لقاء إعلامي آسيوي في بيت الصحافة القطري
تاريخ النشر: 28th, January 2024 GMT
سعد الرميحي: المركز حاضن لكل الصحفيين القطريين والمقيمين في قطر
الشيخ حمد بن عبدالعزيز: أتمنى جمع المقترحات والاستفادة منها للتطوير والتحديث
بحضور الأستاذ سعد محمد الرميحي مدير المركز القطري للصحافة والشيخ حمد بن عبد العزيز آل ثاني رئيس اللجنة الإعلامية المحلية والإقليمية لبطولة كأس آسيا عقد المركز جلسته الخاصة عن بطولة آسيا 18 المقامة حاليا في الدوحة وقد شهدت الجلسة تواجد كوكبة من الإعلاميين القطريين وحضورا عربيا مكثفا لرجالات ورواد الصحافة والإعلام العربي فضلا عن شبابهم الذين عبروا جميها عن فرحتهم الكبرى لانطلاق هذا المركز الذي عدوه بادرة أمل بإحياء ما مات من الصحافة الورقية كما تم استذكار عمل الرواد والمؤسسين الكبار الذين كان لهم دور كبير في التأسيس ونشر وتوسيع عمل الصحافة الرياضية العربية عامة والخليجية خاصة وقد عبر بعض الزملاء عن رؤى متعددة فيما يخص الصحافة الورقية وما يتخللها من منافسة تقنية.
واستهل الأستاذ سعد الرميحي رئيس مجلس إدارة المركز القطري للصحافة، حديثه بالترحيب بالحاضرين جميعا، معربا عن سعادته بتواجد نخبة من نجوم صحافة كأس آسيا في الدوحة، قائلا: نتشرف بأن تكون البطولة على أرض البطولات العالمية والإقليمية دوحة الخير، التي تمكنت بفضل من الله سبحانه وتعالى ثم بفضل القائمين من قيادة وشعب، مواطنين ومقيمين وعرب وغير عرب، أن تحتضن أجمل البطولات في تاريخ كأس العالم، باستضافتها للنسخة الماضية التي حظيت بتقدير واحترام الجميع، فعندما نقوم بزيارة أي بلد في العالم نجد الكثير من الثناء والتقدير على ما قدمته قطر ممثلةً للعرب في مونديال 2022.
وقال إن الفكرة من إقامة المركز القطري للصحافة هي أن يكون حاضنا لكل الصحفيين القطريين والمقيمين في دولة قطر وأن يكون حلقة وصل بينهم وبين الجهات الإعلامية في الدولة وأبوابه مفتوحة أمام جميع الصحفيين وأشار إلى انضمام المركز القطري للصحافة إلى الاتحاد الخليجي للصحافة في خطوة مهمة لمواصلة التطويرالمرحلة المقبلة.
الاستضافة الثالثة
وأوضح الرميحي أن بطولة كأس آسيا تقام للمرة الثالثة في الدوحة، حيث أقيمت للمرة الأولى في عام 1988 ثم في عام 2011، وتستضيفها هذه المرة في 2023 /2024، مؤكدا أن بطولة كأس آسيا من البطولات الجميلة، وتعتبر واحدة من أحلى البطولات القارية، وأجمل ما في هذه البطولة التي انطلقت عام 1956 أن الدول الإسلامية قبل العربية تمكنت من طرد دولة الكيان الصهيوني، بعدم السماح لها بالمشاركة في البطولة بعد آخر مشاركة لها عام 1964، ويعتبر هذا الإنجاز من الإنجازات الرياضية التي يعود الفضل فيه للقائمين على البطولة من البلدان الإسلامية، على رأسهم دولة إندونيسيا التي كان لها الباع الطويل في اتخاذ مثل هذا القرار، بما حظيت به من دعم رغم أن المشاركة العربية في كأس آسيا كانت لأول مرة عام 1972.
وأشار رئيس المركز القطري للصحافة إلى أن دولة الكويت تمكنت هي الأخرى من طرد الكيان الصهيوني أيضا من دورة الألعاب الآسيوية، فعندما تأهل منتخب الكويت لمقابلة منتخب الكيان الصهيوني في طهران، رفض الكويت المشاركة في تلك المباراة وانسحب وقبل انسحابه من البطولة طاف الملعب لتقديم التحية لأكثر من «100» ألف مشجع إيراني، وكان مشهدا تقشعر له الأبدان عندما شاهدنا الجمهور الإيراني المسلم، وهو يهتف لدولة الكويت، ويهتف لقرارها بالانسحاب من أمام الكيان الصهيوني، كان ذلك يعتبر أحد المنجزات الكبيرة التي تحققت في دورة الألعاب الآسيوية، حيث لعبت الكويت دورا رئيسيا في فشل التكتيك الصهيوني ببقاء إسرائيل في القارة الآسيوية، وكانت وراء طرد العدو الصهيوني من العائلة القارية.
ونوه الرميحي بالإنجازات التي حققتها المنتخبات العربية في البطولة الآسيوية، لافتا إلى أن المنتخب الكويتي استطاع تحقيق أول لقب قاري عام 1980، وأيضا تمكن منتخب المملكة العربية السعودية من الفوز بالبطولة لثلاث مرات «1984 و1988 و1996» وفاز المنتخب العراقي باللقب في عام 2007 وختمها المنتخب القطري بالحصول على كأس آسيا في 2019.
تواصل الأجيال
ومن ناحيته قال سعادة الشيخ حمد بن عبد العزيز آل ثاني، مدير الإعلام الإقليمي في اللجنة المحلية المنظمة لكأس آسيا: أبارك لكم في البدء تأهل منتخب فلسطين وكذلك أبارك لجميع المنتخبات العربية التي تأهلت إلى الدور القادم من بطولة كأس آسيا، معربا عن شكره وتقديره للمركز القطري للصحافة برئاسة سعادة السيد سعد الرميحي على هذه الاستضافة، متقدما بالشكر كذلك لجميع الإعلاميين الذين حضروا للمشاركة في جلسة أمسيات «مجلس الصحافة»، متمنيا استثمارها في حصد جميع الآراء والمعلومات والاستفادة من الخبرات، مؤكدا أن بطولة كأس آسيا من البطولات التي تجمع نجوم الإعلام الرياضي، خاصة من الإعلاميين العرب والخليجيين، حيث تزيد علاقات تواصل الأجيال من خلال هذه المناسبات الرياضية.
وقال مدير الإعلام الإقليمي في اللجنة المحلية المنظمة لكأس آسيا، إن هناك إشادات كبيرة وصلتهم من الإعلاميين المشاركين في تغطية بطولة كأس آسيا، بجانب عدد من المؤسسات الإعلامية الدولية التي أشادت بجهود اللجنة المنظمة من أجل تسهيل مهمة كل الضيوف، لافتا إلى أن لجنة الإعلام ما زالت تستقبل طلبات الراغبين في التسجيل خصوصا من المملكة العربية السعودية، فكلما تقدم الأخضر السعودي في البطولة زادت طلبات التسجيل من الإعلاميين السعوديين، لافتا إلى جاهزيتهم لاستقبال أكثر من 2000 إعلامي على مدار أيام بطولة كأس آسيا، بالمركز الرئيسي الذي يستقبل الإعلاميين بمدينة مشيرب في قلب الدوحة.
مستويات التنظيم
ومن جانبه أشاد الإعلامي الإماراتي محمد الجوكر، بالجهود التي بذلتها اللجنة المنظمة لبطولة كأس آسيا، برئاسة سعادة الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، وزير الرياضة والشباب، التي قدمت أرقى المستويات في التنظيم، معلقا على ما تناوله سعادة السيد سعد الرميحي رئيس مجلس إدارة المركز القطري للصحافة، حول إبعاد الكيان الصهيوني من المشاركة في البطولة الآسيوية، مشيرا إلى دور رجال الكويت، على رأسهم معالي أحمد السعدون رئيس مجلس الأمة الكويتي الحالي، والشهيد فهد الأحمد في إبعاد هذا الكيان من نشاطات كرة القدم ودورة الألعاب الآسيوية، باعتبار أن السعدون كان ممثل العرب في لجنة الاتحاد الدولي برئاسة جواو هافيلانج، لافتا إلى الدور المهم لدول الخليج في تغيير مفهوم المشاركة في بطولات كأس الأمم الآسيوية.
وأكد الجوكر أن القيادة السياسية في دول مجلس التعاون أعطت اهتماما غير عادي لبطولات آسيا، خصوصا خلال العشرين عاما الماضية، أثناء فترة محمد بن همام العبد الله، الذي قام بنقلة نوعية غير عادية في سياسة وأساليب وتطور الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.
تكريم وتطوير
كذلك تحدثوا عن تكريم الرواد وتطوير قدرات الشباب كما اقترح الأستاذ حسين الذكر من العراق أن يتحول جزء من المركز إلى مركز بحثي لإيجاد سبل معالجة حال الصحافة الورقية ومحاولة المزاوجة بينهما والصحافة الإلكترونية والسوشيال ميديا وغير ذلك من تطورات تقنية جادت بها العولمة.. كما قدم الزميلان علي حسين عبدالله وحسين الذكر نسختين من كتاب (فوق خط الارتقاء)و (الدوحة 2022 بأقلام عربية) إلى الأستاذ سعد الرميحي والشيخ حمد بن عبدالعزيز آل ثاني. وفي صدد رده على المقترح أشاد الرميحي بقلم الذكر عادا إياه من الأقلام الغزيرة والأنيقة بالعطاء متمنيا له مزيدا من التألق والعطاء.
شغف لا ينتهي
وبدوره قال الناقد الرياضي السعودي عبد الغني الشريف، إن أكبر هدف رياضي في العالم هو تنظيم بطولة كأس العالم، ولكن أن تستضيف بطولة كأس آسيا بعد أشهر قليلة من استضافة العرس العالمي ربما يكون الشغف أقل، لكن في قطر أهل الكرم يتجدد الكرم عندهم باستقبال رائع وتنظيم مميز يوضح أن الشغف لم ينتهِ باستضافة مونديال 2022، بل يزداد الشغف ويزداد الكرم، والأرقام التي سجلتها النسخة الحالية من بطولة كأس آسيا تؤكد أن قطر دائما مميزة في الاستقبال والكرم والتعامل، مبينا أن الاستقبال الإعلامي في غاية الروعة، والتغطية الإعلامية للحدث فرضت نفسها.
وأفاد عبد الغني بأن الأجمل في قطر هو أن الشغف لا ينتهي، بعد وصلت إلى أعلى مرحلة في التنظيم باستضافة كأس العالم.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر المركز القطري للصحافة
إقرأ أيضاً:
في نهائي دوري أبطال آسيا 2.. الشارقة الإماراتي يطمح للقب على حساب ليون سيتي
البلاد- جدة
يلتقي الشارقة الإماراتي مضيفه ليون سيتي سيلرز السنغافوري اليوم الأحد في استاد “بيشان” بسنغافورة، في المباراة النهائية لدوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بطموح تحقيق لقبه القاري الأول، وإنقاذ موسمه وتوديع مدربه الروماني كوزمين أولاريو بأفضل طريقة.
ويقام النهائي من مباراة واحدة، وتقرر مسبقًا أن يكون في ضيافة بطل شرق القارة.
وقدمت التغييرات التي استحدثها الاتحاد الآسيوي للعبة زخمًا للبطولة بمسماها الجديد، التي حلت بديلة لكأس الاتحاد الآسيوي، بمشاركة 32 فريقًا قسمت إلى 8 مجموعات، وضمت للمرة الأولى أندية تمثل السعودية والإمارات وقطر في غرب القارة، واليابان وكوريا الجنوبية وأستراليا والصين في شرقها.
كما ساهمت الجوائز المالية في زيادة الاهتمام بالبطولة التي يحصل بطلها على إجمالي 3.28 مليون دولار، والوصيف على 1.78 مليون دولار.
ويدخل الشارقة النهائي مثقلًا بنتائج محلية سلبية، بعدما ودع كافة البطولات، وآخرها خسارته نهائي مسابقة الكأس أمام شباب الأهلي 1-2، وتعرضه لثلاث هزائم تواليًا جعلت مركزه الثاني في الدوري في خطر، بعدما بات على بعد نقطة واحدة من الوحدة الثالث قبل مرحلتين من ختام البطولة.
ويبرز في صفوف الشارقة، الدولي الإماراتي من جذور برازيلية كايو لوكاس، إلى جانب مواطنه لوان بيريرا والتونسي فراس بالعربي صاحب هدف التأهل القاتل على حساب التعاون السعودي في إياب نصف النهائي (2-0، الذهاب 0-1) والمغربي عادل تاعرابت نقطة الثقل في تشكيلة كوزمين، الذي يريد وداع الفريق الذي يشرف عليه منذ 2021 بلقب كبير، قبل انتقاله لقيادة منتخب الإمارات.
لقب نادر
على غرار الشارقة، يطمح ليون سيتي، الذي بات أول فريق من سنغافورة يبلغ نهائي بطولة آسيوية كبرى، إلى لقب تاريخي.
دخل ليون سيتي البطولة وهو غير مرشح، لكن نتائجه اللافتة على ملعبه جالان بيسار (خسر مباراة واحدة مقابل 4 انتصارات وتعادل) جعلته يتقدم في البطولة، وصولاً إلى النهائي الذي سيخوضه على ملعب جديد (بيشان)، كون الأول لا يتطابق مع مواصفات الاتحاد الآسيوي لاستضافة المباراة الختامية.
كما استفاد ليون سيتي من الخطأ الإداري الذي ارتكبه سانفريتشي هيروشيما الياباني في ذهاب ربع النهائي بإشراك لاعب غير مؤهل، ليحول خسارته الثقيلة 1-6 إلى فوز بقرار اتحادي 3-0، قبل أن يتعادل إيابًا 1-1.
ويدخل ليون سيتي النهائي منتشيًا بفوزه مؤخرًا بلقب الدوري السنغافوري تحت قيادة مدربه الصربي ألكسندر رانكوفيتش، ومجموعة جيدة من اللاعبين؛ حيث ساهمت إمكاناته المالية في التعاقد مع أسماء فرضت نفسها بقوة، مثل الهولندي بارت رامسيلار، والألماني لينارت ثاي، والبلجيكي ماكسيم ليستيان، والكرواتي توني داتكوفيتش، بالإضافة إلى محمد شوال أنور هداف الفريق في البطولة بـ 8 أهداف، وقائد الفريق المخضرم هاريس هارون- 34 عامًا- الذي سبق له الفوز بالبطولة بصيغتها السابقة مع جوهور دار التعظيم الماليزي عام 2015.