???? قبيلة المسيرية بين خيانة قادتها وغدر أبنائها
تاريخ النشر: 26th, January 2024 GMT
منذ فشل مشروعها في السيطرة على السلطة بالقوة في إنقلاب 15 أبريل من العام الماضي و بعد إخفاقها في كسر و هزيمة القوات المسلحة في معركة الخرطوم ، بدأت المليشيا المتمردة المجرمة الإرهابية في تحريك قواتها غربا بغرض السيطرة على ولايات دارفور و كردفان حيث توجد حواضنها الإجتماعية و بالتالي ضمان تدفق الإمداد بالسلاح و العتاد و المقاتلين و ربما إعلان حكومة على غرار النموذج الليبي ، و كانت المليشيا قد نجحت في استقطاب عدد كبير من قيادات الإدارة الأهلية في الإقليمين و شراء ولاءهم بالمال و الترغيب و الترهيب فأصبحوا أداتها الرئيسية للحشد و الإستنفار بل و استخدمتهم في إسقاط بعض المدن (الضعين – المجلد) !!
مناطق المسيرية بمدنها المختلفة كانت هدفاً رئيسياً للمليشيا لأسباب كثيرة لعل أهمها الموقع الجغرافي الذي يتيح للمليشيا إستهداف (دارحمر) و شمال و جنوب كردفان ، وجود حقول البترول ، بالإضافة لقربها من جنوب السودان الذي أصبح واحداً من خطوط إمدادها ، فكان أول هجوم لها على عاصمة الولاية الفولة ( الحميرة شبيهة الخرطوم ) في يوليو 2023 حيث قامت المليشيا المتمردة المجرمة الإرهابية بحرق و تدمير عدد من المنشئات و المؤسسات الحكومية و البنوك و المصارف و نهب الأسواق ، و في أكتوبر 2023 هاجمت المليشيا حقول النفط في (بليلة) و ألحقت بها دمارا واسعا ، ثم توالى التخطيط و التنسيق بين قادة المليشيا مع ناظر المسيرية الذي سلمها مدينة المجلد في نوفمبر 2023 !!
و منذ إنسحاب الفرقة (20) من مدينة (الضعين) بضغط من الإدارة الأهلية لقبيلة الرزيقات التي سلمت المدينة للمليشيا المتمردة المجرمة الإرهابية بدأ التخطيط لإسقاط مدينة (بابنوسة) مقر الفرقة (22) .
المليشيا و بإشراف مباشر من (عبد الرحيم دقلو) قامت بحشد مرتزقة من أفريقيا الوسطى و تشاد و ليبيا بالإضافة لكتائب من الرزيقات و المسيرية لإنجاز المهمة و بالفعل بدأت موجات الهجوم على (بابنوسة) منذ أول أمس حيث دخلت قوات المليشيا إلى بعض أحياء المدينة و مارست هوايتها في السرقة و النهب و حاولت الهجوم على مقر الفرقة و لكن القوات المسلحة مسنودة بقوات الإحتياط و المقاومة الشعبية تصدت للهجوم و أوقعت خسائر فادحة في صفوف القوات المهاجمة و دمرت عدداً من العربات القتالية و استولت على بعضها و من المتوقع أن تستمر المليشيا في محاولاتها و لكنها بإذن الله ستتجرع الهزيمة في كل مرة .
إن قبيلة المسيرية بفروعها و بطونها المختلفة و حواضرها ( الفولة – المجلد – بابنوسة – الميرم ) و بقية مدنها و أريافها هي ضحية لخيانة إداراتها الأهلية التي باعت نفسها للمليشيا ، و هي ضحية لغدر أبنائها الذين يقاتلون في صف المليشيا المتمردة المجرمة الإرهابية لتمكين مشروع (آل دقلو و قحت و الإمارات) في السودان ، و هي ضحية لصمت السياسيين من أبنائها الذين يقف بعضهم للأسف مع المليشيا بدوافع عرقية بحتة أو مصالح مادية ، و هي ضحية لتآمر قادة المليشيا الذين إتفقوا مع (فرانسيس دينج) و بعض قادة الحركة الشعبية من أبناء (دينكا نوك) على تسليمهم (أبيي) كاملة خالصة لهم حال تمكنهم من السلطة أو من بسط سيطرتهم على مناطق المسيرية مقابل القتال معها و تسهيل وصول إمداداتها !!
فليعلم أهلنا المسيرية أن بقاء القوات المسلحة في مدن و مناطق غرب كردفان جنوبها و شمالها هو الضمانة الوحيدة لسلامة الأرض و العرض و الأموال و الحفاظ على وجود مؤسسات الدولة و أن خروجها يعني سقوط المنطقة كلها في مستنقع الفوضى و الخراب و الدمار و تحويلها إلى دارفور أخرى لذلك عليهم جميعاً أن يراجعوا و يصححوا مواقفهم قبل فوات الأوان .
#المقاومة_الشعبية_خيارنا
#كتابات_حاج_ماجد_سوار
25 يناير 2024
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
شباب المسيرية
متحرك الصياد على مشارف دار المسيرية، بعد انتصاره في الحمادي عاصمة الحوازمة، لتبدأ عمليات التحريض لشباب المسيرية. حملة مستندة على عاطفة هوجاء. وقد تولى الفاضل الجبوري قيادة تلك الحملة. فقد ذكر لهم بأن بنات المسيرية سوف يتعرضن للاغتصاب، وأن القتال إن كان في الخرطوم فرض كفاية، اليوم في دار المسيرية أصبح فرض عين، وقد صور لهم بأن متحرك الصياد نمر من ورق… إلخ.
ثق أيها الفتان بأن دار المسيرية جزء من السودان مهما كانت التحديات فهي عائدة لدولة القانون. وثق بأن بنات المسيرية عزيزات مُكرّمات لا يمسهن إنسٌ ولا جان. فالذي توسوس به نفسك المريضة، وما فعله شباب المسيرية بدار صباح من اغتصاب وبيع فتيات لا يمكن تطبيقه في بنات المسيرية؛ لأن الصياد جيش مهني وليس مرتزقة. وكان حري بك أن تكون شجاعًا وتقف (ألف أحمر) ضد مقايضة آل دقلو لمنطقة أبيي مقابل حرية حركتهم في دولة الجنوب.
والتحريض أولى به الدفاع عن مراعي المسيرية في أبيي، وليس كما تتوهم. وخلاصة الأمر نناشد عقلاء المسيرية بتحكيم صوت العقل، والنظر بعين البصيرة لمآلات الحرب على حاضر ومستقبل القبيلة، وعدم ترك قيادة قبيلة بحجم المسيرية بعد أن باع تاريخها وشرفها الناظر (البابو) بدراهم معدودات، ولعاعة دنيا زائلة، لكل متردية ونطيحة أمثال الجبوري. أيها العقلاء أدركوا القبيلة قبل أن تصبح (هاملة ورقد راعيها).
د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
السبت ٢٠٢٥/٥/١٧