صحف عالمية: نتنياهو مضطر للاختيار بين الأسرى ووزراء يتخذونه رهينة
تاريخ النشر: 28th, January 2024 GMT
تستمر صحف ومواقع عالمية في متابعة الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة وتداعياتها المحلية والدولية، حيث سلطت الضوء على انتقادات موجهة إلى رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، وتداعيات حكم محكمة العدل الدولية.
وتوقع تقرير في موقع المونيتور اضطرار نتنياهو قريبا إلى الاختيار بين إعادة الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة وبين وزرائه المتشددين الذين يحتجزونه رهينة -حسب التقرير- في ظل حديث عن صفقة وشيكة يجري بحث تفاصيلها.
وقال التقرير إن الإدارة الأميركية لن تغفر لنتنياهو أي محاولة للتشويش على المحادثات أو تقويض إستراتيجيتها في المنطقة، ولن يجد نتنياهو حينها نفسه في مواجهة مع رئيس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) يحيى السنوار فقط، بل مع الرئيس الأميركي جو بايدن وحلفاء إسرائيل.
وانتقد مقال في صحيفة "نيويورك تايمز" نتنياهو بشدة، واعتبره عائقا أمام الحلول التي تقترحها الولايات المتحدة وبعض الدول العربية، مضيفا أن إصراره على الانتصار الشامل في الحرب بغض النظر عن العواقب أصبح جزءا من المشكلة.
أما "لوموند" الفرنسية فرأت في افتتاحيتها أن اعتراف محكمة العدل الدولية بخطر ارتكاب إسرائيل إبادة في غزة يذكّر بأن حرب إسرائيل على القطاع لا تتطابق مع القواعد الأساسية المتعلقة بحماية المدنيين.
بطاقة صفراءبدورها، وصفت صحيفة هآرتس الإسرائيلية حكم محكمة العدل الدولية بأنه بطاقة صفراء لإسرائيل، وقالت إنه رغم عدم تضمن الحكم أمرا بوقف الحرب فإنه كان حاسما، وعلى الجميع في إسرائيل أخذ هذا الإنذار القوي على محمل الجد والالتزام بمضمونه.
وفي سياق متصل، نشرت صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية رسالة موقعة من عشرات الخبراء في القانون الدولي انتقدوا فيها تهجم فرنسا على دعوى جنوب أفريقيا ضد إسرائيل.
ورأت الرسالة أن وصف باريس الدعوى بالشنيعة يضعها في قطيعة مع القانون الدولي، ويبعث إلى العالم رسالة فحواها أنها تحتقر القانون الدولي.
بدوره، ذكر موقع "أكسيوس" أن الرئيس الأميركي يواجه مؤخرا انتقادات حادة ونادرة في تزامنها داخل الكونغرس، بسبب استهداف الحوثيين في اليمن وجماعات أخرى في الشرق الأوسط.
وأشار الموقع إلى احتجاجات مشرعين من الحزبين على القوة العسكرية التي يستخدمها بايدن في الشرق الأوسط، والتي تراوحت بين إثارة مخاوف قانونية ودعوات إلى ضرورة إشراك المشرعين في قرارات من هذا النوع.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يكشف عدد الأسرى الأحياء في غزة.. ومصير ثلاثة غير واضح
كشف رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو عدد الأسرى الأحياء لدى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، مؤكدا أن مصير ثلاثة ما زال مجهولا.
وقال نتنياهو إنه تم التأكد من أن 21 ممن "اختطفتهم" حركة حماس في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023 ما زالوا على قيد الحياة، في حين مازال مصير ثلاثة آخرين غير واضح.
وفي خطاب عبر تقنية الفيديو تم نشره على منصة إكس، الأربعاء، أكد نتنياهو على أن "إسرائيل لا تملك معلومات مؤكدة بشأن مصير الرهائن الثلاثة الآخرين".
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أثار جدلا في أوساط الاحتلال، بعد إعلانه أن 3 من الأسرى قتلوا في قطاع غزة، وتبقى 21 أسيرا، بدلا من 24 كان الاحتلال يزعم أنهم على قيد الحياة.
وقال ترامب، على هامش فعالية في البيت الأبيض، إنه "من بين هؤلاء الأشخاص الـ59، 21 لا يزالون على قيد الحياة، وثلاثة أموات".
وأضاف ترامب: "نريد أن نحاول إنقاذ أكبر عدد ممكن من الرهائن، هذا وضع مروع".
من جانبها طالبت عائلات الأسرى في غزة حكومة نتنياهو بتوضيح بشأن عدد الأحياء منهم، عقب تصريحات ترامب.
وقالت العائلات في منشور على منصة "إكس": "في أعقاب تصريحات لرئيس الولايات المتحدة بشأن عدد الرهائن الأحياء الذين لا يزالون محتجزين، يبلغ عدد المختطفين الأحياء المعروفين لدى الأهالي، والذين أبلغتهم المصادر الرسمية، 24 مختطفا".
وأضافت: "نطالب مرة أخرى الحكومة الإسرائيلية إذا كانت هناك معلومات جديدة تم إخفاؤها عنا أن تمررها إلينا على الفور".
وجددت العائلات مطالبتها نتنياهو بـ"وقف الحرب حتى عودة آخر مختطف"، قائلة إن "هذه هي المهمة الوطنية الأكثر إلحاحا وأهمية".
وتطالب العائلات منذ أشهر الحكومة بعقد اتفاق شامل يعيد جميع الأسرى مقابل وقف الحرب.
ويتنافى تصريح نتنياهو مع ما كان قد صرح به منسق "شؤون الرهائن والمفقودين" لدى الاحتلال غال هيرش، حين قال الأربعاء، إن عدد الأسرى الأحياء المحتجزين في قطاع غزة لم يتغير.
ونشر هيرش عبر حسابه على منصة "إكس"، "تحتجز حركة حماس 59 رهينة، بينهم 24 على قائمة الرهائن الأحياء، و35 على قائمة الذين تم تأكيد وفاتهم رسميا".
وأبدت حماس استعدادها لاتفاق شامل تطلق بموجبه جميع الأسرى مقابل وقف الحرب والانسحاب الشامل من غزة وإطلاق سراح أسرى فلسطينيين، ولكن الاحتلال يرفض ذلك.