قال عثمان ميرغني، رئيس تحرير صحيفة التيار السودانية، إن الحرب في السودان لم تنشب فجأة دون الاستناد على بعض الحيثيات، مشيرًا إلى أن هناك تراكم عملي أدى لانفجار هذا الوضع في الخرطوم، موضحًا أن الثورة السودانية أطاحت بالنظام القديم وجاءت بنظام جديد، وبعد ذلك جاءت حكومة مدنية لمدة عامين، ومن ثم حدث انقلابا عسكريا، مما أدى لمظاهرات في الشارع لفترة طويلة أدت لتأزم الوضع لفترة طويلة جدًا.

وأضاف “ميرغني”، خلال لقائه ببرنامج “الضفة الأخرى”، الذي تقدمه الإعلامية داليا عبد الرحيم، المذاع على فضائية “القاهرة الإخبارية”، أن المخرج من الأزمة السودانية كان ممكنًا، طالما كان المكون العسكري يرغب في الخروج من المشهد السياسي، مثلما تحدث الفريق عبد الفتاح برهان بأنه ليس لديه رغبة في السلطة، ويريد تسليم السلطة للمكون المدني شرط الاتحاد وهو ما لم يحدث.

وأوضح أن هناك انفجارا حدث في الخرطوم مع استبعاد مكونات مدنية من المشهد السياسي، وبدلاً من أن تقود المكونات المدينة لصراع سياسي، لجأ كل جزء للاستقواء بالقوات عسكرية سواء الجيش السوداني أو قوات الدعم السريع التي كانت تُساند الجيش السوداني.

البوابة نيوز

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

الذي يحكم الخرطوم يحكم السودان، فهي قلب السودان ومركز ثقله السياسي

الميليشيا تسعى لتثبيت وجودها في أمدرمان باعتبارها جزء من العاصمة، من أجل خلق شرعية بحكم الأمر الواقع تضمن لها وجود في أي معادلة مفاوضات قادمة.وجود الجنجويد في أمدرمان ليس من أجل تموضع عسكري لتنفيذ عمليات هجومية يحققون بها اختراقات تعيد سيطرتهم على الخرطوم، بل من أجل المحافظة على أرض داخل العاصمة برمزيتها التاريخية، تضمن لهم هامش تمثيل سياسي في أي تسوية قادمة..

يعلم الجنجويد أن هزيمتهم في العاصمة تعني خروجهم من المعادلة السياسية، وتحولهم من طرف يفاوض على سلطة وثروة إلى طرف يبحث عن مخرج آمن لجنوده وقادته.

فالذي يحكم الخرطوم يحكم السودان، فهي قلب السودان ومركز ثقله السياسي وعمقه التاريخي..

سيواصل الجنجويد في هجماتهم للمحافظة على موضع نفوذ في العاصمة، وسيواصل الجيش عملياته لتحرير العاصمة من دنس الجنجويد الملاعين، فالخرطوم وأمدرمان وبحري لن تطأها أقدام الجنجويد مجددا بإذن الله وبصبر الرجال وتضحياتهم.

حسبو البيلي

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • الناطق الرسمي لحركة العدل والمساواة السودانية: رفض التزييف الإعلامي لتصريحاتي حول مشاركة البراؤون في السلطة
  • الذي يحكم الخرطوم يحكم السودان، فهي قلب السودان ومركز ثقله السياسي
  • التأهيل السياسي للرئيس السوري أحمد الشرع.. دور أميركي عبر منظمة بريطانية في إعادة رسم المشهد السوري
  • مفاجأة في عملية مداهمة منزل قيادي كبير بقوات الدعم السريع
  • لماذا يتعمد عثمان ميرغني التضليل؟
  • شاهد.. الممثلة المصرية الشهيرة “راندا البحيري” تنشر صور جميلة للعاصمة السودانية وتبارك وتهنئ الشعب بتحرير الجيش للخرطوم (الف مبرك لكل اخواتي السودانيين)
  • لماذا سيبقي عثمان مكي الرمز الأكثر رسوخاً في وجدان وذاكرة السودانيين ؟!
  • اللافي يبحث مع السفير البريطاني تطورات المشهد السياسي والأمني
  • عثمان ميرغني.. تصريحات بابكر فيصل..!!!!
  • اشتباكات بين الجيش والمتمردين قرب العاصمة السودانية