ذكريات مصطفى الفقي في إصدار جديد للسيد الحراني بمعرض الكتاب
تاريخ النشر: 28th, January 2024 GMT
صدر حديثاً للكاتب الصحفي والباحث السياسي السيد الحراني، كتابا جديدا حمل عنوان «ذكريات الدكتور مصطفى الفقي - بين الدبلوماسية والسياسية والثقافة» عن دار سما للنشر والتوزيع في 600 صفحة من الحجم الكبير، يشارك به في معرض القاهرة الدولي للكتاب الدورة 55.
وقال الحراني: "هذا الكتاب يصنف ضمن أدب السيرة الذاتية لما يحمله من معلومات واعترافات للمفكر السياسي الدكتور مصطفى الفقي، خاصة وأن الفقي يقول دائما أنه ينزعج عندما يجد الأجيال الجديدة الطاهرة الصادقة لا تعلم كثيرًا عن كواليس السياسة ودهاليز السلطة في الوقت المعاصر"، معقبا: "ربما كان ذلك سببا ملحا للسعي للانتهاء من كتابه هذا".
وأضاف: "الأجيال الحالية لو علموا ما يجري من أمور من قامة سياسية وفكرية كبيرة مثل الفقي لاستطاعوا أن يدركوا مغزى أحداث 25 يناير 2011، وأسباب ثورة المصريون في 30 يونيو 2013، وفقه الدولة المصرية الحالي في محاربة الإرهاب والتطرف بكل أشكاله وصفاته".
ويشير الكاتب عبر كتابة أن شهادة الدكتور مصطفى الفقي هي قضية موضوعية يجب أن نُلح عليها وأن نتقدم نحوها بكل وضوح وأن نتقبلها بكل جرأة حتى لو كان فيها إيذاء لنا، أو إيذاء لبعض أصدقائنا، فالوطن أكبر وأعظم من أي اعتبارات أو أشخاص.
وأكد الحراني أن ذكريات الدكتور مصطفى الفقي بدأت بحوار صحفي عادي ولكنها تطورت واستمرت الأحاديث بينهما عبر جلسات مطولة وصلت لأكثر من عامين ولم يكن من السهل أبدا إقناع الدكتور مصطفى الفقي بنشرها في كتاب، ولكنه وافق أمام إيمانه أن شهادته للحق والحقيقة والتاريخ، خاصة أنه عبر صفحات الكتاب الضخم لم يوجه إدانة للبعض على حساب البعض الآخر، بل أنه وجه الإدانة للحدث، وللموقف، وترك ورائه من النصوص والوثائق المكتوبة والمرئية والمسموعة ما يؤكد على صدق رواياته التاريخية وأيضا رؤيته المستقبلية.
الجدير بالذكر أن السيد الحراني كاتب صحفي بمؤسسة أخبار اليوم، وباحث سياسي، وروائي مصري، تخرّج في كلية الإعلام بجامعة القاهرة، ويشغل حالياً عضويات لجنة الإعلام بالمجلس القومي للمرأة، وعضو الجمعية المصرية للدراسات التاريخية.
وعمل بالعديد من الصحف المصرية من بينها «الفجر، البوابة، مصراوي، المصري اليوم، الوطن، الأهرام، أخبار اليوم»، وقام بكتابة مذكرات «الدكتور مصطفى محمود»، و«الدكتور سعد الدين إبراهيم»، و«الدكتور مصطفى الفقي»، و«الدكتور رفعت السعيد»، و«الدكتور محمد حبيب»، ورجل الأعمال «أحمد الريان» بعد خروجه من السجن، والمفكر الإسلامي «جمال البنا»، و«الفنانة فاتن حمامة»، و«الفنان نور الشريف» والفنان «حمدي أحمد».
وقدم برنامجًا تليفزيونيًّا باسم «مسافر بين الشك واليقين»، وله العديد من المؤلفات، من بينها: روايات «مارد»، «قضية الكوراني»، وكتب: «الجماعات الإسلامية من تانى»، «الفيلسوف المشاغب»، «الوثائق المجهولة للإخوان المسلمين»، «ملعون أبو الواقع»، «فلسفة الموت»، و«الإخوان القطبيون».
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: معرض الكتاب مصطفى الفقي الدکتور مصطفى الفقی
إقرأ أيضاً:
محمد شردي يسرد «حكايات بورسعيدية» في معرض الكتاب
في أمسية ثقافية ثرية احتضنتها فعاليات البرنامج الثقافي لمعرض بورسعيد الثامن للكتاب، الذي تنظمه الهيئة المصرية العامة للكتاب برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، وتحت رعاية وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو، استضافت قاعة الندوات الكاتب الصحفي والإعلامي الكبير محمد مصطفى شردي في ندوة حملت عنوان "حكايات بورسعيدية"، استعرض خلالها محطات من مسيرته الشخصية والمهنية، وحكايات من الذاكرة الوطنية لمدينته بورسعيد.
يمثل محمد مصطفى شردي نموذجًا فريدًا في الصحافة والإعلام والسياسة، وقد تقلد العديد من المناصب البارزة، منها رئاسة مجلس إدارة وتحرير جريدة "الوفد"، إلى جانب مشاركاته بمقالاته في صحف محلية وعربية، مثل "العلم اليوم" و"الشرق الأوسط".
كما شغل منصب المتحدث الرسمي ومساعد رئيس حزب الوفد، وحصل على درجات علمية من جامعات مصرية وأمريكية، منها إنديانا وبوسطن.
استهل شردي حديثه بسرد حكائي عن نشأته في بورسعيد، مؤكدًا أن البيئة البورسعيدية شكّلت وعيه ورسخت لديه قيم التعدد والتسامح، مستشهدًا بعلاقته الوطيدة مع الأب بطرس الجبلاوي، الذي دعمه في بداياته. واعتبر أن "الحدوتة" تلعب دورًا مهمًا في تعزيز التواصل الاجتماعي وترسيخ مفاهيم السلام.
وسرد شردي موقفًا بطوليًا لوالده خلال العدوان الثلاثي على بورسعيد، حيث التقط صورًا فوتوغرافية وثّقت جرائم الاحتلال، وأُرسلت إلى الأمم المتحدة، ما ساهم في صدور قرار بوقف إطلاق النار. وناشد في هذا السياق مؤسسة "أخبار اليوم" بتجميع هذه الصور وتوثيقها حفاظًا على الذاكرة الوطنية.
تحولت الندوة إلى مساحة تفاعلية نابضة بالحياة، حيث شارك الحضور بمداخلات حملت إشادات واسعة، أبرزها من الكاتب الصحفي سيد تاج الدين، الذي دعا شردي إلى تصوير برنامجه من أرض بورسعيد دعمًا لهويتها وتاريخها، فيما وصفه الكاتب مجدي النقيب بـ"الصوت المصري الأصيل" الحريص على ترسيخ الهوية.
النائب الحسيني أبو قمر أشاد بجرأة شردي في انتقاد الانتخابات الأمريكية أثناء مشاركته كمراقب دولي، واعتبر ذلك تعبيرًا عن مواقفه الوطنية الثابتة، فيما شدد السعيد شحطور على ضرورة التمسك بأخلاقيات وشهامة أبناء بورسعيد.
وأكدت الدكتورة وئام عثمان أهمية غرس القيم المصرية في نفوس الأطفال، محذّرة من التغريب الثقافي، بينما استعاد اللواء طارق عمران لحظات إنسانية جمعت بينه وبين شردي، تعكس عمق العلاقة التي تربطهما.
من جانبه، نوّه الشاعر والكاتب محمد رؤوف بدعم شردي لمسيرته الأدبية، مستعرضًا دواوينه الصادرة عن الهيئة، منها "لعله خير" و"تاريخ ما قبل الثورة"، كما ثمّن دور الهيئة في نشر الكتب بأسعار رمزية تتيح القراءة لكل فئات المجتمع.
واختتم محمد شردي الندوة بتأكيده على أن التمسك بالهوية المصرية، وتجذير التراث الشعبي، هو أحد أقوى أسلحة الدفاع عن الوطن، في مواجهة محاولات زعزعة استقراره، كما أشاد بالجهود المصرية في دعم القضية الفلسطينية والتصدي لمخططات تهجير أهالي غزة.
تفاعل الجمهور الكبير مع الندوة، وأشاد بمهارة شردي الإعلامية وسرده الحيّ، ما جعل من اللقاء لحظة استثنائية جمعت بين عبق الحكاية وصدق الانتماء.