"S&P": اضطرابات البحر الأحمر تؤثر بالسلب على تدفقات التجارة العالمية
تاريخ النشر: 28th, January 2024 GMT
قالت وكالة ستاندرد آند بورز غلوبال – " S&P"، إن اضطرابات الملاحة في البحر الأحمر نتيجة التوترات الجيوسياسية القائمة في منطقة الشرق الأوسط تؤثر سلبا على تدفقات التجارة العالمية.
وكالة ستاندرد آند بورز غلوبال
وذكرت الوكالة في تقرير لها، أن قدرا كبيرا من حركة الشحن التي تمر عبر قناة السويس في المعتاد يعيد توجيه مساره حول رأس الرجاء الصالح، ومن بين ذلك شحنات غاز مسال وصادرات نفطية من دول مجلس التعاون الخليجي، على الأخص من قطر تتجه إلى أوروبا شمالا.
لكن الوكالة قالت إن تحويل مسارات السفن بعيدا عن البحر الأحمر سيكون تأثيره ضئيلا على الكيانات القطرية المنكشفة على النفط والغاز إذ أن غالبية مستهلكيها في آسيا .
وِأشارت إلى أنه باستثناء خطر نشوب حرب إقليمية، فإنها ترى أن تأثير هذا التوتر على تلك الكيانات القطرية وغيرها في الشرق الأوسط المصنفة من جانبها والمنكشفة على النفط والغاز قابل للإدارة.
وقالت إن الشركات أو المشروعات المنكشفة بشكل مباشر على النفط والغاز والخاضعة للتصنيف من جانبها تشمل شركة ناقلات القطرية لشحن النفط والغاز، وقطر للطاقة، ومشروع قطر للطاقة للغاز المسال.
الأسهم الأمريكية : مؤشر ستاندرد آند بورز 500 يسجل ارتفاعاً قياسياً باحث سياسي: وكالة "الأونروا" تشكل الشاهد على جرائم الاحتلال الإسرائيلي
إغلاق مضيق هرمز
وكالة ستاندرد آند بورز غلوبال
لكنها حذرت من أن إغلاق مضيق هرمز ما زال يشكل خطرا، حتى أن إغلاقه بشكل جزئي سيكون له تأثير بدرجة أكبر بكثير على الكيانات القطرية، نظرا لأنه ممر التصدير الرئيسي لها.
ووفقا للتقرير، يمر عبر مضيق هرمز نحو 30% من صادرات النفط الخام المنقولة بحرا و20% من الغاز الطبيعي المسال، مما سيعني أن إغلاقه جزئيا فحسب سيؤدي إلى اضطراب كبيرة في الأسواق العالمية لكل من القوى الغربية وشركاء تجاريين مهمين للمنتجين الخليجيين مثل الصين والهند.
وقالت ستاندرد آند بورز غلوبال إن تقييد المرور عبر خليج عدن سيؤخر، بدرجة أكبر مما سيمنع، تسليم الشحنات إلى السوق العالمية.
وقالت إن فترات التوقف الطويلة وتعطل حركة الملاحة عبر البحر الأحمر يمكن أن تتسبب في إبطاء عمليات تسليم الغاز المسال القطري إلى أوروبا، والغاز المسال الروسي والأميركي إلى آسيا، فيما يمثل إعادة التوجه صوب رأس الرجاء الصالح المسار البديل الوحيد، لكنه يضيف عشرة أيام على الأقل إلى وقت الرحلة ويقلص هوامش أرباح شركات الشحن.
وتشكل شحنات الغاز القطرية نحو 10 إلى 15% من تجارة الغاز الطبيعي المسال الأوروبية، فيما تشكل شحنات الغاز المسال الروسية والأميركية 10 إلى 15% أيضا من تداولات الغاز المسال الآسيوية.
وقال التقرير إن الاضطرابات أيضا تؤثر على طريق الشحن بين مضيق باب المندب وقناة السويس التي يمر بها عادة نحو 10% من التجارة العالمية المنقولة بحرا.
وذكر أن شحنات الغاز الطبيعي المسال تمر عادة عبر قناة السويس وتشكل بالأساس شحنات من قطر إلى أوروبا.
ووفقا للوكالة، زادت تدفقات الغاز الطبيعي المسال عبر قناة السويس إلى أكثر من 4 مليارات قدم مكعبة في المتوسط منذ عام 2019، مقارنة مع 3.3 مليار قدم مكعبة في 2018.
وبحسب تقديرات ستاندرد، فإن تدفقات الغاز المسال عبر البحر الأحمر شكلت 8% من إجمالي تجارة الغاز المسال، ووصلت إلى نحو 4.1 مليار قدم مكعبة في الأشهر الستة الأولى من عام 2023.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: البحر الأحمر منطقة الشرق الأوسط وكالة ستاندرد آند بورز قناة السويس غاز غاز مسال مجلس التعاون الخليجي النفط ناقلات شحن النفط الغاز الطبیعی المسال النفط والغاز البحر الأحمر الغاز المسال
إقرأ أيضاً:
شركة غاز البصرة تعلن عن زيادة في إنتاجية الغاز
آخر تحديث: 1 يونيو 2025 - 12:32 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- كشف معاون مدير شركة غاز البصرة، مرفأ كاظم الأسدي، الاحد، عن استثمارات ضخمة في ثلاثة حقول نفطية مهمة في الرميلة والزبير وغرب القرنة في البصرة اقصى جنوبي العراق.وقال الأسدي، في حديث صحفي، إن “الأولوية في الاستثمار ضمن جولة التراخيص الأولى تتركز على حقول غرب القرنة 1، وحقل الرميلة الشمالي والجنوبي، وحقل الزبير”، مبيناً أنه “في حال توفرت كميات إضافية من الغاز في حقول أخرى، فإن الشركة مستعدة للدخول في اتفاقيات جديدة لاستقطاب الغاز واستثماره”.وأضاف أن “هناك إنفاقاً إضافياً على الحقول الثلاثة المذكورة، وأن شركة غاز البصرة قد توصلت إلى اتفاق مع وزارة النفط لاستثمار مشروع أرطاوي، التابع للشركة، بالإضافة إلى بدء استثمار حقل اللحيس الغازي”.كما أشار الأسدي، إلى أن “الاستثمار الفعلي للغاز يتركز حالياً على الحقول الثلاثة في محافظة البصرة، إلا أن الشركة منفتحة على استثمار أي كميات جديدة من الغاز في حال توافرت، بالتنسيق مع وزارة النفط”.وتابع قائلاً إن “الطاقة الاستيعابية للغاز في الشركة وصلت إلى 1400 مليون متر مكعب قياسي، كما تمتلك شركة غاز البصرة ثلاثة موانئ مخصصة لتصدير الغاز”، مشيراً إلى أن “الشركة تصدر حالياً مادة (LPG) إلى الأسواق العالمية، حيث تشكل دول الخليج وشرق آسيا وشمال إفريقيا، بالإضافة إلى الصين، أبرز الوجهات المستوردة”.كما أوضح الأسدي، أن “معدلات إنتاج الغاز بلغت في نهاية العام 2024 نحو 1000 مليون متر مكعب، مع إنتاج يومي يصل إلى 6500 طن من مادة (LPG)، بينما بلغ معدل التصدير الشهري 70 ألف طن من هذه المادة”.وفي الأسبوع الماضي، أكد المستشار في وزارة النفط العراقية، عبد الباقي خلف ، أن العراق يستثمر نحو 70% من الغاز المصاحب، فيما بين أن العام المقبل سيشهد زيادة في هذه النسبة.