هل نقل كولومبوس مرضا قديما إلى أمريكا؟
تاريخ النشر: 26th, January 2024 GMT
اتُهم المستكشف الإيطالي كريستوفر كولومبوس (تاريخيا) بنقل أمراض تشبه مرض الزهري إلى الأمريكتين، لكن دراسة جديدة كشفت أن المرض كان منتشرا منذ آلاف السنين.
وتم توثيق الظهور الأول لمرض الزهري في أواخر القرن الخامس عشر في أوروبا، ما دفع المؤرخين إلى الاعتقاد بأن المرض انتقل إلى أمريكا عندما وطأت قدم كولومبوس القارة.
والآن، كشفت أدلة الحمض النووي أن داء اللولبيات، وهو مرض قديم يشبه مرض الزهري، كان موجودا في البرازيل قبل أكثر من 2000 عام من إبحار المستكشف إلى العالم الجديد.
وإذا ترك دون علاج، قد يؤدي داء اللولبيات إلى تشوهات في العظام والغضاريف والجلد، وكلها يمكن أن تكون مؤلمة ومعيقة.
وقال كيرتو ماجاندر، باحث ما بعد الدكتوراه في جامعة بازل: "حقيقة أن النتائج تمثل نوعا متوطنا من أمراض اللولبيات، وليس الزهري المنقول جنسيا، يترك أصل مرض الزهري المنقول جنسيا غير مؤكد".
وقام الفريق بفحص عظام أربعة أشخاص ماتوا في منطقة سانتا كاتارينا الساحلية في البرازيل منذ آلاف السنين.
وتم العثور على مسببات الأمراض في البقايا التي أظهرت علامات مرض يشبه الزهري، والذي من المحتمل أن يؤدي إلى تقرحات في الفم وآلام في قصبة الساق.
إقرأ المزيدوقالت الدراسة، التي نشرت في مجلة Nature، إنه تم التنقيب عن العظام في موقع Jabuticabeira II الأثري وتمت دراستها منذ عام 2016.
وفحص الباحثون 37 من أصل 99 عينة من بيانات التسلسل، ووجدوا أن هناك ما بين سبعة إلى 133 نتيجة إيجابية لأمراض ناجمة عن عائلة اللولبية.
وقالت فيرينا شونيمان، من جامعة زيوريخ والمعدة المشاركة في الدراسة: "على الرغم من أن أصل مرض الزهري لا يزال يترك مجالا للخيال، إلا أننا على الأقل نعرف الآن بما لا يدع مجالا للشك أن داء اللولبيات لم يكن غريبا على السكان الأمريكيين الذين عاشوا في أمريكا".
ويعد مرض الزهري أحد الأمراض الأربعة التي تشكل أمراض اللولبيات.
وقالت شونمان إن وجود أمراض اللولبيات يظهر أن البكتيريا قد انتشرت بالفعل في جميع أنحاء العالم قبل أن يسافر أي شخص إلى الأمريكتين.
وقالت: "بناء على هذه النتائج، لا يمكننا تفضيل أحد الخيارين"، لكنها أضافت أنه بناء على النتائج التي توصلوا إليها، "يبدو من المرجح أن العائلة البكتيرية كانت منتشرة بالفعل على مستوى العالم قبل إبحار كولومبوس إلى الأمريكتين".
وقال الباحثون إنهم يأملون أن يؤدي اكتشافهم إلى معرفة أصول مرض الزهري، وأن يشرح في النهاية تاريخ جميع اللولبيات.
المصدر: ديلي ميل
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: البحوث الطبية الطب امراض
إقرأ أيضاً:
شرب كميات كافية من الماء.. طرق الوقاية من أمراض الكلى
تعدّ الكلى من أهم الأعضاء الحيوية في الجسم، فهي المسؤولة عن تنقية الدم وتنظيم الأملاح والسوائل، ولذلك فإن الحفاظ على صحتها أمر ضروري لتجنب الأمراض المزمنة ويوصي الأطباء بعدد من الإرشادات التي تساهم بشكل كبير في الوقاية من مشكلات الكلى.
أول هذه الطرق هو شرب كميات كافية من الماء يوميًا، حيث يساعد ذلك على طرد السموم وتقليل خطر تكون الحصوات، كما ينصح باتباع نظام غذائي صحي قليل الملح، لأن الصوديوم الزائد يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم، وهو من أبرز أسباب فشل الكلى على المدى الطويل.
وتُعد مراقبة مستوى السكر في الدم أمرًا أساسيًا، خاصة لمرضى السكري، لأن ارتفاعه يسبب تلفًا تدريجيًا في الأوعية الدقيقة داخل الكلى، وينطبق الأمر نفسه على ضغط الدم المرتفع الذي يجب متابعته باستمرار.
كما يوصي الخبراء بتجنب الإفراط في تناول المسكنات، خاصة الأنواع الشائعة التي قد تسبب تآكلًا في أنسجة الكلى عند استخدامها لفترات طويلة، ويُفضل اعتماد نمط حياة نشط من خلال ممارسة الرياضة بانتظام، لأنها تحسن الدورة الدموية وتقلل من السمنة التي تعد أحد عوامل الخطر.
ويشدد الأطباء على أهمية الفحص الدوري لوظائف الكلى، خصوصًا لدى الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة، مثل مرضى السكري والضغط وكبار السن، للتأكد من اكتشاف أي مشكلة في مرحلة مبكرة قبل تطورها.