بغداد بونجاح: منحت أملا جديدًا لمنتخب الجزائر في كأس أمم أفريقيا
تاريخ النشر: 20th, January 2024 GMT
لم يخف بغداد بونجاح، مهاجم المنتخب الجزائري لكرة القدم سعادته لقيادة "الخضر" للتعادل 2 / 2 مع منتخب بوركينا فاسو، اليوم السبت بافتتاح المرحلة الثانية بالمجموعة الرابعة ببطولة أمم أفريقيا بكوت ديفوار.
وسجل بونجاح، هدفي الجزائر في الدقيقتين 51 والخامسة من الوقت الضائع للشوط الثاني، ليرتفع رصيد الفريق لنقطتين بالمركز الثاني، فيما تصدر منتخب بوركينا فاسو الترتيب بعدما صار له 4 نقاط.
وقال بونجاح، الذي اختير أفضل لاعب في المباراة بالمؤتمر الصحفي عقب اللقاء "التهديف يعطيني الثقة ويسمح لي بمساعدة المجموعة. بفضل الهدفين اللذين سجلتهما منحت الثقة لفريقي ومنحته أملا جديدا. الفرصة لا زالت قائمة، ونتمنى ان نكون في الموعد في المواجهة المقبلة".
وأضاف: "افتقدنا للتركيز في بعض لحظات المباراة. منتخب بوركينا فاسو سجل علينا هدفا عند نهاية الشوط الأول، حيث كان وقعه علينا كثيرا، لكن المدرب (بلماضي)، عرف كيف يحفزنا بين الشوطين، وطلب منا المثابرة والإصرار من أجل الفوز بالمباراة أو الأقل عدم خسارتها".
وتابع: "نلعب كمجموعة واحدة لا تعتمد على لاعب واحد بعينه. المباراة أمام بوركينا فاسو لم تكن سهلة، هذا المنافس الذي يضم لاعبين يملكون مستوى عال، قدم مباراة كبيرة".
ورفع بونجاح رصيده إلى 3 أهداف، حيث سجل الهدف الوحيد للجزائر خلال التعادل 1 / 1 مع أنجولا في مباراته الأولى بالمسابقة.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: أخبار الجزائر الجزائر بغداد بونجاح بوركينا فاسو بونجاح كأس أمم أفريقيا منتخب الجزائر بورکینا فاسو
إقرأ أيضاً:
منذر رياحنة.. "حارس الذاكرة" الذي أعاد سقوط بغداد إلى الحياة بدموع الحرف ولهيب المكتبات
لم تكن دموعه تمثيلًا، ولا كانت المكتبة مجرد ديكور. في زمن صارت فيه الدراما "وجبة سريعة"، قرر منذر رياحنة أن يشعل النار في قلب الشاشة، ويحول حلقة "سقوط بغداد" من مسلسل سيوف العرب إلى مرثية فنية تُشبه البكاء على أطلال الأندلس. لم يمثل، بل نَحَتَ دور "صاحب المكتبة" كما تُنحت الحجارة في معابد الحضارة؛ بحسّ فنان ووجع مؤرخ.
في مشهد استثنائي لا يُشبه سواه، ظهر منذر رياحنة على الشاشة وكأنه آخر حارس لذاكرة الأمة. لم يكن الأداء مجرد دور في مسلسل تاريخي، بل تجسيد حقيقي لحظة سقوط مدينة تمثل حضارة بأكملها. تقمّص شخصية "صاحب المكتبة" حد الانصهار، وبعينيه قال كل ما عجزت عنه كتب التاريخ.
صرخته كانت صدى آلاف الكتب المحترقة، وانكساره كان امتدادًا لصوت العباسيين وهم يسقطون دون مقاومة. وفي مشهد مكتوب بعناية وإخراج يعانق الدقة، اختلطت دموع الشخصية بدماء الذاكرة، وتحول الرياحنة إلى مرآة تعكس حزنًا عربيًا لا يُنسى.
المشاهد لم يكن يرى حلقة، بل يعيش جنازة مكتبة، ونهاية عصر. وبين صمت الكاميرا وصوت الحروف المذبوحة، أهدى رياحنة للفن العربي مشهدًا سيبقى يُدرس، لا كمجرد تمثيل، بل كموقف فني لا يُنسى.
مسلسل سيوف العرب، من إنتاج المؤسسة القطرية للإعلام، وإخراج سامر جبر، يضم نخبة من عمالقة الفن العربي منهم سلوم حداد، جمال سليمان، باسم ياخور، وآخرين. ورغم كل هذه الأسماء اللامعة، كان منذر رياحنة هو المفاجأة التي وضعت الأداء التاريخي في قالب إنساني نادر.