ذا إنترسبت: واشنطن في ورطة جيوسياسية في اليمن
تاريخ النشر: 22nd, January 2024 GMT
كما تحدّث الموقع عن معطيات أفادت أن أنصار الله تحركت بجرأة أكبر بعدما بادرت الولايات المتحدة إلى العمل العسكري ضد أهداف في اليمن.
وتابع الموقع أن: "أنصار الله على ما يبدو وضعت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن على مسار جيوسياسي مسدود"، كما رجّح أن يزداد تعطيل حركة السفن نتيجة تصعيد الضربات ضد الجماعة، محذرًا من أن ذلك ربما سيحمل معه تداعيات تتناقض والحدّ من التداعيات الاقتصادية ويهدّد باندلاع حرب إقليمية.
كذلك أضاف الموقع أن: "التفاوض مع مطالب جماعة مسلحة من دولة هي من الأفقر في العالم أو الرضوخ أمام هذه المطالب، إنما سيعدّه الكثيرون استسلامًا أمريكيًا، الأمر الذي من شأنه تعزيز شعبية أنصار الله أكثر فأكثر"؛ بحسب تعبيره.
وشدّد الموقع على أنّ أنصار الله لا تبدو في وارد التراجع، حتى وإن كان يعني ذلك حربًا على نطاق أوسع، كما أردف أنّه: "ومع عدم تراجع أنصار الله، تبنّت وزارة الخارجية الأمريكية مقاربة مختلفة، فقد صنّفت الجماعة بالكيان الإرهابي العالمي المصنف تصنيفًا خاصًا (Specially Designated Global Terrorist Group)"، منبّهًا إلى أن ذلك هو تراجع جزئي عن القرار الذي اتخذ في العام ٢٠٢١ بحذف اسم الجماعة من قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية (Foreign Terrorist Organisation List)".
كذلك أوضح الموقع أنّ: "التصنيف الجديد يفرض العقوبات السياسية والاقتصادية على أنصار الله، لكنه يتجنّب الإجراءات الأشد التي تُفرض عند إدراج الجهات في لائحة المنظمات الإرهابية الأجنبية"، وأشار إلى أن :"المجموعات الإنسانية تقول إن الإجراءات الأكثر تشددًا ستعرقل إرسال المساعدات إلى المناطق التي تسيطر عليها أنصار الله في اليمن".
كما لفت الموقع إلى أن أنصار الله استهدفت حاملة طائرات أمريكية بعد ساعتين من إعادة إدراجها منظمةً إرهابيةً، وإلى أن الولايات المتحدة بدورها ردّت بجولة أخرى من الضربات. كذلك قال الموقع :"إن أنصار الله تعلمت كيف ترد على جيوش أكثر قوة بكثير بعد التجارب التي خاضتها على مدار أعوام من "الحرب الأهلية" والتدخلات الخارجية"، بحسب توصيفها، مضيفًا أن: "الجماعة اكتسبت خبرة يبدو أنها تترجمها إلى فعل ضد الولايات المتحدة".
كما أردف الموقع بأنّ ما سمّاه "الحرب الأهلية" قد :"تحولت إلى ميدان تدريب حيث تعلمت أنصار الله كيف تتفوق على الأسلحة الأميركية، وخاصة القوة الجوية التي تُستخدم حاليًا في البحر الأحمر"، وأشار إلى أن أنصار الله تستخدم الصواريخ المضادة للسفن غير المكلفة والزوارق الصغيرة من أجل مهاجمة السفن، كذلك أردف أن: "الجماعة تستفيد من تفوق القوات المتحركة التي تزيد من الأثمان وتقوّض فاعلية هجمات الأعداء التي تشن من الجو".
وتابع الموقع أن: "أنصار الله لا تميز نفسها مُناصرًا للقضية الفلسطينية فحسب، بل هي: "تعيد تأهيل" سمعتها في الداخل"، كما رجّح أن تزداد وتيرة الغضب حيال الولايات المتحدة في المنطقة، وذلك لأنّ إدارة بايدن كما يبدو تضع الاقتصاد العالمي أولوية مقابل حياة الفلسطينيين من خلال استهدافها أنصار الله".
وختم الموقع مقاله: "إن الضربات الجوية الأمريكية على ما يبدو تعزز مكانة أنصار الله السياسية في الشرق الأوسط"، مشيرًا إلى أنه- وبحسب الخبراء- لا توجد خيارات جيدة لإدارة بايدن.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: الولایات المتحدة أنصار الله الموقع أن التی ت إلى أن
إقرأ أيضاً:
الحوثيون يتخلون عن التقنية الإيرانية تفادياً لمصير حزب الله
رام الله - دنيا الوطن
كشفت وثائق مسرّبة ومصادر أمنية عن تحركات حثيثة لجماعة الحوثيين لتحديث منظومتها الاتصالاتية عبر استيراد أجهزة متطورة من الصين وروسيا ودول أخرى، في خطوة تهدف إلى تقليص الاعتماد على المعدات الإيرانية التي استخدمتها الجماعة لسنوات.
وبحسب تقرير نشرته منصة "ديفانس لاين" المتخصصة بالشؤون العسكرية، فإن الحوثيين يسعون لتحصين منظومتهم الأمنية وتجنب الاختراقات التي طالت حلفاءهم في ما يُعرف بـ"محور المقاومة"، مثل "حزب الله"، بالتوازي مع تصعيدهم العسكري في البحر الأحمر وخليج عدن وهجماتهم ضد إسرائيل.
وتظهر إحدى الوثائق أن الجماعة طلبت أجهزة "تفريغ بيانات" من الصين تتجاوز قيمتها 60 ألف دولار، لصالح "الأمن الوقائي الجهادي"، الجهاز السري التابع للمخابرات الحوثية، بإشراف القيادي المقرب من زعيم الجماعة، أحسن عبدالله الحمران.
وتؤكد تقارير محلية ودولية أن الجماعة تتلقى تقنيات متقدمة وشحنات عبر مطار صنعاء وموانئ الحديدة، إلى جانب طرق تهريب بحرية وبرية تمر عبر سلطنة عمان، في ظل دعم تقني متزايد من الصين وروسيا، مقابل تراجع الدور المباشر للسفن الإيرانية في البحر الأحمر.
وتُعد الاتصالات واحدة من أهم أدوات الجماعة في السيطرة الأمنية والعسكرية، وقد عملت خلال العامين الماضيين على تطوير ما يُعرف بـ"الاتصالات الجهادية"، وهي شبكة داخلية مخصصة للعمليات الاستخباراتية والقتالية، يقودها محمد حسين الحوثي، نجل مؤسس الجماعة.
ويبرز في هذا الملف أيضاً عدد من الشخصيات القيادية، من بينهم عبد الخالق أحمد حطبة، الذي خضع لتدريبات في إيران ويشغل منصب نائب مدير الاتصالات العسكرية، إلى جانب أحمد الشامي، وهو أحد المسؤولين الفنيين في قطاع الاتصالات التابع للجماعة.
وتعرضت هذه المنظومة مؤخراً لهجمات أميركية مدمّرة استهدفت شبكات بث ورادارات، ما أثر على قدرات الجماعة في التنسيق والقيادة، بحسب التقرير.
ونقل التقرير عن خبراء أن اتصالات الحوثيين أصبحت مكشوفة أمام الأقمار الاصطناعية وطائرات الاستطلاع الغربية، وسط مؤشرات على اختراق أمني واسع للجماعة، ما قد يؤدي إلى عمليات تصفية داخلية خشية تسرب معلومات أو تجنيد مخبرين داخل صفوفها.