"حقنة الموت".. صحة النواب تُحذر من التركيبة الثلاثية لعلاج نزلات البرد (خاص)
تاريخ النشر: 24th, January 2024 GMT
حذرَّ أعضاء لجنة الصحة بمجلس النواب، من استخدام "الحقنة الثلاثية"، التي تستخدم لعلاج نزلات البرد، أو ما يطلق عليها (3 1x)، والتي تتكون من المضاد الحيوي والكورتيزون ومسكن للآلام، وخاصةً مع كثرة انتشار العدوى بالتزامن مع فصل الشتاء، مؤكدين أن استخدام وخلط الحقن من الممكن أن يؤدي إلى مضاعفات خطيرة قد تصل في بعض الأحيان إلى الموت نتيجة للإصابة بالحساسية.
وفي هذا الصدد، أكدت الدكتورة ميرفت عبدالعظيم، عضو لجنة الصحة بمجلس النواب، أن ما يُطلق عليها "حقنة البرد الثلاثية"، ليس لها أساس طبي، مشيرة إلى أنها عبارة عن مجموعة تتكون من مضاد حيوي وكورتيزون ومسكن للآلام، قائلة: استعمال هذه الحقنة في منتهى الخطورة، وقد تؤدي إلى الإصابة بالحساسية والوفاة في الحال".
وأوضحت "عبدالعظيم" في تصريح خاص لـ "الفجر"، أن استخدامها في منتهى الخطورة، وعلى الرغم من تسجيل حالات وفاة بسببها، إلا أنه يتم أخذها أيضا وخاصةً في الأحياء الشعبية والقرى لعدم وجود رقابة ووعي كافي من المواطنين.
وأشارت عضو لجنة الصحة بمجلس النواب، إلى أنه يتم اللجوء إلى استعمال هذه الحقنة من قِبل المواطنين في أغلب الأحيان نظرًا لارتفاع أسعار تكلفة إجراء الكشف عند الطبيب، وكذلك ارتفاع سعر الدواء، وفي ظل الظروف الاقتصادية الحالية يتم اللجوء للعلاج بأي شكل رغم ما بها من مخاطر قد تصل إلى الوفاة.
غياب الرقابة في الصيدلياتولفتت النائبة ميرفت عبدالعظيم، إلى أنه تم مناقشة الموضوع في لجنة الصحة بمجلس النواب، مؤكدة أنه تم "تجريم" استعمال هذه الحقنة في الصيدليات، وامتناع الصيادلة عن استخدامها تمامًا، مضيفة: يتم استخدامها نظرًا لغياب الرقابة والفوضى في ممارسة مهنة الصيدلة والطب والتداخل بينهما، ولم يتم اكتشافها إلا بحدوث مشكلة للحالة.
وتابعت قائلة: من الممكن أن يحدث مشاكل وقتية في نفس اليوم بعد أخذ الحقنة وليس على المدى الطويل، نظرًا لاحتوائها على مادة الكورتيزون والتي تسبب مشاكل عديدة مع المضاد الحيوي مما يسبب أعراض للمريض قد لا يمكن إسعافه ويتوفى في الحال، مشيرة إلى أن الكورتيزون يسبب تنشيط الفيروسات وانتشارها الشديد في الجسم.
أضرار الكورتيزونولفتت عضو لجنة الصحة بمجلس النواب، إلى أن استخدام الكورتيزون مع المضاد الحيوي والمسكن يعطي شعورا بالراحة الوقتية للمريض، قائلة: "الكورتيزون بمثابة سِحر كمضاد للالتهاب"، ولكن يؤدي إلى مضاعفات تزداد للأسوء وما يتم الشعور به من راحه فهو عبارة عن تحسن خادع لوجود المسكنات وليس حقيقي، ويؤدي إلى عودة الفيروس بشكل متوحش أكثر مما كان.
مخاطر جسيمة لصحة الإنسانوفي السياق ذاته، قال الدكتور مكرم رضوان، عضو لجنة الصحة بمجلس النواب، إن فكرة خلط الحقن في حد ذاته به خطورة كبيرة من الممكن أن ينتج عنه ضرر جسيم لصحة الإنسان، كما أنه من الممكن أن يُزيد أو يُقلل من كفاءة مادة أخرى مما قد ينتج عنه من مخاطر جسيمة وتسبب مشاكل جمة.
وأكد "رضوان" في تصريح خاص لـ "الفجر"، أن فكرة الخلط لمواد الحقن مرفوضة تمامًا إلا إذا كانت معتمدة من جهات خاصة بصحة أو اعتماد الدواء، مشيرًا إلى أنه في حال الإصابة بعدوى نزلات البرد فحقنة واحدة من المضاد الحيوي لا تكفي، ولكن على العكس تعمل على تكوين مناعة ضد استخدام المضادات الحيوية، فلا بد من أخذ كورس متكامل لإتمام عملية الشفاء دون مضاعفات.
وأوضح قائلًا: في حالة الإصابة لا بد من استشارة الطبيب مباشرة، وعدم التوجه إلى الصيدليات لأخذ للعلاج دون روشتة طبيب متخصص، بالإضافة إلى تجنب الاحتكاك والازدحام والإكثار من شرب السوائل والتي تحتوي علي فيتامين C لتقوية المناعة، وخاصةً مرضى السكر والأورام لضعف مناعتهم.
مضاعفات خطيرةوأشار الدكتور مكرم رضوان، إلى أن خلط المواد الفعالة للحقن من الممكن أن تؤدي إلى مضاعفات خطيرة تؤثر على الكلى والكبد، مؤكدًا أن مبدأ الخلط لا بد من وجود خلفية طبية له، وعدم الخلط العشوائي للمضادات الحيوية ومسكنات الآلام، لما قد ينتج عنه من أضرار جسيمة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: حقنة البرد نزلات البرد الكورتيزون المضاد الحيوي صحة النواب حقنة البرد 3 1 عضو لجنة الصحة بمجلس النواب المضاد الحیوی من الممکن أن إلى أنه إلى أن
إقرأ أيضاً:
مطالبات بمجلس الشيوخ بتحقيق مستقل بقتل فلسطيني أميركي على يد مستوطنين
دعا أكثر من نصف الديمقراطيين في مجلس الشيوخ الأميركي إدارة الرئيس دونالد ترامب أمس إلى إجراء تحقيق مستقل في وفاة سيف الله مصلط، وهو مواطن أميركي من أصل فلسطيني تعرض للضرب حتى الموت على يد مستوطنين إسرائيليين في الضفة الغربية المحتلة.
وقاد السناتور كريس فان هولين من ولاية ماريلاند 28 سيناتورا ديمقراطيا بعثوا رسالة إلى وزير الخارجية ماركو روبيو ووزيرة العدل بام بوندي للمطالبة بإجراء تحقيق، مما يزيد من ضغوط واشنطن من أجل المساءلة في وفاة مصلط.
وأشار أعضاء مجلس الشيوخ أيضا إلى "غياب المساءلة على نحو متكرر في مقتل أميركيين آخرين في الضفة الغربية منذ يناير/ كانون الثاني 2022″، وطلبوا مستجدات حول وضع التحقيقات في وقائع القتل تلك.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري تعرض مصلط (20 عاما) للضرب المبرح هذا الشهر عندما كان يزور عائلته في سنجل.
وقالت عائلته، وهي من ولاية فلوريدا، إن المسعفين لم يتمكنوا من الوصول إليه لساعات واستشهد قبل وصوله إلى المستشفى.
وحسب بيان للعائلة تعرّض مصلط للضرب المبرح حتى الموت أثناء وجوده في أرض عائلته بقرية المزرعة الشرقية القريبة شمال غربي رام الله، حيث يحاول المستوطنون الاستيلاء على هذه الأرض.
وأوضح البيان أن المستوطنين حاصروا مصلط لأكثر من 3 ساعات واعتدوا عليه، بينما كانت طواقم الإسعاف تحاول الوصول إليه، لكن تحشيد المستوطنين حال دون ذلك، ومنع المسعفين تقديم أي مساعدة طبية.
وبعد انصراف المستوطنين، حاول شقيقه الأصغر حمله إلى سيارة الإسعاف، إلا أنه فارق الحياة قبل أن يصل للمستشفى.
وقال السفير الأميركي لدى إسرائيل مايك هاكابي في 15 يوليو/ تموز الجاري إنه طلب من إسرائيل "التحقيق بجدية" في مقتل مصلط، واصفا ما حدث بأنه "عمل إجرامي وإرهابي".
وشكلت تصريحات هاكابي، وهو مؤيد قوي لبناء المستوطنات الإسرائيلية، انتقادا علنيا نادرا ومباشرا من الولايات المتحدة في أعقاب وفاة مصلط.
عدوان وتواطؤوتشهد الضفة الغربية تصاعدا في الاعتداءات منذ فترة طويلة، إلا أن اعتداءات المستوطنين تصاعدت هناك منذ بدء حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
إعلانوكانت إدارة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن، قد فرضت في فبراير/شباط 2024 عقوبات على مستوطنين متورطين في اعتداءات عنيفة ضد الفلسطينيين، شملت تجميد أصولهم وحظر تعامل المواطنين الأميركيين معهم.
لكن الرئيس دونالد ترامب ألغى هذه العقوبات فور عودته إلى البيت الأبيض في يناير/كانون الثاني 2025 ضمن قرار تنفيذي أوسع ألغى مجموعة من أوامر بايدن المتعلقة بالقضية الفلسطينية.