اعتذر رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، اليوم الجمعة للبنك الأفريقي للتنمية، بعد الأزمة التي حدثت قبل شهور قليلة بشأن احتجاز موظفي البنك من قبل الأمن الإثيوبي، بعد تفجر أزمة ملايين الدولارات من الأموال المفقودة.

وقال بنك التنمية الأفريقي (AfDB) إنه "تلقى اعتذارات رسمية" من رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد "نيابة عن حكومة إثيوبيا"، مما أدى إلى قرار البنك بإعادة جميع الموظفين الدوليين واستئناف عملياته الطبيعية في إثيوبيا.

 

وأوضح البنك الأفريقي للتنمية في بيان له أنه "في ضوء الاجتماعات المثمرة بين رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد ورئيس بنك التنمية الأفريقي الدكتور أديسينا، والاعتذارات الرسمية للحكومة والالتزامات الثابتة لرئيس الوزراء بمعالجة القضايا المتعلقة بالحادث، سيستأنف بنك التنمية الأفريقي الآن عملياته الطبيعية في إثيوبيا"، بحسب ما أوردته صحيفة "أديس ستاندرد" الإثيوبية.

وأشار بنك التنمية الأفريقي أنه تلقى تأكيدات على أمن وسلامة البنك وموظفيه، واحترام الحقوق والامتيازات والحصانات الدبلوماسية للموظفين والحكومة الإثيوبية، مؤكدا البنك أن جميع الموظفين الدوليين في بنك التنمية الأفريقي سيعودون الآن إلى إثيوبيا.

وأكد البنك أنه "تلقى التزامًا حازما من الحكومة بالتحقيق ومشاركة التقرير الرسمي للتحقيقات في الحادث مع البنك الدولي وضمان المساءلة الكاملة لجميع المعنيين".

وفي تعليقه للمرة الأولى، قال البنك أيضًا إن "الحكومة ملتزمة بالتعاون الكامل مع البنك في التحقيقات في قضية الأموال المفقودة التي كان من المقرر تحويلها إلى البنك"، لكنه امتنع عن توضيح الظروف الدقيقة المحيطة بتقارير البنك الدولي بشأن ملايين الدولارات من الأموال المفقودة.

ودون تقديم مزيد من التفاصيل نشر رئيس الوزراء الإثيوبي تغريدة عبر حسابه الرسمي بمنصة "إكس" أوضح فيها "شراكتنا مع مجموعة بنك التنمية الأفريقي ضرورية لمساعي السيادة الغذائية في إثيوبيا، وسنظل ملتزمين بتعزيز علاقاتنا من خلال دعم أخي رئيس البنك".

وسحب بنك التنمية الأفريقي جميع موظفيه الدوليين من إثيوبيا في 19 ديسمبر 2023 بعد اعتقال اثنين من موظفيه المقيمين في أديس أبابا بشكل غير قانوني والاعتداء الجسدي والاحتجاز لعدة ساعات من قبل عناصر من قوات الأمن.

وفي 16 نوفمبر 2023، اعترف البنك بالاعتداء الجسدي على اثنين من موظفيه في 31 أكتوبر فيما قال إنه "حادث دبلوماسي خطير للغاية".

ومع ذلك، على الرغم من طلب البنك السابق بتاريخ 6 نوفمبر 2023 لإجراء تحقيق كامل وشفاف في الحادث، والتواصل اللاحق مع السلطات الإثيوبية، فإن التقييم الذي أجراه الوفد رفيع المستوى "يشير إلى أن الوضع لم يتم حله بعد بأي طريقة مرضية" كما أنها لا توفر الثقة الكاملة بأن جميع موظفينا يشعرون بالأمان والأمان للقيام بواجباتهم والتنقل في جميع أنحاء البلاد دون خوف من المضايقات” مما أدى إلى قرارها بسحب جميع الموظفين الدوليين.

وقال البنك اليوم إن رئيس بنك التنمية الأفريقي، الدكتور أكينومي أديسينا، سافر منذ ذلك الحين إلى أديس أبابا وعقد اجتماعات مع رئيس الوزراء أبي أحمد في الفترة من 29 إلى 31 ديسمبر 2023 وأضاف أن "الاجتماعات كانت مثمرة وتم التوصل إلى حل لهذه المسألة".

وفي الشهر الماضي، حذر الدكتور أكينوومي من أنه "بينما يقدر البنك العلاقات الممتازة التي تربطه بإثيوبيا حتى وقوع هذا الحادث الفظيع، فإن عملياته المستمرة ووجوده المستقبلي في البلاد يمكن أن يتأثر سلبًا إذا لم يتم حل الحادث بالكامل".

وأثار الحادث انتقادات ودعوات للمساءلة من الحكومات الأجنبية بما في ذلك الولايات المتحدة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: رئيس الوزراء الإثيوبي الأمن الإثيوبي بنك التنمية الأفريقي حكومة إثيوبيا رئیس الوزراء الإثیوبی بنک التنمیة الأفریقی

إقرأ أيضاً:

مدبولى: انضمام أعضاء جدد للبريكس يحقق التوازن المأمول بالنظام النقدى العالمى

قال الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس الوزراء، إن مصر أول دولة من أعضاء بنك التنمية الجديد يعقد فيها مؤتمر البنك، مشيرا إلى أن عقد الملتقى يأتى فى مرحلة دقيقة للغاية وسط تطورات دولية لها تأثيرها على الاقتصاديات الدولية.

وقال إن مصر سعت لمواجهة الأزمة العالمية، وما فرضته من تحديات لخفض التضخم وترشيد الواردات وإصدار قانون المنافسة، وتوفير الحماية للفئات محدودة الدخل، مؤكدا أن التوجه الاستراتيجي لمصر نحو البريكس لا يجب بأي حال من الأحوال تفسيره إنه معادي لأى جهة وإنما يهدف لإصلاح النظام الحالي.

وأضاف أن انضمام أعضاء جدد للبريكس يساهم فى تحقيق التوازن المأمول فى النظام النقدى العالمى، ويعطى ثقلاً دولياً للبنك، خاصة أن عدد من الدول المنضمة حديثاً تمتلك صناديق سيادية كبيرة ومن كبار منتجى الطاقة، مما يعزز من تمويله وتوسيع عملياته فى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

ولفت رئيس الوزراء، إلى إنه على يقين أن الملتقى الأول لبنك التنمية الجديد فى مصر سيشهد حواراً متميزاً وبناء وأفكار مبتكرة.

وشارك الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس الوزراء، في الملتقى الأول لبنك التنمية الجديد في مصر، الذي تستضيفه جمهورية مصر العربية بالعاصمة الإدارية الجديدة، يومي 11 و12 يونيو الجاري، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، ويتم تنظيمه بشكل مُشترك من قبل وزارة التعاون الدولي وبنك التنمية الجديد.

يأتي الملتقى عقب انضمام مصر كعضو في بنك التنمية الجديد (NDB) في مارس 2023، حيث يهدف إلى التعريف بعمليات البنك، وتعزيز سبل التعاون مع الحكومة والقطاع الخاص، ومناقشة فرص التعاون المستقبلية بين أعضاء تجمع البريكس المؤسسين والجدد، وتعظيم الاستفادة من إمكانيات التعاون المتاحة لدى البنك في ظل الدور المحوري الذي تلعبه مصر في المنطقة، باعتبارها مركزًا للربط بين قارات العالم، وتقوم بدور متنامي في سلسلة القيمة والتجارة العالمية.

اقرأ أيضاًالرئيس السيسي يبحث مع مدبولي استعدادات الدولة لعيد الأضحى ومؤتمر الاستثمار

مدبولي يستعرض مع مجموعة «العربي» مقترحات زيادة نسب التصنيع المحلي لمختلف المنتجات

مقالات مشابهة

  • رئيس الوزراء:آمل أن نشهد إنشاء أول مكتب إقليمي لبنك التنمية في العاصمة الإدارية الجديدة
  • مصر توجه رسالة للعالم بعد انضمامها لتجمع "بريكس"
  • رئيس الوزراء: توجه مصر الاستراتيجى نحو البريكس لا يجب تفسيره أنه معادى لأى جهة
  • مدبولى: انضمام أعضاء جدد للبريكس يحقق التوازن المأمول بالنظام النقدى العالمى (شاهد)
  • مدبولى: انضمام أعضاء جدد للبريكس يحقق التوازن المأمول بالنظام النقدى العالمى
  • بث مباشر .. كلمة رئيس الوزراء أمام ملتقى بنك التنمية الجديد
  • انطلاق فعاليات الملتقى الأول لبنك التنمية الجديد بحضور رئيس الوزراء
  • بحضور رئيس الوزراء.. انطلاق فعاليات الملتقى الأول لبنك التنمية الجديد في مصر
  • عاجل| بحضور رئيس الوزراء.. انطلاق فعاليات الملتقى الأول لبنك التنمية الجديد في مصر
  • رئيس قيرغيزستان يمنح رئيس البنك الإسلامي للتنمية وسام الصداقة المرموق