذلك، فإن الهجوم يتجاوز كونه عملية عسكرية بحتة؛ فهو تجسيد لعقيدة سياسية بُنِيَت على مدى عقود.

رغم التصريحات الإسرائيلية التي تصف العملية بأنها إجراء استباقي لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي، فإن المنطق الإستراتيجي العميق يبدو أكثر وضوحًا: زعزعة استقرار الجمهورية الإسلامية وصولًا إلى انهيارها.

فلطالما اعتبر بعض الإستراتيجيين الإسرائيليين والأميركيين أن الحل الوحيد لاحتواء الطموحات النووية الإيرانية يكمن في تغيير النظام. وهذه الحملة تندرج في هذا التوجه القديم، لا فقط عبر الوسائل العسكرية، بل من خلال ضغوط نفسية وسياسية واجتماعية داخل إيران.

تُظهر التطورات الأخيرة أن العملية ربما صُمِمَت لإشعال شرارة انتفاضة داخلية. فالخطة مألوفة: اغتيال القادة، حرب نفسية، حملات تضليل، واستهداف رمزي لمؤسسات الدولة.

في طهران، أفادت التقارير بأن الهجمات الإلكترونية المدعومة إسرائيليًا والغارات الدقيقة أصابت مباني حكومية ووزارات، وعطلت مؤقتًا البث التلفزيوني الوطني؛ أحد أركان البنية الإعلامية للجمهورية الإسلامية.

في المقابل، تعكس التصريحات السياسية الإسرائيلية هذا المسار. ففي لقاءات مغلقة وتصريحات صحفية محددة، أقر المسؤولون بأن المنشآت النووية الإيرانية المحصنة عميقًا- بعضها مدفون لأكثر من 500 متر تحت جبال زاغروس والبرز- لا يمكن تدميرها دون تدخل أميركي مباشر باستخدام قنابل GBU-57 الخارقة للتحصينات، التي لا تستطيع حملها سوى قاذفات B-2 أو B-52 الأميركية. وغياب هذه الإمكانات جعل القادة الإسرائيليين يقتنعون بأن وقف البرنامج النووي الإيراني لن يتحقق إلا بتغيير النظام.

إعلان

هذا السياق يمنح الأفعال العسكرية والسياسية الإسرائيلية بعدًا جديدًا. فبعد الهجمات، كثفت إسرائيل رسائلها الموجهة إلى الشعب الإيراني، ووصفت الحرس الثوري ليس كمدافع عن الوطن، بل كأداة قمع ضد الشعب.

وكانت الرسالة: "هذه ليست حرب إيران، بل حرب النظام." وقد ردد شخصيات من المعارضة الإيرانية في الخارج- كرضا بهلوي نجل شاه إيران السابق، ولاعب كرة القدم السابق علي كريمي- هذا الخطاب، مؤيدين الهجمات، وداعين إلى إسقاط النظام.

لكن يبدو أن الإستراتيجية حققت عكس ما كانت ترجوه. فعوضًا عن إشعال ثورة جماهيرية أو تفكيك الوحدة الوطنية، عززت الهجمات شعورًا عامًا بالتماسك الوطني عبر مختلف التيارات. حتى بعض المنتقدين التقليديين للنظام عبّروا عن غضبهم مما اعتبروه اعتداءً أجنبيًا على السيادة الوطنية. وتجددت في الوعي الجماعي ذكريات التدخلات الخارجية- من انقلاب 1953 بدعم الـCIA، إلى حرب العراق- مفجّرة ردة فعل دفاعية متأصلة.

حتى بين نشطاء حركة "المرأة، الحياة، الحرية"- التي أشعلت احتجاجات وطنية إثر مقتل مهسا أميني عام 2022 أثناء احتجازها- برز تردد واضح في دعم أي تدخل عسكري أجنبي. ومع انتشار صور المباني المدمرة وجثث الجنود الإيرانيين، تراجعت مطالب التغيير السياسي لصالح خطاب الدفاع عن الوطن.

وبرزت شخصيات عامة ومعارضون سابقون للجمهورية الإسلامية يدافعون عن إيران ويُدينون الهجمات الإسرائيلية. فقد صرح أسطورة كرة القدم علي دائي: "أفضل الموت على أن أكون خائنًا"، رافضًا أي تعاون مع الهجوم الأجنبي. أما القاضي السابق والمعتقل السياسي محسن برهاني فكتب: "أُقبّل أيادي جميع المدافعين عن الوطن"، في إشارة إلى الحرس الثوري وبقية القوات المسلحة.

ما بدأ كضربة عسكرية محسوبة ضد أهداف محددة، قد ينتهي بتعزيز النظام لا بإضعافه؛ عبر حشد وحدة وطنية وتكميم الأصوات المعارضة. فمحاولة صنع ثورة من الخارج قد لا تفشل فقط، بل قد تنقلب ضد من خطط لها.

وإذا كان الهدف النهائي لإسرائيل هو تحفيز انهيار النظام، فقد تكون قد قللت من شأن الصلابة التاريخية للنظام السياسي الإيراني، ومن قوة التماسك الذي يولده الألم الوطني.

وبينما تسقط القنابل ويُقتل القادة، يبدو أن النسيج الاجتماعي الإيراني لا يتفكك، بل يعيد نسج نفسه من جديد.

الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.

aj-logo

aj-logo

aj-logo إعلان من نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناابق على اتصالالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+

تابع الجزيرة نت على:

facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outlineجميع الحقوق محفوظة © 2025 شبكة الجزيرة الاعلامية

مقالات مشابهة

  • ميليشيا كتائب حزب الله:سيبقى العراق تحت الحكم الشيعي الصفوي مادام خامنئي في الحياة
  • تعرف على المرأة التي تسلمت المفتاح الذهبي كرئيسة جديدة للجنة الأولمبية الدولية
  • الزراعة: نستورد 70% من المبيدات والصين في مقدمة الدول المصدرة
  • عضو اللجنة العليا للحزب الجمهوري: ضرب أمريكا لإيران لم يكن أمر مفاجئ
  • البنتاغون يكشف تفاصيل الضربة التي وجهها لإيران
  • ما تداعيات ضرب أمريكا لإيران على الدول العربية؟.. كاتب يوضح
  • بيان هيئة الرقابة النووية المصرية بعد الضربة الأمريكية لإيران
  • الأمانة العامة لمجلس التعاون تؤكد عدم رصد أي مؤشرات إشعاعية غير طبيعية نتيجة الأحداث التي شهدتها المنطقة
  • عاجل| ترامب عن مهلة الأسبوعين لإيران: الوقت وحده هو الذي سيخبرنا
  • ضربة إسرائيل القوية التي وحّدت إيران