"أهمية الموروث الشعبي في توثيق حركة التراث" ندوة بجناح الأرشيف الوطني بمعرض الكتاب
تاريخ النشر: 28th, January 2024 GMT
نظم جناح الأرشيف الوطني والمكتبة الوطنية بدولة الإمارات برئاسة الدكتور عبد الله ماجد ندوة بعنوان أهمية الموروث الشعبي في توثيق حركة المجتمع " ولك ضمن مشاركته في فاعليات الدورة 55 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب.
أدار هذه الندوة الإعلامي محمود شرف وتحدث خلالها كل من الدكتور محمد شحاته العمدة الباحث في التراث الشعبي ، والدكتور عبد العزيز المسلم رئيس معهد الشارقة للتراث، في بداية الندوة استهل الباحث الدكتور محمد شحاته كلمته بتقديم بعض من أغاني التراث الشعبي المصري.
وتحدث عن جهود مصر في دعم التراث ودور مصر الرائد في هذا المجال مشيرا إلي طبيعة مصر الجغرافية لعبت دورا واسعا في ريادتها للتراث الشعبي مما جعلها تتصدر دول العالم، كما رصد حركة التراث الشعبي في بعض الدول العربية وجهود المؤسسات العربية في الاهتمام بهذا المجال مشيدا بجهود دولة الإمارات العربية الشقيقة في هذا المجال ومؤكدا مدي التشابه بين التراث العبي المصري والإماراتي كما ثمن جهود معهد الشارقة للتراث برئاسة الدكتورعبد العزيز الملسم الذي أحدث طفرة في المعهد لم تكن مسبوقة من قبل ومدي اهتمام المعهد بالموروث الشعبي ودوره في الاهتمام بالحكي الشفهي ودعم الحكواتي ومدي الدعم الذي يقدم له.
وأشار إلى العناصر المشتركة بين مصر ودولة الإمارات في التراث الشعبي وتسجيلها في منظمة اليونسكو مثل النخلة والهريسة ما يقرب من 14 عنصرا متشابها.
وبدوره تحدث الدكتور عبد العزيز المسلم رئيس معهد الشارقة للتراث عن جهود القيادة الحكيمة في دولة الإمارات واهتمامها بالتراث ، مشيرا إلي أن بداية الاهتمام بالتراث في الإمارات جاء متأخرا ومصر هي الرائدة منذ القدم في هذا المجال ، بينما في دولة الامارات كانت منذ نهاية السبعينيات كانت الحياة العامة حياة التراث ،وتم إنشاء مؤسسات تعني بالشكل التراثي، وبدأ تأسيس كيان مهتم بالتراث لافتا إلي أهمية الشعر النبطي باعتباره من الموروثات الشعبية المهمة.
وقال الدكتور عبد العزيز المسلم من أراد أن يجمع الأمثال الشعبية المصرية عليه بالدراما والسينما المصرية التي دائما ما يتردد بها عبارة " علي رأي المثل".
موضحا اتفاقية 2003 وتسجيل عناصر كثيرة من التراث في منظمة اليونسكو وتسجيل عناصر كثيرة من التراث الإماراتي منوها إلي عدد كبير من المشاريع التي أنجزها معهد الشارقة للتراث حيث تم الانتهاء من ترميم " كلباء" وجهود المعهد في حفظ التراث واصدار عدد كبير من المجلات المتخصصة.
بلغت إصدارات المعهد ما يقرب من 700 إصدار، واختتم حديثه بالإعلان عن الدورة القادمة لمهرجان الرواي واختيار الطيور المحور الأساسي للمهرجان .
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: التراث الشعبي المصري الدورة 55 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب المكتبة الوطنية معهد الشارقة للتراث التراث الشعبی الدکتور عبد عبد العزیز
إقرأ أيضاً:
الأرشيف والمكتبة الوطنية ينظم محاضرة عن: الرمسة.. مخزون الهوية والذاكرة
نظم الأرشيف والمكتبة الوطنية ضمن موسمه الثقافي محاضرة تثقيفية وطنية عن الرمسة.. مخزون الهوية والذاكرة، أكدت أن للرمسة أو الكلام دوراً مهماً في التواصل الاجتماعي، وفي ترسيخ الهوية الوطنية، كونها جزءاً من التراث الثقافي الذي يعكس قيم المجتمع وعاداته وتقاليده، وتسهم في تعزيز الانتماء.
وبأسلوب امتزجت فيه الصورة بالكلمة ومعانيها وإيحاءاتها اصطحبت الدكتورة عائشة بالخير مستشارة البحوث في الأرشيف والمكتبة الوطنية المشاركين في المحاضرة في رحلة نحو أعماق الرمسة الإماراتية مؤكدة ضرورة الاهتمام بها والمحافظة عليها؛ مشيرة إلى أن للكلمة أو الرمسة أهميتها في إشباع الفضول، واكتساب المعرفة، والتحليل والتصنيف، والتواصل بين الأفراد والمجموعات، ولفتت إلى أن الرمسة في معجم لسان العرب هي الحديث الخافت، والرمسات هي الأقاويل والرامس هو المتحدث، وكشفت عن استعمالات (الرمسة) بشكل مباشر وكمصطلح اجتماعي بين أبناء المجتمع الإماراتي، كقولهم: رميس ورماس، وكثرة الكلام هو الهذربان والهدمة… وغيرها.
وحفلت المحاضرة -التي أقيمت في قاعة ليوا بمقر الأرشيف والمكتبة الوطنية- بالرمسات المستخدمة في الملاطفات والاتصال الاجتماعي بين أفراد المجتمع، وأهم الجمل التي ترسخت في الموروث الثقافي والمجتمعي مثل: “لا تشلون هم”، وإلى الكثير من العادات والتقاليد التي تتعلق بالرمسة الإماراتية والتورية او التشفير المستخدم بين أبناء المجتمع في كلمات وجمل يراد منها معان ليست مباشرة، وركزت في الردود والأجوبة الصحيحة في الكثير من المناسبات؛ كالتهاني بالعيد والزواج، والنجاح والاعتذار، والشكر، مبينة أن مفردات الرمسة يكتسبها الإنسان من أمه وبيئته، ومن زملائه ومما يسمعه من الشعر والأقوال المأثورة والأمثال، وتحولت بعد ذلك إلى الكلمات والجمل الدخيلة على اللهجة الإماراتية لافتة إلى أهمية وزن الكلمة قبل النطق بها، ومعرفة أبعادها، فلكل مقام مقال.
واستشهدت المحاضرة ببعض أبيات الشعر للشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -طيب الله ثراه- والشيخ سلطان بن زايد الأول، رحمه الله، كاشفة عن بعض الإبداع والذوق الرفيع في اختيار كلمات ذات جذور ومعانٍ متأصلة في اللغة العربية الفصيحة، وبعض المعاني والألفاظ واللغة العالية التي استخدمت في تلك الأشعار التي حملت المشاعر الرقيقة مع الحكمة.
وتطرقت مستشارة البحوث إلى الشعر ودوره في الحديث، واستحضرت عدداً من الأمثال الشعبية، وبعض المصطلحات والألفاظ التي كانت مألوفة في مجتمعات الإمارات.
وحثت على أهمية الحفاظ على الرمسة الإماراتية، واستدامة الحفاظ على الموروث الثقافي ونقله للأجيال، فهو رسالة مقدسة تدعو للفخر والاعتزاز.