الاتحاد الدولي للصحفيين يتعهد بمقاضاة إسرائيل.. لماذا؟
تاريخ النشر: 28th, January 2024 GMT
تعهد الاتحاد الدولي للصحفيين بمقاضاة إسرائيل، في حالة استمرار استهداف الصحفيين، في قطاع غزة.
وقال الاتحاد، في بيان السبت، نشره موقعه الإلكتروني، وترجمه "الخليج الجديد"، إنه سيتخذ إجراءات قانونية ضد السياسيين والقادة العسكريين الإسرائيليين، إذا لم يلتزموا باحترام أوامر محكمة العدل الدولية، فيما يتعلق باستهداف الصحفيين.
وبعث رئيس الاتحاد دومينيك برادالي والأمين العام أنتوني بيلانجر، برسالة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف جالانت، لإخبارهما أن أعضاء الاتحاد الدولي للصحفيين البالغ عددهم 600 ألف يعتبرون الصحفيين في غزة "زملاء لهم".
ولفتت الرسالة إلى أن من مهام الاتحاد الدولي للصحفيين، هو حماية وتعزيز حقوق وحريات الصحفيين، والدفاع عن حرية الإعلام واستقلال الصحافة، لافتا إلى أن نقابة الصحفيين الفلسطينيين هي أحد أعضائنا، ويعتبر الصحفيون في أكثر من 140 دولة أعضائهم بمثابة زملاء لهم.
وأضافت الرسالة: "لقد شاهدنا برعب متزايد عدد القتلى المتزايد بين الصحفيين في غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، وكما تعلمون، فإن عدد القتلى يمثل الآن حوالي 10% من الصحفيين في القطاع".
ولفتت الرسالة إلى قرار محكمة العدل الدولية، التي أمرت إسرائيل "باتخاذ جميع التدابير التي في وسعها للكف عن قتل الفلسطينيين بما يخالف اتفاقية الإبادة الجماعية"، وإبلاغ المحكمة بالسياسات التي اعتمدتها حكومتكم لتحقيق هذه الغاية.
اقرأ أيضاً
إسرائيل تواصل قتل صحفيي غزة وسط إدانات دولية متصاعدة
وتابعت: "نكتب إليكم (نتنياهو وجالانت) لتذكيركم بأن القانون الدولي يتطلب من الدول بذل كل ما في وسعها لحماية المدنيين، وأنه ينبغي معاملة الصحفيين كمدنيين".
وزادت: "نحن ندعوكم الآن إلى الالتزام ونشر سياسات وإجراءات محددة لضمان امتثال أفراد الخدمة الإسرائيلية لهذا المطلب".
وعبرت الرسالة عن أمل الاتحاد الدولي للصحفيين، في أن تكون الإنسانية والرغبة في تعزيز وسائل الإعلام الحرة كافية لإقناعكم باتخاذ هذه الخطوات.
قبل أن تختتم: "إذا لم يحدث هذا، فلن نتردد في رفع دعوى أمام المحاكم الدولية ضد السياسيين وقادة الجيش الإسرائيلي وتشجيع أتباعنا البالغ عددهم 187 فرعًا على القيام بالشيء نفسه، حيثما تسمح ولاياتهم القضائية المحلية بذلك".
ووفق آخر إحصاء، للمكتب الإعلامي الحكومي في غزة، السبت، فقد بلغ عدد الصحفيين الذين استشهدوا نتيجة العدوان الإسرائيلي على القطاع إلى 120.
وفي وقت سابقٍ، أعلنت وزارة الصحة في غزة ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان المستمر على القطاع منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إلى 26 ألفا و257 شهيداً، و64 ألفا و797 مصاباً.
يشار إلى أن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة تسبب منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، في تدمير القطاع الطبي بالكامل، ونزوح نحو 1.9 مليون شخص، أي أكثر من 85% من سكان القطاع، بحسب الأمم المتحدة.
اقرأ أيضاً
استشهاد صحفيين بينهما نجل الدحدوح في قصف إسرائيلي جنوبي غزة
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: شهداء استهداف صحفيين حرب غزة غزة إسرائيل مقاضاة إسرائيل الاتحاد الدولی للصحفیین فی غزة
إقرأ أيضاً:
«أونروا»: غزة تحولت من جحيم إلى مقبرة بسبب تزايد القصف الإسرائيلي
أكد عدنان أبو حسنة المستشار الإعلامي لوكالة أونروا، أنّ الوضع الإنساني في قطاع غزة تجاوز الكارثة، مشيراً إلى أن مئات الآلاف من المواطنين يعانون من الجوع وسوء التغذية الحاد، معتمدين على وجبة كل يومين أو ثلاثة من الخبز أو الأرز فقط، موضحا أن المساعدات الغذائية والطبية داخل القطاع نفدت بشكل شبه كامل، مما أدى إلى تفشي أمراض خطيرة كالتهاب الكبد الوبائي، وأمراض الجهاز الهضمي والتنفسي.
وأضاف «أبو حسنة»، في مداخلة هاتفية مع الإعلامية ميرفت المليجي، عبر قناة «إكسترا نيوز»، أنّ النظام الصحي في غزة انهار بالكامل، وأن 45% من المستلزمات الطبية غير متوفرة: «جميع مرضى الفشل الكلوي الذين كانوا يعتمدون على الغسيل الكلوي توفوا، بسبب توقف الأجهزة وانعدام الدعم الطبي».
ووصف غزة بأنها تحوّلت من جحيم إلى مقبرة في ظل تدمير 92% من المباني والبنية التحتية، وتصعيد غير مسبوق في استهداف المدنيين، وخاصة الأطفال، حيث قُتل نحو ألف طفل منذ منتصف مارس.
وانتقد عدنان أبو حسنة، الطريقة التي تتعامل بها الولايات المتحدة مع توزيع المساعدات، مؤكدًا أن واشنطن تتجاهل قدرات وكالات الأمم المتحدة مثل الأونروا وبرنامج الغذاء العالمي، وتفضل إنشاء كيانات جديدة مشكوك في مصداقيتها، مثل مؤسسة «غزة»، التي وصفها بأنها غير منظمة ولا تملك أدوات العمل الإنساني: «ما يحدث هو إهدار للوقت والجهد، ولن يمنع المجاعة كما يُروّج، بل يعمّقها».
واختتم «أبو حسنة» حديثه بالإشارة إلى حراك دولي متصاعد بدأ يظهر نتيجة الصور المروعة والتقارير الأممية، مثل تقارير اليونيسف التي كشفت عن أكثر من 50 ألف طفل بين شهيد ومصاب منذ بدء الحرب: «هناك دول بدأت تتحرك مثل فرنسا وألمانيا وإسبانيا، لكن لا يزال العالم يكيل بمكيالين، يتحرك في أوكرانيا ويتجاهل غزة».
وشدد على أن ما يحدث في القطاع يهدد بانهيار النظام الدولي القائم على حقوق الإنسان، محذرا من أن صمت العالم قد يؤدي إلى نتائج كارثية على المستويين الإنساني والسياسي.
اقرأ أيضاًمصطفى بكري يكشف تفاصيل المقترح الجديد للهدنة في غزة
اليوم الـ 600 من العدوان الإسرائيلي.. نداء دولي عاجل لوقف جرائم الحرب والإبادة الجماعية في غزة
الإغاثة الطبية بغزة: القطاع الصحي ينهار مع نقص الكوادر والمستلزمات