“نحن في زمن الرد ولا نعرف الاستسلام”.. محمد علي الحوثي يوجه رسالة شديدة اللهجة إلى أمريكا وبريطانيا
تاريخ النشر: 24th, January 2024 GMT
الجديد برس:
وجه عضو المجلس السياسي الأعلى في صنعاء، محمد علي الحوثي، رسالة شديدة اللهجة إلى الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا.
وقال الحوثي، في منشور له عبر منصة “إكس”: “أنتم حارس الدمار الإسرائيلي، ولايمكن أن تكون أمريكا وبريطانيا حامية الازدهار لأن كل بقاع العالم تشهد بدماركم أو حمايتكم للدمار كما هو الحل في غزة أو ما قمتم به في اليمن”.
وأضاف: “ضرباتكم لن تزيد الشعب اليمني إلا قوة وتصميم على مواجهتكم، فأنتم المعتدين على بلدنا. على الأمريكي والبريطاني أن يفهم أننا في زمن الرد وأن شعبنا لايعرف الاستسلام”.
وتابع: “شعبنا اليمني اليوم يقاتل لمنع إبادة أبناء غزة وحصارهم والأمريكي يقاتل ويقصف أبناء اليمن لحماية المجرم الإرهابي العدو الإسرائيلي وشتان بين الخيارين”.
وأكد الحوثي أن الشعب اليمني “يحمل الإيمان ويثق في قائده ويعلم أن الخيار لمساندة فلسطين الذي اختاره قائده السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي هو خيار صحيح لحماية الإنسانية وهدف نبيل نابع من عمق شريعتنا الإسلامية”.
وقال: “إن كنتم تحملون السلاح فالشعب اليمني يحمل السلاح كذلك وإن كنتم تملكون القوة فنحن بالله أقوى”.
وأضاف: “نقول لأمريكا وبريطانيا بأن عدوانهما لم يأن بجديد فهذا ما تمارسه الدولتان ضد الجمهورية اليمني من 2015 وإلى اليوم العدوان واحد والمجرم واحد”.
وختم: “نقول للأمريكي وللبريطاني لايمكن أن تتذرع بالرد اليمني على عدوانك على اليمن بأنك الضحية أنت مجرم إرهابي جلاد وهذا الشيء معلوم لدى شعبنا وشعوب المنطقة”.
أنتم حارس الدمار الإسرائيلي
ولايمكن أن تكون أمريكا وبريطانيا حامية الازدهار لأن كل بقاع العالم تشهد بدماركم أو حمايتكم للدمار كما هو الحل في غزة أو ما قمتم به في اليمن
ضرباتكم لن تزيد الشعب اليمني الاقوة وتصميم على مواجهتكم فأنتم المعتدين على بلدنا
على الأمريكي والبريطاني أن…
— محمد علي الحوثي (@Moh_Alhouthi) January 22, 2024
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
مزارعو اليمن يواجهون الانهيار وسط تصاعد جبايات الحوثي وتكدّس المحاصيل
يواصل القطاع الزراعي في مناطق سيطرة ميليشيا الحوثي الانحدار نحو واحدة من أسوأ مراحله منذ عقود، مع اتساع رقعة الانتهاكات التي تستهدف المزارعين وحرمانهم من أبسط مقومات الإنتاج، وسط غياب أي دعم أو حماية رسمية.
ومع اشتداد حملات الجباية والنهب، تبدو الزراعة—أحد أهم أعمدة الاقتصاد اليمني—على وشك الانهيار الكامل.
تقول مصادر ميدانية إن جماعة الحوثي كثّفت خلال الأسابيع الماضية من حملات الجباية في محافظة إب، مستهدفة مزارعي البطاطا ومربي النحل وقطاعات إنتاجية أخرى، في خطوة تُعد امتدادًا لسياسات ممنهجة تهدف إلى تحويل النشاط الزراعي إلى مصدر تمويل مباشر للجماعة.
ووفقًا للمصادر، فقد فُرضت إتاوات مالية تعسفية على المزارعين دون أي مسوغ قانوني، فيما استخدمت الفرق الميدانية أساليب الترهيب والتهديد بالسجن والغرامات لإجبار الناس على الدفع، ما دفع كثيرين إلى الرضوخ خوفًا من بطش المشرفين.
ويؤكد مزارعون في إب أن الجبايات الحوثية باتت تمثّل "الضربة القاتلة" لما تبقى من النشاط الزراعي، بعد سنوات من الخسائر المتراكمة الناتجة عن ارتفاع تكاليف السماد والمياه والديزل وتراجع أسعار المحاصيل، فضلًا عن القيود المفروضة على حركة النقل والتسويق. وباتت المنتجات الزراعية تتكدس عامًا بعد عام، دون قدرة على التصريف أو الوصول إلى أسواق عادلة.
وفي محافظة الجوف تتجلى الأزمة بصورة أكثر وضوحًا، حيث يشهد محصول البرتقال تكدسًا كبيرًا يُنذر بانهيار كامل للموسم. فقد غصّت الأسواق بكميات ضخمة مع بداية الحصاد، لتنهار الأسعار بشكل غير مسبوق. وتشير المعلومات إلى أن أحد أبرز أسباب الأزمة هو منع الحوثيين للمزارعين من التصدير إلى أسواق الخليج، بعد أن استولى ما يسمى بـ"سوق الارتقاء" التابع للجماعة على عملية شراء المحصول واحتكار التصدير، وهو ما عطّل تدفق الإنتاج إلى الخارج.
ولم يقف الأمر عند ذلك، إذ زاد دخول البرتقال المستورد من سوريا ومصر إلى أسواق الخليج من حدة المنافسة وأدى إلى كساد المحصول اليمني الذي يفتقر للدعم والقدرة على الوصول إلى المستهلك الخارجي. ويتراوح سعر سلة البرتقال (20 كيلوغرامًا) في صنعاء ومناطق سيطرة الحوثيين بين 6500 و8000 ريال بالطبعة القديمة، بينما يتضاعف السعر بنحو مرتين في المناطق المحررة، في مؤشر على اختلالات عميقة في آليات التسويق وتفاوت العرض والطلب.
ويقول خبراء اقتصاديون إن استمرار هذه السياسات سيؤدي إلى انهيار شبه كامل للقطاع الزراعي، الذي يُعد مصدر رزق لنحو 70% من الأسر الريفية، ومحركًا أساسيًا للأمن الغذائي في بلد يواجه واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.
وبينما يواجه اليمنيون خطرًا متناميًا على أمنهم الغذائي، تواصل ميليشيا الحوثي—بحسب المصادر—فرض المزيد من القيود والإتاوات، دون أي اعتبار للانعكاسات الاقتصادية والاجتماعية، ليجد المزارع اليمني نفسه اليوم في مواجهة مباشرة مع الجوع والخسارة والنهب، في وقتٍ بات فيه البقاء على قيد الإنتاج تحديًا يفوق القدرة على الاحتمال.