افتتح رئيس حركة جيش تحرير السودان مصطفى تمبور معسكر للحركة بولاية القضارف شرقي السودان، وذلك وسط ترحيب كبير من سكان الولاية. ووصف المتابعون “تمبور” برجل السودان الوطني الغيور، مثمنين قراره الشجاع منذ اندلاع الحرب بالوقوف إلى جانب القوات المسلحة. وكان تمبور قال بأن قواته موجودة في دارفور تقاتل بجانب الجيش السوداني.

الجزيرة – السودان

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

“السودان لم يكن يوما مستعمرة انجليزية”

هكذا استهل أستاذ التاريخ بجامعة الخرطوم محاضره التاريخ السياسي والاقتصادي للسودان في السنة الأولى لنا بكلية الإقتصاد والعلوم الاجتماعية ليفتح أذهاننا على واحدة من أكبر اكاذيب مدعي التهميش والتي تماهى معها النظام التعليمي المضلل الذي أراد ان يسترضي حملة السلاح منذ تمرد جنوب السودان. ليجعل من الإنجليز الشماعة التي يعلق عليها فشل الدولة الوطنية في سودان ما بعد الإنجليز.

هذة الكذبة هي أن الإنجليز استعمروا السودان. الإنجليز لم يستعمروا السودان بل أنقذوا السودان من براثن الجهل والديكتاتورية والتعذيب تحت حكم الخليفة ثم انشأوا نظام اقتصادي حديث يقوم على مشروع الجزيرة لتمويل مشاريع التنمية والتعليم والبنى التحتية التي نقلت السودان من التخلف لركب الحضارة (وهي السبب الذي نتبجح به الان على أهل الخليج بالقول بأننا من بنينا دولهم الحديثة لأن السودان على يد الإنجليز كان بقعة الضوء والحضارة في وسط التخلف في افريقيا والعالم العربي) . ثم أسسوا المدارس الحديثة و الجامعات والهياكل الحكومية الحديثة وحدثوا نظم الشرطة والجيش والنظام العدلي ثم أسسوا نظام الحكم الديمقراطي البرلماني ودربوا السودانيين بكل إخلاص حتى إن السودان صنف ضمن الدول التي يمكنها حكم نفسها حين قسمت الدول تحت التاج البريطاني لدول حماية ووصاية وحكم ذاتي .وطوال فترة بقاء الإنجليز لم تدفع الخزانة البريطانية جنيه إسترليني واحد في السودان مما يجعل من المستحيل تصنيفه كمستعمرة بالتعريف العلمي للمستعمرة فكل الانفاق كان يتم بإيرادات الدولة السودانية.

يدعي المهمشون اليوم إن أهل شمال السودان الوسط تعاونوا مع الإنجليز. وهي كلمة حق أريد بها باطل لقد كانت جيوش الوسط والشمال سندا لحكم الخليفة حين خذلته دارفور فدارفوار لم تخضع يوما لحكم الخليفة بل حاربته حتى سقوط المهدية. ولكن خيانة الخليفة أولا ورغبته في توريث ابنه كانت الدافع الأول لقدوم الإنجليز (فلولا خيانة الخليفة لما جاء الانجليز أصلا لهذة الصحراء القاحلة) وثانيا لحكمة وفطنة إنسان الوسط والشمال وتقدمه الفكري والحضري ومعرفته بصالح البلاد والذي هو في العلم والعدل والحداثة لا في الجهل والتخلف وممانعة الحداثة بإسم القبيلة أو الدين أو الأيديولوجيا. مشكلة المهمشين هي عنصريتهم ورفضهم للغريب والتعصب لقبائلهم فهم اطلقوا لقب الجلابة لأن لابسي الجلابية كانوا تجار يحضرون لهم البضائع الحديثة التي تسهل حياتهم حقدوا عليهم حتى اليوم وهم ذاتهم حقدوا على الحكم التركي الذي ابتعث المدرسين من مصر لتعليمهم العلوم الحديثة ويتسآلون الان لماذا لم تعلمنا الدولة ؟! ثم حقدوا على الإنجليز الذين ندين لهم بكل ما هو جيد في السودان. و من الطبيعي عندما تقاوم الحداثة انتصارا للقبلية والعرقية إنك ستتخلف عن ركب الأمم وهذا ما حدث في دارفور وجنوب السودان اللذين مازلا غارقين في الجهل والتخلف ولن يتغير هذا الواقع حتى تقوم الساعة طالما هم مستمرون في عنصريتهم ضد الاخر وتعصبهم لقبائلهم وعقائدهم واسرى لافكار لا طائل من ورائها أوردت هذة الاقاليم مورد الهلاك.

اليوم تغيرت ديمغرافيا دارفور تماما كل سكانها واهل الارض الحقيقيون شردوا في بقاع العالم ومعسكرات اللجوء وحل محلهم آخرون اتوا من غرب إفريقيا. أما جنوب السودان فحاله يغني عن السؤال واما السودان فسيخرج من كل هذا أقوى واعظم واكثر ترابطا لأن إرادة الحياة فينا لا تموت ولو تركتم لنا غرفة واحدة سنؤسس فيها دولة ٥٦ جديدة وحديثة وستتقاتلون في بقية الارض ثم تأتون إلينا لاجئين.

سبنا امام

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • “اغاثي الملك سلمان” يوزّع (1,000) سلة غذائية في السودان
  • “النازحين واللاجئين”.. نوارة تترأس جلسة مجلس وزراء حكومة ولاية القضارف
  • مصر تحدد موقفها من حكومة “تأسيس”
  • “فيفا” يفتتح مقرا إقليميا له بالمغرب
  • “فيفا” يفتتح في الرباط مقره الإقليمي بإفريقيا
  • شاهد بالصور.. الفنانة منى ماروكو تشعل مواقع التواصل وتكشف عن ساقيها في جلسة تصوير مثيرة بــ”كمبالا”
  • شاهد بالصور.. “أصبحت أكتفي بمن لا يُطفئ ضوئي”.. الحسناء السودانية “لوشي” تعود لخطف الأضواء على السوشيال ميديا بإطلالة ساحرة
  • “السودان لم يكن يوما مستعمرة انجليزية”
  • النصر يفتتح ودياته في معسكر النمسا بخماسية أمام يوهان
  • شاهد بالفيديو.. بسبب القطوعات التي تشهدها مدينة بورتسودان.. شيبة ضرار يمنح مدير الكهرباء مهلة 12 ساعة ويهدد بإقتحام المكاتب بــ”الفرشات” و “البطاطين”