كاميرون: بريطانيا مستمرة في خفض قدرات الحوثيين على تنفيذ هجماتهم
تاريخ النشر: 23rd, January 2024 GMT
أعلن وزير الخارجية البريطاني، ديفيد كاميرون، اليوم الثلاثاء، أن الضربات الأخيرة التي نفذها التحالف ضد ميليشيات الحوثي في اليمن تعكس دعم بريطانيا الكامل للتحركات العسكرية، مشيرًا إلى أن هذا العمل الحازم يؤكد التزام المملكة المتحدة بأقوالها وتحذيراتها.
وفي تصريحات نقلتها صحيفة "تلجراف" البريطانية، أكد الوزير أن دور بريطانيا في الهجمات الجديدة ضد مواقع الحوثيين يهدف إلى إرسال رسالة واضحة للمتمردين الذين يتلقون دعمًا من إيران.
وشدد كاميرون على أن أكثر من 12 هجومًا قد وقع على السفن في البحر الأحمر منذ تحرك بريطانيا قبل عشرة أيام، معتبرًا هذه الهجمات غير قانونية وغير مقبولة.
وأكد وزير الخارجية البريطاني، على استمرار بريطانيا في خفض قدرات الحوثيين على تنفيذ هجماتهم، معبرًا عن إصرار بلاده على نقل رسالة قوية تؤكد دعمها بالأفعال لأقوالها وتحذيراتها.
وأوضح كاميرون أن الهجمات الأخيرة تهدف إلى تقديم رسالة واضحة للمتمردين المدعومين من إيران، معلنًا استمرار خفض قدراتهم في تنفيذ الهجمات.
تأتي هذه التصريحات في سياق تصاعد التوتر بين بريطانيا والحوثيين، بعد جولة ثانية من الضربات الجوية الأمريكية والبريطانية داخل اليمن. وفي تهديد للرد، أعلن الحوثيون استعدادهم للانتقام، محذرين من أن أي عدوان سيواجه برد فعل حازم.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: ديفيد كاميرون ميليشيات الحوثي بريطانيا
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تحذر من تداعيات بيئية جراء هجمات الحوثيين في البحر الأحمر
حذّر مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، هانز جروندبرج، من العواقب البيئية والإنسانية الخطيرة الناجمة عن تصاعد هجمات ميليشيا الحوثي على السفن التجارية في مياه البحر الأحمر، مؤكدا أن استمرار هذه الهجمات يهدد أمن الملاحة الدولية والاستقرار الإقليمي، ويخالف القوانين الدولية.
وفي بيان رسمي نُشر الخميس، أعرب جروندبرج عن قلقه العميق من التصعيد الحوثي في البحر الأحمر، مشيراً إلى أن تلك الهجمات تمثل "انتهاكاً صارخاً للقانون البحري الدولي ولقرار مجلس الأمن رقم 2722"، في إشارة إلى القرار الذي دان تهديد حرية الملاحة في الممرات البحرية الدولية.
وسلط المبعوث الأممي الضوء على الهجمات الأخيرة التي طالت السفن التجارية، ومنها الهجوم الذي وقع الثلاثاء الماضي على السفينة "إيترنيتي سي"، والذي تسبب في غرقها، وأسفر عن وقوع قتلى ومصابين، بينما لا يزال عدد من طاقم السفينة في عداد المفقودين. كما أشار إلى الهجوم السابق على السفينة "ماجيك سيز"، التي غرقت بدورها مطلع الأسبوع الجاري، وهو ما اعتبره دليلاً على تزايد المخاطر التي تهدد أرواح المدنيين، وسلامة الملاحة، والاقتصاد الإقليمي.
وأكد جروندبرج أن "هذه الحوادث تؤكد تزايد خطورة الوضع، ليس فقط من الناحية الأمنية بل كذلك من منظور حماية البيئة، خاصة مع احتمال وقوع تسرّب نفطي أو مواد ضارة من السفن المستهدفة، بما ينذر بتبعات بيئية خطيرة تمتد آثارها إلى دول الجوار".
وفي الوقت الذي شدد فيه على ضرورة احترام القانون الدولي وحرية الملاحة، دعا المبعوث الأممي الحوثيين إلى "وقف فوري لهجماتهم التي تؤجج التوترات داخل اليمن وفي محيطه الإقليمي"، وحثّهم على البناء على الاتفاق الذي تم التوصل إليه سابقاً مع الولايات المتحدة بشأن وقف الأعمال العدائية في البحر الأحمر.
واعتبر أن على الحوثيين تقديم "ضمانات مستدامة" لطمأنة المجتمع الدولي والدول المطلة على البحر الأحمر، وذلك عبر الامتناع عن أي عمليات استهداف جديدة، وضمان سلامة السفن المدنية والطاقم البحري.
واختتم جروندبرج بيانه بالتحذير من "أضرار بيئية جسيمة" قد تنجم عن تواصل استهداف السفن التجارية، قائلاً إن "احتمال التسبب في تلوث بيئي بحري أصبح مسألة واقعية، مع ما يحمله من عواقب وخيمة على النظام البيئي للبحر الأحمر، وعلى سكان المناطق الساحلية، وعلى اقتصادات الدول المعتمدة على هذا الممر الحيوي".