المواقع السياحية والتجارية تستقطب الجماهير
تاريخ النشر: 26th, January 2024 GMT
الدوحة عاصمة الرياضة العربية والآسيوية والعالمية
سوق واقف فرض نفسه كواحد من أهم المناطق الجاذبة
بطولة جميلة جمعت القارة على قلب واحد وروح رياضية
مع انطلاق كأس آسيا 2023، برز الاهتمام العالمي نحو دولة قطر كوجهة سياحية وتجارية متميزة. حيث تعد هذه الفعالية الرياضية مناسبة لتسليط الضوء على السحر والتنوع الذي تقدمه قطر للعالم، مما يمنح زوار كأس آسيا فرصة استكشاف معالمها السياحية الرائعة والمرافق التجارية المميزة.
وفي هذا الصدد، سلط تقرير لتلفزيون الشرقية العراقي الضوء على سوق واقف التراثي الكائن في قلب الدوحة، والذي أصبح ملتقى جماهير المنتخبات المشاركة في بطولة كأس آسيا بقطر.
وأضاف التقرير الذي ورد ضمن برنامج Links أن سوق واقف فرض نفسه كواحد من أهم المناطق الجاذبة لجماهير المنتخبات المشاركة في البطولة القارية، حيث تحول هذا السوق إلى ساحة تسمع فيها الأهازيج من شتى اللغات، فيما تلوح الجماهير، التي غص بها السوق، بمختلف الرايات والأعلام وهي تردد الأغاني والهتافات الحماسية.
وتابع يقول إن «سوق واقف الشعبي الذي بات أكثر شهرة في مختلف أرجاء العالم يعمل على مدار الساعة وطيلة أيام الأسبوع لاستقبال واستيعاب الجماهير الغفيرة التي تقصد هذا المعلم التراثي الجميل الذي صمم على الطراز المعماري التقليدي المحلي».. مشيرا إلى أنه خلال السنوات الماضية حرصت السلطات القطرية على تجديد السوق من خلال ترميم المباني القديمة وبناء أخرى جديدة، مع الحرص على الحفاظ على هوية الأماكن القديمة وعدم المس بروحها التراثية الأصيلة.
متحف الفن الإسلامي
بدوره واصل محمد الأحمد مقدم برنامج «دوحة آسيا»، على تلفزيون أبوظبي الرياضية، جولاته الميدانية على أبرز معالم قطر، بالتزامن مع استمرار فعاليات وأنشطة بطولة كأس آسيا، حيث كانت الوقفة هذه المرة في متحف الفن الإسلامي الذي أفرد للحديث عن مقتنياته مساحة واسعة ضمن برنامجه.
واستهل الأحمد حلقة جديدة من برنامجه بالقول إن «كل الأماكن في قطر مميزة وجميلة، وتستحق أن نزورها ونكتشف تفاصيلها أكثر وأكثر، واليوم نكتشف مكانا مميزا آخر، وهو متحف الفن الإسلامي في الدوحة».
وتابع أنه «في اللحظة التي ستقع فيها عيناك على المتحف الإسلامي، الموجود على كورنيش الدوحة، سيأسرك جماله الأخاذ، لتجد نفسك تسير مسحورا به غير قادر على مقاومة استكشافه».
وأضاف أن «مبنى المتحف مستوحى من جامع أحمد بن طولون في القاهرة، وصممه مهندس صيني أمريكي، كان عمره يناهز التسعين عاما، عندما بدأ بتصميم المتحف، وهذا دليل على أن الإبداع لا ينضب»، لافتا إلى أن التصميم الخارجي للمتحف، مستوحى من شكل السبيل أو نافورة الوضوء الشهيرة، داخل مسجد أحمد بن طولون في القاهرة، ويعتبر نموذجا يمزج التصاميم والأنماط الإسلامية التقليدية، من قباب وأقواس، مع الهندسة المعمارية الحديثة، ليخرج المتحف بهذا الشكل البهي».
وسلط البرنامج الضوء على محتويات قاعات المتحف، بداية من قاعدة القرآن الكريم، كما عرض جملة من مقتنيات المتحف، من بينها ستارة للكعبة المشرفة، مطرزة في مصر، تعود إلى عهد الدولة العثمانية، وتحف تركية، ونماذج عن فن الحياة في دمشق قديما، ومجوهرات تعود إلى العصر المغولي وفي قاعة السلاح والعتاد، قال الأحمد، هنا يمكننا مشاهدة أسلحة متنوعة من مختلف الدول تعود إلى حقب زمنية مختلفة.
وأوضح أن «المتحف يضم أيضا مكتبة فيها أكثر من 27 ألف كتاب مختص بالفن والتاريخ والعمارة الإسلامية، كما يوجد بها أكثر من 3 آلاف كتاب مخصص للأطفال وأكثر من 7 آلاف كتاب نادر».
وختم البرنامج بالقول «إذا كنتم في الدوحة، لا تفوتوا على أنفسكم القيام برحلة تاريخية مميزة في متحف الفن الإسلامي، تنتقلون فيها بين العصور».
«محطات من أمم آسيا»
أما محمد العليان الإعلامي الرياضي العماني، تناول بطولة كأس آسيا قطر 2023، التي تحتضنها الدوحة، في عدد من المحطات المتعلقة بالبطولة.
وقال في «المحطة الأولى» من مقاله «محطات من أمم آسيا»، الذي نشرته صحيفة «الرؤية» العمانية أن البطولة التي تحتضنها دولة قطر عاصمة الرياضة العربية والآسيوية والعالمية، نجحت قبل أن تبدأ وذلك في ظل أجواء رائعة وتنظيم أكثر من رائع، وبطولة جميلة جمعت كل القارة على قلب واحد وروح رياضية، إمكانيات كبيرة وعالمية من ملاعب فخمة وأسطورية وفنادق ومواصلات بكافة أنواعها وطرق وأماكن سياحية متنوعة وبرامج ترفيهية، وأجواء شتوية كروية، وحضور جماهيري لافت من أنحاء القارة الآسيوية ومن خارج القارة أيضا».
وتابع الكاتب «أن قطر أضحت قلب الرياضة العالمية، وأصبحت مثالا يحتذى به في الرياضة على وجه الخصوص، نجوم حاضرة بقوة محترفون مع منتخباتهم في أقوى وأعرق الأندية الأوروبية أضافوا نكهة خاصة للبطولة من الناحية الفنية والجماهيرية والتسويقية والإعلامية للبطولة».
وقال إن «قطر أصبحت دولة تضاهي وتقارع عواصم ومدنا عالمية في احتضان البطولات والمناسبات الرياضية الأخرى، مثل لندن وباريس ومدريد وبرلين وروما ولشبونة وبكين وطوكيو وغيرها».
وفي مجال آخر، ذكر موقع «الشرق مع Bloomberg» السعودي، في تقرير له، أن «الشغف بكرة القدم يدفع الكثيرين من المشجعين إلى التضحية بالوقت والجهد والمال، في سبيل الاستمتاع باللعبة ذات الشعبية الأوسع، ومساندة منتخبات بلادهم، وهو ما يظهر بوضوح خلال بطولة كأس آسيا لكرة القدم 2023 التي تستضيفها قطر».
ونقل الموقع، في تقرير حمل عنوان «كم يدفع المشجعون لحضور كأس آسيا لكرة القدم بقطر؟»، عن سعادة الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني، رئيس اللجنة المنظمة لبطولة كأس آسيا 2023 في قطر، قوله إنه «تم بيع أكثر من مليون و200 ألف تذكرة لجماهير المسابقة القارية، ووصل عدد المشجعين الذين حضروا المباريات حتى الآن، إلى قرابة 620 ألف مشجع، قبل انتهاء مباريات الدور الأول».
بناء على الإرث
بدوره، قال منصور الأنصاري مدير اللجنة المحلية المنظمة لكأس آسيا 2023 والأمين العام للاتحاد القطري لكرة القدم، إن قطر تدرس حاليا استقطاب المزيد من اللاعبين المحترفين الأجانب.
وأضاف الأنصاري، خلال مقابلة مع تلفزيون الشرق وردت ضمن برنامج أسواق الشرق، أن بطولة كأس آسيا شهدت حضورا ضخما من الدول المجاورة ومن الدول العربية، وهو ما تحقق بناء على الإرث الذي تركه نجاح كأس العالم 2022، وهو يعود بمردود ضخم على الاقتصاد المحلي.
وأشار الأنصاري إلى أنه في حال عدم الفوز بتنظيم الأولمبياد، فإن هناك خططا مرحلية، تشمل استضافة بطولة كأس آسيا تحت 23 عاما المؤهلة لأولمبياد باريس 2024، وفي حال وجود أي فرصة لاستضافة أي حدث، ستتم دراسة إمكانية قبولها لاستقاء المزيد من الخبرة والتجربة.
وذكر أن مردود استضافة الأحداث الرياضية الكبرى في قطر كان إيجابيا بشكل كبير، فقد نجحنا في تغيير الانطباع العام عن الشرق الأوسط، وعن الدول العربية بشكل خاص، من خلال استضافة كأس العالم، ومع استضافة كأس آسيا 2023، فاق الحضور الجماهيري توقعاتنا، وهذا أمر إيجابي للترويج لقطر من خلال كرة القدم.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر كأس آسيا جماهير كأس آسيا الفعالية الرياضية المواقع السياحية متحف الفن الإسلامی بطولة کأس آسیا کأس آسیا 2023 سوق واقف أکثر من
إقرأ أيضاً:
حديقة «أم الإمارات» تستقطب 400 ألف زائر
أبوظبي (الاتحاد)
أعلنت حديقة «أم الإمارات» عن اختتام موسمها 2024-2025، والذي سجّل أعلى نسبة إقبال جماهيري منذ تأسيسها، حيث استقبلت نحو 400 ألف زائر من أكثر من 90 جنسية، خلال الفترة الممتدة من أكتوبر 2024 وحتى أبريل 2025.
وتماشياً مع إعلان «عام المجتمع» كشعار رسمي لعام 2025 في دولة الإمارات، استلهمت الحديقة رؤيتها من هذا التوجّه، فركّزت على تعزيز قيم الترابط والشمولية، لتشكّل هذه المبادئ محوراً رئيسياً لجميع فعاليات الموسم. وأسهم ذلك في تقديم تجربة متميزة قائمة على التفاعل المجتمعي، والاحتفاء بالتنوع الثقافي، وتعزيز رفاهية الأفراد.
وحافظت حديقة «أم الإمارات» على التزامها برسالتها المتمثلة في الإثراء، والاكتشاف، والتجربة، والتعليم، حيث قدّمت لزوارها مجموعة متنوعة من البرامج والأنشطة ووفّرت لهم فرصة للتواصل. كما أولت الفعاليات اهتماماً بالأطفال، من خلال تشجيعهم على حب الاستكشاف وتنمية الذات، عبر مناطق لعب مستوحاة من الطبيعة وأنشطة تفاعلية مبتكرة. واستمتع الزوار بمجموعة من التجارب الملهمة، شملت فعاليات ثقافية، وجلسات لتعزيز الصحة النفسية والبدنية والرفاهية في الهواء الطلق.
وشكّلت الحديقة منصة تعليمية مهمة لنشر الوعي البيئي وتعزيز مفهوم الاستدامة، من خلال ورش عمل وجولات إرشادية وشراكات مع جهات متخصصة، مما ساهم في ترسيخ أهمية حماية البيئة في وجدان أفراد المجتمع من مختلف الفئات.
وتعليقاً على نجاح الموسم، صرّحت رشا قبلاوي، المتحدثة الرسمية باسم حديقة «أم الإمارات»: «مع اختتام موسمٍ آخر حافل بالأنشطة والنجاحات، نعرب عن شكرنا لزوار الحديقة وفرق العمل وشركائنا، وأفراد المجتمع على دعمهم المتواصل وحماسهم الذي كان له الأثر الأكبر في تحقيق هذا النجاح. ونؤكد التزامنا المستمر برؤيتنا في توفير مساحة نابضة بالحياة، تتيح للعائلات وأفراد المجتمع فرصة التلاقي والتفاعل والاستمتاع بتجارب نوعية ولحظات لا تُنسى. لقد جسّد هذا الموسم رسالتنا في إحداث التقارب المجتمعي، وتعزيز التبادل الثقافي، ودعم مفاهيم العيش المستدام».
وأضافت: «بتضافر الجهود، نعيد تشكيل تجربة الزوار في هذه الوجهة الغنية بالطبيعة، لتبقى متجددة ومتاحة للجميع ونتطلع بشغف إلى استقبال ضيوفنا من جديد في الموسم المقبل، مع باقة جديدة من الأنشطة الترفيهية والتجارب الملهمة».
شهد الموسم الماضي في حديقة «أم الإمارات» تنظيم 59 فعالية مجتمعية، إلى جانب تقديم 50 باقة تعليمية استفاد منها أكثر من 3,300 طالب، في إطار التزام الحديقة بدعم مفهوم التعلّم مدى الحياة.
وعاد «سوق الحديقة» للعام الرابع على التوالي، بمشاركة 164 جهة عارضة قدمت منتجات حرفية ومأكولات متنوعة عبر منافذ البيع. كما تم توزيع أكثر من 7,000 هدية مجانية وتقديم 510 نشاطات ترفيهية وتعليمية موجّهة للأطفال والعائلات، بزيادة بلغت 59% مقارنة بالعام الماضي.
وساهمت العروض المباشرة، والأنشطة الرياضية، وجلسات الرفاهية والصحة في ترسيخ مكانة الحديقة كوجهة مفضلة لقضاء عطلات نهاية الأسبوع، حيث استضافت الحديقة فعاليات محلية وإقليمية بارزة من بينها قمة «فوربس 30 تحت 30»، و«ذا ريج»، و«ميامي فايبس»، و«ذا كوف هاوس»، والتي أضفت أجواء عصرية وتفاعلية جمعت بين تجارب الطعام، والتسوق، والأنشطة الحسية المتنوعة. فقد ساهمت هذه الفعاليات النابضة بالحياة في تعزيز التماسك المجتمعي والتفاعل بين الأفراد، وأكدت الدور الحيوي المستمر للحديقة في دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة.
انطلق موسم 2024 – 2025 في حديقة «أم الإمارات» مستنداً إلى شراكات استراتيجية ساهمت في توسيع نطاق تأثيرها المجتمعي. ومن أبرز هذه الشراكات، التعاون مع مؤسسة أبوظبي للموسيقى والفنون لاستضافة نسخة جديدة من فعالية «مهرجان في الحديقة» والتي سلطت الضوء على الثقافة والموسيقى والفنون اليابانية، والتي استقطبت أكثر من 4,000 زائر.
وشهد الموسم عودة معرض الطفولة المبكرة بالتعاون مع هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة، حيث استقبل الحدث أكثر من 28,000 زائر، وشكّل منصة غنية للتعلم والاكتشاف، تستهدف الأطفال وأولياء الأمور.
وفي إطار التزامها المجتمعي، تعاونت الحديقة مع الهلال الأحمر الإماراتي خلال شهر رمضان المبارك ضمن فعاليات ليالي الحديقة الرمضانية، حيث تم توزيع 1,500 وجبة إفطار مجتمعية وتنظيم إفطار خاص لـ 180 يتيماً في الحديقة الرمضانية، تعزيزاً لقيم العطاء والتضامن. كما نظّمت فعالية توعوية بالتعاون مع المركز الأميركي بمناسبة اليوم العالمي للتوحد، بمشاركة أكثر من 150 شخصاً، ضمن يوم مليء بالتفاعل والمعرفة، لدعم الاندماج وزيادة الوعي.
وتواصل حديقة «أم الإمارات» دورها كمحطة رئيسة للتجارب الثقافية والفنية التفاعلية في أبوظبي، إذ دعمت هذا الموسم انطلاق «بينالي أبوظبي» للفن العام من خلال استضافة عمل تركيبي للفنان العالمي كبير موهانتي في «بيت الظل»، حيث دُعي الزوّار للتأمل في العلاقة بين المكان والصوت والتجربة الحسية في قلب الطبيعة. وشهد الموسم تعاوناً مميزاً مع علامات تجارية عالمية وتجارب إبداعية تحتفي بالطبيعة والفخامة، ما يعكس جاذبية الحديقة كمنصة راقية.
وتعاونت حديقة «أم الإمارات» على تنظيم جلسات صحية صمِّمت لتعزيز الصفاء الذهني والاسترخاء وسط الطبيعة. أُقيم البرنامج في الحديقة النباتية، وشمل جلسات علاج بالصوت، ولقاءات صباحية للتأمل، هدفت إلى تحقيق توازن داخلي وبيئة ملهمة للهدوء والتجدد. وتزامنت هذه الجلسات مع مناسبات عالمية بارزة، مثل اليوم العالمي للمرأة وأكتوبر الوردي، حيث قُدّمت فعاليات مجانية دعماً للوعي المجتمعي وتعزيز التواصل الإنساني. وقد ساهمت هذه المبادرات في ترسيخ مكانة الحديقة كوجهة متكاملة للراحة النفسية والعافية.
تعزيز ممارسات الاستدامة
وتواصل حديقة «أم الإمارات» التزامها برؤية الإمارات البيئية 2030، من خلال مبادرات طويلة الأمد تهدف إلى حماية البيئة وتعزيز الوعي المجتمعي.
وخلال الموسم الماضي، نظّمت الحديقة 6 ورش توعوية ركزت على أهمية الممارسات البيئية اليومية، وهدفت إلى تمكين الزوار من إحداث تغييرات إيجابية ومستدامة في أسلوب حياتهم. وبالتعاون مع مجموعة تدوير، جمعت الحديقة 6,411 عبوة من البلاستيك والألومنيوم عبر الآلات المخصصة لاسترداد العبوات، ما يساهم في تقليل النفايات وتحفيز ثقافة إعادة التدوير. ووفرت الحديقة 5 أجهزة لتوليد المياه من الهواء في مواقع مختلفة داخل الحديقة، نتج عنها أكثر من 11,000 لتر من المياه النقية، ما ساهم في تقليل استهلاك ما يعادل 22,014 عبوة بلاستيكية ذات الاستخدام الواحد، ومنع انبعاث 1.81 طن من ثاني أكسيد الكربون.
وبمناسبة يوم الأرض، نظّمت الحديقة مجموعة من الأنشطة التفاعلية شملت ورش عمل في الزراعة وبرامج تعليمية وجولات إرشادية، شارك فيها أكثر من 50 زائراً، بهدف تعزيز الوعي البيئي بين أفراد المجتمع.
وشهدت حظيرة الحيوانات في الحديقة انضمام عدد من القاطنين الجدد، من ضمنهم المها العربي، ما أضفى بعداً تعليمياً وإنسانيًا لزيارة الحديقة، وساهم في خلق أكثر من 250,000 تفاعل مع الأطفال لتعزيز ارتباطهم بالحياة البرية بطريقة ممتعة ومؤثرة. واستضافت الحديقة بالتعاون مع مؤسسة أبوظبي للموسيقى والفنون، التركيب الفني «فندق ديتيكريت بي»، الفائز بجائزة كريستو وجان-كلود 2024. صمِّم هذا العمل باستخدام مادة صديقة للبيئة مصنوعة من نوى التمر، بهدف جذب النحل والتوعية بأهمية التنوع البيئي. وافتتحت حديقة أم الإمارات «حدائق التسامح» احتفاءً بالعلاقات الكورية والإماراتية عبر مجموعة متنوعة من النباتات التي تجسد البلدين.
واستضافت الحديقة مجموعة من الفعاليات الثقافية المجتمعية التي احتفت بالتراث الكوري، الياباني، الصيني، والأوكراني. تضمنت هذه الفعاليات عروضًا موسيقية وتجارب طعام وأنشطة ثقافية تعكس غنى الحضارات وتدعم الحوار الثقافي.
واستقطبت فعالية الحديقة الرمضانية أكثر من 3,000 زائر، في تجربة مميزة لتناول الإفطار في الهواء الطلق تحت النجوم، تخللتها معزوفات على آلة العود. كما أصبح مدفع الإفطار عند المدخل الرئيس رمزاً لتجمعات الشهر الفضيل، معززاً روح الألفة والتقارب. ونظّمت الحديقة 13 ورشة تراثية إماراتية بمشاركة 26 من كبار المواطنين والحرفيين المحليين، في إطار جهودها للحفاظ على التراث الوطني ونقله للأجيال. وشملت الفعاليات 163عرضاً للصقارة، احتفاءً بالعادات الإماراتية الأصيلة، وتعزيزاً لفهم الزوار للثقافة المحلية.
وبصفتها أكبر مساحة خضراء في قلب العاصمة، تواصل حديقة أم الإمارات دورها الريادي كوجهة مجتمعية مفعمة بالحياة ومتاحة للجميع. وتستعد الحديقة لموسم جديد حافل بالتجارب الثقافية والفعاليات المجتمعية والمبادرات الملهمة.