موعد ندوة "قصص في معايشة الذكاء الاصطناعي" بمكتبة مصر الجديدة
تاريخ النشر: 25th, January 2024 GMT
تنظم جمعية مصر الجديدة ، برئاسة الدكتور نبيل حلمي ندوة بعنوان " قصص في معايشة الذكاء الاصطناعى " ، تتناول تأثير الذكاء الاصطناعي على حياتنا اليومية من خلال تجارب وقصص مختلفة ، حيث تعطى للمشاركين في الندوة فهماً أعمق للذكاء الاصطناعي وكيفية تأثيره على العالم، ويعزز قدرتهم على التكيف والابتكار في عصر يتسم بالتغييرات التكنولوجية السريعة.
تنفذ الندوة مكتبة مصر الجديدة احدى القلاع المعرفية التابعة للجمعية في الساعة الخامسة من مساء يوم غد الجمعة ، بحضور المهندس زياد عبد التواب رئيس مركز معلومات مجلس الوزراء سابقا ودكتور وائل بدوي أستاذ الذكاء الاصطناعي بالجامعة المصرية الصينية.
قال الدكتور نبيل حلمي، رئيس مجلس ادارة جمعية مصر الجديدة، ان الندوة تستهل بشرح مبسط للتعريف بالذكاء الاصطناعي وتطوره عبر الزمن ، تعقبها مناقشة عدد من المحاور في مقدمتها الذكاء الاصطناعي في الحياة اليومية بعرض قصص وتجارب حقيقية تبين كيف غير الذكاء الاصطناعي حياتنا اليومية ، مثل الأجهزة الذكية والمساعدين الصوتيين ، والذكاء الاصطناعي في الأعمال والصناعة في مناقشة حول كيفية أستخدام الشركات والمؤسسات للذكاء الاصطناعي لزيادة الكفاءة والإنتاجية.
و تحسين فهمهم للذكاء الاصطناعي، طرق عمله، وتأثيره على مختلف جوانب الحياة واكتساب معرفة عملية حول كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي في مجالات مثل الأعمال، التعليم، والصحة ، وتأثير الذكاء الاصطناعي على الوظائف وسوق العمل.
بالإضافة إلى الأخلاقيات والذكاء الاصطناعي ومناقشة حول التحديات الأخلاقية المرتبطة بالذكاء الاصطناعي مثل الخصوصية، واتخاذ القرارات الآلية ، واستعراض كيفية الاستفادة من الذكاء الاصطناعى في المجال التعليمي والبحث العلمي وتسليط الضوء على أحدث الابتكارات في مجال الذكاء الاصطناعي ومناقشة توقعاته المستقبلية ، وفى النهاية تنظم جلسة أسئلة وأجوبة لفتح المجال للجمهور لطرح أسئلتهم وتبادل الأفكار مع المتحدثين.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: جمعية مصر الجديدة الدكتور نبيل حلمي الذكاء الاصطناعي مكتبة مصر الجديدة التكنولوجية الجامعة المصرية الصينية المجال التعليمي الذکاء الاصطناعی مصر الجدیدة
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي يوجه المسيّرات رغم العوائق الطبيعية
في مهمة لإطفاء حرائق الغابات في سلسلة جبال سييرا نيفادا، قد تجد طائرة مسيّرة ذاتية التحكم نفسها تواجه رياح «سانتا آنا» العاتية التي تهدد بإخراجها عن مسارها. التكيف السريع مع مثل هذه التقلبات الجوية غير المتوقعة أثناء الطيران يمثل تحديًا هائلًا لأنظمة التحكم في وضع الطيران الخاصة بهذه الطائرات.
ولمواجهة مثل هذه التحديات، طوّر باحثون في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا «MIT» خوارزمية تحكم تفاعلي جديدة تعتمد على تقنيات تعلّم الآلة، قادرة على تقليل انحراف الطائرة عن مسارها المحدد حتى في مواجهة عوائق مفاجئة مثل هبوب الرياح.
وعلى عكس الطرق التقليدية، لا تتطلب هذه التقنية من المبرمج أن يكون على دراية مسبقة ببنية أو نمط هذه الاضطرابات. بدلاً من ذلك، يتعلم نموذج الذكاء الاصطناعي المستخدم في نظام التحكم كل ما يحتاجه من خلال بيانات ملاحظة تُجمع خلال 15 دقيقة فقط من الطيران.
الميزة الأبرز لهذه التقنية تكمن في أنها تحدد تلقائيًا خوارزمية التحسين الأمثل للتكيف مع هذه الاضطرابات، مما يعزز من دقة تتبع المسار. إذ تختار الخوارزمية الأنسب بحسب طبيعة الاضطرابات التي تواجهها الطائرة في كل حالة.
وقد درّب الباحثون نظامهم على تنفيذ هذين الأمرين معًا، التكيّف وتحديد الخوارزمية باستخدام تقنية تُعرف باسم التعلم الفوقي «meta-learning»، والتي تُعلّم النظام كيفية التكيّف مع أنواع مختلفة من الاضطرابات.
النتائج جاءت واعدة، إذ سجل النظام الجديد نسبة خطأ في تتبع المسار أقل بنسبة 50% مقارنة بالطرق التقليدية، سواء في المحاكاة أو في الظروف الحقيقية، كما أثبت كفاءته في التعامل مع سرعات رياح لم يسبق له مواجهتها أثناء التدريب.
يأمل الباحثون أن يُسهم هذا النظام مستقبلاً في تحسين كفاءة الطائرات المسيّرة في توصيل الطرود الثقيلة رغم الرياح القوية، أو في مراقبة المناطق المعرضة للحرائق في المحميات الطبيعية.
يقول نافيد عزيزيان، الأستاذ المساعد في قسم الهندسة الميكانيكية ومعهد البيانات والنظم والمجتمع «IDSS» بمعهد «MIT»، والباحث الرئيسي للدراسة: «قوة طريقتنا تكمن في التعلم المتزامن لمكونات النظام. من خلال الاستفادة من التعلم الفوقي، يتمكن نظامنا من اتخاذ قرارات تلقائية تحقق أفضل تكيف ممكن في وقت قصير».
شارك عزيزيان في إعداد الورقة البحثية كل من سونبوتشين تانغ، طالب دراسات عليا في قسم الطيران والفضاء، وهاويان صن، طالب دراسات عليا في قسم الهندسة الكهربائية وعلوم الحاسوب. وقد عُرض البحث مؤخراً في مؤتمر «التعلم للديناميكيات والتحكم»
التعلم على التكيف
تتغير سرعات الرياح التي قد تواجهها الطائرة في كل رحلة، لكن من المفترض أن تبقى الشبكة العصبية ودالة الانحدار المستخدمة ثابتتين، لتجنّب إعادة التدريب في كل مرة.
لتحقيق هذه المرونة، اعتمد الباحثون على التعلم الفوقي، ودربوا النظام على مجموعة من سيناريوهات الرياح المختلفة أثناء مرحلة التدريب.
يوضح تانغ: «الهدف ليس فقط أن يتكيف النظام، بل أن يتعلم كيف يتعلم. عبر التعلم الفوقي، يمكننا إنشاء تمثيل مشترك من بيانات متعددة السيناريوهات بسرعة وكفاءة».
في التطبيق العملي، يقوم المستخدم بتغذية نظام التحكم بمسار الطيران المطلوب، ويقوم النظام بحساب قوة الدفع اللازم في الزمن الحقيقي لإبقاء الطائرة على المسار رغم أي اضطرابات جوية.
وقد أثبت النظام كفاءته سواء في المحاكاة أو في اختبارات حقيقية، حيث تفوق على جميع الطرق التقليدية في تتبع المسار، حتى في الظروف الجوية القاسية.
يضيف عزيزيان: «حتى عندما تجاوزت قوة الرياح مستويات لم نشهدها في التدريب، أثبتت تقنيتنا قدرتها على التعامل معها بكفاءة».
واللافت أن تفوق النظام على الطرق الأخرى ازداد كلما زادت شدة الرياح، مما يدل على قدرته على التكيف مع البيئات الصعبة.
ويجري الفريق الآن تجارب ميدانية على طائرات مسيّرة حقيقية لاختبار النظام في مواجهة ظروف جوية متنوعة.
كما يسعى الفريق لتوسيع قدرات النظام ليتعامل مع اضطرابات متعددة المصادر في وقت واحد. فعلى سبيل المثال، تغير سرعة الرياح قد يغيّر من توزيع وزن الحمولة أثناء الطيران، خصوصاً عند حمل مواد سائلة.
كما يطمح الباحثون إلى تطوير خاصية التعلم المستمر، بحيث يتمكن النظام من التكيف مع اضطرابات جديدة دون الحاجة إلى إعادة تدريبه على البيانات السابقة.
وفي تعليق على البحث، قال بروفيسور باباك حسّیبي من معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا «Caltech»، والذي لم يشارك في المشروع: «نجح نافيد وزملاؤه في الجمع بين التعلم الفوقي والتحكم التكيفي التقليدي، لتعلم الخصائص غير الخطية من البيانات. واستخدامهم لخوارزميات الانحدار المرآتي مكّنهم من استغلال البنية الجيومترية الكامنة للمشكلة بشكل لم تفعله الطرق السابقة. وهذا العمل قد يساهم بشكل كبير في تصميم أنظمة ذاتية التشغيل تعمل بكفاءة في بيئات معقدة وغير مؤكدة».
وقد حصل هذا البحث على دعم من عدة جهات، منها شركة «MathWorks»، ومختبر «MIT-IBM Watson» للذكاء الاصطناعي، ومركز «MIT-Amazon» للعلوم، وبرنامج «MIT-Google» للابتكار في الحوسبة.