مفاجأة.. لقاح الإنفلونزا يحمي القلب ويقلل خطر الجلطات
تاريخ النشر: 9th, December 2025 GMT
كشفت دراسة سويدية حديثة أن التطعيم السنوي ضد الإنفلونزا لا يحمي الجسم من الفيروس فقط، بل يلعب دورًا مهمًا في حماية القلب والأوعية الدموية، خاصة لدى كبار السن، وأظهرت النتائج أن الأشخاص فوق سن 55 الذين يحصلون على لقاح الإنفلونزا يقل لديهم احتمال الإصابة بالجلطات القلبية والدماغية بنسبة تصل إلى 13%.
. تحذير لمرضى القلب من مخاطر البرد
وأوضح الباحثون أن السبب وراء هذا التأثير الإيجابي يرجع إلى قدرة اللقاح على تقليل الالتهابات في الجسم. الالتهابات المزمنة تعتبر أحد العوامل الرئيسية التي تزيد خطر تكون جلطات الدم في الشرايين، وبالتالي يؤدي تقليل الالتهاب إلى حماية الأوعية الدموية وتحسين صحة القلب بشكل عام. وبحسب الدراسة، فإن التطعيم لا يقتصر على منع نزلات البرد أو الإنفلونزا الموسمية، بل يساهم أيضًا في خفض مضاعفات خطيرة قد تهدد الحياة.
وأضاف الفريق الطبي أن كبار السن هم الأكثر عرضة لمضاعفات الإنفلونزا، خاصة إذا كانوا يعانون من أمراض مزمنة مثل ارتفاع ضغط الدم أو السكري، لذا فإن الحصول على التطعيم السنوي يمثل وسيلة فعالة مزدوجة: الوقاية من العدوى والحماية من الجلطات. كما نصح الباحثون بضرورة الالتزام بالتطعيم بشكل سنوي، وليس مرة واحدة فقط، لضمان استمرار الفائدة الوقائية على المدى الطويل.
بالإضافة إلى ذلك، أشار العلماء إلى أن التطعيم آمن لجميع الفئات العمرية المسموح لها بالحصول عليه، مع أعراض جانبية بسيطة مثل احمرار موضع الحقن أو شعور مؤقت بالإرهاق، والتي تزول عادة خلال يوم أو يومين. وأكدوا أن هذه الأعراض البسيطة لا تقارن بفوائد الوقاية الكبيرة التي يقدمها اللقاح، خاصة للبالغين وكبار السن.
في النهاية، يمكن القول إن لقاح الإنفلونزا لم يعد مجرد وسيلة لحماية الجسم من نزلات البرد، بل أصبح خطوة صحية مهمة للحفاظ على صحة القلب والأوعية الدموية، والحد من خطر الجلطات. الحصول عليه بشكل منتظم يعتبر إجراءً بسيطًا وفعالًا يمكن أن يقلل من مضاعفات صحية كبيرة ويحمي الحياة على المدى الطويل
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأنفلونزا حماية القلب القلب والأوعية الدموية كبار السن لقاح الإنفلونزا الجلطات القلبية
إقرأ أيضاً:
الشتاء يطرق الأبواب.. كيف تستعد الأسر لموجة البرد الأقوى هذا العام؟
وسط تقلبات جوية مفاجئة تشهدها مصر خلال الأيام الأخيرة، ومع التحذيرات المستمرة من الهيئة العامة للأرصاد الجوية بشأن انخفاض درجات الحرارة بشكل ملحوظ ليلاً، وزيادة فرص سقوط الأمطار على السواحل الشمالية وبعض مناطق القاهرة الكبرى، تتأهب الأسر المصرية لمواجهة موجة برد توصف بأنها «الأقوى منذ بداية الموسم».
وتشير توقعات الأرصاد إلى أن البلاد مقبلة على كتلة هوائية باردة قادمة من أوروبا، تصحبها رياح نشطة تزيد الإحساس بالبرودة، ما يجعل هذا الأسبوع بداية فعلية للشتاء القاسي الذي تحدث عنه الخبراء منذ مطلع ديسمبر.
وتؤكد خرائط الطقس الحالية أن القاهرة الكبرى تسجّل درجات حرارة تتراوح بين 12 و14 درجة ليلًا، بينما تسجل المدن الساحلية أجواء أبرد مع فرصة لسقوط أمطار متوسطة. وتزداد حدة الرياح خلال ساعات المساء، لتجعل الشعور بالبرودة أقوى من المعدلات الطبيعية.
كما حذّرت الأرصاد من موجة ثانية من الأمطار تمتد خلال 72 ساعة المقبلة، وقد تؤدي إلى تباطؤ في حركة المرور صباحًا، خاصة على الطرق السريعة المؤدية إلى الإسكندرية والعلمين.
مع بداية موجة الطقس العاصف، تستعد معظم الأسر بإجراءات سريعة داخل المنزل للحفاظ على الدفء دون اللجوء إلى استهلاك كهرباء مرتفع. وتلجأ الأمهات، خاصة في المنازل ذات المساحات الصغيرة، إلى «التدفئة الاقتصادية»، مثل فرش السجاد السميك، وإغلاق الشقوق حول النوافذ، واستخدام ستائر ثقيلة لحبس الهواء الدافئ.
1. تدفئة المنزل بأقل التكاليفالسجاد السميك يقلل من فقدان حرارة البيت بنسبة تصل إلى 15%.وضع لاصق عازل على أطراف الشبابيك يمنع دخول الهواء البارد.استخدام «كوفرتة» أو بطانية خفيفة فوق الملابس داخل المنزل يحقق دفء مدهش دون أجهزة.2. أكلات الشتاء المطلوبة في الأيام الباردةفي ظل البرد القارس، يعتمد المصريون على أكلات تمنح طاقة وحرارة، وعلى رأسها العدس، شوربة الفراخ، السحلب، البطاطس المهروسة، والكاكاو الساخن.
وتشير الدراسات إلى أن الأطعمة الغنية بالبروتين والكربوهيدرات المعقدة تساعد الجسم على مقاومة انخفاض الحرارة وتوفير طاقة أطول خلال ساعات الليل.
مع انخفاض الحرارة، يزداد خطر إصابة الأطفال بنزلات البرد والإنفلونزا. وتنصح الأطباء بارتداء 3 طبقات من الملابس بدلًا من قطعة واحدة ثقيلة، والحرص على تدفئة القدمين واليدين قبل النوم.
كما يوصى بتناول مشروبات دافئة خالية من الكافيين مثل الينسون والنعناع والبابونج.
تشهد بعض المناطق انقطاعًا مؤقتًا للكهرباء خلال موجات الرياح الشديدة، لذلك تقدم شركات الكهرباء نصائح مهمة:
الاحتفاظ بكشاف وشاحن محمول (باور بانك) جاهز دائمًا.فصل الأجهزة الكهربائية الحساسة أثناء انقطاع الكهرباء لحمايتها عند عودة التيار.عدم استخدام الشموع في أماكن مزدحمة داخل المنزل لتجنب الحوادث.وتشير تقارير سابقة بالفعل إلى حوادث بسيطة حدثت العام الماضي بسبب استخدام الشموع خلال موجة الطقس البارد.
الأرصاد: الأيام الأشد قادمةوفي أحدث تصريح لخبراء الأرصاد، أكدت الهيئة أن موجة البرد الحقيقية ستبدأ نهاية الأسبوع الحالي، مع توقعات بانخفاض إضافي في الحرارة قد يصل إلى درجتين أو ثلاث درجات، ما يعني استمرار الشعور ببرودة قاسية، خاصة في الفجر والصباح الباكر.
كما حذرت من تكون شبورة مائية كثيفة على الطرق الزراعية والسريعة، مطالبة السائقين بتقليل السرعة واستخدام الإضاءة المنخفضة.
الطقس البارد ليس عدوًا دائمًا، فهناك جانب إيجابي يؤكده الأطباء، وهو أن البرودة تُنَشِّط الدورة الدموية وتُحسِّن جودة النوم لدى بعض الأشخاص.
لكن يبقى المفتاح الحقيقي في كيفية استعداد الأسرة لهذه الموجة، خاصة مع التحذيرات المتكررة من انخفاض الحرارة والرياح النشطة خلال الأيام المقبلة.