عودة الجدل للبرلمان حول مآل مشروع تجريم الإثراء غير المشروع
تاريخ النشر: 29th, January 2024 GMT
يعود غدا الإثنين، النقاش من جديد إلى مجلس النواب حول تجريم الإثراء غير المشروع، بعد أزيد من سنتين عن سحب حكومة “أخنوش”، لمشروع القانون الجنائي من البرلمان، والمتضمن لمقتضيات تجريم الإثراء غير المشروع.
ويرتقب أن تعرف جلسة الأسئلة الشفوية لمجلس النواب بعد ظهر غد الاثنين توجيه سؤال شفوي من قبل الفريق الاشتراكي (المعارضة الاتحادية) إلى عبد اللطيف وهبي وزير العدل حول مآل مشروع القانون الذي يجرم الاثراء غير المشروع ليجيب عنه.
ويذكر أن الفريق الاشتراكي تقدم سنة 2022 بمقترح قانون يتعلق بالإثراء غير المشروع، من أجل “وضع حد لمظاهر الإثراء الفاحش وغير المشروع، الذي يظهر على بعض الأشخاص الذاتيين والمهنيين بمناسبة قيامهم بمهامهم”.
كما يهدف إلى “تكريس الآليات الفاعلة لتعزيز منظومة النزاهة والشفافية، عبر تدعيم وحماية مبادئ وقيم الحكامة الجيدة والمحاسبة بالنسبة للدولة والأجهزة العمومية”.
قبل أيام أكد محمد بشير الراشدي، رئيس الهيئة الوطنية للنزاهة والوقاية من الرشوة، على أهمية تأطير محاربة الإثراء غير المشروع كمدخل لمحاربة الفساد في المملكة.
وشدد الراشدي في لقاء بسلا على أن الإثراء غير المشروع هو مؤشر من بين المؤشرات التي يمكن أن تكشف عن أفعال فساد.
وتابع بأن الهيئة وضعت عددا من المعايير التي تمكن من احترام الحقوق الدستورية للمعنيين، في البحث عن حالات الإثراء غير المشروع، حيث تؤكد الهيئة على ضرورة أن يمر إثبات الإثراء غير المشروع عبر عدة مراحل وشروط، قبل مطالبة الشخص المعني بإثبات مصدر ثروته.
من هذه الشروط أن تتراكم لدى المعني ثروات كبيرة في فترة زمنية ما ومتزامنة مع وجوده في منصب المسؤولية، وإمكانية استغلاله لهذا المنصب في الحصول على منافع غير مشروعة.
وكانت حكومة أخنوش أثارت جدلا حين سحبت، بعيد تنصيبها، مشروع القانون الجنائي الذي علق في البرلمان منذ سنوات بسبب الخلافات حول تجريم الإثراء غير المشروع. كلمات دلالية الاثراء غير المشروع الفريق الاشتراكي القانون الجنائي
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: الاثراء غير المشروع الفريق الاشتراكي القانون الجنائي
إقرأ أيضاً:
وهبي : مشروع المسطرة الجنائية تعثر في حكومات سابقة
زنقة 20 ا الرباط
قال وزير العدل عبد اللطيف وهبي، أن المغرب عرف منذ فجر الإستقلال إلى حدود اليوم نصين قانونيين للمسطرة الجنائية أولهما في 1959 و ذلك قبل صدور مجموعة القانون الجنائي سنة 1963 ، و ثانيهما سنة 2003.
و أضاف وهبي ، خلال تقديمه مشروع قانون رقم 03.23 بتغيير وتتميم القانون رقم 22.01 المتعلق بالمسطرة الجنائية، في جلسة تشريعية عمومية اليوم الثلاثاء بمجلس النواب ، أنه تتبع مسار إعداد هذا النص و أسباب تعثر تمريره في حكومات سابقة.
وزير العدل، ذكر أن القراءات المقدمة حول المشروع منذ طرحه على المسار التشريعي متعددة بين قراءات مهنية وحقوقية و جامعية و سياسية، معبرا عن أسفه من أنها اتسمت أحيانا بـ”طابع الذاتية السياسية غير المقبولة إذا كانت ستعطل النفع العام وخلق نقاشات هامشية حول قانون لا يقبل التجزئة بين مصالح فئوية و اعتبارات سياسية”.