العراق وأميركا يتفقان على جدولة انسحاب قوات التحالف الدولي
تاريخ النشر: 26th, January 2024 GMT
هدى جاسم (بغداد)
أخبار ذات صلةأعلن العراق توصله لاتفاق مع الولايات المتحدة الأميركية لصياغة جدول زمني يحدد وجود مستشاري التحالف الدولي في العراق.
وأوضحت وزارة الخارجية العراقية في بيان لها أمس، أن الاتفاق يتضمن الخفض التدريجي لمستشاري التحالف وإنهاء المهمة العسكرية له ضد تنظيم «داعش» الإرهابي والانتقال إلى علاقات ثنائية شاملة مع دول التحالف تتسق مع رؤية الحكومة العراقية.
وأكد البيان التزام العراق بسلامة مستشاري التحالف الدولي في العراق أثناء مدة التفاوض ومنع التصعيد، وأن الحكومة العراقية، إذ ترحب بهذا الاتفاق، فإنها تعده جزءاً من وفائها بتأدية البرنامج الحكومي والتعهدات التي التزمت بها أمام الشعب العراقي.
وكانت مصادر عراقية مطلعة قد أكدت في وقت سابق أمس، أن مهمة التحالف الدولي ستتحول إلى علاقات ثنائية مع بدء عمل اللجنة العسكرية العليا.
وقالت المصادر في تصريحات لـ«الاتحاد»، إن اللجنة العسكرية من الجانب العراقي التي أمر رئيس الحكومة محمد شياع السوداني بتشكيلها ستبدأ عملها الميداني والفعلي خلال الأسابيع القليلة القادمة وبالاتفاق مع التحالف الدولي بعد تسمية ممثلي الأخير.
وبينت المصادر أن «السوداني عقد اجتماعاً مهماً مع المجلس الوزاري للأمن الوطني تمت من خلاله تحديد مهمات اللجنة بحسب مقتضيات الحال على الأرض وبما يخدم مصلحة الطرفين».
وكانت وزارة الخارجية العراقية قد تسلمت رسالة من واشنطن نقلتها السفيرة الأميركية في بغداد، آلينا رومانسكي، وبحسب المصادر، فإن الرسالة تحمل تفاصيل العلاقات الثنائية بين التحالف الدولي والعراق وفقاً للمستجدات الأمنية الراهنة.
وذكرت الخارجية العراقية أنه جرى تسلم رسالة مهمة، وأن رئيس الوزراء سيدرسها بعناية، من دون الخوض في تفاصيل.
وتعرضت القوات الأميركية في سوريا والعراق لنحو 150 هجوماً، فيما شنت الولايات المتحدة سلسلة من الغارات للرد على ما تتعرض له وكان آخرها، الثلاثاء.
وحمل العنف المتصاعد، رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، للدعوة إلى سرعة خروج قوات التحالف عبر المفاوضات، وهي عملية كانت على وشك الانطلاق العام الماضي.
من جانب آخر، ثمن وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، خلال لقائه أمس، وزير الشُؤُون الخارجيَّة والاتحاد الأوروبيّ والتعاون الإسبانيّ خوسيه مانويل، دور إسبانيا كعضو في التحالف الدولي والجنود الإسبان في الحرب على «داعش»، كذلك دورها في بعثة «الناتو» ومساعدة القوات العراقية في مجال التدريب والاستشارة.
وفي سياق آخر، أكد رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني، على أهمية تعزيز الأمن في عموم البلاد لما يشكله من ضرورة تمكّن الحكومة من تنفيذ خططها في التنمية والإعمار ولا يمكن التهاون في هذا الأمر مطلقاً.
ودعا السوداني «جميع القوات الأمنية بضرورة اليقظة والحذر من تسلل فلول عصابات داعش الإرهابية واستغلالها للتطورات الأمنية الأخيرة في البلاد»، بحسب بيان للحكومة العراقية. وذكر البيان أنه «تمت مناقشة مستجدات الأوضاع الأمنية في العراق وتقديم عرض مستفيض للاعتداءات الأخيرة التي طالت العراق، وشكلت خرقاً صارخاً للسيادة العراقية».
كما جرى التأكيد على ضرورة اتخاذ كل الإجراءات السياسية والدبلوماسية والأمنية اللازمة لحماية سيادة العراق وحفظ أمنه.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: العراق وأميركا أميركا العراق التحالف الدولي التحالف الدولي ضد داعش قوات التحالف الدولي وزارة الخارجية العراقية الخارجیة العراقی التحالف الدولی
إقرأ أيضاً:
انهيار الحكومة الهولندية بعد انسحاب اليمين المتطرف من الائتلاف
يونيو 3, 2025آخر تحديث: يونيو 3, 2025
المستقلة/- انهارت الحكومة الهولندية بعد قرار خيرت فيلدرز بسحب حزبه اليميني المتطرف من الائتلاف الحاكم إثر خلاف حول الهجرة.
أكد رئيس الوزراء ديك شوف استقالته يوم الثلاثاء، ومن المتوقع أن يقدم استقالة الحكومة إلى الملك ويليم ألكسندر قبل نهاية اليوم.
وفي تصريحات متلفزة عقب اجتماع طارئ لمجلس الوزراء، وصف شوف قرار فيلدرز بسحب دعم حزبه من أجل الحرية بأنه “غير مسؤول وغير ضروري”.
وأضاف: “من وجهة نظري، ما كان ينبغي أن يحدث هذا”.
كان الائتلاف قد شُكّل قبل أقل من عام.
وكان فيلدرز قد طلب عشرة إجراءات إضافية تتعلق باللجوء، بما في ذلك تجميد طلبات اللجوء، ووقف بناء مراكز الاستقبال، والحد من لمّ شمل الأسر.
قال فيلدرز على X: “لا توقيع على خططنا المتعلقة باللجوء. حزب الحرية ينسحب من الائتلاف”.
وفي وقت لاحق من يوم الثلاثاء، صرّح فيلدرز للصحفيين بأنه ينوي أن يصبح رئيسًا لوزراء هولندا “وأن يضمن أن يصبح حزب الحرية أكبر من أي وقت مضى في الانتخابات المقبلة”.
ومع انعقاد قمة الناتو في لاهاي نهاية الشهر، من المرجح أن يبقى وزراء شوف في السلطة بصفة مؤقتة حتى يتم تحديد موعد لعودة هولندا إلى صناديق الاقتراع.
وكان شوف قد وجه نداءً في اللحظة الأخيرة إلى قادة أحزاب الائتلاف صباح الثلاثاء، لكن الاجتماع لم يستمر سوى دقيقة واحدة قبل أن ينسحب فيلدرز، منهيًا بذلك الائتلاف.
سادت حالة من الصدمة والغضب بين القادة السياسيين، حيث أشار العديد منهم إلى أن العديد من مطالب فيلدرز تتشابه مع السياسات الواردة بالفعل في اتفاق الائتلاف، وأنهم لن يقفوا في طريق حزب الحرية لتنفيذها.
وتم رفض العديد من المقترحات الإضافية التي طرحها فيلدرز خلال محادثات الائتلاف بسبب مخاوف قانونية.
أنهى قرار فيلدرز الائتلاف الحاكم المضطرب الذي تشكّل في يوليو 2024 بعد أشهر من المشاحنات السياسية التي أعقبت انتخابات العام السابق.
كان حزب الحرية اليميني المتطرف، بزعامة خيرت فيلدرز، المناهض للهجرة، أكبر الأحزاب. أما الأعضاء الآخرون – الذين لا يزالون رسميًا جزءًا من الائتلاف – فهم حزب الشعب من أجل الحرية والديمقراطية (VVD) الليبرالي المحافظ، وحركة المزارعين المواطنين (BBB)، وحزب العقد الاجتماعي الجديد الوسطي.
اتهم شركاء فيلدرز السابقون في الائتلاف الحاكم بأنه مهندس الأزمة. ووصف زعيم حزب الشعب من أجل الحرية والديمقراطية، ديلان يسيلجوز، هذه الخطوة بأنها “غير مسؤولة للغاية”، مضيفًا: “لم يكن الأمر يتعلق باللجوء على الإطلاق”.
وقالت نائبة رئيس الوزراء، منى كييزر، من حركة المزارعين المواطنين (BBB): “أعتقد أن فيلدرز يخون هولندا”.
وقال الحزب الاشتراكي المعارض إن البلاد “تحررت من وضع سياسي رهينة”، ووصف زعيمه جيمي ديك الائتلاف الحاكم بأنه “أربعة أحزاب يمينية مشاكسة لا تحقق شيئًا”.
بإسقاطه الائتلاف الحاكم بسبب قضية اللجوء، من المرجح أن يضع فيلدرز هذه القضية في صميم حملته الانتخابية المقبلة.
ومع ذلك، وبالنظر إلى أن حزبه كان مسؤولاً عن ملفي اللجوء والهجرة لما يقرب من عام، فلا توجد ضمانات بأن هذه المغامرة ستؤتي ثمارها.