الحوثي: نقول للأمريكي أنت لست حارساً للازدهار بل حارساً للدمار
تاريخ النشر: 24th, January 2024 GMT
الجديد برس:
أكد عضو المجلس السياسي الأعلى في صنعاء محمد علي الحوثي، الثلاثاء، أنه “لا يمكن السكوت عن العدوان الأمريكي البريطاني على اليمن”.
وتوجه الحوثي، مداخلة هاتفية مع قناة “الميادين”، إلى الأمريكي بالقول: “أنت لست حارساً للازدهار بل حارساً للدمار”، مشدداً على أن “السفن ستبقى أهدافاً لليمن”، وأن “الرد سيستمر على العدوان على غزة، فصنعاء تقف إلى جانب الضمير الإنساني”.
وأضاف: “عندما دخلنا المواجهة لأجل فلسطين، كنا نعلم أن العدو واحد، سواءً كان الإسرائيلي أو الأمريكي”.
وجاء كلام الحوثي بعدما شهدت عدة مناطق في العاصمة اليمنية صنعاء ومحافظات يمنية أخرى غارات جوية أمريكية بريطانية جديدة في وقت متأخر مساء الإثنين.
وعقب الاستهداف، أكد الحوثي أن العدوان الأمريكي البريطاني هو “محاولة جديدة لثني اليمن عن مناصرة غزة”.
وشدّد على أن الهدف الأمريكي البريطاني من العدوان بأن يوقف اليمن عملياته البحرية “لن يتحقق”، لافتاً إلى أن على الأمريكي والبريطاني “أن يفهما أننا في زمن الرد، وأن شعبنا لا يعرف الاستسلام”.
وفي وقت سابق الثلاثاء، أفاد المتحدث باسم قوات صنعاء العميد يحيى سريع، بأن طيران العدوان الأمريكي البريطاني شن 18 غارة جوية خلال الساعات الماضية.
وأوضح سريع أن الغارات توزعت كالتالي: 12 غارة على أمانة العاصمة ومحافظة صنعاء، و3 غارات على محافظة الحديدة، وغارتين على محافظة تعز، وغارة على محافظة البيضاء.
كما شدد المتحدث باسم قوات صنعاء على أن “هذه الاعتداءات لن تمر من دون رد وعقاب”.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: الأمریکی البریطانی
إقرأ أيضاً:
السيد عبدالملك الحوثي.. الثائر الذي قلب المعادلة وكسر هيبة الطغاة
سيف النوفلي*
كلمة حق اقولها في السيد عبدالملك الحوثي ، في زمن كاد فيه العرب أن يفقدوا معنى الكبرياء، ويُغرقهم بحر الذل والارتهان، ظهر عبدالملك بدر الدين الحوثي كصوتٍ خارج عن المألوف، خارج عن الخط الرسمي المليء بالتطبيع والانبطاح، ليُعلنها صريحة: لا خضوع لا استسلام… لا سلام مع مغتصب الأرض وقاتل الأطفال.
هذا القائد اليمني الشاب، لم يكن أميرًا مُرفّهًا ولا ابن دولة نفطية مترفة، بل ابن جبلٍ وقريةٍ محاصرة، خرج من بين أنقاض الحصار والجوع، فصار كابوسًا دوليًا لكل من تآمر على اليمن.
دحر العدوان، واستعادة السيادة
منذ أن بدأت الحرب الدولية على اليمن عام 2015، بقيادة تحالف ضم قوى كبرى وإقليمية، كان الهدف سحق إرادة الشعب اليمني وكسر عزيمة من قال لا لهيمنة الخارج.
لكن عبدالملك الحوثي، وبخطاباته النارية، وبالتحام قواته الشعبية، حوّل المعركة إلى درعٍ وسيف، فكانت الجبهات تشتعل بالكرامة، والطائرات تُقصف، والحدود تُسحق، وأسطورة القوة الخليجية والدولية تنهار أمام رجالٍ حفاة، ولكن أشداء.
قصف تل أبيب، الفعل الذي هزّ المنطقة
في الوقت الذي كانت فيه عواصم عربية تفتح ذراعيها لنتنياهو، وتُفرش له السجاد الأحمر، أمر عبدالملك الحوثي بقصف عاصمة الاحتلال تل أبيب، كأول قائد عربي يفعل ذلك منذ عقود طويلة.
كان هذا القصف رسالة قوية: أن فلسطين ليست شعارًا، بل ميدان مواجهة، وأن صواريخ اليمن، وإن كانت تحت الحصار، أبلغ من بيانات العرب مجتمعة.
الحصار البحري والجوي لـ”إسرائيل”
لم يكتفِ الحوثي بالشعارات، بل فرض واقعًا جديدًا: حظر بحري وجوي على السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر وخليج عدن، وتوسعت عملياته حتى أصبحت السفن “الإسرائيلية أو المرتبطة بها” هدفًا مشروعًا للمقاومة اليمنية.
إنه الفعل الذي لم يتجرأ أي زعيم عربي حتى التفكير فيه، بل إن البعض من خصومه السياسيين، اضطروا إلى الاعتراف بقوته وشجاعته، حتى سمعنا من كان يهاجمه سابقًا يناديه اليوم بالأخ عبدالملك!
مواجهة أمريكا، ووثيقة الانكسار
بلغ التحدي مداه، حين أرسل الحوثيون رسائل النار إلى السفن الأمريكية نفسها، مما دفع إدارة ترامب إلى التهديد بالمحو الشامل لليمن. لكن ما جرى بعد ذلك كان مذهلًا: التهديد انقلب إلى تفاوض، والمواجهة انتهت بتفاهمات سرية، يُقال إن ترامب اضطر لتوقيعها بعد أن تيقن أن اليمنيين لا يُخيفون بالكلام.
إنه اليمن الفقير، لكنه أبيّ، الذي أجبر أقوى دولة في العالم على مراجعة حساباتها.
في اخر كلامي أقول:
أن عبدالملك الحوثي، بفعله قبل قوله، حفر اسمه في وجدان الشعوب لا في نشرات الأخبار، وكشف الزيف العربي الرسمي من المحيط إلى الخليج.
قد يختلف الناس حول سياساته، أو يوافقونه، لكن لا أحد ينكر أن هذا الرجل كسر حاجز الخوف، وفتح باب المواجهة، وقال للعدو: لسنا عبيدًا، بل أسيادٌ في أرضنا.
حفظ الله اليمن واليمنيين وعلى رأسهم القائد الفذ عبدالملك الحوثي..
* كاتب وسياسي عُماني