تسريبات جديدة عن آيفون 16 الجديد.. ما هي تفاصيله؟
تاريخ النشر: 24th, January 2024 GMT
البوابة - بينما شهد هاتف iPhone 15 من شركة Apple إنتشارًا واسعًا، فقد بدأت الشائعات والتسريبات تنتشر بالفعل بخصوص الإصدار التالي من iPhone، ومن الواضح أن مجموعة iPhone 16 الجديدة المحدثة ستجلب شاشة أكبر لأول مرة منذ بضع سنوات.
اقرأ ايضاًتسريبات حول هاتف آيفون 16العرض والتصميم
في حين أنه من غير المتوقع من شركة Apple أن تقوم بأي تغييرات كبيرة في التصميم، خاصة مع الطريقة التي تقوم بها عادةً بهذه التغييرات كل ثلاث سنوات أو نحو ذلك، إلا أن هناك احتمالًا حقيقيًا للغاية أن يشتمل iPhone 16 على إطار التيتانيوم الذي رأيناه في iPhone 15 وiPhone 15، تم الإعلان عن هاتف Samsung Galaxy S24 Ultra حديثًا، بالإضافة إلى زر الإجراء الجديد القابل للتخصيص، والذي حل محل مفتاح الصمت القديم.
التغييرات الوظيفية المتوقعة هي أجهزة استشعار لمسية تحل محل جميع الأزرار الميكانيكية حول الهاتف، على غرار ما فعلته مع زر الصفحة الرئيسية لجهاز iPhone 8 مقارنة بالأجيال السابقة، بالإضافة إلى ذلك، تم ذكر زر التقاط جديد في التسريبات الأخيرة، ويُعتقد أنه تم وضعه على جانب زر الطاقة والذي يمكن استخدامه للوصول بسرعة إلى الكاميرا أو توفير تحكم فعلي في زر الغالق، دون أي تغييرات في مواضع الأزرار الأخرى. .
هناك تغيير مفاجئ قادم على الشاشات، ومع ذلك، من المرجح أن تقوم شركة Apple بزيادة أحجام الشاشة لكل من iPhone 16 Pro وiPhone 16 Pro Max، حيث تبلغ الآن 6.3 و6.9 بوصة، مقارنة بـ 6.1 و6.7 بوصة في iPhone 15 Pro وPro.
الاتصال
كتب جيف بو، محلل Apple، مؤخرًا لموقع Haitong International Securities حول خطط Apple لاستخدام مودم Qualcomm Snapdragon X75 الجديد، والذي يوفر سرعات أعلى عبر 5G مع كونه أكثر كفاءة، في الإصدار القادم من iPhone، المهم هو أنه سيفعل ذلك، تكون متاحة فقط على iPhone 16 Pro وPro max، مع بقاء iPhone 16 وiPhone 16 Plus الأساسيين مع الرقائق القديمة، وستكون هذه هي المرة الأولى التي تُحدث فيها Apple فرقًا في الاتصال بين طرازات iPhone. تتكهن شائعات الاتصال الأخرى بأن iPhone 16 سيحتوي على أحدث تقنيات WiFi 7.
الكاميرات
قد يأتي iPhone 16 بتحديث طال انتظاره لمستشعر الكاميرا فائق الاتساع، من 12 ميجابكسل إلى 48 ميجابكسل، ويشاع أيضًا أن المستشعر الرباعي الجديد مقاس 77 ملم والحصري حاليًا لجهاز iPhone 15 Pro Max سيشق طريقه إلى السوق، من ناحية أخرى، قد يحتوي طراز iPhone 16 Pro الأصغر حجمًا على عدسة iPhone 16 Pro Max بعدسة مقربة فائقة قادرة على الوصول إلى تقريب بصري 25x مع حجم بؤري للعدسة 300 مم، بالنسبة لمواضع الكاميرات، من المتوقع أن نشهد عودة إلى المستشعرات الموضوعة عموديًا مثل iPhone 12، للسماح بتسجيل الفيديو المكاني، والذي قد يكون متوافقًا مع Apple Vision Pro الجديد.
تسربت شركة آبل مؤخرًا عن الهواتف الذكية مما يسمح بمزيد من المتانة والاستمرارية، بسعة 3355 مللي أمبير، ومن المتوقع أن تدعم البطارية الجديدة شحن أسرع يصل إلى 40 واط سلكيًا و20 واط مع Magsafe.
كان الجميع في مجال التكنولوجيا يتحدثون عن الذكاء الاصطناعي، والهواتف الذكية ليست غريبة على مفهوم الذكاء الاصطناعي، مع تركيز Unpacked الأخير من سامسونج بشكل كبير على ميزات الذكاء الاصطناعي في هاتف Galaxy S24 الجديد، ومن المتوقع أن يكون هاتف iPhone 16، المدعوم بالجيل القادم شريحة A18 Pro، ستتمتع بمجموعة من إمكانيات الذكاء الاصطناعي مع نظام التشغيل iOS 18. ومن المتوقع أيضًا رؤية تحسينات على منفذ USB-C والميكروفون على iPhone 16.
في حين تحدت شركة Apple توقعات المستثمرين بسعر iPhone 15، الذي حقق تكلفة تصنيع قياسية، فقد يتلقى iPhone 16 الضربة مع زيادة السعر المتوقعة سابقًا، ومن المتوقع أن يتم عرض أجهزة iPhone الجديدة في شهر سبتمبر تقريبًا في حدث Apple السنوي.
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: ابل ايفون الجديد سامسونج ايفون 16 تكنولوجيا هواتف الذكاء الاصطناعي الذکاء الاصطناعی من المتوقع أن ومن المتوقع شرکة Apple iPhone 16 Pro
إقرأ أيضاً:
هل يهدد الذكاء الاصطناعي التعليم والجامعات ؟
وقع نظري مؤخرًا على مقال نشره كاتب أمريكي يُدعى «رونالد بروسر»، وهو أستاذ إدارة الأعمال بجامعة «سان فرانسيسكو».
نُشر المقال في مجلة «Current Affairs»، وهي مجلة سياسية ثقافية تصدر من الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك في 1 ديسمبر 2025.
تحدّث الكاتبُ في هذا المقال عن أزمة التعليم في ظل وجود الذكاء الاصطناعي، ويرى أن الجامعات الأمريكية عقدت الكثير من الشراكات مع شركات الذكاء الاصطناعي مثل شركة OpenAI، وأن هذا التوجّه يمثّل تهديدًا للتعليم ومستقبله، ويسهم في تفريغه من مضمونه الرئيس؛ بحيث يتحوّل التعليم إلى ما يشبه مسرحية شكلية فارغة من التفكير وصناعة الفكر والمعرفة الحقيقية.
يرى «بروسر» أن هناك تحوّلا يدفع الطلبة إلى استعمال الذكاء الاصطناعي بشكل مكثّف وغير منضبط في إنجاز الواجبات والأعمال المنوطة إليهم، وكذلك يدفع كثيرا من الأساتذة إلى الاعتماد المفرط عليه في إعداد المحاضرات وعمليات التقويم والتصحيح، وتدفع الجامعات ـ كما يذكر «بروسر» ـ ملايين الدولارات في إطار هذه الشراكات مع شركات الذكاء الاصطناعي مثل OpenAI؛ لتوفير النُّسخ التوليدية التعليمية وتسخيرها للطلبة والأكاديميين.
بناء على ذلك، تذهب هذه الملايين إلى هذه النظم التوليدية الذكية وشركاتها التقنية، في حين استقطعت الأموال من موازنات الجامعات؛ فأدى إلى إغلاق برامج أكاديمية في تخصصات مثل الفلسفة والاقتصاد والفيزياء والعلوم السياسية، وكذلك إلى الاستغناء عن عدد من أعضاء هيئة التدريس.
يكشف الكاتبُ في نهاية المطاف أن الجامعات بدأت تتحول من الاستثمار في التعليم ذاته إلى تسليم النظام التعليمي ومنهجيته وعملية التعلّم إلى منصات الذكاء الاصطناعي، وهو ما يقلّص الاعتماد على الكوادر البشرية وعلى المنهجيات النقدية والتفكيرية.
كذلك يُظهر الكاتبُ الوجهَ المظلم للذكاء الاصطناعي والاستغلال الذي قامت به شركات الذكاء الاصطناعي بالتعاون مع بعض الجامعات ومؤسسات البحث العلمي، ويرتبط هذا الوجه المظلم بعملية فلترة المحتوى الذي يُضخّ في نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدية؛ حيث تُكلَّف فئات من البشر ـ في الغالب من الدول الأفريقية الفقيرة ـ بمراجعة هذا المحتوى وتصنيفه وحذف غير الملائم منه، مقابل أجور زهيدة جدا، وذلك بغية صناعة واجهة «آمنة» لهذه النماذج، وتقتضي هذه العملية في الوقت نفسه استهلاك كميات هائلة من الطاقة والمياه لتشغيل مراكز البيانات التي تقوم عليها هذه الأنظمة.
كما يكشف وجها آخر للاستغلال الرقمي، ضحاياه الطلبة في بعض الجامعات الأمريكية ـ خصوصا المنتمين إلى الطبقات العاملة ـ عبر استغلالهم لصالح مختبرات شركات وادي السيليكون؛ إذ تُبرَم صفقات بملايين الدولارات بين هذه الشركات وبعض الجامعات، دون استشارة الطلبة أو أساتذتهم، في حين لا يحصل الطلبة إلا على الفتات، ويُعامَلون كأنهم فئران تجارب ضمن منظومة رأسمالية غير عادلة.
أتفقُ مع كثير من النقاط التي جاء بها «رونالد بروسر» في مقاله الذي استعرضنا بعض حيثياته، وأرى أننا نعيش فعلا أزمة حقيقية تُهدِّد التعليم والجامعات، ونحتاج لفهم هذه الأزمة إلى معادلة بسيطة معنية بهذه التحديات مفادها أننا الآن في مرحلة المقاومة، والتي يمكن اعتبارها مرحلة شديدة الأهمية، لأنها ستُفضي في النهاية إما إلى انتصار التقنية أو انتصار الإنسان.
مع ذلك، لا أعتقد أن هذه المعركة تحتاج إلى كل هذا القدر من التهويل أو الشحن العاطفي، ولا أن نُسبغ عليها طابعا دراميًا مبالغًا فيه.
كل ما نحتاجه هو أن نفهم طبيعة العلاقة بيننا وبين التقنية، وألا نسمح لهذه العلاقة أن تتحول إلى معركة سنخسرها بكل تأكيد، نظرا إلى عدة عوامل، من بينها أننا نفقد قدرتنا على التكيّف الواعي مع المنتجات التقنية، ولا نحسن توظيفها لصالحنا العلمي والتعليمي؛ فنحوّلها ـ عن قصد أو بدون قصد ـ إلى خصم ضار غير نافع.
نعود بالزمن قليلا إلى الوراء ـ تحديدا تسعينيات القرن العشرين ـ
لنتذكّر المواجهة التي حدثت بين المنظومة التعليمية ـ من جامعات وأساتذة وباحثين ومهتمّين بالمعرفة ـ وبين موجة التهديدات الجديدة التي تزّعمها الإنترنت ومحركاته البحثية، وكان أحد أبرز هذه التهديدات ظهور ما يمكن تسميته بثقافة البحث السريع؛ حيث ابتعد الطالب والباحث عن الطرق التقليدية في البحث مثل استعمال الكتب والقراءة المطوّلة والعميقة، ولجأ إلى الإنترنت والبحث عن المعلومات في غضون ساعات قليلة، والاكتفاء بتلخيص الدراسات والكتب.
ولّد هذا التحوّل مشكلات أخرى، من بينها تفشّي ظاهرة الانتحال العلمي والسرقات الفكرية، ولكن، لم تستمر هذه المشكلة لفترة طويلة؛ فحُلّت تدريجيا بعد سنوات، وتحديدا مع ظهور أدوات قادرة على كشف حالات الانتحال والسرقة العلمية، وظهور أنظمة تأقلمية ومعايير وقوانين تعليمية وأكاديمية عملت على إعادة تموضع الإنترنت داخل المنظومة التعليمية، وهكذا خرج النظام التعليمي والجامعات من تلك المواجهة رابحًا في بعض أجزائه وخاسرًا في أجزاء أخرى.
لا أتصور أن مشكلتنا الحالية مع الذكاء الاصطناعي تشبه تماما المشكلة السابقة التي أحدثها ظهور الإنترنت ومحركات البحث؛ فكانت التحديات السابقة -نسبيا- أسهل، وكان من الممكن التعامل معها واحتواؤها في غضون سنوات قصيرة. أما المشكلة الراهنة مع الذكاء الاصطناعي، فتكمن في سرعته التطورية الهائلة التي لا نستطيع حتى أن نتحقق من مداها أو نتنبّأ بوتيرة قدراتها الإبداعية؛ فنجد، مثلا ، أنه في غضون سنتين أو ثلاث فقط انتقل الذكاء الاصطناعي التوليدي مثل«ChatGPT» من مرحلته البدائية إلى مرحلته المتقدمة الحالية، تجاوز فيها في بعض الزوايا قدرات الإنسان العادي في المهارات اللغوية، وأصبح يشكّل تحديًا حقيقيًا كما أشرنا في مقالات سابقة.
فيما يتعلّق بالتعليم والجامعات، وكما أشار الكاتب في المقال الذي استعرضناه؛ فنحن أمام مشكلة حقيقية تحتاج إلى فهم عميق وإعادة ترتيب لأولوياتنا التعليمية.
نقترح أولا ألا نتجاوز الحد المسموح والمقبول في استعمال الذكاء الاصطناعي في التعليم؛ فيجب أن تكون هناك حالة توازن واعية في التعامل مع أنظمة الذكاء الاصطناعي التوليدية في الجامعات، وكذلك المدارس.
وبصفتي أكاديميًا، أرى من الضروري أن نقنن استعمال الذكاء الاصطناعي داخل الجامعات عبر وضع معايير وقوانين واضحة، والسعي في الوقت ذاته إلى تطوير أدوات قادرة على كشف حالات الانتحال والسرقات العلمية المرتبطة باستعمال هذه التقنيات والنماذج الذكية، رغم صعوبة ذلك في المرحلة الحالية، ولكن من المرجّح أن يصبح الأمر أكثر يسرا في المستقبل القريب.
رغم ذلك، فلا يعني أنه ينبغي أن نمنع استعمال الذكاء الاصطناعي منعًا تامًا؛ فجلّ ما نحتاجه أن نُشرف عليه ونوجّهه ضمن حدود معيّنة؛ لتكون في حدود تعين على صناعة الإبداع البشري؛ فيمكننا أن نوجّه الذكاءَ الاصطناعي في تنمية مهارات الحوار والتفكير والتحليل لدى الطلبة إذا استُعملَ بطريقة تربوية صحيحة.
ولكن في المقابل يجب أن تُشدَّد القوانين والعقوبات المتصلة بحالات الانتحال والاعتماد الكلّي على النماذج التوليدية سواء في مخرجات العملية التعليمية أو في البحوث العلمية.
كذلك من الضروري أن نُعيد التوازن إلى دور أعضاء هيئة التدريس في الجامعات؛ فمن غير المعقول أن نترك صناعة المحتوى التعليمي مرهونة بالكامل للذكاء الاصطناعي، في حين يتراجع دور الأكاديمي وإبداعه الذي يمارس التفكير والنقد والإضافة المعرفية من عنده.
على صعيد آخر، أظهرت دراسات حديثة التأثير السلبي للاستعمال المفرط للذكاء الاصطناعي والاعتماد عليه على الدماغ البشري بشكل فسيولوجي مباشر؛ فيمكن أن يدخله في حالة من الضمور الوظيفي مع الزمن، خصوصا حال تخلّى الإنسان عن ممارسة التفكير لصالح الخوارزمية.
د. معمر بن علي التوبي أكاديمي وباحث عُماني