ما هو رأي الأئمة الأربعة في فوائد البنوك؟.. علي جمعة يحسم الجدل
تاريخ النشر: 29th, January 2024 GMT
فوائد البنوك وهل هي حلال أم حلال، سؤال محل جدل دوما من عديد من الناس، فكثير منهم يتعامل مع البنوك أو يرغب في التعامل معها لكن يخاف من الوقوع في ذنب الربا، التي حرمها الله عز وجل في كتابه العزيز ومنها قوله تعالى «يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وذروا ما بقي من الربا إن كنتم مؤمنين» (البقرة: 278)، وتستعرض «الوطن» في السطور التالية آراء الأئمة الأربعة في فوائد البنوك.
وقال الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية الأسبق، حول آراء الأئمة الأربعة في فوائد البنوك، في فتوى له، «إن فوائد البنوك حلال شرعا، وهذا بإجماع الأئمة الأربعة باتفاق والقرض اسمه تمويل، إذ أن كلمة القرض لها أحكامها في الفقه الإسلامي».
رأي الأئمة الأربعة في فوائد البنوكوأوضح جمعة خلال حديثه، عن آراء الأئمة الأربعة في فوائد البنوك، أنهم اتفقوا على أن الربا ذهب محله، إذ أن الذهب الذي كان مناطا الربا راح، موضحا: أن الجهاز المصرفي لغى لفظ قرض بعد دراسات علمية، ولكن هناك بعض الموظفين ما زالوا يستخدمونها».
وفيما يخص آراء الأئمة الأربعة في فوائد البنوك، قال عبدالحميد الأطرش، رئيس لجنة الفتوى الأسبق بدار الإفتاء، لـ«الوطن»، إن الربا من الأمور الشائكة والتي دائما ما تثير الجدل حولها، وذلك بسبب تخوف الناس من الوقوع في الربا التي حرمها الله، وهناك بعض العلماء المعاصرين الذين يرون أن فوائد البنوك ليست ربا، وذلك استنادا إلى بعض القواعد الفقهية، منها أن الربا هو ما كان فيه زيادة مشروطة في العوضين، والربا إنما حرم بسبب الإضرار بالطرف الآخر، ويرى هؤلاء أن فوائد البنوك لا تتضمن زيادة مشروطة في العوضين، وإنما هي مقابل خدمة يقدمها البنك للعميل، وهي خدمة التمويل.
وأضاف الأطرش خلال الحديث حول آراء الأئمة الأربعة في فوائد البنوك، أن العلماء قالوا إن فوائد البنوك لا تضر بالطرف الآخر، بل هي في مصلحته، لأنها تساعده على الحصول على التمويل الذي يحتاجه، وبناءً على ذلك، فإنهم أجازوا التعامل مع البنوك، ويجيزون أخذ فوائد البنوك، ويجيزون إيداع الأموال في البنوك.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: فوائد البنوك على جمعة فوائد البنك
إقرأ أيضاً:
هل الزواج في شهر صفر حرام شرعًا؟.. الإفتاء تحسم الجدل
الزواج في شهر صفر حرام شرعًا.. تكثر القصص السيئة المنذرة بشؤمه بـ شهر صفر الهجري، ولعل من يريد الزواج في شهر صفر، عليه أن يتحقق من صحة تلك الروايات المنتشرة عن شهر صفر، والتي يأتي من بينها ما يصيب من يريد الزواج في شهر صفر من مصائب وسوء، وحيث إن الزواج أحد الأرزاق التي يسعى الكثيرون لنيله، كما أنه من سُبل الاستقرار والسعادة.
ومن هنا أوصت دار الإفتاء المصرية، من يريد الزواج في شهر صفر بألا يلتفت لروايات الجاهلية بشؤم هذا الشهر للزواج، منوهة بأن التشاؤم من بعض الشهور، كأن يعتقد المرء بأن يومًا معينًا أو شهرًا معينًا يوصف بحصول التعب والضغط والصعوبات معه، أو أَنَّ التوفيق فيه يكون منعدمًا، ونحو ذلك من خرافات لا أساس لها من الصحة.
وأوضحت «الإفتاء» أن الشهور والأيام كلها في نظر الإسلام ترحب بالزواج لأنه شعيرة من شعائر الدين وسنة من سنن رسوله الكريم ومن تزوج فقد أحرز شطر دينه وطوبى لمن أحرز شطر الدين، فلم يرد نصٌّ يمنع الزواج في أي وقت من الأوقات ما عدا الإحرام بالحج أو العمرة.
ونبهت إلى أن التشاؤم من الزواج في صفر يعد مما يدخل في التطيّر المنهي عنه شرعًا، مع ورود النهي الشرعي عن التشاؤم والتطيُّر عمومًا، باعتباره عادة جاهلية، فقد ورد النّهي النبوي عن التشاؤم من بعض الأزمنة والشهور خاصة، وذلك كما في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم-: «لَا عَدْوَى وَلَا صَفَرَ وَلَا هَامَةَ». وفي رواية أخرى للبخاري: «لَا عَدْوَى وَلَا طِيَرَةَ وَلَا هَامَةَ وَلَا صَفَر».
واستشهدت بما يقول الإمام ابن عبد البر القرطبي في الاستذكار: وأما قوله: ولا صَفَرَ فقال ابن وهب: هو من الصفار يكون بالإنسان حتى يقتله، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم لا يقتل الصفار أحدًا.
وقال الإمام الطيبي في شرح المشكاة: ولا صفر قال أبو داود في سننه: قال بقية: سألت محمد بن راشد عنه فقال: كانوا يتشاءمون بدخول صفر، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: لا صفر.
وفي هذا السياق أكد الطيبي: وسمعت مَن يقول: هو وجعٌ يأخذ في البطن، يزعمون أنه يُعْدِي، قال أبو داود: قال مالك: كان أهل الجاهلية يحلون صفرًا عامًا ويحرمونه عامًا، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: لا صَفَرَ.
وأشارت إلى أن التشاؤم من شهر صفر الذي هو أحد أشهر السنة الهجرية، لزعم أنه شهر يكثر فيه الدواهي والفتن هو من الأمور التي نهى عنها النص النبوي الشريف.
شهر صفر عند العرب فى الجاهليةوقد ورد أنه عرف شهر صفر عند العرب فى الجاهلية أنه شهر التشاؤم، فيما أن الأزمنة لا دخل لها في التأثير وفي تقدير الله عز وجل، فهو كغيره من الأزمنة يُقدَّر فيه الخير والشر، كما أنه ليس صحيحا أن للموت أيام أو شهور معينة فالأقدار توفى على مدار العام وفي أي ثانية من الثواني قد يفارق كل منا الحياة فرادا أو جماعات فكم من قرية أتتها صاعقة أو عذاب أو ريح وغيرها من الأمور التي جعلت عاليها سافلها، وكم من قرية بدلت من بعد عذابها أمنا.
وبناء عليه فإنه لا صحة لمن يحرِّم الزواج أو يكرهه في صفر، ولا دليل أيضاً يبنى عليه هذا الزعم الباطل الذي لا يستند إلى دليل شرعي، فهذا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تزوج، وزوج ابنته، في شهر صفر، وينبغي أن نعلم أن هذه عادة باطلة جاهلية ينبغي أن تزال من المجتمع المسلم، ولا ينبغي للمسلم المؤمن بالله حق الإيمان التشاؤم بأي يوم.
اقرأ أيضاًهل تأخر الزواج والبطالة دليل على السحر؟.. داعية تُجيب
شهادة أقوى من توثيق العقد.. حسام موافي يكشف صدمة عن الزواج العرفي
«الزواج ممنوع خلال الدراسة».. شروط ومؤشرات تنسيق التمريض بعد الإعدادية 2025