وزير العدل الفلسطيني لـ«الاتحاد»: قرارات «العدل الدولية» ملزمة ولا بد من وقف إطلاق النار
تاريخ النشر: 28th, January 2024 GMT
عبدالله أبو ضيف (القاهرة)
أخبار ذات صلةأكد وزير العدل الفلسطيني الدكتور محمد الشلالدة أن قرارات محكمة العدل الدولية، في إطار الدعوة القضائية التي تقدمت بها دولة جنوب أفريقيا ضد إسرائيل، واجبة التنفيذ، مؤكداً ضرورة وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية لإنهاء الكارثة الإنسانية في قطاع غزة.
وأضاف وزير العدل الفلسطيني لـ«الاتحاد»، القرارات التي أقرتها المحكمة ملزمة لإسرائيل بموجب قبولها النظام الأساسي للمحكمة، مشيراً إلى أنه يمكن لجنوب أفريقيا اللجوء إلى مجلس الأمن الدولي إذا لم تلتزم إسرائيل بالإجراءات.
ولفت إلى أن الإجراءات تتمتع بقيمة قانونية مهمة، ويمكن استخدامها في ملاحقة ومساءلة المسؤولين الإسرائيليين أمام المحكمة الجنائية الدولية، فيما ثمن مواقف جنوب أفريقيا والدول العربية.
ودعت محكمة العدل الدولية، أمس الأول، إسرائيل إلى منع ارتكاب أي عمل يحتمل أن يرقى إلى «الإبادة الجماعية» في قطاع غزة وإلى السماح بوصول المساعدات الإنسانية إليه.
ولجأت جنوب أفريقيا إلى محكمة العدل الدولية متهمة إسرائيل بانتهاك اتفاقية الأمم المتحدة لمنع جريمة الإبادة الجماعية. وقوبلت قرارات المحكمة بترحيب عربي ودولي واسع النطاق.
وأكدت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، أمس، أن «الوقف الفوري لإطلاق النار هو شرط ميداني وعملي لإلزام إسرائيل بتنفيذ الإجراءات التي أقرتها محكمة العدل الدولية، لحماية المدنيين، وتأمين احتياجاتهم الإنسانية الأساسية».
واعتبرت الوزارة، في بيان، أن «استمرار الحرب تحدٍّ لقرار المحكمة، ويخلق بيئة طاردة للسكان، خاصة ما يتعلق باستهداف المستشفيات ومحطات الصرف الصحي، وما يتصل باستمرار سياسة التجويع والتعطيش والحرمان من أبسط احتياجات المواطنين، خاصة في فصل الشتاء».
من جهته، رحّب رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فقي محمد أمس، بقرار المحكمة.
وقال فقي في بيان نُشر على وسائل التواصل الاجتماعي: «يؤكد القرار على احترام القانون الدولي وضرورة امتثال إسرائيل بشكل حتمي لالتزاماتها بموجب الاتفاقية بشأن الإبادة الجماعية».
وأكّد الاتّحاد الأوروبّي أنّ قرارات «محكمة العدل الدوليّة مُلزمة للأطراف وعليها الالتزام بها، ويتوقّع الاتّحاد الأوروبي تنفيذها الكامل والفوري والفعّال».
في المقابل، كرّرت الولايات المتحدة موقفها المتمثّل في أنّ اتّهام إسرائيل بارتكاب إبادة جماعيّة في غزّة «لا أساس له من الصحّة».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: فلسطين إسرائيل غزة قطاع غزة حرب غزة محکمة العدل الدولیة
إقرأ أيضاً:
ستارمر يدعو لإنهاء الكارثة الإنسانية في قطاع غزة.. “لا توصف ولا يمكن تبريرها”
#سواليف
أكد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر أن المعاناة والمجاعة اللتين تشهدهما غزة كارثة إنسانية “لا توصف ولا يمكن تبريرها”، داعيا “إسرائيل” إلى السماح فورا بدخول المساعدات إلى القطاع.
وقال ستارمر في بيان له الخميس: إن حالة “المعاناة والمجاعة اللتان تشهدهما غزة لا يمكن وصفها أو تبريرها. ورغم خطورة الوضع منذ فترة، فإنه (تفاقم) إلى مستويات لم يسبق لها مثيل ويستمر في التدهور. نشهد كارثة إنسانية”.
وكشف أنه “سيجري اتصالا عاجلا مع شركائه من فرنسا وألمانيا يوم الجمعة لمناقشة ما يمكن فعله لوقف القتل وتزويد الناس بالطعام الذي يحتاجونه بشدة”، مؤكدا أنه “كارثة إنسانية لا توصف ولا يمكن تبريرها”.
وأضاف، في إشارة إلى فرنسا وألمانيا، “إننا جميعا متفقون على الحاجة الملحة لأن تغير إسرائيل مسارها وتسمح بدخول المساعدات التي تشتد الحاجة إليها إلى غزة دون تأخير”.
وقالت وزارة الصحة في قطاع غزة إن أكثر من 100 شخص استشهدوا بسبب الجوع، معظمهم في الأسابيع القليلة الماضية.
وقالت أكثر من 100 منظمة، من بينها ميرسي كوربس والمجلس النرويجي للاجئين وريفيوجيز إنترناشونال، إن المجاعة الجماعية تنتشر في غزة بينما تنتظر أطنان من المواد الغذائية والإمدادات الأخرى خارج القطاع مباشرة.
وتدعي “إسرائيل”، التي قطعت جميع الإمدادات عن غزة في بداية آذار/ مارس ثم أعادت السماح بدخولها وفق قيود جديدة في أيار/ مايو، أنها “ملتزمة بالسماح بدخول المساعدات لكن يجب أن تتحكم فيها لمنع وصولها إلى المسلحين”.
وقال ستارمر إنه يدعم الجهود الأمريكية والقطرية والمصرية الرامية للتوصل لوقف إطلاق النار في غزة.
وأضاف “وقف إطلاق النار سيضعنا على طريق يفضي للاعتراف بدولة فلسطينية وحل الدولتين”، موضحا أن وقف إطلاق النار في غزة سيمهد الطريق للاعتراف بدولة فلسطين والتوصل إلى حل الدولتين.
وقال ستارمر: “الدولة حقّ غير قابل للتصرف للشعب الفلسطيني، ووقف إطلاق النار سيضعنا على الطريق نحو الاعتراف بدولة فلسطينية، وحل الدولتين الذي يضمن السلام والأمن للإسرائيليين والفلسطينيين”.
ومنذ 7 تشرين أول/ أكتوبر 2023، تشن “إسرائيل” حرب إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 203 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.