أصل الحكاية (١٣) العدوان الثلاثي ومجلس الأمن.. !!
تاريخ النشر: 22nd, January 2024 GMT
في المقال السابق.. ٧ مساء ٣١ أكتوبر أغارت بريطانيا على الكلية الحربية ومطار ومستشفى ألماظة، فأمرت القيادة المصرية بانسحاب قواتها غربًا لتتجَنَّب الحِصار في سيناء، تَصدَّت قوات "أبي عجيلة" أربعة أيام لتُعَرقِل تقدم العدو، حتى تم انسحاب القوات المصرية بنجاح.
وفي أول نوفمبر قطعت مصر علاقتها الدبلوماسية ببريطانيا وفرنسا، وأعلنت حالة الطوارئ وأوقفت الدراسة بكامل مراحلها.
كما قامت الطائرات البريطانية والفرنسية بضرب السفينة "عكا" (إحدى سفن الأسطول المصري) بالقرب من بحيرة التمساح فأغرقتها، وعليه توقفت الملاحة في القناة في الوقت الذي أقامت بريطانيا، وفرنسا الدنيا، وهما تدعيان الحرص على الملاحة فيها.
في٢ نوفمبر خطب "عبد الناصر" في الجامع الأزهر قائلا: "أنا وأسرتي بينكم، وسنقاتل، ولن نستسلم والله معنا".
وفي ٣ نوفمبر ١٩٥٦ انعقدت الجلسة الثالثة للجمعية العامة، ووقف العالم كله إلا قليلاً بجانب مصر وأرسل المارشال "بولجانين" رئيس وزراء روسيا مذكرة إلى إنجلترا وفرنسا يحذرهما من خطورة تلك الحرب القذرة، وقال: "إن العدوان على مصر ليس لحُرِّيةِ الملاحة في القناة، وإنَّما لإعادة النظام الاستعماري إلى الشرق، والذي قد يتحوَّل إلى حربٍ عالميةٍ ثالثة".
وناشد "بولجانين" "أيزنهاور" تدخل روسيا وأمريكا لإيقاف العدوان، وصَرَّح المارشال "زوكوف" وزير الدفاع بأن روسيا مستعدة بقواتها المسلحة لوقف العدوان على مصر، وأعلنت إندونيسيا، والصين والهند والسودان والأردن واليمن وليبيا عن حشد متطوعين لمساعدة مصر، وقامت سوريا بنَسْف خط أنابيب البترول المُمْتَد إلى أوربا من الشرق الأوسط، وأعلنت السعودية التعبئة وأوْقَفَت شَحن البترول إلى إنجلترا وفرنسا.
في ٤ نوفمبر أَسقَطَت المدفعية المصرية طائرةً بريطانية نفَّاثة وُجِدَ عليها اسم حلف الأطلنطي.
في ٥ نوفمبر أصدرت أمريكا بلاغًا بأن استخدام هذه الأسلحة غير جائز إلاٰ للدفاع عن منطقة شمال حِلْفِ الأطلنطي.
ووَقَف "إيدن" يعلن في مجلس النواب أن أمريكا كانت تعلم مقدمًا بأمر العدوان فأذاع البيت الأبيض بياناً ينفي بِشدِّة ادعاء "إيدن" وصرَّح بأن أمريكا لم يُؤْخَذ رأيها بشأن العدوان، وعندما طَلَبت إنجلترا من أمريكا قرضًا، وإمدادها بالبترول، وحاول "إيدن" مقابلة "أيزنهاور" عدة مرات، ولكن الأخير رفض مقابلته واشترط "أيزنهاور" وقف إطلاق النار أولاً.
ومنذ فجر (٥ نوفمبر) بدأ تركيز الغارات ( ٤٧٣ غارة) على "بورسعيد" لمحاولة احتلالها ثم الإسماعيلية، فالسويس وبهذا كان سيتم احتلال منطقة القناة، وعزل الجيش المصري في سيناء بواسطة إسرائيل حسب خطة العدوان.
في بورسعيد امتزج الجيش بشعبها وبآلاف المتطوعين المصريين وضَرَبَ الجميع أروع قصص البطولة والفداء.
ونكمل لاحقًا.. .
المصدر: الأسبوع
إقرأ أيضاً:
تكريم القيادات النسائية المصرية الملهمة "هيئة الأمم المتحدة للمرأة في مصر تكرّم مستشارة رئيس الجمهورية لشؤون الأمن القومي
كرّمت هيئة الأمم المتحدة للمرأة في مصر السفيرة فايزة أبو النجا، مستشارة رئيس الجمهورية لشؤون الأمن القومي ووزيرة التعاون الدولي السابقة، تقديرًا لإسهاماتها الكبيرة ومسيرتها الممتدة في العمل الوطني والدبلوماسي. وتسلمت الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، درع التكريم نيابة عنها خلال الاحتفالية.
وشهدت الفعالية أيضًا تكريم نخبة من القيادات النسائية المصرية البارزة، ومن بينهن:
الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي،
الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية والقائمة بأعمال وزير البيئة،
الدكتورة هالة السعيد مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الاقتصادية،
الدكتورة غادة والي وكيل السكرتير العام للأمم المتحدة والمدير التنفيذي السابق لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة،
المستشارة أمل عمار رئيسة المجلس القومي للمرأة.
وحضر الاحتفالية كل من السيدة مروة علم الدين مسؤولة مكتب هيئة الأمم المتحدة للمرأة في مصر، والسيدة إيلينا بانوفا المنسقة المقيمة للأمم المتحدة، والسيدة تشيتوسي نوجوتشي الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، إلى جانب لفيف من القيادات النسائية الملهمة