شاهد المقال التالي من صحافة قطر عن حصار تعز محصلة عدوان داخلي ومؤامرة إقليمية ودولية!، حصار تعز محصلة عدوان داخلي ومؤامرة إقليمية ودولية!المجتمع الدولي كان ولا يزال جزءا أصيلاً في المؤامرة التي تعرضت لها تعز منذ أكثر من .،بحسب ما نشر الخليج الجديد، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات حصار تعز محصلة عدوان داخلي ومؤامرة إقليمية ودولية!، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.

حصار تعز محصلة عدوان داخلي ومؤامرة إقليمية ودولية!

حصار تعز محصلة عدوان داخلي ومؤامرة إقليمية ودولية!

المجتمع الدولي كان ولا يزال جزءا أصيلاً في المؤامرة التي تعرضت لها تعز منذ أكثر من اثني عشر عامًا.

كان الخوف من تعز بكل مكوناتها السياسية وليس فقط من الإصلاح، هو الدافع وراء احتوائها وتعطيل جهدها الثوري الوطني العظيم.

تعز مرجلٌ حقيقيٌ للأحزاب والانتماءات المدنية الحضارية، وكان التغيير محصلة جهد مشترك لا ينتقص من حق أي حزب أو تنظيم ومن جهد شبابه الكبير.

حملات تُظهر أن السلطة الشرعية والمرتبطين بها قد أدّوا واجبهم تجاه تعز، وانتصروا لها بالكتابات والهاشتاغات، بل ويكرسون وضع تعز كقضية إنسانية محضة، ويوكلون أمر إنهاء مأساتها لنوايا الحوثيين الحسنة.

* * *

مرت حتى الآن تسعُ سنوات من الحصار الذي تفرضه جماعة الحوثي الانقلابية على محافظة تعز، وعلى مدينة تعز (عاصمة المحافظة) على وجه الخصوص، حيث يعاني نحو 700 ألف إنسان في المدينة من حصار خانق قطَّع أوصالها، وباعد بين أحيائها وتحول معه الانتقال بين هذه الأحياء إلى رحلةٍ طويلةٍ وشاقة ومكلفة مادياً وجسدياً، في تكثيفٍ قاسٍ لمأساة الحرب وآثارها، واجتماع نادر للأعداء المتشاكسين على ضحية واحدة هي تعز التي تعد أكثر من 6 ملايين نسمة وتطل على جنوب البحر الأحمر ومضيق باب المندب.

هذه المرة أثار اهتمامي الاحتفال واسع الناطق الذي تقدَّمَهُ رئيسُ مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي، وشاركت فيه رئاساتُ البرلمان والشورى والوزراء، والقيادات الحزبية والناشطون، والكتاب والإعلاميون وقطاع واسع من المؤثرين في فضاء التواصل الاجتماعي.

ولفت نظري أكثر الإشارات الخجولة إلى إمكانيات اعتماد الخيار العسكري لفك الحصار المفروض على تعز، رغم أنه لا شيء يستحق الاهتمام أكثر من هذا الخيار الذي يعد واجباً مستحقاً لإنهاء الحصار وكافة الممارسات العنيفة والانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان، والعمليات الإرهابية التي تطال المدنيين والأطفال النساء عبر عمليات قنص لا تتوقف.

ولا شيء يثير الريبة أكثر من هذه الحملات التي تُظهر أن السلطة الشرعية والمرتبطين بها قد أدّوا واجبهم تجاه تعز، وانتصروا لها بالكتابات والهاشتاجات، والأسوأ أنهم يساهمون في تكريس وضع تعز كقضية إنسانية محضة، ويوكلون أمر إنهاء مأساتها إلى النوايا الحسنة للحوثيين، وربما إلى الضغوطات التي قد يمارسها مجتمع دولي كان ولا يزال جزءا أصيلاً في المؤامرة التي تعرضت لها تعز منذ أكثر من اثني عشر عاماً، ليساهم في إنهاء مأساة المدينة.

إن أهم ما تحتاجه تعز هو كسر الحصار، وهذا الأمر يحتاج إلى تحركين أساسيين:

الأول: أن تبدي القوة التي أنشأها التحالف في جنوب البحر الأحمر بقيادة عضو مجلس لقيادة الرئاسي العميد طارق صالح؛ الاستعداد لتتحول إلى ظهير بلا قيود ولا شروط لمعركة تحرير تعز من الحصار الحوثي.

الثاني: أن تتحول مدينة وميناء المخا وباب المندب إلى منافذ حرة لتدفق البضائع وحركة الناس، والتعويض عن طرق الإذلال التي يتعرض لها أبناء تعز، وأن تستثمر السلطة الشرعية في بناء الطرقات التي تحقق هذا الغرض وأن تستثمر في تعزيز البنية التحية لميناء ومطار المخا.

لقد تعرضت تعز لمؤامرة إقليمية ودولية ولا أبالغ في ذلك، فقد كان الجهد الثوري لأبنائها مثيراً للقلق من أولئك الذين خططوا لإيصال الحوثيين إلى السلطة في صنعاء؛ بما هم جماعة طائفية تمتلك من المؤهلات العقائدية ومن الحقد والضغينة ما يكفي ويزيد، لتخوض استناداً لها معركة صفرية مع الغالبية العظمى للشعب اليمني المختلف معها مذهبياً.

وزد على ذلك أن التقديرات الأمنية لأجهزة صالح الاستخبارية، حرصت على بناء سردية معادية مفادها أن تعز تقع في قبضة الإصلاح، وتوسع الأمر ليطال أبناءها في مهاجرهم. وإذا دققنا النظر فإننا سنجد المغالطة واضحة، إذ أن الإصلاح كان يتقاسم السلطة مع حزب المؤتمر الشعبي العام على مستوى اليمن، وكان كتلة سياسة مرنة لكنها صلبة من الناحية التنظيمية، وتأثيرها في تعز لا يختلف كثيراً عن تأثيرها في بقية المحافظات.

لهذا لم يكن الإصلاح سوى ذريعة، فقد كان الخوف من تعز بكل مكوناتها السياسية وليس فقط من الإصلاح، هو الدافع وراء احتوائها وتعطيل جهدها الثوري الوطني العظيم، فهي مرجلٌ حقيقيٌ للأحزاب والانتماءات المدنية الحضارية، وكان التغيير محصلة جهد مشترك لا ينتقص من حق أي حزب أو تنظيم ومن جهد شبابه الكبير في هذه المحافظة.

والحقيقة أن تعز لم يضعفها أكثر من التشتت الذي ضَرب منظومتها الحزبية المدنية، بعد الانقلاب على السلطة الانتقالية في 21 أيلول/ سبتمبر 2014، وبعد التدخل العسكري للتحالف العربي في اليمن، عندما اعتقد بعض الأحزاب والتنظيمات السياسية أن الوقت قد حان لبناء نفوذ غير قابل للمنافسة؛ وخصوصاً من قبل الإصلاح الذي استطاع بالفعل أن يتصدر المشهد المدني والعسكري في تعز، والأمر يعود إلى قدرته التنظيمية وانضباط أعضائه واستعدادهم للتضحية، لا أكثر.

لا تعاني تعز من نقص في المقاتلين ولا الإرادة في التخلص من الوضع المأساوي الذي تعانيه، ولكنها تعاني من شتات الإرادات ومن قلة في الإمكانيات المادية التي تضمن خوض معركة تحرير ناجحة لأكبر كتلة سكانية في البلاد، بقيت منزوعة السلاح لعقود من الزمن، وهو العقاب الذي فرضته السلطة الجهوية في صنعاء منذ نهاية الستينيات.

لقد تعرضت تعز ليس فقط لنزع السلاح، بل تعرض أبناؤها لحرمان شامل من الانخراط في الحياة العامة والعسكرية والأمنية على وجه الخصوص، إلا ضمن قيود صارمة، ورقابة شديدة على انتماءاتهم السياسية ومواقفهم وأنشطتهم، وهو عقاب واجهته هذه المحافظة بعد أن اضطلع عساكرُها المحترفون بدور بارز في بناء وقيادة أحدث وحدات القوات المسلحة الجمهورية، وفي خوض معركة الدفاع عن صنعاء وكسر حصارها، وفرض خيار الجمهورية أمام تحالف إقليمي ودولي كبير كان قد تجمع لإعادة فرض الإمامة بعد ثورة السادس والعشرين من أيلول/ سبتمبر 1962.

كان يُراد لتعز أ

المصدر: صحافة العرب

كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس أکثر من تعز من

إقرأ أيضاً:

بعد قصف المنشآت النووية الإيرانية.. هل دقت طبول حرب إقليمية؟

لم يقتصر الدعم الأمريكي للكيان المحتل خلال الحرب الحالية على المال والسلاح والحشد السياسي الدولي، بل تعداه إلى انخراط الولايات المتحدة المباشر في الصراعات في المنطقة منذ الساعات الأولى لاندلاعها، وصولا إلى حرب الإبادة في غزة، وحتى يومنا هذا. لم تتخذ الولايات المتحدة موقفا محايدا بين طرفي الصراع، ولو حتى على المستوى اللفظي، فمن يسعى إلى تحقيق السلام بين المتنازعين، لا يمكن أن يسلح طرفا ويسعى إلى تجريد الطرف الآخر من أبسط وسائل القوة التي تمكنه من الدفاع عن نفسه، الأمر الذي يؤكد أن أمريكا تمارس خداعا وتضليلا سياسيا بات مكشوفا للعالم بأسره.

إن ما استدعى هذه المقدمة هو إعلان دونالد ترامب، فجر الأحد، عن تنفيذ الولايات المتحدة ضربات جوية ناجحة على ثلاث منشآت نووية في إيران، واصفا ذلك بأنه رد عسكري رائع يهدف إلى تدمير قدرة طهران على تخصيب اليورانيوم. ووفقا لتصريحاته، فإن المنشآت المستهدفة هي فوردو ونطنز وأصفهان، التي تُعد من الركائز الأساسية للبنية النووية الإيرانية.

يأتي هذا التطور في ظل توترات حادة تشهدها المنطقة، وسط تلميحات أمريكية "إسرائيلية" إلى ضرورة الحسم العسكري تجاه ما تعتبره واشنطن وتل أبيب تهديدا نوويا إيرانيا.

لم يقتصر إعلان ترامب على تأكيد الضربات، بل تضمّن تهديدا مبطنا بشن عمليات عسكرية أشد إذا لم تسعَ إيران إلى السلام.

في المقابل، أكدت وسائل إعلام إيرانية تعرض المنشآت للقصف، مع الإشارة إلى أنها كانت "مفرغة" وخالية من المواد المشعة، وبينما تتوالى التصريحات، يقف العالم على أعتاب مواجهة إقليمية قد تتسع لتشمل نطاقات أوسع مما يتوقعه أحد.

الضربات الجوية التي استهدفت منشآت فوردو ونطنز وأصفهان لا تُعد مجرد رد فعل عسكري عابر، بل تشكل في جوهرها إعلانا صريحا عن تحول واشنطن من ممارسة الضغوط السياسية والاقتصادية على إيران إلى تبني الخيار العسكري المباشر.

وقد صرح ترامب عن نجاح العملية بشكل كامل، وأشار إلى استخدام قنابل خارقة للتحصينات تزن 30 ألف رطل، وهو ما يمثل سابقة خطيرة تنذر بتغيير قواعد الاشتباك في المنطقة.

وتزامن هذا الإعلان مع تسريبات من شبكتي "فوكس نيوز" و"نيويورك تايمز" تؤكد إطلاع مسؤولين في الكونغرس على العملية مسبقا، مما يدل على أن القرار كان مدروسا ومخططا له بعناية، وربما بموافقة "إسرائيلية" ضمنية أو حتى بشراكة استخباراتية.

إن تصريح ترامب بأن "إسرائيل" اليوم أكثر أمانا ليس مجرد رأي شخصي، بل هو اعتراف ضمني بالتنسيق "الإسرائيلي" الأمريكي في هذا الاعتداء، خاصة أن المواقع المستهدفة تُعد جوهر المشروع النووي الإيراني الذي تعتبره تل أبيب تهديدا وجوديا لها منذ سنوات، في حين التزمت القيادة الإيرانية صمتا حذرا وتجنبت إصدار تصريحات رسمية غاضبة على النحو المعهود، فاكتفت وسائل الإعلام الإيرانية بالتأكيد على أن المواقع المستهدفة خالية من المواد المشعة وأن الإخلاء قد تم سابقا، في محاولة واضحة لامتصاص الصدمة وطمأنة الرأي العام، لكن هذا الصمت لا يعني بالضرورة قبولا بالأمر الواقع، بل قد يشير إلى نية إيران الرد بطريقة مدروسة أو عبر أذرعها الإقليمية مثل حزب الله أو الحشد الشعبي في العراق، أو الحوثيين في اليمن.

وفي حال حدوث رد إيراني، فمن الممكن أن نشهد موجة جديدة من التصعيد، قد تشمل قصف قواعد أمريكية في الخليج، أو هجمات على مصالح "إسرائيلية"، مما يفتح الباب أمام سيناريوهات حرب إقليمية شاملة، خاصة مع تزايد الاحتكاك العسكري في البحر الأحمر والعراق وسوريا.

الضربة الأمريكية، وإن كانت ناجحة عسكريا وفقا للرواية الأمريكية، إلا أنها تُمثل مقامرة استراتيجية غير محسوبة العواقب، فإيران لديها القدرة على الرد وإن كان ردا غير متماثل، وأي رد قوي سيضع الولايات المتحدة في موقف حرج، وقد يدفعها إلى دوامة لا نهاية لها من التصعيد.

ما جرى لا يمكن فصله عن المشهد الأوسع في الشرق الأوسط، "إسرائيل" تواجه مأزقا وجوديا في غزة، والولايات المتحدة تواجه تراجعا في نفوذها، وإيران تسعى إلى توسيع مجالها الاستراتيجي في العراق ولبنان وسوريا.

في هذا السياق، يتضح أن العدوان الأخير لم يكن مجرد ضربة، بل محاولة لإعادة صياغة قواعد اللعبة بالقوة، وإرسال رسالة مفادها أن البرنامج النووي الإيراني أصبح هدفا مشروعا، بالإضافة إلى ذلك، فإن هزيمة طهران أمام ما تراه غطرسة "إسرائيلية" قد يتبعه توسع "إسرائيلي" في المنطقة، وربما يمتد ليشمل دولا مجاورة كمصر والأردن، لكن المراهنة على صناعة السلام بالقصف تضع الإدارة الأمريكية، سواء الحالية أو القادمة، في مواجهة مع الحقائق التاريخية.

فالقصف لم ينهِ البرنامج النووي العراقي في التسعينيات، ولم يُسقط النظام السوري، ومن غير المرجح أن يؤدي إلى إخضاع إيران، بل على العكس، قد يزيد الهجوم من دعم الشعب الإيراني لبرنامجه النووي باعتباره مشروعا سياديا، ويشجع المتشددين على الرد عسكريا، بالإضافة إلى ذلك، يمثل العدوان الأمريكي ضربة قاصمة للشرعية الدولية، إذ لم يتم الرجوع إلى مجلس الأمن، ولم يُقدَّم أي دليل يثبت أن المنشآت المستهدفة تشكل خطرا وشيكا، وهذا يثير الذكريات بغزو العراق عام 2003، الذي استند أيضا إلى معلومات استخباراتية مضللة حول أسلحة دمار شامل لم يتم العثور عليها لاحقا.

في ظل غياب موقف أوروبي أو أممي حازم، فإن الرسالة للعالم واضحة، القوة هي القانون، ومن لا يملكها عليه تحمل القصف، حتى لو كانت منشآته النووية تخضع لرقابة وكالة الطاقة الذرية.

تعد الضربات التي أعلن عنها ترامب ضد المنشآت النووية الإيرانية أخطر تصعيد منذ سنوات، وقد تؤدي إلى انزلاق الأوضاع نحو حرب واسعة النطاق في الخليج والشرق الأوسط.

هذا العدوان ليس مجرد عمل عسكري، بل هو إعلان سياسي بأن الولايات المتحدة، بالشراكة مع "إسرائيل"، قد اختارت طريق القوة والنار بدلا من الحوار.

فهل سيتم احتواء الموقف، أم أن العد التنازلي لحرب إقليمية قد بدأ؟

مقالات مشابهة

  • نحو 200 شركة محلية وعربية ودولية تمثل أكثر من 800 علامة تجارية تشارك في معرض “فود إكسبو 2025″
  • باحث سياسي: وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل جاء بناء على وساطات إقليمية ودولية
  • إيران تستهدف قاعدة العديد في قطر وسط إدانة عربية ودولية
  • قصف قاعدة العديد.. إدانات عربية ودولية وإسلامية واسعة ضد الهجوم الإيراني
  • الخارجية العراقية: حذرنا من انخراط أطراف إقليمية في الصراع الجاري بالمنطقة
  • في ذكرى رحيله.. عاطف الطيب مخرج الواقعية الذي وثق هموم البسطاء وصراع الإنسان مع السلطة
  • بعد قصف المنشآت النووية الإيرانية.. هل دقت طبول حرب إقليمية؟
  • عباس شراقي: أمريكا تدعم إثيوبيا بمليار دولار سنويا.. وأغلب تمويل سد النهضة داخلي
  • مبدعون يفتحون نوافذهم على لحظة الكتابة كفعل داخلي ووجودي
  • مجلس الأمن يبحث الهجوم الأميركي على إيران وسط مخاوف إقليمية ودولية