برمجت محكمة جنايات العاصمة الاستئنافية بمجلس قضاء الجزائر، يوم 3 مارس المقبل واحدة من أخطر الملفات الإرهابية تضم 53 متهما. تتراوح أعمارهم بين 28 و48 سنة المعروفة بـجماعة ڤوراية، على رأسهم المتهم “ترزوت يطوعبد الله” أمير سرية المهاجرين. الأخير الذي أماط اللثام عن وقائع خطيرة تتعلق بنشاطه ضمن الجماعات الإرهابية على مدار 14 سنة.

كما كشف المتهم عن مشاركته في 151 جريمة إرهابية تعلقت بسلسلة اغتيالات لدركيين وأعوان أمن ومدنيين. وكيفية تجنيده رفقة 27 من طلبة الثانوي والمتوسط للالتحاق بمعاقل الجماعات الإرهابية.

كما كشف المتهم عن مخطط تنفيذه لهجومات انتحارية لإفساد الانتخابات المحلية والتشريعية. وكشفه عن قائمة عناصر دعم وإسناد للتنظيم الإرهابي الذي بلغ 63 شخصا تبين أنهم فلاحون وموالون ومربو دواجن. كانوا يقومون بتموينهم وتكليفهم بتجنيد إرهابيين وفي حالة رفضهم يتم تصفية أفراد عائلاتهم واغتصاب بناتهم.

وحسب ما كشف الملف القضائي، فإن القوات الأمنية استغلت معلومات مؤكدة من طرف شخص من أجل إلقاء القبض على الإرهابي الخطير “ترزوت يطو عبد الله” المكنى ‘لقمان”. إذ أكد لقوات الدرك أنه حددَ معه موعدا ليحضر إلى المكان المسمى “دوار خليجة” بلدية الأرهاط من أجل استيلام المؤونة التي طلبها منه.

تم على إثرها الترصد له ونصب كمين بالمكان المتفق عليه بتاريخ 26/03/2016. وبمجرد شروعهم في حمل المواد الغذائية تمت مباغتة الارهابي “يطو” من طرف عناصر الدرك الوطني. الذي كان رفقة إرهابي آخر المدعو “ح.ن.ح” المكنى “عيادة”. الذي أطلق عيارات نارية باتجاه عناصر الدرك بمجرد لمحهم ولاذ بالفرار.
فيما ألقي القبض على المكنى ” لقمان” الذَي عثر بحوزته على سلاح حربي ناري، سلاح «كلاشنيكوف» مجهز،31 طلقة نارية. حاملة خراطيش صدرية وقنبلتين وصاعقين كهربائيين، صاعق ناري وفتيل.

كما تم الكشف على عدة مخابئ وملاجئ للعناصر الإرهابية التي كان ينشط معها بولاية عين الدفلى تيبازة، الشلف والبليدة. كما تمَ القضاء على عنصرين إرهابيين واسترجاع سلاحهما. مع استرجاع 4 أسلحة من جبل شنوة وتدمير خيم الإرهابي “ترزوت يطوعبد الله”. وخلال التحقيق معه أفاد بأنَه التحق بالجماعة الإرهابية “حماة الدعوة السلفية” سنة 1995 برفقة حوالي 27 مجندا جديدا من أبناء منطقة “ڤوراية” أغلبهم من طلبة الطور الثانوي والمتوسط.

وحسب أوراق ملف الحال، فإن المتهم “يطوعبد الله” نشط في عدة ولايات من الوطن على غرار غليزان، الشلف، تيارت وعين دفلى وغيرها، وأفاد بأنه شارك في عدد كبير من جرائم الأفعال الإرهابية بلغت 151 جريمة إرهابية.
من بينها الاعتداء الذي شارك فيه سنة 2001 بنصب كمين لشاحنة الحرس البلدي لبلدية منداس في غليزان تم اغتيال 12 عونا والاستيلاء على أسلحتهم، وفي شهر مارس سنة 2002 ومن خلال نصب كمين لأفراد الجيش الشعبي الوطني واغتيال عسكريين والاستيلاء على سلاحهم بمنطقة سيدي على ملال بولاية تيارت.
وبتاريخ 13 جوان 2005 بمنطقة القنيني بلدية الحجرة تم الترصد لعناصر الدرك المكلفين بتأمين نقل أوراق امتحانات البكالوريا وتمَ اغتيال 3 دركيين، وفي جوان 2007 قامت الجماعة الإرهابية باقتحام ثانوية ڤوراية واستولوا على 16 جهاز إعلام آلي كما تم اقتحام مستوصف واستولوا على كمية معتبر من الأدوية.
وفي جانفي 2009 استهدفوا عناصر الجيش الوطني بمنطقة «الفركي» وتم قتل عسكري وسلب سلاحه، ولم تتوقف سلسلة جرائمهم، حيث بلغت 151 جريمة إرهابية واستولوا على أموال ومجوهرات لمواطنين تحت وقع التهديد بالقتل.

المصدر: النهار أونلاين

كلمات دلالية: محاكم

إقرأ أيضاً:

إزدهار جرائم قتل الأقارب في مناطق سيطرة الحوثيين ...تسجيل 3 حوادث خلال 48 ساعة

  

شهدت مناطق تحت سيطرة الجماعة الحوثية في اليمن عودة جرائم قتل الأقارب التي تنفّذها عناصر ممن جرى استقطابهم خلال فترات سابقة للالتحاق بمعسكرات الحوثي الصيفية.

وسجلت العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء ومحافظة إب في غضون يومَيْن وقوع ثلاث حوادث قتل ضد أقارب ارتكبتها عناصر حوثية، بينهم صغار في السن أخضعتهم الجماعة قسرياً لتلقي الأفكار التي تكرّس لثقافة الموت وتمجّد زعيم الحوثيين وسلالته على حساب قيم المجتمع المتوارثة.

وتمثّل آخر هذه الحوادث في إقدام مراهق يُدعى محمد عبد الله حسان (15 عاماً) على ذبح والده باستخدام سلاح أبيض (الجنبية) في مديرية التحرير بصنعاء، عقب عودته من معسكر حوثي صيفي.

وأفادت مصادر محلية بأن الجاني كان قد جرى استدراجه قبل فترة من قِبل أحد مشرفي الجماعة الحوثية إلى مركز صيفي دون معرفة أسرته.

  

وذكرت المصادر أن الجاني دخل في ملاسنة حادة مع والدَيْه لدى عودته المفاجئة للمنزل وهو يعاني من حالة نفسية حرجة، وأنه جرى توبيخه بسبب غيابه والتحاقه بمعسكر صيفي تابع للجماعة دون علم العائلة، وهو ما دفعه إلى ارتكاب جريمة قتل والده.

وأثارت تلك الواقعة المخاوف لدى الكثير من الأسر والآباء في صنعاء، الذين ألقوا باللوم على المراكز الحوثية الصيفية التي تواصل استهداف عقول الأطفال والمراهقين بإرغامهم على تلقي تعبئة متطرفة تزيد من حدة العنف الاجتماعي والتفكك الأسري.

واقعتان في إب

تزامنت الحادثة مع وقوع أخرى مشابهة، تمثّلت في إقدام عنصر حوثي، يُدعى بسام محمد السادة، على قتل والده المُسن (75 عاماً) بعدة طلقات نارية في إحدى قرى مديرية السياني جنوب محافظة إب.

ووقعت الجريمة إثر خلاف أسرى نشب بين الجاني وعائلته، حيث كان قد جرى إرغامه على تلقي دورات تعبوية مكثفة بمركز حوثي صيفي في قرية الجرافة بالمديرية ذاتها.

وحسب المصادر، فقد سبق للعنصر الحوثي أن اعتدى في وقت سابق على والده ومنعه لمرات عدة من دخول المنزل.

 

وسبق تلك الحادثة إقدام عنصر حوثي آخر، يُدعى أسامة عمر عبد الله الشرماني، على قتل خاله، شقيق والدته، بدسّ السم في وجبة طعامه حتى أُصيب بالتسمم الحاد وفارق على أثرها الحياة في إحدى القرى التابعة لعزلة السارة بمديرية العدين غرب إب.

وذكر مصدر محلي أن الجاني، وهو خريج سابق من دورة حوثية تعبوية، أقدم على دسّ كمية من السم لقتل خاله، بعد نشوب خلاف بينهما دام نحو أسبوع.

وبينما غابت أجهزة أمن الجماعة الحوثية عن هذه الحادثة، مثل غيرها من الجرائم التي تشهدها إب وأغلب مديرياتها، أفاد المصدر بتمكن الجاني من الهرب عقب ارتكابه الجريمة.

تحذير حكومي

كانت الحكومة اليمنية قد حذّرت في مطلع مارس (آذار) الماضي من خطورة الانخراط في جبهات القتال الحوثية، ومن الالتحاق بما تُسمّى «المعسكرات الصيفية» و«الدورات الثقافية»؛ لما لها من تأثيرات مباشرة على الأطفال والنشء الذين يتحول الكثير منهم فيما بعد إلى قتلة بلا رحمة.

وتحدّث وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني، معمر الإرياني، عن وجود إحصاءات صادمة للحوادث الدامية التي ارتكبتها عناصر حوثية ضد أقاربهم.

وأكد الوزير اليمني أن هذا النهج يعكس تجذر العنف في الفكر الحوثي، وهو ما أدى إلى تزايد معدلات القتل داخل الأسر والمجتمع اليمني. ورأى أن هذه الجرائم لا تُعدّ مجرد حوادث فردية، بل هي نتيجة مباشرة لمنهجية الجماعة في نشر العنف والتطرف، وتحريض الأتباع على استهداف أقربائهم باسم ولائهم المطلق لها.

  

وكشف الإرياني عن إحصائيات صادمة لجرائم قتل الأقارب التي نفّذتها عناصر حوثية منذ مطلع عام 2020، حيث تم تسجيل 44 جريمة، من بينها مقتل 11 أباً على أيدي أبنائهم، و9 أطفال قُتلوا على يد آبائهم، بالإضافة إلى 5 زوجات قُتلن بأيدي أزواجهن، و4 أشقاء وشقيقات لقوا حتفهم بيد ذويهم، فضلاً عن 10 إصابات خطيرة، منها محاولة قتل لأحد الآباء نجا منها بأعجوبة.

وأشار الوزير إلى أن ما يتم توثيقه عبر وسائل الإعلام لا يعكس بالضرورة الحجم الحقيقي لهذه الظاهرة، حيث تفرض الجماعة الحوثية تعتيماً إعلامياً شاملاً، وتقمع الصحافيين والنشطاء لمنع كشف هذه الجرائم، مما يجعل العدد الفعلي للضحايا أعلى بكثير مما يُعلن.

المصدر: الشرق الأوسط 

 

مقالات مشابهة

  • إزدهار جرائم قتل الأقارب في مناطق سيطرة الحوثيين ...تسجيل 3 حوادث خلال 48 ساعة
  • القبض على المتهم بالاعتداء على طالب وإصابته فى الوراق
  • طالب يطعن زميله بسلاح أبيض داخل مؤسسة تعليمية في الجيزة
  • بسبب حزب الله.. فنان أوروبي متّهم بارتكاب جريمة إرهابية
  • صالحة الصالحة برجالها تكتب أسوأ سيناريو لنهاية مليشيا آل دقلو الإرهابية
  • الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل عنصر في حزب الله خبير في مجال انتاج الوسائل القتالية في غارة استهدفته جنوبي لبنان
  • غارة إسرائيلية تستهدف سيارة في بلدة عين بعال جنوبي لبنان
  • البليدة: الدرك يحجز أكثر من 37 طنا من اللحوم الفاسدة ببني تامو
  • من المضطر الذي لا يرد الله دعاءه؟.. الشيخ الشعراوي يُجيب
  • حبس طالب مزق جسد زميله بمطواة في جهينة بسوهاج