تستمر المحادثات غير المباشرة بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي، بشأن وقف إطلاق النار، لكن "الفجوة لا تزال واسعة" بسبب "مواقف مستعصية" من الجانبين خاصة في قضيتين هامتين، وذلك وفق ما نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين مطلعين، أن "الخلاف في المحادثات ينصب حول مدة توقف القتال ومصير قادة حماس في غزة".



وبموجب إطار عمل حديث للتوصل إلى اتفاق، اقترح الوسطاء الإفراج التدريجي عن الأسرى المتبقين والسجناء الفلسطينيين، بهدف تحقيق وقف مستقر لإطلاق النار، حسبما قال دبلوماسي غربي، ودبلوماسي إقليمي، لـ"نيويورك تايمز".


ما هي النقاط الشائكة الرئيسية؟
وتنقل الصحيفة أن أكبر عثرة أمام المفاوضات هو ما إذا كان وقف إطلاق النار سوف يكون مؤقتا أم دائما.

وكانت وكالة "رويترز" قد نقلت عن ثلاثة مصادر أن دولة الاحتلال الإسرائيلي وحماس وافقتا بنسبة كبيرة من حيث المبدأ على إمكانية إجراء تبادل للأسرى الإسرائيليين بسجناء فلسطينيين خلال هدنة تستمر شهرا.

وقال دبلوماسيان لـ"نيويورك تايمز" إن "مسؤولين إسرائيليين أشاروا إلى أنهم قد يفكرون في وقف دائم لإطلاق النار إذا غادرت قيادة حماس في غزة القطاع وذهبت إلى المنفى".

وقد رفض مسؤولو حماس هذه الفكرة، وقال حسام بدران، القيادي في حماس للصحيفة في رسالة نصية: "حماس وقادتها موجودون على أرضهم في غزة"، مضيفا "لن نغادر".


ومن العوائق المحتملة الأخرى، وفق الصحيفة، الطلب الذي قدمه نتانياهو في نوفمبر من الموساد بـ "العمل ضد رؤساء حماس أينما كانوا"، مما أثار مخاوف داخل حماس حول ما إذا كان القادة سيكونون أقل أمانا خارج غزة.

إلى ذلك، تشير الصحيفة إلى أن "هناك مسارا تفاوضيا رئيسيا آخر يتعلق بمستقبل قطاع غزة بعد أن تتوقف الحرب".

وقال مسؤولو إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، إنهم يأملون في أن تعود السلطة الفلسطينية، التي تدير أجزاء من الضفة الغربية التي تحتلها دولة الاحتلال الإسرائيلي، للسيطرة على غزة. ويرغب المسؤولون الأميركيون في رؤية المنطقتين مشمولتين في الدولة الفلسطينية المستقبلية.

وقد استبعد نتانياهو إلى حد كبير عودة السلطة الفلسطينية إلى حكم غزة، على الأقل في شكلها الحالي.


ومما يزيد الأمور تعقيدا أن السلطة الفلسطينية، بقيادة محمود عباس، تواجه تحديات داخلية شديدة. فيما تظهر استطلاعات الرأي بانتظام أن معظم الفلسطينيين يريدون استقالة عباس.

وركزت جهود الوساطة المكثفة التي قادتها قطر وواشنطن ومصر، في الأسابيع القليلة الماضية، على نهج تدريجي لإطلاق سراح فئات مختلفة من المحتجزين الإسرائيليين بدءا من المدنيين وانتهاء بالجنود مقابل وقف الأعمال القتالية والإفراج عن سجناء فلسطينيين وإدخال مزيد من المساعدات إلى غزة.

والثلاثاء، أفاد البيت الأبيض عن محادثات "جدية" تجري حول "هدنة" جديدة محتملة في غزة تسمح بإطلاق سراح أسرى محتجزين في القطاع.

وصرّح المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، الثلاثاء، أن مستشار بايدن لشؤون الشرق الأوسط، بريت ماكغورك، يزور المنطقة لإجراء محادثات بهذا الصدد.

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض، جون كيربي، إن ماكغورك "موجود في القاهرة" الثلاثاء، وسيُجري زيارات أخرى في المنطقة، مضيفا أنّ "إحدى المسائل التي يناقشها هي إمكانية التوصّل إلى اتفاق جديد لإطلاق سراح الأسرى، ما يتطلّب هدنة إنسانية لمدّة معيّنة".


وسمحت هدنة استمرت أسبوعا، في تشرين الثاني/ نوفمبر، بإطلاق سراح أكثر من 100 أسيرا اختطفوا في عملية حماس على دولة الاحتلال الإسرائيلي في 7 تشرين الأول/ أكتوبر. وتم إطلاق سراح 240 سجينا فلسطينيا كجزء من تلك الصفقة. ومنذ ذلك الحين، اتخذ الجانبان مواقف مستعصية على ما يبدو لإبرام اتفاق آخر من هذا القبيل.

وقد تقدمت المحادثات على فترات متقطعة، حيث التقى رئيس وكالة المخابرات الإسرائيلية "الموساد" بمسؤولين قطريين في كل من قطر وأوروبا. ويقيم العديد من قادة حماس السياسيين في قطر. كما لعبت مصر، المتاخمة لقطاع غزة، دورا رئيسيا.

وتقول حماس إنهم سيطلقون سراح الأسرى المتبقين في غزة، الذين يعتقد أن عددهم يزيد على 100 أسير إسرائيلي، لكن في إطار وقف شامل لإطلاق النار، فيما قال رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتانياهو، الأحد، إنه لن يقبل أي اتفاق لوقف دائم لإطلاق النار يترك حماس تسيطر على غزة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية حماس وقف إطلاق النار غزة الأسرى الاحتلال حماس غزة الأسرى الاحتلال وقف إطلاق النار المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاحتلال الإسرائیلی لإطلاق النار إطلاق النار إطلاق سراح فی غزة

إقرأ أيضاً:

13 نقطة مفصلة.. النص الكامل لمقترح ويتكوف بشأن وقف حرب غزة

نشرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" نص مقترح المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل إطلاق سراح الرهائن والأسرى بين إسرائيل وحركة حماس.

وقالت الصحيفة إن مصدرين مطلعين على المفاوضات أكدا لها صحة النص، الذي حمل عنوان "إطار للتفاوض على اتفاق لوقف إطلاق نار دائم"، وجاءت تفاصيله كالتالي:

1. المدة: وقف إطلاق نار لمدة 60 يوما، يضمن الرئيس الأميركي دونالد ترامب التزام إسرائيل بوقف إطلاق النار خلال الفترة المتفق عليها.

2. إطلاق سراح الرهائن: 10 رهائن إسرائيليين أحياء و18 رهينة متوفين، من "قائمة الـ58" المقرر إطلاق سراحهم في اليومين الأول والسابع. سيتم إطلاق سراح نصف الرهائن الأحياء والمتوفين (5 أحياء و9 متوفين) في اليوم الأول من الاتفاق، والنصف الآخر (5 أحياء و9 متوفين) في اليوم السابع.

3. المساعدات الإنسانية: سيتم إرسال المساعدات إلى غزة فور موافقة حماس على اتفاق وقف إطلاق النار، وسيتم احترام أي اتفاق يتم التوصل إليه بشأن المساعدات للسكان المدنيين طوال مدة الاتفاق، مع توزيع المساعدات عبر قنوات متفق عليها، بما في ذلك الأمم المتحدة والهلال الأحمر.

4. الأنشطة العسكرية الإسرائيلية: ستتوقف جميع الأنشطة العسكرية الهجومية الإسرائيلية في غزة فور دخول هذا الاتفاق حيز التنفيذ، وخلال فترة وقف إطلاق النار، يوقف الطيران الجوي (العسكري والاستطلاعي) في قطاع غزة لمدة 10 ساعات يوميا، و12 ساعة يوميا خلال أيام تبادل الأسرى.

5. إعادة انتشار الجيش الإسرائيلي:

أ) في اليوم الأول، بعد إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين (5 أحياء و9 متوفين)، تتم إعادة الانتشار في الجزء الشمالي من قطاع غزة وفي ممر نتساريم، وفقا للبند 3 المتعلق بالمساعدات الإنسانية، وعلى أساس خرائط يتفق عليها.

ب) في اليوم السابع، بعد إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين (5 أحياء و9 متوفين)، تتم إعادة الانتشار في الجزء الجنوبي من قطاع غزة، وفقا للبند 3 المتعلق بالمساعدات الإنسانية، وعلى أساس خرائط يتفق عليها.

ج) تعمل الفرق الفنية على تحديد حدود إعادة الانتشار النهائية خلال مفاوضات.

7. المفاوضات: في اليوم الأول، تبدأ المفاوضات برعاية الوسطاء الضامنين حول الترتيبات اللازمة لوقف إطلاق نار دائم، بما في ذلك:

أ) مفاتيح وشروط تبادل جميع الرهائن الإسرائيليين المتبقين مقابل عدد يتفق عليه من الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.

ب) المسائل المتعلقة بإعادة انتشار القوات الإسرائيلية وانسحابها، والترتيبات الأمنية طويلة الأمد داخل قطاع غزة.

ج) الترتيبات المتعلقة بـ"اليوم التالي" في قطاع غزة، التي سيطرحها أي من الجانبين.

د) إعلان وقف إطلاق نار دائم.

7. الدعم الرئاسي: يولي الرئيس الأميركي اهتماما بالغا لالتزام الطرفين باتفاق وقف إطلاق النار، ويصر على أن المفاوضات خلال فترة وقف إطلاق النار المؤقت، إذا ما اختتمت بنجاح باتفاق بين الطرفين، ستؤدي إلى حل دائم للصراع.

8. إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين: في مقابل إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين العشرة الأحياء، ووفقا لبنود المرحلة الأولى من اتفاق 19 يناير 2025 بشأن الرهائن والأسرى، ستفرج إسرائيل عن 125 سجينا محكوما عليهم بالسجن المؤبد و1111 أسيرا غزاويا احتجزوا بعد 7 أكتوبر 2023، وفي مقابل إطلاق سراح رفات 18 رهينة إسرائيليا، ستفرج إسرائيل عن 180 غزاويا متوفى، وسيتم إطلاق سراحهم في وقت واحد وفقا لآلية متفق عليها، ومن دون أي استعراضات أو مراسم علنية، وسيتم إطلاق نصف الأسرى في اليوم الأول، والنصف الآخر في اليوم السابع.

9. وضع الرهائن والأسرى: في اليوم العاشر، ستقدم حماس معلومات كاملة (إثبات حياة وتقرير طبي أو إثبات وفاة) عن كل رهينة من الرهائن المتبقين، وفي المقابل ستقدم إسرائيل معلومات كاملة عن الأسرى الفلسطينيين المعتقلين من قطاع غزة منذ 7 أكتوبر، وعدد الغزاويين المتوفين المحتجزين في إسرائيل، وتلتزم الحركة بضمان صحة وسلامة وأمن الرهائن خلال وقف إطلاق النار.

10. إطلاق سراح الرهائن المتبقين بالاتفاق: ينبغي استكمال المفاوضات خلال 60 يوما بشأن الترتيبات اللازمة لوقف إطلاق نار دائم، وبناء على الاتفاق سيتم إطلاق سراح الرهائن المتبقين (الأحياء والأموات) من "قائمة الـ58" التي قدمتها إسرائيل، وفي حال عدم إتمام المفاوضات بشأن ترتيبات وقف إطلاق نار دائم خلال الفترة الزمنية المذكورة أعلاه، يجوز تمديد وقف إطلاق النار المؤقت بشروط ولمدة يتفق عليها الطرفان طالما أنهما يتفاوضان بحسن نية.

11. الضامنون: يضمن الوسطاء الضامنون (الولايات المتحدة ومصر وقطر) استمرار وقف إطلاق النار لمدة 60 يوما، ولأي تمديد متفق عليه، كما سيضمنون إجراء مناقشات جادة بشأن الاتفاقات اللازمة لوقف إطلاق نار دائم، وسيبذلون قصارى جهدهم لضمان استكمال المفاوضات المذكورة أعلاه.

12. دور المبعوث: سيصل المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف إلى المنطقة لوضع اللمسات الأخيرة على الاتفاق، وسيرأس المفاوضات.

13. الرئيس ترامب: سيعلن الرئيس الأميركي شخصيا اتفاق وقف إطلاق النار، وتلتزم الولايات المتحدة ورئيسها بالعمل على ضمان استمرار المفاوضات بحسن نية حتى التوصل إلى اتفاق نهائي.

مقالات مشابهة

  • صحيفة تنشر نص رد "حماس" على مقترح ويتكوف
  • حماس ترد على المقترح الأمريكي بتثبيت وقف إطلاق النار.. وواشنطن تصطف إلى جانب العدو
  • الجزيرة نت تحصل على نسخة من رد حماس على مقترح ويتكوف
  • ويتكوف : رد حماس غير مقبول بتاتا
  • بضمان أمريكا ومصر وقطر.. النص الكامل لمقترح ويتكوف لوقف إطلاق النار في غزة
  • تسريب نص مبادرة مبعوث ترامب لوقف إطلاق النار في غزة
  • 13 نقطة مفصلة.. النص الكامل لمقترح ويتكوف بشأن وقف حرب غزة
  • الاحتلال يعلن عن مناطق قتـ.ال خطيرة في غزة ويحذر السكان من البقاء
  • معلومات تفصيلية عن مقترح ويتكوف الجديد حول غزة
  • نتنياهو يعلن قبول إسرائيل مقترح لوقف إطلاق النار في غزة