القانون والدولارات.. هل ارتكتب نوال الدجوي مخالفة بحيازة النقد الأجنبي؟
تاريخ النشر: 20th, May 2025 GMT
أثارت الواقعة المتداولة حول سرقة فيلا د. نوال الدجوي، رئيس جامعة أكتوبر للعلوم والفنون، تساؤلات عديدة حول قانونية حيازة الدولار خارج الجهاز المصرفي، وهل يجرمه قانون البنك المركزي؟.
واتهمت د. نوال الدجوي أفراد من أسرتها بسرقة ملايين الدولارات من منزلها، الأمر الذي حمل علامات استفهام كثيرة حول مشروعية حيازتها لهذه الأموال الضخمة من العملة الصعبة في غير النطاق "المصرفي".
هذه المسألة أُثيرت في وقائع مشابهة ما دفع الحكومة والنيابة العامة لتوضيح الأمر والتفرقة بين أمرين الأول: "الحيازة"، والأمر: "الإتجار".
قانون البنك المركزي كان واضحًا بشكل مباشر في نصه المتعلقة بجرائم "الدولار" فأورد العقوبة وألصقها بفعل "الإتجار"، بينما لم يشر إلى مسألة الحيازة، التي أكدت مشروعيتها بيانات رسمية صادرة عن النيابة العامة.
في التقرير التالي، نوضح الفرق بين مشروعية حيازة الدولارات والعملات الصعبة بوجه عامة، وتجريم "الإتجار" قانونًا بنص واضح صريح.
تجريم الإتجارواجه قانون البنك المركزي الإتجار في النقد الأجنبي خارج نطاق الجهاز المصرفي بعقوبات قاسية تتراوح ما بين الغرامة المرتفعة والسجن.
ونص القانون على أنه: "يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن ستة أشهر ولا تجاوز ثلاث سنوات، وبغرامة لا تقل عن مليون جنيه ولا تتجاوز خمسة ملايين جنيه، كل من خالف أىّ من أحكام المواد (111 و113 و114 و117) من القانون رقم 88 لسنة 2003 الخاص بتنظيم عمليات النقد الأجنبى".
وينص كذلك على أنه يعاقب بالسجن مدة لا تقل عن ثلاث سنوات ولا تزيد على عشر سنوات، وبغرامة تساوى المبلغ محل الجريمة، كل من يتعامل فى النقد الأجنبى خارج البنوك المعتمدة أو الجهات المرخص لها بذلك، كما تنص على أن يحكم فى جميع الأحوال بمصادرة المبالغ محل الجريمة.
مشروعية حيازة لنقد الأجنبيويشرع القانون لأي شخص في حيازة النقد الأجنبي، وهذا ما تنص عليه المادة 212 من قانون البنك المركزي والجهاز المصري، حيث تشير إلى أن لكل شخص طبيعي أو اعتباري أن يحتفظ بكل ما يؤول إليه أو يملكه أو يحوزه من نقد أجنبي، وله الحق في التعامل أو القيام بأي عملية من عمليات النقد الأجنبي، بما في ذلك التحويل للداخل والخارج.
واشترط القانون أن تتم عمليات التحويل عن طريق البنوك أو عن طريق الجهات التي رخص لها بذلك طبقا الأحكام هذا القانون، طبقاً للقواعد والإجراءات التي يحددها مجلس إدارة البنك المركزي.
ويكون التعامل داخل مصر بالجنيه المصرى، ما لم ينص على خلاف ذلك في اتفاقية دولية أو في قانون آخر أو في الحالات التي يصدر بتحديدها قرار.
وشددت النيابة العامة في بيان سابق، على مشروعية حيازة الأفراد لـ النقد الأجنبي واحتفاظهم به كمصدر من مصادر ثروتهم، ويحميها القانون، في حين أكدت أن المجرم هو التعامل في النقد الأجنبي خارج السوق المصرفي، والتي يتم التحقيق فيها وفقا لضوابط حددتها لجنة مشكلة من النائب العام.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: نوال الدجوي سرقة نوال الدجوي سرقة منزل نوال الدجوي قانون البنک المرکزی النقد الأجنبی نوال الدجوی
إقرأ أيضاً:
خالد طلعت يسخر من حادثة سرقة نوال الدجوي
علق الناقد الرياضي، خالد طلعت، ساخرًا على حادث سرقة مبالغ مالية كبيرة من داخل خزنة خاصة داخل فيلا الدكتورة نوال الدجوي، رئيس مجلس أمناء جامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والفنون.
وقال طلعت على صفحته الشخصية بموقع التواصل الإجتماعي فيسبوك: “إذا كان نوال الدجوي معاها كل ده.. أمال نوال الزغبي معاها كام؟”.
تواصل النيابة العامة بأكتوبر تحقيقاتها في سرقة مبالغ ضخمة من فيلا الدكتورة نوال الدجوي.
قرارات النيابة في قضية سرقة نوال الدجوي:
وأصدرت النيابة عدة قرارات للكشف عن حقيقة اتهام الدكتورة نوال الدجوي رئيس مجلس إدارة جامعة أكتوبر للعلوم والفنون، أحد أفراد عائلتها بسرقة 50 مليون جنيه و3 ملايين دولار، إضافة إلى 15 كيلو مشغولات ذهبية و350 ألف جنيه إسترليني.
وتضمنت قرارات النيابة الآتي:
أولا: طلب الدكتورة نوال الدجوي لجلسة تحقيق عاجلة.
ثانيا: طلب تحريات المباحث حول الواقعة لكشف ملابساتها وظروفها.
ثالثا: الانتقال إلى محل الواقعة لمعاينة اللازمة لبيان عما إذا كان يوجد تلفيات بمحل ارتكاب الواقعة -الخزن الحديدية- من عدمه .
رابعا: يكلف أحد خبراء الإدارة العامة للأدلة الجنائية بالانتقال إلى محل الواقعة للمعاينة ورفع البصمات الموجودة على تلك الخزنة لبيان وتحديد مرتكب الواقعة.
شهدت مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية تريندا جديدا حيث تصدرت الدكتور نوال الدجوي رئيس جامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والفنون محركات البحث بعد بلاغها بسرقة مبالغ مالية ضخمة وذهب من فيلتها بأكتوبر.
تحقيقات موسّعة في واقعة بلاغ الدكتورة نوال الدجوي:
من جهتها فتحت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الجيزة تحقيقات موسّعة في واقعة بلاغ الدكتورة نوال الدجوي، رئيس مجلس أمناء جامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والفنون، بسرقة مبالغ مالية كبيرة من داخل خزنة خاصة بها داخل فيلتها بمدينة 6 أكتوبر. بعد ورود بلاغ رسمي للأجهزة الأمنية بأكتوبر من نوال الدجوي عن اكتشافها تغيير في الأرقام السرية الخاصة بـ3 خزائن يوجد بهم ملايين الجنيهات.
وذكرت في أقوالها أمام الجهات الأمنية أنها تقيم بمنطقة الزمالك وتمتلك فيلا بمدينة 6 أكتوبر ويوجد بها داخل غرفتها 3 خزائن حديدية كبيرة تحتفظ بداخلها بأوراق وملفات مهمة بجانب مبالغ مالية كبيرة من ميراث العائلة وفوجئت صباح اليوم عند دخولها الفيلا بوجود تغيير في أرقام الخزائن الحديدية الحديثة الموجود بها الأموال الخاصة بها.
أموال الدكتورة نوال الدجوي المسروقةوأفادت الدجوي في أقوالها أن الأموال التي تحتفظ بها 50 مليون جنيه مصري، و350 ألف جنيه استرليني و3 ملايين دولار، علاوة على 15 كيلو ذهب، كانت محتفظة بهم دخل الخزنة.
وكشفت التحريات الأولية، التي أجرتها الجهات الأمنية وجود خلافات عائلية بين الدكتورة نوال الدجوي، وأحد أفراد عائلتها مؤكدة أن هناك خلافات مع حفيدها تتعلق بميراث العائلة وتفحص الأجهزة الأمنية مدى تورطه في ارتكاب الواقعة من عدمه؛ للوقوف على جميع ملابسات الحادث دون توجيه اتهامات رسمية حتى الآن.
على الفور انتقلت قوة أمنية إلى موقع الفيلا، وتحفظت على كاميرات المراقبة وإجراء التحريات حول الواقعة، لسرعة التوصل إلى مرتكبها وإخطار حكمدار الجيزة والعرض على النيابة العامة لمباشرة سير التحقيقات.
بداية تلك الحادث كانت بتلقى اللواء محمد الشرقاوي، مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، إخطارًا من رئيس قطاع أكتوبر بورود بلاغٍ من نوال الدجوي تفيد باكتشافها سرقة ملايين الجنيهات من عملات أجنبية ومحلية علاوة على مشغولات ذهبية من مسكنها واتهمت أحد أفراد عائلتها بارتكاب الواقعة.