تواصلت وزارة الخارجية الإسرائيلية مع البعثات الدبلوماسية، رداً على التوترات المتصاعدة في المنطقة، للاستفسار عن مدى استعدادها لـ "تصعيد أمني" محتمل. 

يتناول التحقيق على وجه التحديد مدى توفر المولدات الاحتياطية والهواتف الفضائية، مما يشير إلى مخاوف متزايدة من أن الحرب المستمرة مع حماس يمكن أن تتطور إلى صراع أوسع وأكثر تعقيدًا.

 

منذ أن بدأت حماس هجوم 7 أكتوبر، أصبح الوضع في الشرق الأوسط متقلباً على نحو متزايد. وانخرطت قوات الاحتلال الإسرائيلية في تبادلات عبر الحدود مع مقاتلي حزب الله في لبنان، في حين استهدف الحوثيون في اليمن إسرائيل بضربات صاروخية، بما في ذلك الهجمات على السفن في البحر الأحمر.

 

جاء في رسالة بتاريخ 22 يناير من وزارة الخارجية إلى رؤساء البعثات الدبلوماسية في إسرائيل، حصلت عليها صحيفة فاينانشيال تايمز، أن جمع المعلومات هو جزء من الاستعدادات لتصعيد أمني محتمل قد يؤدي إلى انقطاع التيار الكهربائي. ويسعى التحقيق للحصول على تفاصيل حول ما إذا كانت البعثات الدبلوماسية مجهزة بمولدات، والمدة التي يمكن أن تعمل فيها بخزان وقود ممتلئ، وما إذا كانت تمتلك هواتف تعمل عبر الأقمار الصناعية ويمكنها اختبارها.

 

ويشعر الدبلوماسيون في إسرائيل بالقلق بشكل خاص إزاء الوضع على طول الحدود المشتركة مع لبنان. وقد أدى تصاعد المواجهات عبر الحدود بين القوات الإسرائيلية وحزب الله.

 

وفي حين تكهن بعض الدبلوماسيين بأن تحقيق وزارة الخارجية قد يكون تكتيكا لتشجيع الدول التي لها علاقات مع لبنان على ممارسة الضغط من أجل التوصل إلى حل دبلوماسي، رأى آخرون أنه اتصال غير عادي ولكن ربما روتيني. ولم تقدم الوزارة تعليقا فوريا على الأمر.

 

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

خوفا من وصولها لروسيا والصين.. أميركا تتحرك لاستعادة قنبلة من لبنان

وجهت الولايات المتحدة الأميركية طلبا عاجلا إلى الحكومة اللبنانية لإعادة قنبلة "جي بي يو 39″، كانت إسرائيل قد أطلقتها على بيروت ولكنها لم تنفجر، وفقا لوسائل إعلام إسرائيلية.

ونشرت صحيفة جيروزالم بوست تقريرا ذكرت فيه أن القنبلة غير المنفجرة تم استخدامها قبل أيام من قبل الجيش الإسرائيلي في عملية اغتيال القائد العسكري لحزب الله هيثم علي الطبطبائي، ولكنها لم تنفجر.

ونقلت عن تقارير لبنانية أن المسؤولين الأميركيين يخشون من سقوط القنبلة في أيدي الروس أو الصينيين.

المخاوف الأميركية

من جهتها، نقلت صحيفة معاريف العبرية، عن مصادر مطلعة لم تسمها، أن الحديث يدور عن قنبلة انزلاقية ذكية من طراز "جي بي يو- 39 بي" تصنّعها شركة بوينغ الأميركية، استخدمها سلاح الجو الإسرائيلي بالغارة التي استهدفت هيثم علي طبطبائي، الذي يقدَّم باعتباره رئيس أركان حزب الله، داخل معقل الحزب في الضاحية الجنوبية لبيروت.

وأضافت الصحيفة -وفقا لوكالة الأناضول- أن القنبلة، وعلى الرغم من إطلاقها في إطار عملية الاغتيال، لم تنفجر لسبب لم يتضح بعد، وبقيت سليمة نسبيا في موقع الهجوم، مما أثار قلقا في واشنطن من أن تتمكن أطراف أخرى، وعلى رأسها روسيا والصين، من الوصول إليها ودراسة تكنولوجيتها.

وأشارت إلى أن القنبلة تحتوي على رأس حربي فعّال بشكل استثنائي نسبة إلى وزنها، إضافة إلى منظومات توجيه وتكنولوجيا لا تتوافر حاليا لدى موسكو أو بكين، بحسب ما نقلته الصحيفة عن مصادر لم تسمّها، مما يجعل استعادتها أولوية بالنسبة للولايات المتحدة.

وكان حزب الله قد أعلن قبل أيام مقتل طبطبائي في الغارة ذاتها، إلى جانب 4 من عناصره في لبنان، وفق المصدر ذاته.

ولم يصدر حتى الساعة تعقيب من الجانبين اللبناني أو الأميركي حول ما ذكرته الصحيفتان الإسرائيليتان.

ومنذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي، كثف الجيش الإسرائيلي هجماته على لبنان واغتال قبل أيام القيادي الكبير في حزب الله هيثم الطبطبائي، في خرق لاتفاق وقف إطلاق النار، الموقع في نوفمبر/تشرين الثاني 2024، مع تسريبات إعلامية عن خطط لشن هجوم جديد على البلد العربي.

إعلان

وأنهى اتفاق وقف إطلاق النار عدوانا بدأته إسرائيل على لبنان في أكتوبر/تشرين الأول 2023، وتحول في سبتمبر/أيلول 2024 إلى حرب شاملة، وأسفر عن مقتل أكثر من 4 آلاف شخص وإصابة نحو 17 ألفا آخرين.

مشاركة واسعة لجماهير حزب الله في مراسم تشييع القيادي هيثم الطبطبائي الذي اغتيل أمس في غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت.. مراسل الجزيرة إيهاب العقدي يرصد المشهد#الأخبار pic.twitter.com/wXFUQE5i4B

— قناة الجزيرة (@AJArabic) November 24, 2025

معلومات عن جي بي يو 39

يذكر أن "جي بي يو 39" قنبلة أميركية الصنع، وهي من نوع جو أرض، موجهة ودقيقة، تم تطويرها أواخر تسعينيات القرن الـ20، صنعتها شركة بوينغ وأدخلتها الخدمة الفعلية أوائل القرن الـ21، تسمى القنبلة "الآمنة" لأنها تدمر فقط الهدف من الداخل دون إلحاق أضرار بالجوار، حسب ما تقول الجهة المصنعة.

وتم تصميم هذه القنبلة الصغيرة الحجم وذات الفعالية العالية لتكون جزءا من النظام العسكري الحديث الذي يتيح للطائرات حمل عدد أكبر من القنابل الذكية.

وهي قنبلة مخصصة لاختراق التحصينات والثكنات العسكرية ونسفها من الداخل، مثل المستودعات والملاجئ الخرسانية أو بعض الأهداف داخل المناطق المأهولة بالسكان أو الأهداف ذات القيمة العالية.

وتشبه قنبلة "جي بي يو 39" من حيث الشكل الصواريخ صغيرة الحجم، إذ تزن 250 رطلا (نحو 113 كيلوغراما) ويبلغ طولها نحو 1.8 متر.

وتمتاز بدقة عالية في إصابة الهدف وتقليل الأضرار الجانبية، وهي مصممة لاختراق التحصينات، ويقول مصنعوها إنها مصممة لتقليل الأضرار في المناطق المأهولة بالسكان.

مقالات مشابهة

  • أميركا تتحرك لاستعادة قنبلة من لبنان خوفا من وصولها لروسيا والصين
  • الخارجية الإيرانية: إسرائيل لا تلتزم بأي اتفاقيات وتخرب مسار السلام في لبنان
  • الخارجية الإيرانية: إسرائيل لا تلتزم بالاتفاقيات وتستغل وقف إطلاق النار لشن هجمات
  • خوفا من وصولها لروسيا والصين.. أميركا تتحرك لاستعادة قنبلة من لبنان
  • إسرائيل توجه تحذيرا للحكومة اللبنانية عن هجمات عسكرية موسعة قادمة
  • لماذا أقامت إسرائيل جداراً إسمنتيّاً في بلدة يارون الجنوبيّة؟
  • حقوقي أمريكي: ممداني يُعيد صياغة قواعد دعم إسرائيل وعلى نتنياهو أن يرتجف خوفا
  • بعد هجوم الاحتلال على بيت جن.. الخارجية التركية تحدد أهداف إسرائيل في سوريا
  • احتلت أراضٍ جديدة.. الخارجية اللبنانية تشكو إسرائيل إلى مجلس الأمن
  • وزير الخارجية: يجب على الاتحاد الأوروبي خفض التوتر بالمنطقة ودعم الحلول الدبلوماسية