المغرب يضمن الصدارة والكونغو يرافقه لثمن نهائي أمم أفريقيا
تاريخ النشر: 25th, January 2024 GMT
تأهل المنتخب المغربي رابع مونديال 2022 لثمن نهائي كأس أمم إفريقيا لكرة القدم في صدارة المجموعة السادسة بفوزه على زامبيا 1-0، على ملعب لوران بوكو في سان بيدرو، فيما رافقته الكونغو التي تعادلت مع تنزانيا سلبيا.
وتصدّر المغرب، الباحثة عن لقبها الثاني بعد 1976، مجموعتها بسبع نقاط متقدمة بفارق أربعة نقاط عن الكونغو التي حلّت ثانية، فيما جاءت زامبيا في المركز الثاني بنقطتين، ما سمح للمضيفة ساحل العاج بالتأهل من ضمن أفضل أربعة منتخبات حلّت في المركز الثالث، فيما حلّت تنزانيا في المركز الأخير بنقطة واحدة.
وخاض المغرب اللقاء دون مدربها وليد الركراكي الذي أوقفه الاتحاد الإفريقي للعبة الأربعاء أربع مباريات، اثنتان منها مع وقف التنفيذ، لأسباب انضباطية على خلفية الاحداث التي شهدتها نهاية مباراة منتخب المغرب ضد نظيره الكونغولي وصدامه مع مدافعها وقائدها شانسيل مبيمبا.
وقال لاعب الوسط سفيان أمرابط في لقاء تلفزيوني "في هذه البطولة كل المباريات صعبة. فزنا بالمباراة وحققنا صدارة المجموعة".
وتابع "لكن بالنسبة لنا البطولة تبدأ الآن ونعد الجمهور بالعودة بالبطولة".
أجرى الركراكي ومساعده رشيد بن محمود أربعة تغييرات على تشكيلته الأساسية التي تعادلت أمام الكونغو 1-1 في الجولة الماضية، فأشرك المدافع يونس عبد الحميد (36 عاما) والظهير العائد من الإصابة يحيى عطية الله والشاب إسماعيل صيباري والمهاجم أيوب الكعبي بدلا من يوسف النصير غير الموفق.
بدأ المغرب اللقاء بضغط وهجمات متتالية بغية حسم اللقاء من الدقائق الاولى، لكنّ بدا واضحا عدم انسجام اللاعبين.
ومرر زياش لأشرف حكيمي الذي سدّد من الخارج مرّت بجوار القائم (8)، فرد باتسون داكا بتسديدة من داخل المنطقة لكنّ كرته مرت قريبة ايضًا (10).
فرض المغرب سيطرته الفنية، لكنّ ترجمة أفضليتها الواضحة تأخرت لأواخر الشوط الأول.
وبعد كرة طويلة من نصف الملعب، أرسل الظهير أشرف حكيمي عرضية قوية من لمسة واحدة حاول الحارس الإمساك بها قبل الكعبي فسقطت أرضا أمام المنطلق زياش الذي سدد بقوة في الشباك (37).
وبعد عرضية من بوفال سدد الكعبي رأسية قوية أخرجها الحارس لاورنس مولينغا ببراعة بأطراف أصابعه لركنية (40).
وبين الشوطين شارك مهاجم باير ليفركوزن أمين عدلي بدلا من زياش الذي خرج بعد تعرضه لإصابة في نهاية الشوط الأول.
ونال لاعبو زامبيا كثير من الثقة فسددوا عدة مرات على مرمى بونو، أخطرهم تسديدة لاميك باندا بيمناه من خارج الصندوق حادت عن القائم الأيمن (59) وأخرى ذهبت عالية من ميغيل تشايوا (61).
استشعر الركراكي الخطر، فدفع بجناح ريال بيتيس الإسباني عبد الصمد الزلزولي وجناح رينس الفرنسي أمير ريتشاردسون (68). ثم دفع بمهاجم خنت البلجيكي طارق تيسودالي (73).
وزادت زامبيا من حدة هجماتها في الدقائق الأخيرة بغية إحراز هدف التأهل المباشر.
واخترق الزلزولي من الرواق الأيسر وتوغل داخل المنطقة لكنّ تسديدته ذهبت عالية فوق العارضة (90+3).
وأطلق الحكم صافرة النهاية وسط احتفالات كبيرة من جمهور ساحل العاج حيث حسم البلد المضيف تأهله لثمن النهائي بفضل فوز المغرب على زامبيا.
في المباراة الأخرى على ملعب لوران بوكو في سان بيدرو، تعادلت الكونغو مع تنزانيا سلبا.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات المغرب الكونغو ساحل العاج الركراكي الكونغو صيباري المغرب أشرف حكيمي زياش الكعبي زامبيا الركراكي الزلزولي ساحل العاج المغرب أمم أفريقيا المنتخب المغربي الكونغو وليد الركراكي المغرب الكونغو ساحل العاج الركراكي الكونغو صيباري المغرب أشرف حكيمي زياش الكعبي زامبيا الركراكي الزلزولي ساحل العاج كأس أمم أفريقيا
إقرأ أيضاً:
منتخب المغرب وقائده الملهم المرشح الأبرز لكأس أفريقيا
جوهانسبرج (أ ف ب)
يملك المغرب أفضلية الأرض ومنتخباً حقق رقماً عالمياً، بالفوز في 18 مباراة متتالية، وقائداً ملهماً هو نجم باريس سان جيرمان الفرنسي أشرف حكيمي، أفضل لاعب في القارة، في سعيه لتحقيق المجد في النسخة الخامسة والثلاثين من نهائيات كأس أمم أفريقيا 2025 على أرضه.
التوقعات مرتفعة في المملكة بأن يتمكن «أسود الأطلس» من رفع أغلى كأس في القارة للمرة الثانية فقط في تاريخه في 18 يناير، بعد مرور 50 عاماً على آخر تتويج لـ «أسود الأطلس» عام 1976 في إثيوبيا.
لكن أبطال النسخة الماضية كوت ديفوار، ومصر بقيادة محمد صلاح «المأزوم» مع فريقه ليفربول الإنجليزي، ونيجيريا بقيادة فيكتور أوسيمين، والسنغال بقيادة ساديو مانيه، من أبرز المنافسين القادرين على إفساد الحلم المغربي.
تستعرض وكالة فرانس برس أبرز ملامح الحدث الرياضي الأرفع في أفريقيا، من بدايته المتواضعة عام 1957 إلى نسخة 2025 التي يُتوقع أن تجذب متابعة جماهير تلفزيونية ضخمة حول العالم منذ المباراة الأولى في 21 ديسمبر.
لم يشارك في نسخة 1957 سوى السودان المضيف، ومصر البطلة، وإثيوبيا، بعد استبعاد جنوب أفريقيا، ومع مرور الوقت، توسع عدد المنتخبات المشاركة، ستة عام 1963، وثمانية بعد خمس سنوات، ثم 12 في 1992، و16 بعد أربع سنوات، قبل أن تستضيف مصر أول نسخة تضم 24 منتخباً في 2019.
هيمنت مصر (7 ألقاب)، الكاميرون (5)، غانا (4)، وكوت ديفوار ونيجيريا (3 لكل منهما) على العرس القاري، حيث فازت بـ22 من أصل 34 نسخة، وساهم نجوم مثل حارس المرمى عصام الحضري، والمدافع وائل جمعة، ولاعبَي الوسط محمد أبو تريكة ومحمد بركات في فوز مصر بثلاثة ألقاب متتالية بين 2006 و2010.
غانا والرأس الأخضر، وكلاهما تأهل إلى نهائيات كأس العالم 2026، سيكونان أبرز الغائبين عن البطولة في المغرب بعد مشوار كارثي في التصفيات، حققت الرأس الأخضر فوزاً واحداً فقط في ست مباريات، فيما كان أداء غانا أسوأ، إذ تعادلت في ثلاث مباريات وخسرت الثلاث الأخرى.
يُعد المغرب المنتخب الأبرز للفوز باللقب وإنهاء سلسلة من المشاركات المخيبة، وبعد أن كان مرشحاً في كوت ديفوار مطلع 2024، خرج من ثمن النهائي بخسارة قاسية أمام جنوب أفريقيا 0-2. وتضم لائحة أبرز المنافسين له نيجيريا والكاميرون اللتين تسعيان للتعويض بعد الفشل في التأهل لكأس العالم 2026، ومصر التي لم تُتوج منذ 15 عاماً، والسنغال الباحثة عن رد اعتبار بعد مشوار مخيب في نسخة 2024 وخروج مبكر من ثمن النهائي.
من بين 12 منتخباً لم يسبق لها الفوز بالبطولة، تبرز مالي منتخباً قادراً على الذهاب بعيداً، بعد خروجه غير المحظوظ من ربع النهائي أمام كوت ديفوار المضيفة العام الماضي، وقال مدربها البلجيكي توم سانتفيت: «نحترم الجميع، لكننا لا نخشى أحداً، طموحنا هو البقاء في المنافسة حتى النهاية».
أبدى مدرب المغرب وليد الركراكي تفاؤله بشأن تعافي القائد والمدافع حكيمي من إصابة في الكاحل، قائلاً: «نأمل أن يكون جاهزاً لمباراتنا الأولى ضد جزر القمر»، ومن بين عشرة لاعبين مرشحين لجائزة أفضل لاعب إفريقي لعام 2025 التي فاز بها حكيمي، يُتوقع أن يشارك ثمانية في البطولة بالمغرب، فيما يغيب لاعب وسط الكاميرون ونابولي الإيطالي أندري-فرانك زامبو أنجيسا للإصابة، ومهاجم بوروسيا دورتموند الألماني سيرهو جيراسي لعدم تأهل غينيا.
أثار قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) بتغيير موعد السماح للاعبين الأفارقة من أنديتهم الأوروبية للحاق بمنتخباتهم الوطنية من 8 إلى 15 ديسمبر غضب العديد من المدربين، إذ اضطروا إلى تعديل خططهم بشكل كبير، وقال مدرب أنجولا الفرنسي باتريس بوميل: «الفيفا يحتاج إلى أفريقيا فقط خلال الانتخابات، لكنه لا يقدِّر بطولاتنا مثل كأس الأمم الأفريقية ولا يمنحها الاعتراف الذي تستحقه».
عندما فازت السنغال بنسخة 2022 في الكاميرون، حقق الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (الكاف) أرباحاً بنحو 10 ملايين دولار، أما نسخة 2025 في المغرب، يتوقع أن تحقق فائضاً قدره 110 ملايين دولار بفضل زيادة كبيرة في عائدات حقوق البث التلفزيوني.
من المشكلات التي تكررت في نسخ عديدة ضعف الحضور في المباريات التي لا يشارك فيها المنتخب المضيف، ما يعطي انطباعاً خاطئاً بضعف الاهتمام بالبطولة، لكن نسخة 2024 في كوت ديفوار شهدت تحسناً كبيراً، ويأمل المسؤولون المغاربة في جذب الآلاف من الجماهير المحلية إلى الملاعب في كل مباريات المجموعات الـ36 والأدوار الإقصائية الـ16.
أخبار ذات صلة