تحركات مصرية في مجموعة "بريكس"
تاريخ النشر: 25th, January 2024 GMT
بحثت وزيرة التخطيط المصرية هالة السعيد، مع رئيسة بنك التنمية الجديد (NDB) التابع لمنظمة "بريكس" ديلما روسيف، سبل تعزيز التعاون المستقبلي.
إقرأ المزيدوخلال اللقاء على هامش فعاليات النسخة السابعة عشرة من المنتدى المالى الآسيوى بهونغ كونغ المنعقدة تحت عنوان "تعاون الأطراف المتعددة من أجل غد مشترك" بمشاركة عدد كبير من القيادات بالقطاع العام والخاص ممثلين عن عدد من الدول، أكدت الوزيرة المصرية تطلع مصر لتعميق التعاون مع بنك التنمية ودول مجموعة البريكس وبناء شراكة فاعلة تليق بقدرات الدول الشريكة في بريكس كما عبرت وزيرة التخطيط عن سعادتها بلقاءها الأول برئيسة البنك وما لمسته من رغبة حقيقية للتعاون مع مصر
وأضافت السعيد أن هناك زيادة ملحوظة في واردات مصر من دول البريكس بنسبة تقدر بحوالي 33٪ مقارنة بعام 2020.
وأشارت السعيد خلال اللقاء إلى دور وزارة التخطيط في صياغة الخطة الاستثمارية للدولة، والاستثمارات العامة بالتنسيق مع الوزارات المصرية المعنية من خلال توجيه الاستثمارات العامة نحو المجتمعات الأكثر احتياجًا، بهدف تحسين جودة حياة المواطنين وزيادة إمكانية الوصول إلى الخدمات العامة. ويتضمن ذلك التركيز على القطاعات التي تحفز النمو الاقتصادي وتوفر فرص عمل لائقة وإنتاجية لتقليل الفجوات التنموية بين محافظات مصر، وقد ركزت الحكومة منذ إطلاق رؤية مصر 2030 على الاستثمار في القطاعات الواعدة لتحقيق التنمية المستدامة والشاملة.
وخلال الاجتماع تم استعراض دور بنك التنمية الجديد وعملياته حيث يعتبر البنك بنك تنمية متعدد الأطراف تأسس في عام 2015 في شنغهاي بواسطة دول البريكس ولتوسيع نطاق تأثيره، قام NDB بخطوات هامة نحو توسيع عضويته في عام 2021 من خلال قبول بنغلاديش ومصر والإمارات وأوروغواي كأعضاء جدد، و تركز عمليات البنك على المجالات التالية: الطاقة النظيفة وكفاءة الطاقة، بنية النقل، البنية التحتية الرقمية، المياه والصرف الصحي، حماية البيئة، والبنية الاجتماعية، وقد وافق البنك على 96 مشروعًا بتمويل إجمالي قدره 32.8 مليار دولار، كما حصل NDB على تصنيف إصدار الديون طويلة الأمد "AA+" من S&P Global Ratings، وتصنيف الديون الطويلة الأمد "AA" من Fitch Ratings، وتصنيف الائتمان الدولي "AAA" من وكالة التصنيف اليابانية (JCR).
وناقش الطرفان خلال الاجتماع استراتيجية NDB للسنوات 2022-2026 والتي تتضمن تحقيق عدة أهداف و يوفر مجموعة واسعة من الأدوات المالية تشمل القروض والضمانات والاستثمارات بحقوق الملكية والمساعدة الفنية، و يتعاون NDB مع مؤسسات تنمية متعددة الأطراف في مجالات ذات اهتمام مشترك، بما في ذلك استكشاف ومتابعة فرص التمويل وتيسير تبادل المعرفة والبحث، وتوفير المساعدة الفنية، وتبادل الموارد البشرية، وغيرها. وقد وقع NDB اتفاقيات تفاهم مع البنك الإفريقي للتنمية، والبنك الآسيوي للتنمية، والبنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية، وبنك أمريكا اللاتينية للتنمية، والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، والبنك الأوروبي للاستثمار، وصندوق التمويل لتنمية بحر الفضة، والبنك الإنمائي البيئي، والبنك الدولي للإعمار والتنمية، وصندوق الاستثمار في البنك الدولي.
وحتى نهاية العام الماضي ضمت "بريكس" روسيا والبرازيل والصين والهند وجنوب إفريقيا، قبل أن تلتحق بها مصر وإيران والإمارات والسعودية وإثيوبيا اعتبارا من العام الجديد.
وتعمل المجموعة على صياغة نظام سياسي واقتصادي دولي متعدد الأقطاب، وكسر هيمنة الغرب بقيادة الولايات المتحدة، فيما يشكل الجانب الاقتصادي العمود الفقري للمجموعة.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: بريكس أخبار مصر أخبار مصر اليوم القاهرة بريكس غوغل Google
إقرأ أيضاً:
شباب «البريكس» يرسمون مستقبل الطاقة
ناقش مشاركون من مختلف دول العالم أولويات تقرير «آفاق الطاقة للشباب في دول البريكس» خلال الدورة السابعة لقمة شباب البريكس للطاقة، التي انعقدت في البرازيل وشكلت منصة محورية للتعاون الشبابي في قطاع الطاقة.
واستقطبت القمة، التي تُعدَُّ الحدث السنوي الأبرز لمجتمع الشباب المهتمين بالطاقة في دول البريكس وتضم 10 دول، أكثر من 100 مشارك من وفود شبابية رسمية، بما في ذلك البرازيل وروسيا والهند والصين ومصر وإندونيسيا، إلى جانب ممثلين عن وزارات حكومية ومؤسسات أكاديمية وشركات طاقة كبرى.
وجاء تنظيم القمة في إطار رئاسة البرازيل الحالية لمجموعة البريكس وبدعم من وزارة المناجم والطاقة البرازيلية والأمانة الوطنية للشباب ووكالة شباب البريكس للطاقة وكانت شركة «روساتوم» شريكاً تقليدياً في القمة.
في كلمته أمام الحضور، قال أليكسي ليخاتشيف، المدير العام لـ«روساتوم»: «نحن لا نبني محطات طاقة نووية فقط، بل نؤسس أطراً تنظيمية ونوطّن الإنتاج وندرِّب كوادر بشرية عالية التأهيل».
وكان من أبرز محاور القمة عرض تمهيدي لتقرير «آفاق الطاقة للشباب في دول البريكس»، الذي أعدّه أكثر من 50 باحثاً شاباً من الدول الأعضاء ويتناول قضايا محورية في مشهد الطاقة العالمي، مثل التحول إلى أنظمة منخفضة الكربون وتطوير الوقود المستدام وتعزيز الوصول للطاقة وضمان الموارد المعدنية الحيوية.
فيما أكد ألكسندر كورميشين، رئيس وكالة شباب البريكس للطاقة، على أهمية الخبرة الشبابية المستدامة في تشكيل مستقبل الطاقة، كما شارك في النقاش مسؤولون رفيعو المستوى، من بينهم لياندرو ألبوكيركي، نائب أمين التخطيط والانتقال الطاقي بوزارة المناجم والطاقة البرازيلية وأندريه بيبيتوني دا نوبريغا، المدير التنفيذي المالي في «إيتايبو بيناسيونال» والدكتور كارتِك أغروال من وزارة الطاقة الهندية وشيلا دي كارفاليو من وزارة العدل البرازيلية ورونالد سوريسو، الأمين الوطني للشباب، إضافة إلى مارسيل أوليفيرا، بطلة شباب البرازيل لقمة المناخ COP30.
ومن المقرر إطلاق النسخة النهائية من التقرير رسمياً خلال مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ (COP30)، الذي تستضيفه مدينة بيليم البرازيلية، بمشاركة واسعة من صانعي القرار والخبراء الدوليين.
وتتزامن هذه الدورة من القمة مع مرور عشر سنوات على انطلاق التعاون الشبابي في مجال الطاقة بين دول البريكس، ما أضفى عليها طابعاً استثنائياً من حيث التقييم الاستراتيجي للجهود السابقة ووضع رؤى مستقبلية يقودها الشباب.