العرب القطرية:
2025-12-05@04:53:04 GMT

لقاء إعلامي آسيوي في بيت الصحافة القطري

تاريخ النشر: 28th, January 2024 GMT

لقاء إعلامي آسيوي في بيت الصحافة القطري

 سعد الرميحي: المركز حاضن لكل الصحفيين القطريين والمقيمين في قطر
 الشيخ حمد بن عبدالعزيز: أتمنى جمع المقترحات والاستفادة منها للتطوير والتحديث
 

بحضور الأستاذ سعد محمد الرميحي مدير المركز القطري للصحافة والشيخ حمد بن عبد العزيز آل ثاني رئيس اللجنة الإعلامية المحلية والإقليمية لبطولة كأس آسيا عقد المركز جلسته الخاصة عن بطولة آسيا 18 المقامة حاليا في الدوحة وقد شهدت الجلسة تواجد كوكبة من الإعلاميين القطريين وحضورا عربيا مكثفا لرجالات ورواد الصحافة والإعلام العربي فضلا عن شبابهم الذين عبروا جميها عن فرحتهم الكبرى لانطلاق هذا المركز الذي عدوه بادرة أمل بإحياء ما مات من الصحافة الورقية كما تم استذكار عمل الرواد والمؤسسين الكبار الذين كان لهم دور كبير في التأسيس ونشر وتوسيع عمل الصحافة الرياضية العربية عامة والخليجية خاصة وقد عبر بعض الزملاء عن رؤى متعددة فيما يخص الصحافة الورقية وما يتخللها من منافسة تقنية.


واستهل الأستاذ سعد الرميحي رئيس مجلس إدارة المركز القطري للصحافة، حديثه بالترحيب بالحاضرين جميعا، معربا عن سعادته بتواجد نخبة من نجوم صحافة كأس آسيا في الدوحة، قائلا: نتشرف بأن تكون البطولة على أرض البطولات العالمية والإقليمية دوحة الخير، التي تمكنت بفضل من الله سبحانه وتعالى ثم بفضل القائمين من قيادة وشعب، مواطنين ومقيمين وعرب وغير عرب، أن تحتضن أجمل البطولات في تاريخ كأس العالم، باستضافتها للنسخة الماضية التي حظيت بتقدير واحترام الجميع، فعندما نقوم بزيارة أي بلد في العالم نجد الكثير من الثناء والتقدير على ما قدمته قطر ممثلةً للعرب في مونديال 2022. 
وقال إن الفكرة من إقامة المركز القطري للصحافة هي أن يكون حاضنا لكل الصحفيين القطريين والمقيمين في دولة قطر وأن يكون حلقة وصل بينهم وبين الجهات الإعلامية في الدولة وأبوابه مفتوحة أمام جميع الصحفيين وأشار إلى انضمام المركز القطري للصحافة إلى الاتحاد الخليجي للصحافة في خطوة مهمة لمواصلة التطويرالمرحلة المقبلة.

الاستضافة الثالثة 
وأوضح الرميحي أن بطولة كأس آسيا تقام للمرة الثالثة في الدوحة، حيث أقيمت للمرة الأولى في عام 1988 ثم في عام 2011، وتستضيفها هذه المرة في 2023 /‏‏2024، مؤكدا أن بطولة كأس آسيا من البطولات الجميلة، وتعتبر واحدة من أحلى البطولات القارية، وأجمل ما في هذه البطولة التي انطلقت عام 1956 أن الدول الإسلامية قبل العربية تمكنت من طرد دولة الكيان الصهيوني، بعدم السماح لها بالمشاركة في البطولة بعد آخر مشاركة لها عام 1964، ويعتبر هذا الإنجاز من الإنجازات الرياضية التي يعود الفضل فيه للقائمين على البطولة من البلدان الإسلامية، على رأسهم دولة إندونيسيا التي كان لها الباع الطويل في اتخاذ مثل هذا القرار، بما حظيت به من دعم رغم أن المشاركة العربية في كأس آسيا كانت لأول مرة عام 1972.
وأشار رئيس المركز القطري للصحافة إلى أن دولة الكويت تمكنت هي الأخرى من طرد الكيان الصهيوني أيضا من دورة الألعاب الآسيوية، فعندما تأهل منتخب الكويت لمقابلة منتخب الكيان الصهيوني في طهران، رفض الكويت المشاركة في تلك المباراة وانسحب وقبل انسحابه من البطولة طاف الملعب لتقديم التحية لأكثر من «100» ألف مشجع إيراني، وكان مشهدا تقشعر له الأبدان عندما شاهدنا الجمهور الإيراني المسلم، وهو يهتف لدولة الكويت، ويهتف لقرارها بالانسحاب من أمام الكيان الصهيوني، كان ذلك يعتبر أحد المنجزات الكبيرة التي تحققت في دورة الألعاب الآسيوية، حيث لعبت الكويت دورا رئيسيا في فشل التكتيك الصهيوني ببقاء إسرائيل في القارة الآسيوية، وكانت وراء طرد العدو الصهيوني من العائلة القارية. 
ونوه الرميحي بالإنجازات التي حققتها المنتخبات العربية في البطولة الآسيوية، لافتا إلى أن المنتخب الكويتي استطاع تحقيق أول لقب قاري عام 1980، وأيضا تمكن منتخب المملكة العربية السعودية من الفوز بالبطولة لثلاث مرات «1984 و1988 و1996» وفاز المنتخب العراقي باللقب في عام 2007 وختمها المنتخب القطري بالحصول على كأس آسيا في 2019. 

تواصل الأجيال 
ومن ناحيته قال سعادة الشيخ حمد بن عبد العزيز آل ثاني، مدير الإعلام الإقليمي في اللجنة المحلية المنظمة لكأس آسيا: أبارك لكم في البدء تأهل منتخب فلسطين وكذلك أبارك لجميع المنتخبات العربية التي تأهلت إلى الدور القادم من بطولة كأس آسيا، معربا عن شكره وتقديره للمركز القطري للصحافة برئاسة سعادة السيد سعد الرميحي على هذه الاستضافة، متقدما بالشكر كذلك لجميع الإعلاميين الذين حضروا للمشاركة في جلسة أمسيات «مجلس الصحافة»، متمنيا استثمارها في حصد جميع الآراء والمعلومات والاستفادة من الخبرات، مؤكدا أن بطولة كأس آسيا من البطولات التي تجمع نجوم الإعلام الرياضي، خاصة من الإعلاميين العرب والخليجيين، حيث تزيد علاقات تواصل الأجيال من خلال هذه المناسبات الرياضية. 
وقال مدير الإعلام الإقليمي في اللجنة المحلية المنظمة لكأس آسيا، إن هناك إشادات كبيرة وصلتهم من الإعلاميين المشاركين في تغطية بطولة كأس آسيا، بجانب عدد من المؤسسات الإعلامية الدولية التي أشادت بجهود اللجنة المنظمة من أجل تسهيل مهمة كل الضيوف، لافتا إلى أن لجنة الإعلام ما زالت تستقبل طلبات الراغبين في التسجيل خصوصا من المملكة العربية السعودية، فكلما تقدم الأخضر السعودي في البطولة زادت طلبات التسجيل من الإعلاميين السعوديين، لافتا إلى جاهزيتهم لاستقبال أكثر من 2000 إعلامي على مدار أيام بطولة كأس آسيا، بالمركز الرئيسي الذي يستقبل الإعلاميين بمدينة مشيرب في قلب الدوحة. 

مستويات التنظيم 
ومن جانبه أشاد الإعلامي الإماراتي محمد الجوكر، بالجهود التي بذلتها اللجنة المنظمة لبطولة كأس آسيا، برئاسة سعادة الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، وزير الرياضة والشباب، التي قدمت أرقى المستويات في التنظيم، معلقا على ما تناوله سعادة السيد سعد الرميحي رئيس مجلس إدارة المركز القطري للصحافة، حول إبعاد الكيان الصهيوني من المشاركة في البطولة الآسيوية، مشيرا إلى دور رجال الكويت، على رأسهم معالي أحمد السعدون رئيس مجلس الأمة الكويتي الحالي، والشهيد فهد الأحمد في إبعاد هذا الكيان من نشاطات كرة القدم ودورة الألعاب الآسيوية، باعتبار أن السعدون كان ممثل العرب في لجنة الاتحاد الدولي برئاسة جواو هافيلانج، لافتا إلى الدور المهم لدول الخليج في تغيير مفهوم المشاركة في بطولات كأس الأمم الآسيوية. 
وأكد الجوكر أن القيادة السياسية في دول مجلس التعاون أعطت اهتماما غير عادي لبطولات آسيا، خصوصا خلال العشرين عاما الماضية، أثناء فترة محمد بن همام العبد الله، الذي قام بنقلة نوعية غير عادية في سياسة وأساليب وتطور الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

 تكريم وتطوير
كذلك تحدثوا عن تكريم الرواد وتطوير قدرات الشباب كما اقترح الأستاذ حسين الذكر من العراق أن يتحول جزء من المركز إلى مركز بحثي لإيجاد سبل معالجة حال الصحافة الورقية ومحاولة المزاوجة بينهما والصحافة الإلكترونية والسوشيال ميديا وغير ذلك من تطورات تقنية جادت بها العولمة.. كما قدم الزميلان علي حسين عبدالله وحسين الذكر نسختين من كتاب (فوق خط الارتقاء)و (الدوحة 2022 بأقلام عربية) إلى الأستاذ سعد الرميحي والشيخ حمد بن عبدالعزيز آل ثاني. وفي صدد رده على المقترح أشاد  الرميحي بقلم الذكر عادا إياه من الأقلام الغزيرة والأنيقة بالعطاء متمنيا له مزيدا من التألق والعطاء.

 شغف لا ينتهي
وبدوره قال الناقد الرياضي السعودي عبد الغني الشريف، إن أكبر هدف رياضي في العالم هو تنظيم بطولة كأس العالم، ولكن أن تستضيف بطولة كأس آسيا بعد أشهر قليلة من استضافة العرس العالمي ربما يكون الشغف أقل، لكن في قطر أهل الكرم يتجدد الكرم عندهم باستقبال رائع وتنظيم مميز يوضح أن الشغف لم ينتهِ باستضافة مونديال 2022، بل يزداد الشغف ويزداد الكرم، والأرقام التي سجلتها النسخة الحالية من بطولة كأس آسيا تؤكد أن قطر دائما مميزة في الاستقبال والكرم والتعامل، مبينا أن الاستقبال الإعلامي في غاية الروعة، والتغطية الإعلامية للحدث فرضت نفسها. 
وأفاد عبد الغني بأن الأجمل في قطر هو أن الشغف لا ينتهي، بعد وصلت إلى أعلى مرحلة في التنظيم باستضافة كأس العالم.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر المركز القطري للصحافة

إقرأ أيضاً:

انطلاق منافسات بطولة العالم للإبحار الشراعي للأشخاص ذوي الإعاقة

عمان: افتُتحت بمنتجع بارسيلو المصنعة منافسات بطولة العالم للإبحار الشراعي للأشخاص ذوي الإعاقة 2025، والتي تنظمها مؤسسة عُمان للإبحار للمرة الأولى عالميا، بمشاركة 155 بحّارًا وبحّارة من 37 دولة، حيث تستمر فعاليات البطولة حتى الثامن من ديسمبر الجاري.

وأقيم حفل الافتتاح برعاية صاحب السمو السيد عزان بن قيس آل سعيد، رئيس اللجنة الأولمبية العُمانية، وحضور سعادة الدكتور عبدالله بن خميس أمبوسعيدي، وكيل وزارة التربية والتعليم للتعليم، رئيس الاتحاد العُماني للرياضة المدرسية ونائب رئيس اللجنة الأولمبية العُمانية، والدكتور خميس بن سالم الجابري، الرئيس التنفيذي لعُمان للإبحار، إضافة إلى ممثلي الاتحادات الإقليمية والدولية.

وشهد الحفل رفع علم البطولة رسميا من قبل راعي الحفل بمشاركة الدكتور خميس الجابري، إيذانًا بالانطلاق الرسمي للحدث. كما أعلن ديفيد جراهام، الرئيس التنفيذي للاتحاد الدولي للإبحار الشراعي، افتتاح البطولة في كلمة رسمية دشّن بها بدء المنافسات. وجاء ذلك وسط أجواء احتفالية باهرة شهدت استعراض أعلام الدول المشاركة، وعرضا مرئيا تعريفيا جسّد قيم الوحدة والشمولية التي تميز النسخة الافتتاحية.

الإلهام والشمولية وتمكين الإنسان

وخلال الحفل، ألقى الدكتور خميس بن سالم الجابري، الرئيس التنفيذي لعُمان للإبحار كلمة ترحيبية قال فيها: نلتقي في لحظة استثنائية عنوانها الإلهام والإصرار، نحتفي خلالها بانطلاق النسخة الأولى من بطولة العالم للإبحار الشراعي للأشخاص ذوي الإعاقة، التي تستضيفها سلطنة عُمان لأول مرة بالتزامن مع اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة، وهذا الحدث العالمي يجسد أسمى قيم التمكين والمساواة، ويبرز رسالة عُمان الحضارية في جعل الرياضة جسرا للتواصل والسلام ومنصة تُتيح الفرص للجميع دون تمييز.

وأضاف: "لقد آمنّا منذ انطلاق برنامج (أبحر بحرّية) عام 2019 بأن البحر يتّسع للجميع، وأن شراع الأمل يمضي بمن يمتلك الإرادة. واليوم، تتحول هذه المبادرة إلى قصة نجاح عُمانية تتوّج بهذا الحدث التاريخي الذي يجعل من عُمان أول دولة تستضيف نسخته الافتتاحية".

وأشار الجابري إلى أن البطولة تتجاوز إطار المنافسة الرياضية، قائلًا: إنها رسالة إنسانية عميقة تؤكد أن الاختلاف طاقة، وإن العزيمة سبيل إلى المجد. كما تمثل ترجمة حقيقية لرؤية عُمان 2040، التي جعلت من تمكين الإنسان وتنمية قدراته محورا أساسيا في بناء مجتمع مزدهر ومستدام، كما ثمّن دعم المؤسسات الحكومية والخاصة، وفي مقدمتها وزارة الثقافة والرياضة والشباب، ووزارة التراث والسياحة، ومكتب محافظ جنوب الباطنة، والاتحاد الدولي للإبحار الشراعي، إلى جانب الجهات الداعمة والشريكة؛ ممثلة في مركز الأمل للعلاج الوظيفي والتأهيل، والخدمات الطبية بالبحرية السلطانية العُمانية، وشرطة عُمان السلطانية، والاتحاد العُماني للرياضات المدرسية، ووزارة التنمية الاجتماعية، على ما قدّموه من تعاونٍ ودعمٍ مكّننا من ترجمة الطموح إلى إنجازٍ يليق بعُمان ومكانتها.

وأشاد بدور اللجنة الأولمبية العُمانية الفاعل في تمكين المؤسسة من تحقيق رؤيتها الطموحة في مجالات الإبحار الشراعي، والرياضة المجتمعية، وبرامج الشباب، والرياضة البارالمبية، وتعزيز حضور سلطنة عُمان على الساحتين الإقليمية والدولية كوجهةٍ رائدةٍ في الرياضات البحرية والسياحة الرياضية، كما نوجّه التحية لأبطالنا الملهمين الذي قدموا من مختلف دول العالم، يحملون معهم قصص الإصرار من مختلف القارات ليجتمعوا هنا على شواطئ المصنعة، حيث تلتقي الأمواج بالعزيمة، وتكتب الرياضة فصلا جديدا من فصول الإنسانية.

خطوة تاريخية

من جانبه، أعرب ديفيد جراهام، الرئيس التنفيذي للاتحاد الدولي للإبحار الشراعي عن تقديره للجهود التنظيمية في سلطنة عُمان، وقال: يسعدنا أن نشهد انطلاق النسخة الأولى من بطولة العالم للإبحار الشراعي للأشخاص ذوي الإعاقة هنا في سلطنة عُمان، التي أثبتت التزاما رياديا بتطوير رياضة الإبحار الشراعي للأشخاص ذوي الإعاقة عالميا، وما نراه اليوم ليس مجرد بطولة، بل خطوة تاريخية تعكس رؤية مشتركة بين الاتحاد الدولي وعُمان للإبحار لتعزيز الوصول العادل للرياضة، وإتاحة الفرصة للرياضيين من مختلف القدرات للمنافسة على أعلى المستويات. وأضاف: نشيد بجودة التنظيم وكرم الضيافة العُمانية، ونتطلع إلى أسبوع مميز يجمع الرياضيين والمدربين من مختلف دول العالم تحت راية الإبحار للجميع.

تشجيع السياحة الرياضية

كما تحدّث هيثم بن محمد الغساني مدير عام المديرية العامة للترويج السياحي بوزارة التراث والسياحة عن دور البطولة في تعزيز السياحة الداخلية والترويج لسلطنة عُمان على المستوى العالمي عبر الرياضة، قائلا: تعد شراكة وزارة التراث والسياحة في استضافة سلطنة عُمان لـ "بطولة العالم للإبحار الشراعي للأشخاص ذوي الإعاقة" ضمن حرص الوزارة على دعم الفعاليات الرياضية وتشجيع السياحة الرياضية التي ترسخ مكانة سلطنة عُمان كوجهة رائدة في استضافة البطولات الدولية، وتسهم في استقطاب مشاركين من مختلف دول العالم، حيث تشهد البطولة مشاركة هي الأوسع في تاريخ رياضة الإبحار الشراعي للأشخاص ذوي الإعاقة، وتعزز الاستضافة الحركة السياحية بما تحققه من عوائد اقتصادية لمجموعة من القطاعات. كما يعد هذا الحدث العالمي فرصة لتعريف المشاركين والزوار بما تزخر به سلطنة عُمان من معالم ومقومات تراثية وسياحية، وتجارب أصيلة، إلى جانب التعرف على الموروثات المحلية المميزة التي تعكس غنى الهوية العُمانية وتنوّعها، حيث يتضمن برنامج المشاركين جولات سياحية لعدد من المواقع التراثية والسياحية بمحافظة جنوب الباطنة التي تُقام بها البطولة، إضافة إلى زيارة مواقع أخرى في عدد من محافظات سلطنة عمان.

4 فئات من القوارب

وتُعد هذه النسخة الأكبر من نوعها في تاريخ بطولات الإبحار الشراعي الخاصة بالأشخاص ذوي الإعاقة، إذ تستقطب 155 بحّارًا وبحّارة من 37 دولة، إلى جانب حضورٍ واسع للمدربين ومسؤولي السباقات والوفود المرافقة. ويعكس هذا الزخم الدولي النمو المتسارع لرياضة الإبحار المخصصة للأشخاص ذوي الإعاقة عالميا، كما يعزّز مكانة سلطنة عُمان كوجهة رائدة في استضافة البطولات الدولية.

وتقام البطولة عبر أربع فئات من القوارب المعتمدة دوليا، بما يمنح الرياضيين المصنّفين بارالمبيًّا وغير المصنّفين فرصة التنافس جنبا إلى جنب في بيئة رياضية عادلة تعكس قيم الشمولية وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة. وتشمل الفئات المشاركة: قوارب آر.أس فنتشر المخصصة للفرق المصنّفة بارالمبيًّا، وقوارب فار إيست لفئة السباقات المخصصة للمكفوفين، وقوارب هانسا 303 المفتوحة لجميع البحّارة، وقوارب إلكا 6 لفئة الأولمبياد الخاص لذوي الإعاقات الذهنية.

مشاركة عُمانية بارزة

تشارك سلطنة عُمان بعدد من البحّارة ضمن فئتي آر.أس فنتشر وهانسا 303 من خلال برنامج "أبحر بحرّية" المدعوم من شركة بي.بي عُمان. ففي فئة آر.أس فنتشر يشارك فريقان؛ الأول يضم البحّارين حسن اللواتي وزاهر العتبي، بينما يتكوّن الفريق الثاني من عادل السيابي والغالية الجابرية، ضمن منافسات تضم 28 فريقا من مختلف دول العالم. أما في فئة هانسا 303 الفردية، فيشارك عدد من البحّارة الشباب ممثلي سلطنة عُمان وهم: علي الغسيني، وسلطان الوهيبي، ومالك القرطوبي، إلى جانب أكثر من 35 مشاركا.

تمثيل عالمي من أربع قارات

تشهد البطولة حضورا دوليا لافتا يعكس اتساع قاعدة رياضات الإبحار للأشخاص ذوي الإعاقة حول العالم، حيث تشارك مجموعة كبيرة من دول القارة الآسيوية، من بينها: البحرين، المملكة العربية السعودية، الإمارات العربية المتحدة، العراق، الهند، هونج كونج، اليابان، كوريا الجنوبية، ماليزيا، الفلبين، تايبيه الصين، تيمور الشرقية، وإندونيسيا إلى جانب سلطنة عُمان (الدولة المستضيفة)، بما يبرز النمو المتسارع للرياضة في المنطقة.

كما تسجل أوروبا حضورا قويا عبر عدد من الدول المعروفة بريادتها في الإبحار الشراعي، وتشمل: النمسا، جمهورية التشيك، إسبانيا، فرنسا، المملكة المتحدة، ألمانيا، اليونان، إيطاليا، النرويج، بولندا، البرتغال، سويسرا، والسويد.

أما على مستوى الأمريكتين، فتشارك منهما: كندا، الولايات المتحدة الأمريكية، الأرجنتين، البرازيل، تشيلي، بوليفيا، والأوروجواي، إضافة إلى ترينيداد وتوباجو من منطقة الكاريبي. وتحضر دول أوقيانوسيا عبر أستراليا، إحدى أبرز الدول عالميا في رياضة الإبحار الشراعي. ويجسّد هذا التنوع القاري الواسع مكانة البطولة كمنصة عالمية تستقطب رياضيين من مختلف القارات، وتجمعهم تحت راية الإبحار الشمولي وقيم التمكين والمساواة.

برنامج تدريبي

وشهدت الأيام الثلاثة الماضية تنفيذ برنامج تدريبي تطويري للدول الناشئة في رياضة الإبحار الشراعي للأشخاص ذوي الإعاقة، نظمه الاتحاد الدولي للإبحار خلال الفترة من 30 نوفمبر الماضي حتى 2 ديسمبر الجاري، واستهدف البرنامج رفع كفاءة المدربين، وتعزيز مهارات البحّارة، ودعم الدول في تأسيس وتطوير برامج وطنية للإبحار الشراعي للأشخاص ذوي الإعاقة، وذلك عبر ورش عمل نظرية وعملية مكثّفة، في خطوة تعكس الاهتمام العالمي المتزايد بتطوير هذه الرياضة.

وتقام البطولة تحت مظلة الاتحاد الدولي للإبحار الشراعي، وبدعم من اللجنة الأولمبية العُمانية، وبالتعاون مع وزارة الثقافة والرياضة والشباب، ووزارة التراث والسياحة، ومكتب محافظ جنوب الباطنة بوصفهم شركاء استراتيجيين، كما يحظى الحدث برعاية عدد من مؤسسات القطاعين العام والخاص، من بينها منتجع بارسيلو المصنعة، وشركة أوكسي عُمان، والمشغّل الوطني للسفر، والشركة الوطنية للمرطبات (تنوف)، وشركة مزون للألبان بوصفهم رعاة برونزيين، في تجسيد واضح لتكامل الجهود الوطنية لدعم وإنجاح هذا الحدث العالمي. حيث تواصل مدرسة المصنعة للإبحار الشراعي، التابعة لعُمان للإبحار، تعزيز مكانتها كمركز تدريب آسيوي معتمد من الاتحاد الآسيوي للإبحار الشراعي من الفئة (أ) للمراكز عالية الأداء، نظرا لالتزامها بأعلى معايير التدريب الدولية، ونجاحها في استضافة بطولات كبرى. ويعكس هذا التصنيف المكانة المرموقة للمدرسة كمركز تدريبي وتعليمي إقليمي يسهم في تطوير مهارات البحّارة والمدربين من مختلف دول القارة.

مقالات مشابهة

  • الجارحي: نسعى لتنظيم بطولة إفريقيا لسيدات السلة بالصورة التي تعكس مكانة الأهلي
  • انطلاق منافسات بطولة العالم للإبحار الشراعي للأشخاص ذوي الإعاقة
  • جامعة القاهرة الجديدة التكنولوجية تحصد المركز الثاني في بطولة الجمهورية للألعاب الفردية للتنس والبادل
  • رجال يد الأهلي يواجه هليوبوليس في بطولة الدوري
  • قبل لقاء الجزائر.. السودان يرفع راية البداية القوية في قطر
  • العراق ثالثاً في بطولة غرب آسيا لكرة القدم للسيدات
  • بوقرة: “الجميع مرشح للتتويج وسنلعب كل لقاء وكأنه نهائي”
  • الآسيوي يوافق على استضافة أربيل لمنافسات بطولة آسيا للدراجات الجبلية
  • حكم غابوني يقود لقاء العراق والبحرين في بطولة كأس العرب
  • كأس العرب: ماذا نعرف عن بطولة كرة القدم التي تستضيفها قطر للمرة الثانية؟