وزير إسرائيلي: 4 شروط وضعتها حماس لإطلاق أسرانا من غزة
تاريخ النشر: 20th, January 2024 GMT
كشف وزير إسرائيلي، الجمعة، أن حركة حماس وضعت أربعة شروط مقابل إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين الذين تحتجزهم في قطاع غزة، على رأسها انسحاب الجيش كليا منه.
جاء ذلك بحسب ما نقلته صحيفة "معاريف" العبرية، عن الوزير بلا حقيبة، عضو المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية "الكابينت" جدعون ساعر.
وقال ساعر، "لا أعرف إذا كان الجميع يعرف ذلك".
وأضاف أن الشروط تتمثل في "الانسحاب (الإسرائيلي) من قطاع غزة بأكمله، بما في ذلك المنطقة الأمنية شرقي وشمالي القطاع، ووقف الحرب، وإعطاء ضمانات دولية بعدم العودة إلى الحرب، وإطلاق سراح جميع الأسرى (الفلسطينيين) من سجوننا، بما في ذلك أولئك الذين تم القبض عليهم في 7 أكتوبر".
وتابع ساعر، "بالطبع لن نوافق".
والمجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية "الكابينت"، المسؤول عن اتخاذ قرارات الحرب والسلم قبل عرضها على الحكومة الموسعة.
ولم يصدر تعليق فوري من "حماس" على تصريحات ساعر، حتى الساعة 15: 25 ت.غ.
في 7 أكتوبر الماضي، نفذت "حماس" هجوما على مستوطنات غلاف غزة قُتل فيه نحو 1200 إسرائيلي، وأُصيب نحو 5431، وأسرت الحركة 239 على الأقل.
وتقدر تل أبيب "وجود نحو 137 إسرائيليا ما زالوا محتجزين في قطاع غزة"، وفق تقارير إعلامية متطابقة، وتصريحات مسؤولين إسرائيليين.
وترعى مصر وقطر إلى جانب الولايات المتحدة، جهودا للتوصل إلى هدنة مؤقتة ثانية في غزة، حيث تم التوصل للهدنة الأولى في نوفمبر وأسفرت عن إطلاق سراح 105 محتجزين لدى "حماس" بينهم 81 إسرائيليا و23 تايلانديا وفلبيني واحد، و240 أسيرا فلسطينيا.
ومنذ 7 أكتوبر الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة خلّفت حتى الجمعة "24 ألفا و762 شهيدا و62 ألفا و108 مصابين وكارثة إنسانية غير مسبوقة"، وتسببت في نزوح أكثر من 85 بالمئة (نحو 1.9 مليون شخص) من سكان القطاع، بحسب السلطات الفلسطينية والأمم المتحدة.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
كاتب إسرائيلي: واشنطن تستخدم إسرائيل لتحسين شروط التفاوض مع إيران
أكد الكاتب الإسرائيلي أرئيل كهانا، أن الولايات المتحدة تستخدم التهديد الإسرائيلي كأداة ضغط لتحسين موقفها التفاوضي مع إيران، معتبرا أن هذا التكتيك يخدم في نهاية المطاف المصلحة الإسرائيلية.
وقال كهانا في مقال له بصحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، إن ترامب "صدم المراقبين مرتين خلال تصريحاته الأخيرة بشأن إيران”، مشيرًا إلى أنه "أقر بوجود نقاش مع نتنياهو حول احتمال شن هجوم عسكري على إيران"، ما يؤكد أن "الخيار العسكري لا يزال مطروحًا على الطاولة، كما يعتقد الإيرانيون وتداولته وسائل الإعلام الأمريكية".
وأشار الكاتب الإسرائيلي إلى تصريح سابق لترامب قال فيه "كل شيء قد يتغير بمكالمة هاتفية واحدة"، في إشارة إلى إمكانية اتخاذ قرار سريع بتحريك القوات العسكرية، على حد قول كهانا.
وفي ما وصفه الكاتب بـ"الصدمة الثانية"، أشار كهانا إلى أن ترامب كشف أنه قال لنتنياهو "Don’t" (لا تفعل)، واعتبر الكاتب أن "هذا الموقف قد يُفهم منه وجود فجوة أو خلاف بين واشنطن وتل أبيب"، لكنه "شدد على أن الواقع مغاير لذلك".
وأوضح الكاتب الإسرائيلي أن ترامب "أكمل تصريحاته بجمل أوضح فيها رؤيته للاتفاق المحتمل مع إيران"، حيث قال: "يمكننا أن نفجر مختبرًا حين لا يكون أحد فيه، أو ننتظر حتى يجتمعوا جميعًا في مؤتمر ونقصفهم هناك. توجد طريقتان لعمل ذلك".
ولفت الكاتب إلى أن "ترامب إذا التزم بكلامه، وهو عادة ما يفي بوعوده في هذه الملفات، فإن هدفه النهائي من الاتفاق أو الهجوم واحد: صفر بنى تحتية نووية في إيران".
وشدد كهانا على أن القرار بين الهجوم أو الاتفاق "يبقى في يد ترامب وحده"، معتبرا أن "من يسمع تصريحاته بدقة يدرك أنه يرى في إسرائيل بمثابة ‘ثور هجومي وغاضب بالكاد يسيطر عليه الرئيس’".
واعتبر الكاتب أن "إيران استجابت لهذه التصريحات سريعا"، حيث أعلنت استعدادها لـ"تعليق مؤقت" لتخصيب اليورانيوم، وهو ما وصفه كهانا بأنه "كان خطاً أحمر قبل يومين فقط، ويُعد تحولا لافتا"، وفق تعبير المقال.
وختم كهانا مقاله بالتأكيد على أن "استخدام الولايات المتحدة لإسرائيل لتحسين شروط التفاوض مع إيران ليس أمرًا سيئًا، بل يخدم المصالح الإسرائيلية". مضيفا أن "ترامب قد يعطي الضوء الأخضر للهجوم بنفسه، بل ربما يقوده كما قال في السابق، إذا لم تثمر المحادثات عن النتائج المرجوة".