يمانيون../ أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، أن العدوان العسكري الأمريكي البريطاني على اليمن “خطأ استراتيجي لا يؤدي إلا إلى اتساع نطاق الحرب”.
وكتب عبداللهيان على شبكة التواصل الاجتماعي “إكس” الليلة الماضية، قائلاً: خلال الكلمة التي القيتها في اجتماع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والتي ركزت فيها على فلسطين والتطورات في غرب آسيا، أكدت على ضرورة وقف الجرائم والإبادة الجماعية من قبل الصهاينة للشعب الفلسطيني في غزة ورفع الحصار عن هذه المنطقة من أجل إرسال المساعدات الإغاثية بشكل فوري.


وأضاف: إنني أعتبر الفلسطينيين بأنهم هم أصحاب القرار الرئيسيين فيما يتعلق بمستقبل فلسطين، ومن خلال انتقادي لسياسات البيت الأبيض في تقديم الدعم الشامل لكيان الفصل العنصري الصهيوني، أشرت إلى المسؤولية المهمة التي يتحملها مجلس الأمن بخصوص هذه الحالة.
وتابع: كما أنني بقولي إن الأمن مفهوم مترابط أوضحت أن العدوان العسكري الأمريكي والبريطاني على اليمن خطأ استراتيجي لا يؤدي إلا إلى توسيع نطاق الحرب. #إيران#العدوان الأمريكي البريطاني على اليمنً#اليمنأمريكابريطانيا

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: على الیمن

إقرأ أيضاً:

مطرقة العدوان وسندان الوساطة

كرر قادة في حركة «حماس»، أكثر من مرة، بعد إقرار «خطة ترامب»، بأن الحركة لن تقبل بـ «النموذج اللبناني» لتطبيق «خطة ترامب». ذلك يعني أنها لن تقبل بأن تُستأنف الحرب من طرف واحد هو، دائماً، الطرف الإسرائيلي، وبتدبير وتواطؤ، من قبل «الوسيط» الذي هو، دائماً، الطرف الأميركي. المقارنة تجوز تماماً لأن التشابه يكاد يصل إلى حد التطابق. اللاعبون هم أنفسهم في المشهدين اللبناني والفلسطيني. واشنطن والكيان الصهيوني والكومبارس العربي، من جهة، والمقاومة اللبنانية أو الفلسطينية وداعموهما، من جهة ثانية. تحذير قيادة «حماس» لم يغيِّر في المشهد العام للتطبيق. العدو الصهيوني واصل، برعاية وشراكة أميركية دؤوبة، تغطية استئناف العدوان الإسرائيلي.

كما في لبنان كذلك في غزّة: غارات وتدمير وتقدم واغتيالات، إلى استمرار حصار الموت والتجويع والإبادة، ولو بضجّة عالميّة أقل. احتواء تلك الضجة هو بيت القصيد بالنسبة إلى حرب الإبادة في غزّة. أمّا بالنسبة إلى لبنان، فقد كان الهدف، ولا يزال، تجاوز خسائر وأكلاف التقدّم البري الإسرائيلي، وبينهما نزوح عشرات الآلاف من مستوطني مستعمرات الشمال، فضلاً عن مخاطر تنامي الهجرة من الكيان، ومعظمها دائم، بما قارب مئة ألف مستوطن.

في المجريات والوقائع أن الخسائر في صفوف المقاومتين وداعميهما لم تكن بسيطة، ولا تزال. آلة القتل والتدمير الصهيونية، وهي، أيضاً، آلة أطلسية بقيادة واشنطن، متفوقة، بما لا يقاس على الطرف الآخر. بعد المقاومة والصمود الأسطوريين، لعبت الحملة الشعبية السياسية العالمية دوراً كبيراً في إحداث تبدّلات جوهرية في المشهد الدولي لغير مصلحة تل أبيب وواشنطن وشركائهما الإقليميين والدوليين: رفضاً وإدانة لحرب الإبادة الهمجية.
الفريق الدولي المفترض أنه في الطرف النقيض، لم يلعب الدور المطلوب في مواجهة الخطط الأميركية والإسرائيلية
لكن الفريق الدولي المفترض أنه في الطرف النقيض، لم يلعب الدور المطلوب في مواجهة الخطط الأميركية والإسرائيلية. المقصود بذلك دور كلٍّ من روسيا الاتحادية وجمهورية الصين الشعبية. لقد شكّل هذا العامل السلبي الأخير عنصر خلل غير بسيط. تبدّى ذلك بدرجات متفاوتة طوال فترة الحرب الممتدة على مدى أكثر من سنتين ولا تزال. هو تبدّى في العدوان الأميركي والإسرائيلي على إيران، وتمثّل، أخيراً، في إجازة «خطة ترامب» السيئة الذكر من قبل مجلس الأمن الدولي. إن ما أُدخل من تعديلات أثناء نقاش الخطة، لم يكن يعبِّر عن الحد الأدنى من شروط توازنها: في النص، ثم في التطبيق.

الأخطر أن قرار مجلس الأمن قد أعطى صك براءة عن كل السلوك والجرائم الأميركيين والإسرائيليين، في الحرب الراهنة.

لم تكن واشنطن أكثر انخراطاً في دعم المشروع الصهيوني كما هي اليوم. ولم يكن أي رئيس أميركي أكثر حرصاً على رعاية كل معارك الكيان وتزويده بكل أدوات عدوانه وجرائمه، مالياً وعسكرياً وديبلوماسياً واستخباراتياً، كما الرئيس الأميركي الحالي في ولايته السابقة، والحالية، عبر دعم حكومة أقصى اليمين العنصري الفاشي برئاسة نتنياهو.

لقد استفادت واشنطن من مجموعة من العوامل للمضي في مخططها العدواني الشامل حيال الوضعين اللبناني والفلسطيني، ثم السوري، فضلاً عن منطقة الشرق الأوسط عموماً. لعب استنزاف روسيا في حرب أوكرانيا دوراً كبيراً في التوصل إلى نوع من تحييد موسكو في سوريا، بعد أن تمكنت عام 2015 من إحداث تحول جوهري في الصراع، فيها وعليها، لمصلحة سلطة الرئيس بشار الأسد.

لكن الرئيس بوتين الذي كان أول من اعترض على التفرد الأميركي، قد بات بعد حوالى 3 سنوات من حرب أوكرانيا، بحاجة إلى خدمات إدارة ترامب، تحديداً، من أجل ترجمة بعض نجاحاته في تلك الحرب. لن يحصل ذلك، حتماً، دون أثمان يدفعها لواشنطن. وهي أثمان ذات أبعاد دولية أو إقليمية استراتيجية في أكثر من منطقة في العالم: من الشرق الأقصى إلى الشرق الأوسط وسواهما.

ينطبق ذلك على الصين بدرجة أقل. ذلك أن واشنطن لاعب رئيسي في مشكلة تايوان. وهي قد قادت ضغوطاً متعددة العناوين على بكين. دعمت الانفصال. أقامت الأحلاف لتطويق مشروع توحيد الصين. فرضت رسوماً عالية على الواردات الصينية. حرّضت على مشروع «الحزام والطريق» وأقامت، وما تزال، العوائق في طريقه.

إنّ ما جرى الحديث عنه بشأن «التحالف الأوراسي» وقدرته على إدارة مواجهة كونية مع واشنطن، كان أقرب إلى التمنّيات. واشنطن ما تزال اللاعب الأهم، وغالباً الوحيد، على المستوى الدولي، خصوصاً في الحقول الاستراتيجية السياسية والاقتصادية والأمنية والديبلوماسية.

لم تضع الحرب أوزارها، ولم يتحقق الكثير من أهداف الطرف الأقوى فيها. الصراع مستمر بكل أشكاله، وكل الاحتمالات قائمة، بما فيها تصاعد العنف والعودة إلى الحرب الشاملة من قبل الفريق الأميركي الإسرائيلي.

من «صفقة القرن» (الترامبية) إلى «خطة ترامب» الحالية، الأهداف واحدة وعدوانية توسعية وشاملة: السيطرة الأميركية الكاملة على «الشرق الأوسط الكبير»، وفي كنفها، قيام إسرائيل التوراتية (من الفرات إلى النيل) وأوسع. ذلك يملي المضي في خياري الصمود والمقاومة، وتعزيزهما، في كل الحقول، وبكل العناصر والإمكانات الضرورية والمتاحة. كذلك ينبغي تحصينهما بخبرة ودروس المراحل السابقة من تجارب الصراع والعلاقات والأدوار والقوى ذات الصلة، وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأميركية (التي تمارس في لبنان وفلسطن وسوريا، الدور الأساسي في محاولة تحقيق أهداف العدوان، بينما تمارس تل أبيب دوراً ثانوياً!).

واشنطن ينبغي ألا تـكون عدواً ووسيطاً في الوقت نفسه، في كل الأوقات والأزمات. ثم إن الطابع المصيري للصراع الضاري الراهن يملي أولويات لا يصح التعامل معها بالفئويات، أو بنزعات التفرد والكيدية والانتهازية. في مجرى ذلك تقع مسألة المحافظة على أداة المواجهة الأساسية، أي المقاومة المسلحة، في طليعة ما ينبغي اتخاذه من قرارات: طالما استمر الاحتلال جاثماً، أو العدوان ماثلاً، مهما طال الزمن وبلغت الأكلاف.

الأخبار اللبنانية

مقالات مشابهة

  • في خطاب عيد الاستقلال .. الرئيس المشاط : اليمن الذي طرد الاحتلال البريطاني بالأمس قادرٌ بأن يحميَ سيادته ويصونَ كرامته وأن يصمدَ في وجه كل غازٍ
  • ملحمة برلمانية دولية تقديرا لموقف مصر ورئيسها لدعم فلسطين.. انطلاق أكبر تجمع برلماني أورومتوسطي من القاهرة.. جبالي: السيسي وضع أساسا للسلام.. وأبو العينين: إحياء مبادرة برشلونة بعد 30 عامًا
  • برلماني: السياحة قاطرة حقيقية للتنمية وذراع استراتيجي للاقتصاد المصري
  • مطرقة العدوان وسندان الوساطة
  • المتحدث باسم الكرملين: بوتين سيلتقي المبعوث الأمريكي ويتكوف
  • علي ناصر محمد يروي قصة استقلال جنوب اليمن بعد 129 عامًا من الاحتلال البريطاني
  • علي ناصر محمد يتحدث عن قصة استقلال جنوب اليمن بعد 129 عامًا من الاحتلال البريطاني
  • وزارة الخارجية تُدين العدوان الصهيوني المستمر على فلسطين وسوريا
  • زيلينسكي: نستعد لعقد مفاوضات وشيكة مع الجانب الأمريكي
  • علي راشد النعيمي يلتقي رئيس مجلس العموم البريطاني