التحول إلى الطاقة المتجددة.. مفتاح الصين لرفع قيمة اليوان
تاريخ النشر: 22nd, January 2024 GMT
نشرت وكالة “سي إن بي سي عربية الأخبارية” تقريرا بعنوان التحول إلى الطاقة المتجددة.. مفتاح الصين لرفع قيمة اليوان، قالت فيه أنه في حين يهيمن الدولار الأميركي على التمويل العالمي، خاصة في أسواق السلع الأساسية، فإن الصين ترى فرصة لرفع قيمة اليوان من خلال "التحول إلى الطاقة المتجددة"، بحسب الباحث الصيني في مجلس العلاقات الخارجية، زونج يوان زوي ليو.
أشار ليو إلى التطورات في الموارد الرئيسية التي تعتبر بالغة الأهمية للتكنولوجيات الخضراء؛ مثل بطاريات السيارات الكهربائية وتوربينات الرياح.
وأفاد في تصريحات مقال له بأن " صناع السياسات والعلماء يرون أن التحول المستمر في مجال الطاقة يمثل فرصة للصين لرفع المكانة العالمية لليوان في أسواق السلع الأساسية".
وأضاف: "بالنسبة لهم، ليس هناك ما يضمن أن هيمنة الدولار الأميركي على اقتصادنا العالمي الحالي القائم على الوقود الأحفوري سوف تستمر في عالم خال من الكربون".
المعادن
"وذلك لأن الصين هي المورد المهيمن للموارد الضرورية لتحويل الاقتصادات الخضراء، مثل المعادن الأرضية النادرة والمعادن المهمة مثل الكوبالت".
وأشار إلى أنه للاستفادة من ذلك، أنشأت بكين عددًا من بورصات السلع حيث يتم تحديد الأسعار باليوان. تشمل هذه بورصة باوتو للمنتجات الأرضية النادرة في العام 2014 وبورصة قانتشو للمعادن النادرة في العام 2019.
وفي سياق مماثل، أنشأت السلطات أيضاً بورصات مقومة باليوان تركز على النفط والنحاس، وهو معدن آخر يستخدم في الطاقة الخضراء بالإضافة إلى صناعات أخرى.
وأضاف ليو أنه على الرغم من هذا التقدم، لا تزال بكين تشعر بالقلق إزاء اعتمادها الكبير على الدولار الأميركي في التسعير وتسوية عقود السلع الأساسية. ولتحقيق هذه الغاية، تحولت البلاد أيضًا إلى الشراكات المتعددة الأطراف.
البريكس
وشدد على أن مجموعات مثل تكتل البريكس ومنظمة شانغهاي للتعاون لم تساعد الصين في الدعوة إلى نظام مالي أقل تركيزا على الدولار فحسب، بل عززت أيضا وصول البلاد إلى تجارة السلع العالمية.
على سبيل المثال، تعد الصين والبرازيل، وهما عضوتان في مجموعة البريكس، من أكبر منتجي الليثيوم، في حين يمكن إضافة إيران إلى تلك القائمة. كما تمتلك الدولة الشرق أوسطية، وهي عضو في المجموعتين، أكبر احتياطي من الزنك في العالم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أسواق السلع الاقتصاد الاقتصادات التمويل العالمي الدولار الأميركي السيارات الكهربائية الطاقة الخضراء
إقرأ أيضاً:
وزير قطاع الأعمال العام: مصر مركز واعد للطاقة الخضراء والصناعات الدوائية
على هامش قمة الأعمال الأمريكية الأفريقية المنعقدة بالعاصمة الأنجولية لوندا، التقى المهندس محمد شيمي، وزير قطاع الأعمال العام، بالدكتور أكينوومي أديسينا، رئيس مجموعة البنك الأفريقي للتنمية، لبحث سبل التعاون المشترك بين مصر والبنك في مجالات التنمية الشاملة.
واستعرض الجانبان خلال اللقاء عدداً من المشروعات التي يمولها البنك في مصر، من بينها محطتا الجبل الأصفر وأبو رواش لمعالجة مياه الصرف الصحي، ومشروع بنبان للطاقة الشمسية، إلى جانب عدد من مشروعات التنمية الزراعية.
وأعرب الوزير محمد شيمي، عن تقدير مصر للدور المحوري الذي يقوم به البنك في دعم التنمية بالقارة، مشيرًا إلى أن مصر ستواصل دعم البنك في جهوده لتحقيق النمو والإصلاح الاقتصاي، لافتا إلى الجهود الحكومية لجعل مصر مركزًا إقليميًا لإنتاج الهيدروجين الأخضر وتصديره، والمساعي الجادة لشراكات فعالة في هذا المجال الحيوي.
من جانبه، أعرب رئيس البنك عن تقديره للرئيس عبد الفتاح السيسي ومجهوداته الكبيرة لدفع جهود التنمية في مصر، قائلًا : إن الرئيس السيسي من أبرز القادة الأفارقة الأكثر إلهامًا، مشيدًا بدعمه الكبير للبنك، لا سيما من خلال استضافة مصر للمؤتمر السنوي للبنك في شرم الشيخ 2023.
تمويل إنشاء محطات طاقة شمسية
وأعلن الدكتور أكينوومي أديسينا عن خطة البنك لتمويل إنشاء محطات طاقة شمسية بقدرة 10 جيجاوات في 11 دولة أفريقية، بتكلفة تصل إلى 20 مليار دولار، لتوفير الكهرباء لـ250 مليون مواطن، داعيا مصر للاستفادة من خبراتها الكبيرة في إقامة مصانع لإنتاج ألواح الطاقة الشمسية والاستعداد لتمويل هذه المشروعات وتوفير الأولوية له.
وفي هذا السياق، أشار الوزير إلى أن شركة النصر للزجاج والبلور التابعة لوزارة قطاع الأعمال العام تدرس حالياً إنشاء مصنع لإنتاج زجاج الألواح الشمسية، ويتم حاليًا البحث عن شريك عالمي لنقل التكنولوجيا.
وأكد الدكتور أكينوومي أديسينا أن البنك يستعد لتأسيس أول بنك استثماري لريادة الأعمال في أفريقيا لتمويل المشروعات الشبابية الابتكارية، وتوفير حاضنات أعمال تعزز من نموها وتوسعها، إلى جانب تمويل بقيمة 6 مليارات دولار لتطوير صناعة الأدوية والخامات الدوائية والمستلزمات الطبية والقطاع الصحي في القارة، بما يسهم في تعزيز الإنتاج الدوائي داخل القارة، ونقل التكنولوجيا للدول الرائدة مثل مصر لتكون منطلقًا نحو باقي الدول ذات الإمكانيات المحدودة.
ورحب المهندس محمد شيمي بالمبادرة، مؤكدًا استعداد الوزارة للتعاون من خلال شركاتها التابعة العاملة في صناعة الدواء، خاصة في ظل أيضا المشروعات التوسعية للشركة القابضة للأدوية ومنها تصنيع المواد الخام الفعالة، وإمكانية المساهمة في تلبية احتياجات دول القارة الأفريقية من الأدوية التي يتم إنتاجها بمصانع الشركات التابعة.
شهد اللقاء تأكيدًا متبادلًا على أهمية مواصلة تطوير التعاون بين مصر والبنك في مجالات الطاقة المتجددة، البنية التحتية، التحول الرقمي، دعم القطاع الخاص، الأمن الغذائي والمائي، والتصنيع المحلي. واتفق الطرفان على استمرار التنسيق المشترك لتنفيذ المبادرات والمقترحات المطروحة من خلال فرق العمل الفنية.