كتب محمد علوش في" الديار": منذ أسابيع انتقل العدو الإسرائيلي الى مرحلة جديدة من الحرب على المحور، عنوانها العمليات الأمنية الكبيرة والاغتيالات، في لبنان وسوريا والعراق وداخل الجمهورية الاسلامية في إيران أيضاً. أمس، في البازورية تم استهداف سيارة رباعية الدفع من قبل مسيرة اسرائيلية، ما أدى لاستشهاد شخصين داخلها، وذلك بعد ساعات قليلة جدا على عملية الاغتيال الكبيرة التي حصلت في دمشق لقادة في الحرس الثوري الايراني، ما يُنذر باشتداد مرحلة العمليات الأمنية، وما يُرافقها من مخاطر توسع الجبهات وهو ما كنا أشرنا إليه سابقا.



على الجبهة اللبنانية يعتمد حزب الله تكتيكات جديدة أثبتت نجاحها مؤخراً بالحفاظ على الكثافة النارية، وتقليص أعداد الشهداء بصفوف الحزب، كما أن التحضيرات داخل حزب الله لا تزال قائمة ومستمرة تحسباً لأي مواجهة كبرى، ولاستمرار المواجهات القائمة حالياً أيضاً، وتُشير المصادر الى أن الحزب لم يستهلك شيئاً من ترسانته العسكرية والصاروخية، وما استعمله من صواريخ تم تعويضها بشكل كامل، بالإضافة الى وصول أنواع جديدة ومتنوعة من الأسلحة، وبالتالي فهو مستعد لمرحلة مقبلة قد تكون أكبر وأشد خطورة.

بالنسبة الى المصادر فالإسرائيلي نفسه لا يعلم ما قد يجري في المستقبل القريب، رغم أن تعويله على وقف الجبهة مع المقاومة في لبنان يُفترض أن يكون قد انتهى بعد كل محاولات التهديد التي حملها المبعوثون الدوليون الى لبنان والاقتراحات المرفوضة التي حملها المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين في زيارته الأخيرة الى بيروت..

يُدرك حزب الله خطورة ان تشعر اسرائيل بأن سلطتها على الأراضي اللبنانية كبيرة، بحيث يمكنها تنفيذ عمليات اغتيال في أي وقت، لذلك تؤكد المصادر أن عمليات الاغتيال سيُرد عليها بطريقة جديدة من العمل العسكري، او ربما باستعمال أنواع جديدة من الأسلحة، بما يُوجّه رسائل جديدة للاسرائيليين.

يبدو بحسب المصادر أن الجبهة مستمرة على سخونتها، وهنا لا يمكن الحديث عن تصعيد او تهدئة، فالأمور باتت مربوطة بحرب داخل الحرب، مسرحها يبدأ في إيران ولا ينتهي في سوريا، ولكل عملية رد عليها، ومن ثم رد على الرد.

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

السفير الأمريكي باراك: ترامب يريد السلام والاستقرار للبنان

زار السفير الأمريكي توماس باراك العاصمة اللبنانية بيروت اليوم الإثنين من أجل لقاء الرئيس اللبناني جوزيف عون بسبب التصعيد العسكري الإسرائيلي الذي قامت به دولة الاحتلال الإسرائيلية الأمس الأحد. 

وشنت إسرائيل غارات جوية متفرقة على مختلف الأنحاء اللبنانية بالشمال والجنوب والشرق بشكل مفاجئ عقب تسليم الرد اللبناني حول العرض الأمريكي للسلام بين لبنان وإسرائيل.

وقال باراك في مؤتمر صحفي بإن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يريد السلام،والاستقرار للدولة اللبنانية،وحمل باراك رسالة من ترامب بإن حزب الله يمثل مشكلة للبنان.

وتابع باراك بإن الحزب عليه أن يجد مسار سياسي له في الدولة اللبنانية غير المسار المتبع بالوقت الراهن في إتجاه آخر كان توافق الداخل اللبناني في رد موحد بين الرئيس اللبناني جوزيف عون وأمين عام حزب الله نعيم قاسم حول إنسحاب الحزب من الجنوب واستلام الجيش اللبناني الشريط الحدودي عندما تنسحب إسرائيل من التلال اللبنانية الخمس التي تستمر باحتلالها رافضة تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 بالإنسحاب من الجنوب اللبناني المحتل.

وأعلن حزب الله في عدة بيانات سابقة استعداده لحصر السلاح بيد الدولة،وانسحابه من الجنوب اللبناني عندما تنسحب إسرائيل.

طباعة شارك السفير الأمريكي توماس باراك بيروت الرئيس البناني التصعيد العسكري الإسرائيلي

مقالات مشابهة

  • لبنان.. قتيلان إثر غارتين إسرائيليتين في الجنوب
  • السفير الأمريكي باراك: ترامب يريد السلام والاستقرار للبنان
  • إصابة 10 لبنانيين بينهم طفلة في قصف إسرائيلي على الجنوب
  • حزام ناري إسرائيلي من الجنوب إلى البقاع تزامنا مع وصول برّاك
  • الحكومة اللبنانية تشدد على ضرورة حصر السلاح بيد الدولة
  • بعد الغارات على الجنوب والبقاع.. بيان للجيش الإسرائيلي
  • بالصور.. غارات تهزّ الجنوب
  • هل يشكّل تكتل بريكس فرصة حقيقية لأفريقيا أم انتقالا لهيمنة جديدة؟
  • مخاوف من ضربات إسرائيليّة جديدة... حقيقة أم مُبالغة؟
  • مشاورات رئاسية مكثفة عشية زيارة برّاك.. والحزب يرد: لا داع لاتفاقات جديدة