تحركات أميركية متسارعة لإبرام صفقة بين حماس وإسرائيل
تاريخ النشر: 27th, January 2024 GMT
يلتقي مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي آي إيه) ويليامز بيرنز في الأيام المقبلة في باريس مسؤولين كباراً من مصر وإسرائيل وقطر لمحاولة التوصل إلى اتفاق بشأن إطلاق سراح المحتجزين في قطاع غزة، وسط تسريبات تشير إلى إمكانية الوصول إلى اتفاق بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل.
وأكد مصدر أمني من دولة مشاركة في المفاوضات معلومات أوردتها صحيفة واشنطن بوست الأميركية تفيد بأن الرئيس جو بايدن يعتزم في القريب العاجل إرسال بيرنز إلى أوروبا لمحاولة التفاوض على إطلاق سراح محتجزين في قطاع غزة مقابل هدنة من شهرين.
ومن المقرر أن يجتمع بيرنز ورئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ورئيس الموساد ديفيد برنيع ورئيس المخابرات المصرية عباس كامل خلال الأيام المقبلة في أوروبا لبحث الجهود المبذولة للحصول على اتفاق لإطلاق سراح المحتجزين.
ومن المتوقع أن تعتمد مباحثات بيرنز في أوروبا على محادثاته الهاتفية مع نظرائه، بالإضافة إلى عمل المبعوث الأميركي الخاص للشرق الأوسط بريت ماكغورك، الذي أجرى هذا الأسبوع لقاءات ذات صلة في الدوحة والقاهرة.
وكشفت واشنطن بوست أن إرسال بيرنز إلى أوروبا للمساعدة في التوصل إلى اتفاق "طموح" يتضمن إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين ابقطاع غزة، ووقف إطلاق النار لأطول مدة منذ بدء الحرب.
وبحسب الصحيفة فإن المحادثات ستتناول أطول فترة توقف للصراع في غزة، والإفراج عن جميع الأسرى، في الوقت الذي لم تتطرق الصحيفة إلى مدة التوقف المتوقع للصراع.
وقد عبر البيت الأبيض أمس الجمعة عن أمله في إحراز تقدم في محادثات الإفراج عن المحتجزين لدى حماس في غزة، وذلك في ظل عودة ماكغورك إلى واشنطن بعد اختتام زيارة إلى المنطقة.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي إن ماكغورك عاد بعد إجراء محادثات بشأن الأسرى والمحتجزين في المنطقة، ، وأكد أنه لا يوجد إعلان "وشيك" في هذا الصدد.
وذكر كيربي أن بايدن بحث مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي آخر التطورات في إسرائيل وغزة بما في ذلك الجهود الجارية لإطلاق سراح المحتجزين في غزة.
تسريبات عن قرب صفة تبادلتتزامن هذه التحركات مع تسريبات تشير إلى إمكانية الوصول إلى اتفاق بين حماس وإسرائيل.
فقد ذكر مراسل الجزيرة إن الوزيرين في مجلس الحرب الإسرائيلي بيني غانتس وغادي آيزنكوت أكدا أن إعادة المحتجزين في قطاع غزة أولوية قصوى، وذلك خلال لقاء مع عائلات الأسرى.
ونقلت صحيفة هآرتس الإسرائيلية عن مصدر مطلع أن حماس وإسرائيل توصلتا إلى تفاهمات حول معظم بنود اتفاق صفقة تبادل أسرى، والقضية العالقة هي وقف إطلاق النار في نهاية التهدئة أو لا، حيث ستستمر لـ35 يوما، وستشمل الإفراج عن كافة الأسرى الإسرائيليين.
شروط حماس
وأوردت القناة الـ12 الإسرائيلية شروط حماس لصفقة تبادل أسرى جديدة:
• 100 أسير فلسطيني مقابل كل أسير إسرائيلي.
• انسحاب الجيش الإسرائيلي بشكل كامل من قطاع غزة.
• تهدئة ما بين 10-14 يوما قبل الإفراج عن أي أسير إسرائيلي.
• تهدئة لمدة شهرين بين كل مرحلة وأخرى من مراحل الصفقة.
وفي 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، شنت حماس هجوما على نقاط عسكرية ومستوطنات إسرائيلية في غلاف القطاع قُتل خلاله نحو 1200 إسرائيلي، وأصيب حوالي 5431، وأسر 239 على الأقل، استعادت منهم تل أبيب نحو 105 في صفقة تبادل وهدنة مؤقتة مع حركة حماس استمرت 7 أيام، وانتهت مطلع ديسمبر/كانون الأول 2023.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة، خلفت أكثر من 26 ألف شهيد معظمهم من النساء والأطفال، وفق وزراة الصحة في القطاع، وتسببت في دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة، بحسب الأمم المتحدة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: إطلاق سراح المحتجزین المحتجزین فی إلى اتفاق قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
ترامب: هدنة مرتقبة بين حماس وإسرائيل خلال ساعات
واشنطن - رويترز
نقلت وكالة "رويترز" فجر اليوم السبت عن الرئيس الأميركي دونالد ترامب قوله إنه يعتقد أن حركتي حماس وإسرائيل ترغبان في الخروج من حالة الفوضى، مشيرًا إلى أن الطرفين باتا قريبين جدًا من التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وقال ترامب في تصريح من مكتبه بالبيت الأبيض مساء أمس الجمعة: "نحن على وشك التوصل إلى اتفاق. حماس وإسرائيل تقتربان كثيرًا من وقف إطلاق النار في غزة، وقد نعلن ذلك خلال الساعات المقبلة أو غدًا، هناك فرصة حقيقية لذلك".
في السياق، أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أمس أنها تدرس مقترحًا لوقف إطلاق النار قدّمه المبعوث الأميركي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، بالتشاور مع القوى والفصائل الفلسطينية. وقالت في بيان لها: "نجري مشاورات بشأن المقترح الذي تلقيناه مؤخرًا من ويتكوف عبر الوسطاء المصريين والقطريين".
من جانبه، أصدر وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس بيانًا مساء الجمعة، أكد فيه أن على حماس أن تختار بين الموافقة على مضمون مقترح ويتكوف المتعلق بالإفراج عن المحتجزين، أو مواجهة "القضاء عليها"، على حد تعبيره.
كما نقلت القناة الإسرائيلية الـ12 عن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، قوله إن "في حال وجود صفقة، يجب وقف الحرب لإتمامها، حتى لو كانت جزئية"، مضيفًا أن "إسرائيل لن تُستدرج إلى حرب بلا نهاية".
وكانت الحكومة الإسرائيلية قد وافقت يوم الخميس الماضي على مقترح ويتكوف، واعتبرته وسائل إعلام عبرية الأكثر انحيازًا لإسرائيل مقارنة بالمبادرات السابقة.
ويشمل المقترح وقفًا لإطلاق النار لمدة 60 يومًا، تلتزم خلاله إسرائيل، بضمانة من الرئيس ترامب، بوقف تام للعمليات العسكرية الهجومية في قطاع غزة.
كما يتضمن إطلاق سراح 10 أسرى إسرائيليين أحياء، واستعادة جثامين 18 آخرين من قائمة "الـ58 محتجزًا"، على مرحلتين: الأولى في اليوم الأول (تشمل 5 أحياء و9 جثث)، والثانية في اليوم السابع (5 أحياء و9 جثث).
وفي المقابل، ستفرج إسرائيل عن 180 أسيرًا فلسطينيًا من ذوي الأحكام المؤبدة، و1111 معتقلًا من سكان غزة ممن اعتقلوا بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. أما مقابل تسليم رفات الإسرائيليين الـ18، فستسلم إسرائيل جثامين 180 فلسطينيًا من غزة.
ويتضمن المقترح كذلك دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع فور سريان الاتفاق، على أن تُوزع عبر قنوات معتمدة مثل الأمم المتحدة والهلال الأحمر، مع الالتزام الكامل بأي ترتيبات يتم التوافق عليها بشأن الدعم الإنساني للسكان المدنيين.
وتنص الوثيقة على أن تبدأ، في اليوم الأول من تنفيذ الاتفاق، مفاوضات ترعاها الجهات الضامنة، بهدف التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار في غزة.